Connect with us

اقتصاد

السيد: نسبة الفقر في لبنان 70 %

Published

on

عقدت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير اجتماعا مع وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وتركز النقاش على الأوضاع الإجتماعية في لبنان والبرامج التي تنفذها الوزارة على مستوى الدعم الاجتماعي وإمكانية توسعه نظرا للحاجات الاجتماعية الملحة، وتطرق البحث الى إقامة شراكة بين الطرفين لإيجاد دينامية لمعالجة الشق الإجتماعي.

بداية هنأ شقير الوزيرة السيد بعيد الأم، وقدم لها بإسمه وبإسم الهيئات الإقتصادية باقة ورد بالمناسبة، وقال: “نحن على ثقة بأنك وبما تمتلكين من تحصيل علمي وخبرات طويلة وخصوصا مع البنك الدولي، ستتمكنين من تحقيق تفعيل عمل وزارة الشؤون الإجتماعية ودورها في خدمة المجتمع، وكذلك مساندة متطلبات تعافي القطاع الخاص ونهوضه وخلق ظروف مؤاتية للأعمال والإستثمار، وهذا من شأنه تكبير حجم الإقتصاد الوطني وبالتالي خدمة الأهداف الإجتماعية بخلق فرص العمل وتحسين مداخيل ومعيشة اللبنانيين”.

ولفت شقير الى مدى صعوبة الأوضاع الإجتماعية في لبنان، مشيرا الى أن “تقريرا للبنك الدولي صدر في آب 2024 أظهر ان أكثر من 70 بالمئة من السكان يعيشون في فقر متعدد الأبعاد”، منبها الى أن “هذا الرقم مخيف، وبالإمكان من خلاله أخذ صورة واضحة عن مدى صعوبة الوضع الإجتماعي في لبنان”.

وأكد شقير أن “هذا الموضوع دقيق وصعب للغاية، ويجب معالجته بشكل سريع وبكل الوسائل والإمكانات المتاحة، فنحن في القطاع الخاص نؤمن بأن تقدم الدول وإزدهارها يقاس بمدى رفاهية شعوبها”، معربا عن ثقته بخبرة “الوزيرة السيد الكبيرة في هذا المجال، ومعرفتها الكبيرة في سبل تحسين هذا الواقع المرير عبر برامج دولية جديدة يمكن الحصول عليها بالإضافة الى ما هو موجود حاليا”.

وشدد شقير على أنه بـ”التوازي لذلك، هناك طريق بإمكانه المساعدة بفاعلية، وهو تحفيز القطاع الخاص وتحسين ظروف عمله ومكافحة الإقتصاد غير الشرعي والتهريب والتهرب الضريبي، وهذا الطريق سيساهم كثيرا ببلوغ أهدافنا المرجوة بتقليص معدلات الفقر الى مستويات دنيا”، مؤكدا وقوف الهيئات الإقتصادية الى جانب الوزيرة السيد ومساندتها “في البرامج التي تخدم لبنان والمجتمع اللبناني”.

من جهتها، شكرت السيد شقيّر، وقالت: “يشرفني أن أكون معكم اليوم ويسعدني اهتمام القطاع الخاص بموضوعي الفقر والحماية الاجتماعية، وأنا منذ بدأت عملي مع البنك الدولي كنت دائما على يقين أن ليس هناك اقتصاد مزدهر من دون مجتمع مزدهر، وطبعا عملي في البنك الدولي كان يركز على رؤية الموضوع من ناحية اجتماعية وكيفية مساعدة الدول بالتنمية الاجتماعية، إن كان على مستوى التعليم والصحة وغير ذلك”.

أضافت: “كما تعلمون عنوان الحكومة هو الإصلاح والإنقاذ، وأنا أمثل فيها الإنقاذ لجهة مساعدة الناس الذين عانوا بشكل كبير من تداعيات الإنهيار المالي والإقتصادي والأزمات المتعددة التي مر بها البلد في السنوت الأخيرة”، معتبرة ان “نسبة الفقر عند 70 بالمئة من اللبنانيين التي ذكرها شقير، وهو رقم عالي جدا لبلد مثل لبنان”.

وإذ قالت: “أنا أؤمن بداية أنه كي نتمكن من أن ننقذ الناس من الفقر، نحن بحاجة إلى نمو اقتصادي وهو مفتاح الحل. ونحن نعمل على الخروج برؤية موحدة لهذه الوزارة وهدفي تغيير إسم الوزارة من وزارة شؤون إلى وزارة تنمية اجتماعية، وهو ما نسعى إليه برؤية جديدة من خلال البناء على الاستراتيجيات الموجودة في الوزارة، لأنني أؤمن باستمرارية العمل الحكومي، ولحسن الحظ هناك استراتيجية حماية اجتماعية وطنية أطلقت منذ نحو سنة من مجلس الوزراء وهي المهمة التي سأبدأ منها”.

وعرضت السيد ملخصا عن “الاستراتيجية التي تتمحور حول 5 محاور، تبدأ من تعريف الحماية الاجتماعية”، وأوضحت أن “الحماية الإجتماعية هي عبارة عن 3 ركائز، الاولى، الشبكات الإجتماعية للعائلات الفقيرة أو الأكثر فقرا، الثانية، سياسات وبرامج سوق العمل، والثالثة، نظام التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة كالضمان وغيرها من الجهات الضامنة”.

وبعدما شرحت السيد إهتمامات الوزارة راهنا، خصوصا بالركيزتين الأولى والثانية شبكات الأمان وسياسات سوق العمل”، وأكدت “أهمية خلق شراكة بين الوزارة والهيئات الاقتصادية للتعاون على مستوى خلق دينامية لمعالجة الشق الاجتماعي”.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending