Connect with us

اقتصاد

مصير “صيرفة” بعد سلامة… مجهول حتى الآن

Published

on

صلاح عسيران: أمام منصوري مشكلة تأمين الغطاء المحلي والخارجي له سعر الدولار اليوم وهمي ولا يعكس حقيقة الوضعين النقدي والإقتصادي

ميشال قزح: ستستمر المنصة وسيستمر سلامة عملياً… ومنصوري يحكم صورياً إذا تخلوا عن المنصة فإن سعر الدولار قد يرتفع إلى 150 ألف ليرة

مع بدء العد التنازلي لانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نهاية الشهر الجاري، يبدو السؤال عن مصير صيرفة واستمرارها من عدمه هو الأكثر الحاحاً، لأسباب عدة أولها ارتباط وجودها بشبكة مصالح سياسية ومصرفية «مافيوية»، بمعنى انه منذ تأسيسها شكلت مرتعاً لتقاسم الارباح الهائلة من قبل سياسيين ونافذين وأتباعهم من التجار والصيارفة واصحاب المصارف وكبار المصرفيين، قدّمها لهم سلامة على حساب أموال المودعين لقاء تغطية ارتكاباته التي سبقت الازمة واستمرت بعد اندلاعها.

ثاني هذه الاسباب أن «صيرفة» تحولت الى «ابرة بنج» لموظفي القطاع العام وافراد المؤسسات العسكرية بعدما سمح لهم بتقاضي رواتبهم بالدولار وفقا لأسعارها، ما يعني جني بضع دولارات اضافية تصرف انظارهم عن الوضع المزري والفقر المدقع الذي أوصلتهم اليها المنظومة السياسية، والارتكابات التي تجى لجهة عدم القيام بأي اصلاح حقيقي يخرجهم من الازمة. وثالثها تحولت صيرفة الى باب «رزق» للمصارف من خلال العمولات التي تتقاضاها ما سمح لها بالاستمرار وتغطية جزء اساسي من نفقاتها التشغيلية، أما رابع هذه الاسباب فهو أن هناك اصحاب نفوذ في القطاع المصرفي يتربّحون من صيرفة من خلال تعدد الحسابات التي يملكونها في اكثر من مصرف، ويحولون عبرها الليرة الى دولار وليس هناك ضوابط لهذا الاستغلال البشع.

بناء على كل ما تقدم هناك سيناريوان حول مصير»صيرفة» بعد نهاية ولاية سلامة، الاول يعتبر أن «لا شيء سيتغير كون سلامة سيبقى «حاكم ظل» وستستمر المنصة في ادائها المعتاد الى ان تحصل التسوية الكاملة (رئاسة الجمهورية/ تشكيل حكومة/ تعيين حاكم جديد). وهناك سيناريو آخر يعتبر أن مصير»صيرفة» معلّق بمدى قدرة نائب الحاكم الاول الدكتور وسيم منصوري (الذي يفترض ان يستلم مهام سلامة بعد انتهاء ولايته) على تأمين اجماع داخل المجلس المركزي لمصرف لبنان حول استمرارها، خصوصا أنهم (وعلى رأسهم منصوري) من غير المتحمسين لوجودها منذ تأسيسها .

مرحلة مجهولة المعالم

يتبى الخبير الاقتصادي والمصرفي صلاح عسيران سيناريو إيقاف صيرفة، ويشرح لـ»نداء الوطن» أن «آخر تموز هو تاريخ مهم في مصرف لبنان، لأن نواب الحاكم الثاني والثالث والرابع معارضون بشدة لاستمرار صيرفة وغير مستعدين لتغطيتها، وهذا أمر يجب التوقف عنده لأن الدكتور وسام منصوري (في حال تسلم مهام الحاكم) يعلنها صراحة أنه لن يسير بأي قرار الا اذا تم التوقيع عليه من قبل جميع نواب الحاكم، ولذلك يمكن القول أنه من المتعذر استمرار صيرفة في حال توليه الحاكمية، وأصر على ربط متابعة عملها بموافقة باقي نواب الحاكم».

يضيف: «هناك تبدل في المزاج السياسي لجهة تولي منصوري مهام الحاكمية في حال لم تؤمن له الظروف المحيطة من تغطية سياسية محلية ودولية، ويبدو ان هذه التغطية مشكوك بأمر تأمينها محلياً ودولياً وبشكل جدي، والبلد امام مأزق ايجاد حل لموقع حاكمية المركزي في غياب انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، معتبراً أنه «في حال لم يتأمن توافق داخلي، نحن ذاهبون الى مرحلة مجهولة المعالم من ناحية الممارسة النقدية في البلد. حاليا يدخل دولار (فريش) ولكن هناك تعمية للسعر الحقيقي للدولار، وما نراه اليوم من ارتفاع في قيمة الليرة مقابل الدولار هو وهمي ولا يعكس الوضع الاقتصادي في البلد…».

ويشير عسيران الى أن «هناك بعض المصارف تعتاش من عمليات صيرفة ومن الرسوم التي تتقاضاها من الخدمات المصرفية وبالتالي هذه المصارف ستتأثر في حال توقف صيرفة. ولكن هناك مصارف أخرى استعادت جزءاً من توازنها المرحلي والعملياتي مع صيرفة وبدونها لأنها تملك اصولاً خارج لبنان، ولهذا لن تتأثر كثيراً في حال توقف صيرفة»، مشدداً على أنه «في غياب قانون اعادة هيكلة المصارف عبثاً نحاول وما نقوم به هو شراء للوقت، خصوصاً ان استمرار صيرفة هو على حساب ما تبقى من الاحتياطي الالزامي وهنا خطورة عدم القيام بالاصلاحات التي يطلبها صندوق النقد».

سلامة باقٍ كمستشار!

يتبنى المستشار المالي ميشال قزح السيناريو الاول ويقول لـ»نداء الوطن»: «بحسب معلوماتي أن سلامة باق كمستشار لمصرف لبنان، واذا تم هذا الامر فيكون نائب الحاكم الاول في مركز صوري ولا يمارس صلاحياته كما يجب، ويبقى سلامة على طريقته في ادارة منصة صيرفة الى ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، وبرأيي صلاحيات سلامة ستبقى كما هي ولا شيء سيتغير».

يضيف قزح :»استبعد ايقاف عمل صيرفة، واذا اوقفت ولم يعد هناك من «سند لليرة» اللبنانية، فهذا يعني أننا سنشهد فلتاناً في سعر الدولار في السوق السوداء وقد يصل السعر الى ما فوق 150 الفاً للدولار الواحد. اما لجهة استمرارية المصارف من دون ارباح صيرفة، فهي تجني الارباح ليس فقط من المنصة بل ايضاً من الرسوم المرتفعة التي تتقاضاها على الحسابات، ومن الودائع الموجودة لديها في مصرف لبنان والفوائد التي تتقاضاها عليها، كما تؤمن استمراريتها من الحسابات (الفريش) التي تجتذبها. فهناك مليون ونصف مليون حساب للدولار تتقاضى المصارف على كل منها 5 دولارات شهرياً بالحد الادنى، وايضاً الرسوم على سحب الكاش والايداع والحوالات».

يلفت قزح الى أن «ارباح المصارف تضاءلت كثيراً بعد الازمة ولذلك تعمد الى اقفال فروع وصرف موظفين، وستستمر هذه الموجة الى ان يتم اقرار قانون اعادة هيكلة المصارف، وهذا لن يتم قبل سنة على الاقل. لكن لا تغيير في صيرفة ودورها الا بعد اكتمال المشهد السياسي والنقدي، اي انتخاب رئيس جديد قبل نهاية العام الحالي، وهذا ما يوحيه المشهد الاقليمي. من ذلك يتم تشكيل حكومة وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، لأن موضوع الحاكمية هو موضوع دقيق ولا يمكن تركه من دون ضوابط، وهناك توجه لأن يبقى سلامة حتى يتسلم الحاكم الجديد، تحت ذريعة ان لديه الخبرة في ادارة الاسواق والعمل المصرفي في المركزي». ويختم: «اعادة هيكلة المصارف والمركزي والوضع السياسي في لبنان في سلة واحدة والحل سيكون متكاملاً، لأن هناك ترابطاً كبيراً بين السياسيين والمصارف وحاكمية مصرف لبنان ، وهذا الامر موجود منذ عقود».

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

arArabic