اقتصاد
انقسام حول دولرة المساعدات للنازحين السوريين

تكثر التساؤلات حول النيات والتوقيت والخلفيات الكامنة وراء قرار «دولرة» المساعدات النقدية التي يتقاضاها السوريون من مفوضية الأمم المتحدة. وانقسمت وجهات النظر بين من يعتبرها خطوة ضرورية ونتيجة تلقائية لظاهرة الدولرة التي شمللت سائر القطاعات الاقتصادية في لبنان وبين من يضعها في خانة تشجيعهم على البقاء.
وقد ترافق هذا القرار مع حالة من التخبط الحكومي ومحاولة رفع المسؤولية وبرزت النبرة العالية لوزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار حيث أعرب عن رفضه للقرار الأممي.
وبعد لقاءات تشاورية بين المفوضية الأممية والحكومة اللبنانية صدر بيان عن المفوضية يعلن تعليق المساعدات بالعملتين لشهر حزيران.
في هذا الاطار اشار الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي الدكتور انيس ابو دياب في حديث للديار الى ان المساعدات التي تعطى للنازخين السوريين كانت قبل العام ٢٠١٩ اي قبل ذروة الازمة الاقتصادية في لبنان تُوزع بالدولار لكن خلال الازمة وبعد الشح في التحويلات للدولار حاولت السلطة السياسية والمصرف المركزي ان يستفيدا من هذه التدفقات النقدية لدعم الموجودات الخارجية في لبنان وتحويل المساعدات بالدولار على سعر منصة صيرفة بعدما كانت على سعر الصرف في السوق الموازية.
وعن سبب الخلاف الفعلي حول دولرة المساعدات قال ابو دياب شهدنا منذ الشهر الفائت كماً من الاتهامات والاتهامات المضادة حول موضوع النزوح ودمج النازحين وتوطينهم بين القوى السياسية المحلية وكذلك بين القوى السياسية المحلية والهيئات الدولية مشيراً الى استخدام هذا الملف في النزاع الرئاسي.
واذ اكد على ان هناك مناكفات سـياسية بين القوى السياسية في ما يخص ملف النازحين الهدف منها تحسين المواقع في الانتخابات وتوزيع القوى رأى ان هناك ابتزازا مشتركا ومتبادلا بين الهيئات الاممية والقوى السياسية المحلية الهدف منه تحسين مواقع السلطة الداخلية من اجل زيادة المساعدات الاممية للدولة اللبنانية بغض النظر عن كيفية توزيعها.
ورداً على سؤال حول اهمية دفع المساعدات بالدولار ام بالليرة اللبنانية قال ابو دياب للاسف لأننا في دولة فاشلة فكل الكتلة النقدية ان كانت بالليرة اللبنانية ام بالدولار التي تحول للنازحين تخرج من لبنان لان النازح لا يستخدمها في الاستهلاك المحلي في لبنان بل يتم تحويلها الى سوريا.
ووفق ابو دياب كي يكون لهذه المساعدات الوقع الاقتصادي الافضل يجب فرض استخدام هذه الكتلة النقدية التي تعطى للنازحين بغض النظر اذا كانت بالدولار او الليرة في الاستهلاك اللبناني الداخلي من قبل الصناعة الوطنية مشيراً الى اننا في هذه الحالة نشجع الاستهلاك من جهة و نزيد الطلب على الصناعة الوطنية لافتاً الى ان هذا الامر يحتاج الى دولة وقوانين ويحتاج الى رقابة من قبل الوزارات المعنية كوزارة الاقتصاد والداخلية والصناعة والصحة بالتكافل والتضامن لتحسين الايرادات الناتجة من الامم المتحدة للنازح السوري او لحماية الاكثر فقراً في لبنان متأسفاً لان خلافاتنا ونزاعاتنا الداخلية وغياب الدولة هي التي تؤجل هذا الدعم
واشار ابو دياب الى ان الخلاف الذي حصل بين المسؤولين اللبنانيين حول دولرة المساعدات للنازحين السوريين استفادت منه مفوضية اللاجئين التي علقت دفع المساعدات خلال شهر حزيران الى حين الاتفاق الداخلي على طبيعة العملة وبالتالي هذا يعني زيادة من الضغط على اللبنانيين وعلى المؤسسات وعلى البنى التحتية بسبب سوء ادارتنا لجميع الملفات وليس فقط لهذا الملف الذي يؤدي الى المزيد من التأزيم على كافة المستويات مؤكداً اننا لو احسنّا ادارة ملف النازحين كانت النتيجة والوقع الاقتصادي والاجتماعي افضل على النازحين وعلى المواطنين اللبنانيين.
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات