Connect with us

اقتصاد

الاسعار المرتفعة لحقت “المونة” في لبنان.. بالدولار

Published

on

المونة اللبنانية هي عادة متوارثة لدى القرويين اللبنانيين. وعادة اقتناء المونة الشتوية تعتبر من التراث اللبناني الفلكلوري، ولا تزال متوارثة لدى الكثير من اللبنانيين.

وصحيح أنّ الموادّ الغذائيّة تتوافر في الدكاكين والمحال التجارية الكبرى، إلّا أنّ مذاق الأطعمة التي تحضّر يدويًا وتحفظ في البيوت من دون موادّ حافظة، تبقى الأفضل لدى الأغلبية.

ولكن، في ظلّ الوضع الإقتصاديّ الصّعب، عمد البعض إلى تحضير المونة الشتوية كإكتفاءٍ ذاتيٍ لهم وللعائلة، وبيعها للمحلات والدكاكين للإستفادة المادية والإنتاجية، خصوصًا أنّ أهل القرى يزرعون تقريبًا كل أنواع الخضار والفاكهة، حسب الموسم.

المونة مكلفة على الطرفين: البائع والزبون

تقول السّيدة منال، إمرأة خمسينية تقوم بإعداد جميع أنواع المونة من خيرات أرضها في النّبطية، إنّ المونة هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، ورغم أنّ الدولار كان مرتفعًا في السنتين الماضيتين، لكنّ قيمة المونة ظلّت على حالها، وكانت تُباع بالعملة اللبنانية.

وتشير إلى أنّ المرطبان مع الغطاء، أصبح سعره 8 دولار، أمّا الأصغر حجمًا بـ6 دولار والأكبر حجمًا 10 دولار.

وما “يسعفنا”، على حدّ تعبيرها، أنّها تشتري المراطبين بفارق الجملة.

وعن اللوازم الأساسية، تفيدنا منال بأنّ الملح والسّكر والخل والسمسم والبهارات والمكسرات والزيوت جميعها باتت بالدولار، والتكاليف ليست سهلةً أبدًا. ضف إلى ذلك تعبها ووقتها التي تقدّمه لهذه المهنة.

ولدراسة الأسعار قليلًا، تلجأ السيدات إلى دراسة كافّة تكاليفهم واختصارها أو تبديلها بالأقلّ كلفةً. مثل إستبدال الغاز بالحطب، تحضير المونة بحسب الموسم، مثل الباذجان والبندورة التي تنفخض أسعارها في الموسم، وبالتالي تكون الكمية أكثر.

يُذكر في هذا السّياق، أنه يتم افتتاح “يوم المونة اللبنانية الأصيلة” من قبل تعاونية “أطايب الريف” بالتنسيق مع وزارة الزراعة في كل عام، للتأكيد على ضرورة التوجه لإحياء وإعادة إنتاج ثقافة احترام المرأة الريفية، والزراعة والإنتاج الغذائي، من أجل تحقيق الأمن الغذائي.

فالمونة التي توارثناها من هذه الأجيال لا تجعل من الطعام وتحضيره متعة فقط، بل حافزا لتقوية الروابط العائلية.

الزبون اللبناني القاطن في بلده، يُستصعب عليه شراء المونة، مثل كبيس المقتة والخيار وربّ البندورة والباذنجان المكبوس والكشك لاسيّما لمن يسكن في المدن الساحلية وعلى البحار، على إعتبارها ثمينة خصوصًا مع تكاليف الديلفري من الضيع نحو المدينة.

ولكن هذا لا يمنع أبدًا من شراء ما يستطيع تأمينه، خصوصًا أنّ أسعار المحلات ليست بأفضل حال.

أسعار المونة

حصلنا على أسعار المونة المصنعة محليًا، في قرى وبلدات الجنوب والبقاع لنحصل على التالي: كيلوغرام البرغل الجاهز بـ 12 دولارا والكشك بـ 25 دولارًا، الصعتر الجاهز بـ 20 دولارًا، الباذنجان المكدوس بـ10 دولارات، المقتي والخيار بـ8 دولارات، السماق بـ8 دولارات ، السمسم بـ 10 دولارات، اللبنة والجبنة بـ15 دولارًا، الملوخية ما بين خمسة وثلاثين وأربعين دولارًا، البامية بـ 40 دولارًا، الفاصوليا العريضة، بـ 15 دولارًا وورق العنب بـ5 دولارات وهي ارتفعت عن العام الماضي 10 مرات على الأقل. وعن صناعة ماء الزهر والورد، يقوم أهالي البلدة بتقطيره بواسطة الكركة وزجاجة ماء الزهر بـ 15 دولارًا والورد كذلك وهو يستخدم في الحلويات.

وعن المكسرات، 200 غ من الجوز واللوز والكاجو بـ3 دولار، والـ200 غ من البندق بـ 4.5 دولار وأحيانًا يصل إلى الـ5 دولار. وارتفعت أسعار السمسم بشكلٍ فجائيٍ هذا العام ليصل سعره إلى 6 دولار، لذلك إرتفعت أسعار الطّحينة بشكلٍ كبيرٍ، وهذا ما أدّى إلى ارتفاع سعر ساندويش الفلافل.

وعن الفاصوليا البيضا، إرتفعت اسعارها لتقارب الدولارين، رغم أنّها كانت بـ 35 ألف ل.ل. سابقًا.

المغترب يعزّز هذا القطاع

يعمد شبابنا إلى تأمين جميع أنواع المربيات والمكدوس لاسيّما طلاب الجامعات في الخارج، للإستمتاع بنكهة “اللقمة اللبنانية أينما كان”.

وفي حديثه للدّيار، يؤكّد جان بول (طالب جامعي يسكن في فرنسا) أنّ رفاقه باتوا ينظرون موسم التين والمشمش لشرائها، وجميع أنواع المونة من والدته التي تقوم بإعدادها.

ويقول أنّ المونة اللبنانية دخلت بيوت الأجانب بسبب اللبناني، لانّه نقل عاداته وتقاليده إلى دول الإغتراب.

ويشير إلى أنّ نكهة الكاتشاب وصوص البيتزا التي تعدّها والدته جانيت، وعصير الحصرم المميز لديها من دون أيّ موادّ حافظة، باتت منتشرة في اسواق فرنسا.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending