اقتصاد
بعد ان أصبحت الأسعار بالدولار و “نار”… قطاع تصليح الأدوات الكهربائية ينتعش بنسبة 80%

ليس مستهجنا في ظل الازمات المتوالية اقتصاديا ومعيشيا التي يرزح اللبنانيون تحت جمرها ان تفرض نمطا جديدا في اسلوب الحياة الذي لطالما كان مثالا يحتذي به الكثير من ابناء الدول المجاورة. الامر الذي دفع شرائح كثيرة مجبرة على التكيف مع واقع أحلى ما فيه علقم مر. وفي المقابل “رب ضارة نافعة” فقد انتعشت مهن كثيرة منها صيانة الأدوات الكهربائية التي كادت تلفظ أنفاسها المتبقية مع التطور التكنولوجي والاختراعات البديلة التي لا حصر لها.
شراء مستعمل ام تصليح!
هذا الهاجس بات حديث العائلات مع ارتفاع سعر الصرف ودولرة السلع كافة ورفع الأسعار بزيادة بين 15% و20% و25% ولا رقيب او من يراقبون. على سبيل المثال ان تعطل المايكرويف كما حدث مع السيدة عفاف، “فأي قطعة له لن تكون اقل من 50$ وبالفريش، فالغيارات او القطع الكهربائية كلها أصبح سعرها بالدولار حتى تلك التي تحتاج الى صيانة”.
جمر الأسعار دفع بالسيدة شارلوت الى التفتيش عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن غسالة مستعملة وبحالة جيدة. تخبر “الديار” قائلة، “بعدما تعطلت غسالتي بدأت بالبحث عن بديل مستعملة لان الجديدة سعرها باهظ والدفع لم يعد عبر آلية التقسيط كما كان سابقا بل بالفريش او “التقريش” بحسب سعر صرف الدولار اليومي في السوق الموازية وبزيادة عليه بدولارين. فمثلا: أحد أصحاب المحلات سألته عن سعر احدى الغسالات، فأجابني ب 300$ وبينما كان يقرشها على اللبناني احتسب الدولار الذي كان بـ 81.500 بـ 83000 ألف مقابل الدولار الواحد. من هنا وقعت على احد التطبيقات الالكترونية التي تتداول سلعا مستعملة فحمّلته وطلبت القطعة التي كان سعرها بحدود 3 ملايين ليرة لبنانية”.
اما السيدة آمال فتقول لـ “الديار”: “ليس لدي ثقة بكل ما يتم عرضه على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الصناعات الصينية والكورية التي تستهدف الأسواق الشعبية والتي ما عادت كذلك. بحيث ان الغني كما الفقير يتوجه الى شراء هذه المنتجات عبر الاوزاعي كونها معروفة بانخفاض الأسعار فيها بالنسبة للمعدات الكهربائية والتي يقال ان سبب الانخفاض يعود الى ان البضاعة مهربة. تقول آمال افضّل ان اذهب الى شخص اعرفه وبضاعته الى جانب التصليحات تكون مكفولة في حال عدت اجده. لذا لجأت الى البحث عن محل يبيع الأدوات الكهربائية ويقوم بأعمال الصيانة لأصلح مكواتي الاصلية”.
في حي “فسوح” الاشرفية يعمل روي في محل لبيع وصيانة الأدوات الكهربائية يخبر “الديار”: “ان تصليح القطع اليوم بات يتغلب على عمليات الشراء بنسبة 80% في ظل الغلاء الفاحش. ويتابع، لم أكن أتوقع ان الطلب على اعمال الصيانة سيكون بهذه الكثافة، بحيث يتهافت المواطنون لإصلاح ادواتهم المستعملة او تلك التي مر عليها زمن وباتت بحاجة الى تغيير في بعض قطعها.
ويضيف، “ان قسم التصليحات لدينا لا يهدأ ولا توجد استراحة منذ السابعة والنصف صباحا وحتى وقت متأخر من الليل، بالإشارة الى ان هذا المحل افتتح منذ أشهر قليلة. ويردف، شدّة الأوضاع المعيشية دفع بفئة كبيرة من الناس الى ترقيع أدوات أساسية في المنزل مثل: المايكرويف، البرادات، الغسالات المكاوي التي تعمل على البخار ومجففات الشعر الى جانب المدافئ والتي بحسب روي سعر بعضها قد لا يتعدى الـ 20$ ومع ذلك يفضل أصحابها صيانتها لعدم قدرتهم على شراء واحدة جديدة”.
يعرضون ما لديهم للبيع للاستفادة من سعره
وسط هذا المحل الصغير الذي يعج بالأدوات الجديدة والمستعملة يقول روي، ” انتعش هذا المجال بسبب غلاء الأسعار ودولرتها واليوم تبدلت الأحوال لتحل الصيانة مكان شراء كل ما هو جديد. وبسبب فقدان القدرة الشرائية عادت الناس تعدّل قطعها فالصيانة تبقى اقل سعرا كما ويتم دفع بدل التصليح والاتعاب بالعملة الوطنية. ويلفت، “الى ان بعض المواطنين يرفضون طرح ادواتهم ويحاولون مرارا وتكرارا إيجاد حل قبل اتلافها في حال كان لا جدوى من تعديلها”.
المحزن يقول روي، “هو ان كثرا يحاولون عرض أدوات تعود لهم داخل المحل بهدف بيعها للاستفادة من مردودها المالي كالستيريو او مذاييع قديمة والتي تعد اثرية وما عاد لها مثيل في سوق الالكترونيات، وحالات إنسانية كثيرة التقيها عشرات المرات يوميا وبعضهم لا يملك دفع ثمن القطع او التجديد حتى ولو كان بالليرة”.
الهروب من العملة الوطنية
يحاول روي ان يتقاضى بدل اثمان الأدوات الكهربائية او تلك التي تحتاج في صيانتها الى قطع جديدة بالفريش دولار ويقول، عندما اتقاضى بالليرة أخسر لان الدولار يتلاعب في سعر صرفه ما بين ثانية وأخرى كما ان الأدوات الكهربائية لا تدر أرباحا بحيث لو ربحت نصف دولار او دولارا وتغير سعر الصرف أكون قد خسرت بدلا من الربح الذي هو غاية كل عامل ضمن حدود الضمير. لذا المواطنون الذين يأتون بهدف الصيانة والتصليح ليسوا فقط أولئك الذين يفتقدون القدرة الشرائية بل أيضا كانوا معروفين بوضعهم المادي الثابت والقوي لم يعودوا كذلك وهم اليوم أكثر من يأتي لتجديد اغراضهم ويفاصلون على السعر أكثر من عائلات وضعها المادي ضعيف في الأصل”.
المواطنون يلجؤون للأدوات اليدوية
يقول روي للهروب من كل ما يحتاج الى الكهرباء أصبح المواطنون يشترون ادوات يدوية لتوفير فواتير الكهرباء والاشتراكات والتي اصبحت بالملايين فاستبدلوا المكانس الكهربائية بتلك اليدوية التي لا تحتاج في تشغيلها الى الطاقة الكهربائية”.
لا نغلق ابوابنا بوجه أحد
في هذا السياق يقول روي، “على الرغم من الوضع الرديء وخسارتي في مرات كثيرة الا انني ارفض ان اغلق محلي او ان اكسر بخاطر أي زبون، واعرف ان الأمور ليست بخير على الجميع، لذا اعمل جاهدا على تقديم العون في حال كان هذا الشيء لا يكلفني سوى تلحيم بسيط او وضع جلدة من هنا او شريط نحاس من هناك واحاول ارضاء الجميع وألا اتقاضى بدل اثمان القطع بالليرة والتي في الأصل نشتريها بالدولار ومع ذلك لا يمكننا تهميش العملة الوطنية لأنها تبقى عملة وطننا بالدرجة الأولى.
بالإشارة الى ان 10% من المواطنين قد يدفعون بدل التصليحات او شراء أدوات جديدة بالفريش كون لديهم افراد من عائلاتهم خارج لبنان، في المقابل 90% من المواطنين ليس لديهم من يرسل لهم الفريش. وبالتالي الدفع بالليرة يكون أيسر لهم ونحاول استيعاب ما نقدر عليه والذي يفوق طاقتنا في أكثر الأوقات ونعمل على إيجاد وخلق الحلول لنكون على مسافة من الجميع في ظل هذه الظروف المعيشية القاسية”.
هذه الأوضاع الصعبة لمهنة باتت رائجة ومطلوبة في سوق العمل تصعّب التسعير على روي ويبقى التصليح رقما صعبا كون هذا القطاع أمس رائجا ومزدهرا.
اقتصاد
تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي.. ارتفاع في أسعار الذهب

