Connect with us

اجتماع

“الكفالة” مهنة مُربحة: 150 دولاراً عن كلّ نازح

Published

on

تنشط اليوم مهنة «كفالة النازح»، فهي مربحة وتدر أموالاً بالعملة الصعبة على العاملين بها. كلّ نازح يحتاج إلى كفيل لتسوية أوضاعه، ما شجّع بعض اللبنانيين على اقتناص هذه الفرصة «الذهبية». لا يُعوّل على المتغيّرات الداخليّة. لا يأبه لتعثّر الحركة السياسية، ولا يعنيه إنتخاب رئيس الجمهورية، فالأمر بالنسبة له «سيّان»، ما يهمّه هو جني الأموال، ولو كانت عبر استغلال «السوري»، تارةً عبر التهريب، وطوراً عبر كفالته، وبدوره يحافظ الأخير على «مال الأمم».

ويهمّ النازح تسوية أوضاعه لدى البلديات، التي تواصل عملية تنظيم وجوده، بعضها يتقاضى 20 دولاراً عن كل براءة ذمة تقدّمها له، ليرفع أوراقه إلى الأمن العام. ويتقاضى اللبناني 150 دولاراً عن كل سوري. يحقّ لكلّ مواطن أن يكفل نحو 10 أشخاص، أي حوالى 1500 دولار سنويّاً.

وجد إبراهيم فرصته اليوم، فهو يحقق أرباحه من «تجارة الكفالة»، يعمل في الزراعة ووفّر كفالته لـ12 سوريّاً، تقاضى عن كل واحد منهم 100 دولار. برأيه الأمر فرصة لا تُعوّض، والسوري مستعدّ أن يدفع أي مبلغ شرط الحصول على إقامة.

ويقول أمين: «أتى الوقت لنستفيد من خيرات السوري المدعوم، ونحن اليوم ندعم أوضاعنا». ويضيف «يدفع النازح 200 دولار وأكثر».

ليست الكفالة وحدها الناشطة، أيضاً التهريب عن طريق المعابر غير الشرعية، فالنازح يُفضّل الدخول خلسة إلى سوريا، هرباً من إسقاط صفة نازح عنه ولو كلفه الأمر دفع 100 دولار عن كلّ فرد. لا يخفي مصعب زيارته سوريا عن طريق التهريب، يواظب على ذلك منذ أشهر عدّة، فهو يتخذ من لبنان كما يقول «بنك» أموال من الأمم ومن عمله في «الباطون».

ويؤكّد الرجل الخمسيني أنّه يدفع 50 دولاراً عن كلّ فرد من أسرته المؤلفة من 5 أشخاص. في العادة يتمّ التهريب من خلال شخص لبناني إمّا عن طريق وادي خالد، حيث يتم اجتياز النهر ومن ثم تكمل الرحلة المحفوفة بالمخاطر باتجاه حلب ومنها ينطلق السوريون نحو بلداتهم. وإمّا عن طريق المصنع الترابي.

ويروي أحد السوريين كيفية التهريب، فيشير إلى أنّه «يوجد عند نقطة المصنع اللبناني، في المنطقة الوعرة معبراً غير شرعي، يتمّ عبره تهريب السوريين في مجموعات بوساطة مهرّب لبناني يعمل في هذا المجال منذ زمن. يتقاضى عن كل نازح 50 دولاراً ذهاباً و50 اياباً. يؤمّن لنا العبور نحو المصنع السوري، ومن هناك نستقلّ باصات». ويضيف: «في طريق العودة نسلك الطريق ذاته، في الإتفاق مع المُهرّب وهناك من يسعى لتسوية أوضاعه فيدفع 200 دولار لدى نقطة الأمن العام ويدخل بشكل نظاميّ إلى لبنان». ولفت إلى أنّ كلّ «النازحين في لبنان يتبعون تلك الطريقة، للمحافظة على مساعدات الأمم وأعمالهم في لبنان، حتى أن بعض السورين يقطن في سوريا ويأتي إلى لبنان لقبض المساعدة، وبعضهم عاد ويبحث عن كفيل مهما كان الثّمن».

لا يقتصر التهريب على السوريين فقط، بل دولاراتهم أيضاً ويعودون بالمؤن والبضائع إلى لبنان. ما يعني أنّهم لا يصرفون «قرشاً» واحداً للمساهمة في تحريك العجلة الاقتصادية في البلد المضيف والمستباح، إلا ما ندر. وحسب قول خلف فإن «أسعار السلع والطبابة أرخص من لبنان بكثير». وفي رحلته، يعتمد خلف معبر وادي خالد، يتجه مع عائلته من الجنوب حيث يلتقون مع المهرب اللبناني الذي يؤمّن لهم طريق الهرب نحو حلب، ومنها يتّجه نحو الرقّة (مسقط رأسه). يدفع 100 دولار عن كلّ فرد من أسرته ذهاباً واياباً، مشدّداً على أنه يحمل حياته على كفه في كل مرة يذهب إلى سوريا مع عائلته. همّه أن يبقى اسمه وارداً في سجّلات مفوّضية اللاجئين.

لا يزال ملَفّ النازحين السورين في صدارة الإهتمام المحلّي، طارحاً إشكاليات جديدة، مع بدء تنظيم وجودهم داخل القرى، منها: هل كل النازحين مقيمون في لبنان بشكل متقطّع أو يزورون سوريا بشكل دوري؟ وماذا عن الأموال التي يجنونها من المساعدات الدولية؟

اجتماع

كبارة وحبيب في بكركي

Published

on

زار سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي اليوم لتهنئته بالأعياد.

وبعد اللقاء، أدلى كبارة بتصريح هنأ فيه بالأعياد، آملًا في “انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور عامين على الفراغ الرئاسي”.

أما حبيب، فقال: “جئنا لتهنئة غبطة البطريرك الراعي بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة، ونتمنى أن ينتخب مجلس النواب رئيسًا للبلاد في ٩ الحالي وتأليف حكومة جديدة في القريب العاجل كي يرتاح الشعب اللبناني من الأزمات المتواصلة منذ سنتين حتى اليوم.”

وردًا على سؤال عن أمنياته في العام الجديد، أمل في “إعادة فتح شارع المصارف في بيروت، وبالتالي إعادة الحياة إلى وسط المدينة، لما يمثله هذا الشارع من أهمية حيوية للمنطقة.”

Continue Reading

اجتماع

سلسلة استقبالات لبري وتتبّع لتطورات الأوضاع

Published

on

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الاميركيّ جاسبر جيفيرز.

وحضرت السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلاميّ لرئيس المجلس علي حمدان.

وعرضوا الأوضاع الميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود الإتفاق.

كما استقبل بري وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو والوفد المرافق وبحثوا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

وتابع بري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية، خلال لقائه السفير البابويّ في لبنان المطران باولو بورجيا، السفير بورجيا رئيس المجلس رسالة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالميّ الثامن والخمسين للسلام وكتابًا عن مذكراته.

Continue Reading

اجتماع

مواكبة لمتطلبات المرحلة و رياح التغيير المفصلية ، قراءة لزيارة بيك الجبل و الوفد المرافق لقصر المهاجرين التاريخية:

Published

on

في خطوة تُعدّ من أبرز المحطات على صعيد العلاقات التاريخية والسياسية في المنطقة، جاءت زيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين المعروفيين ، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والزعيم وليد كمال جنبلاط ونجله تيمور ، برفقة وفد كبير ورفيع المستوى، إلى قصر المهاجرين التاريخي هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها، تحمل دلالات بالغة الأهمية وتعكس تحولات استراتيجية عميقة في مسار العلاقات السياسية والاجتماعية في المنطقة.

قصر المهاجرين ليس مجرد مكان تاريخي بل يمثل رمزاً من رموز الإرث الثقافي والسياسي لسوريا، وهو شاهد على العديد من التحولات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد و اختيار هذا المكان بالتحديد يُبرز بُعداً رمزياً في إعادة تأكيد الروابط التاريخية بين طائفة الموحدين الدروز وسوريا، ويعكس الرغبة في تعزيز الحوار والتفاهم في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

إن وجود شيخ عقل الطائفة والزعماء السياسيين في هذه الزيارة يعكس التمسك بجذور العلاقة العميقة التي تربط الدروز بسوريا على المستويات الدينية، الاجتماعية، والسياسية بحيث تأتي الزيارة في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتحديات وتحولات كبيرة وبالتالي، فهي إشارة واضحة إلى نية القيادة الدرزية في تعزيز الانفتاح والحوار مع الأطراف المختلفة، مما يمهد الطريق للتعاون المستقبلي و من خلال هذه الخطوة يظهر رغبة الزعامات الدرزية في تأكيد وحدة الصف والهوية المشتركة بين أبناء الطائفة، والعمل على تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بعيداً عن الخلافات السياسية و تحمل الزيارة أبعاداً تتجاوز الإطار المحلي للطائفة، إذ إنها تأتي كخطوة تهدف إلى ترسيخ دور الطائفة الدرزية كلاعب و مكون أساسي في المعادلة الإقليمية، خاصة في ظل التحديات الراهنة.

زيارة قصر المهاجرين ليست مجرد لقاء عابر بل هي محطة محورية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك والانفتاح في إطار التحديات والتغيرات التي تعصف بالمنطقة هي دعوة للتأمل في دور القيادات الروحية والسياسية في تعزيز الحوار، والعمل على بناء جسور التواصل بين الماضي والحاضر لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً.

✍️نـزار بو علي
كاتب و باحث لبناني
عضو مجلس رجال الاعمال العرب
عضو مجلس سفراء البورد الاوروبي

Continue Reading

Trending