انتعش الذهب يوم الثلاثاء، إذ تسبب تنامي الضبابية الجيوسياسية الناجمة عن القتال بين إسرائيل وإيران ودعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخلاء طهران إلى إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 3396.67 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضه بأكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين.
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3416.30 دولار.
وقال تيم واترر كبير محللي الأسواق لدى كيه.سي.إم تريد “لا تزال معنويات السوق تتأرجح بين التصعيد والتهدئة فيما يتعلق بالأحداث في الشرق الأوسط، وهذه التحولات في المعنويات ذهابا وإيابا هي ما يقود تحركات سعر الذهب على جانبي مستوى 3400 دولار”.
اقتصاد
الذهب قرب أعلى مستوى في شهرين.. هذا ما سجله

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا، خلال تعاملات الاثنين المبكرة، لتقترب من أعلى مستوياتها في شهرين في ظل لجوء المستثمرين لأصول الملاذ الآمن بعدما أثار تبادل القصف المكثف بين إسرائيل وإيران مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا.
لم يشهد الذهب تغيرا يذكر في المعاملات الفورية مسجلا 3428.89 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0508 بتوقيت غرينتش بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 22 نيسان في وقت سابق من الجلسة.
لكن العقود الأميركية الآجلة للذهب انخفضت 0.1 بالمئة إلى 3448.10 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
اقتصاد
ارتفاع أسعار النفط 7% مع تبادل إسرائيل وإيران الغارات الجوية

قفزت أسعار النفط 7% عند التسوية أمس الجمعة بعد تبادل إسرائيل وإيران ضربات جوية، مما أجج مخاوف المستثمرين من أن يعطل القتال صادرات النفط من الشرق الأوسط على نطاق واسع.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 4.87 دولار، أو 7.02 %، إلى 74.23 دولار للبرميل بعد أن قفزت أكثر من 13%، لتسجل مستوى مرتفعا خلال جلسة عند 78.5 دولار للبرميل، وهو الأعلى منذ 27 يناير/كانون الثاني.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.94 دولار، أو 7.62 %، إلى 72.98 دولار، وقفز خلال الجلسة أكثر من 14% إلى أعلى مستوياته منذ 21 يناير/ كانون الثاني عند 77.62 دولار، وفق “رويترز”.
-
Uncategorized6 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع5 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع4 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات4 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام6 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن6 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات4 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
محليات4 months ago
نائب يكشف: نادم لأنني سميت نواف سلام