Connect with us

اقتصاد

تداعيات انهيار الليرة في حياة المواطن اليومية 

Published

on

إعتاد اللبناني وتأقلم مع ارتفاع يوميّ في سعر الصرف الذي ينعكس زيادة يومية في اسعار المحروقات كافة، ويواكبه ارتفاع في سعر ربطة الخبز والخضار والسلع الغذائية والأساسية، كذلك يزداد سعر دولار منصة صيرفة التي تتأثر بها أسعار بطاقات التشريج التي تحلق بدورها، وتسعيرة الكهرباء. فكيف يتعايش اللبناني مع كل هذه التقلبات اليومية ويتأقلم بسرعة من دون أن يقول «آخ»؟

إستغرق ارتفاع سعر الصرف من 1500 ليرة للدولار الى 40 الفاً نحو ثلاث سنوات، محققاً خلالها زيادة تساوي 27 ضعفاً، بينما ارتفاعه الى 100 ألف لم يستغرق سوى اشهر. الا انّ هذه الزيادة لا تساوي اكثر من ضعفين ونصف، ما يجعل الابواب مفتوحة الى انهيار متسارع وارقام قياسية جديدة للدولار، حتى يبدو معها الوصول الى 200 الف ليرة للدولار وأكثر مسألة اسابيع.

في هذه الاثناء يبدو ان صعود الدولار ما عاد عاملا مؤثرا على حياة اللبنانيين بالنسبة نفسها التي كانت مع بداية الأزمة. ففي السابق كانت العملة اللبنانية تنهار ببطء أكثر من اليوم بينما كان الانهيار الفعلي على مستوى الحياة أسرع، اما اليوم فتبدّل المشهد بحيث اصبح الانهيار على مستوى العملة اسرع بينما على مستوى الحياة أبطأ.

ويظهر المشهد العام ان الغالبية تأقلمت مع التضخم الذي بلغت ما نسبته 171.21% كمعدل سنوي لسنة 2022 وذلك استناداً الى دراسة مؤشر أسعار الإستهلاك الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي و178% من كانون الأول 2020 إلى تشرين الثاني 2021. وقد يعود ذلك لأنّ جزءاً او كل المدخول بات مدولراً، فالذي مدخوله 100 دولار، وكان يساوي من اسبوعين 8 ملايين، بات يساوي اليوم أكثر من 10 ملايين، وبالتالي هل يمكن اعتبار الفريش هو نقمة على اللبنانيين او نعمة ؟

في السياق، يقول المدير التنفيذي لـ»مؤسسة البحوث والإستشارات» الاقتصادي كمال حمدان لـ«الجمهورية»: لقد أنتجت الأزمة 3 فئات من المجتمع، الاولى: تضم من لديه دخل دوري بالدولار بشكل جزئي او كلي. لا يمكن تقدير نسبة المُنتمين الى هذه الفئة انما قد تتراوح ما بين 15 و40% من العاملين. ولفت الى انّ هذه النسبة تتغير بشكل يومي أمام تطورات الحياة، خصوصاً بعدما تحوّل جزء من أقساط المدارس والجامعات الخاصة الى الدولار، كذلك أقساط التأمين، وفواتير المولّد. في المقابل لاحظنا ان الشركات الخاصة أول من بادر الى اعطاء جزء او كل الرواتب بالدولار، ولاحقاً تحول جزء من رواتب اساتذة الجامعات والمدارس الخاصة الى الدولار، وكذلك في المستشفيات. وما الاتجاه نحو دولرة البنزين في القطاع العام الا خطوة نحو اعطائه الدولار. منبّهاً الى ان اعتماد الدولرة الكاملة سيرفع الدولار الى مستويات قياسية قد تصل الى 6 اصفار، اذ مع ارتفاع الطلب على الدولار من اين سيتم تأمينه الى كل القطاعات؟

الفئة الثانية: تضمّ من تصلهم تحويلات من الخارج من ذويهم، وتقدّر نسبة هذه الفئة بنحو 20% من اللبنانيين، وقد تكون زادت نسبتهم بسبب ارتفاع الحاجة للعملة من جهة وارتفاع نسبة المهاجرين من جهة ثانية الذين يدعمون أسَرهم في ظل هذه الاوضاع الصعبة. واشار حمدان الى ان هناك تداخلا بين الفئتين الاولى والثانية بحيث يمكن للفرد ان يستفيد من تحويلات خارجية وأن يحصل في الوقت عينه على معاش جزئي او كلّي بالدولار.

الفئة الثالثة: هي التي ليس لديها أي مصدر للأموال الفريش، لا من الراتب ولا من تحويلات خارجية، او تحصل عليهما إنما بنسبة قليلة بحيث لا يكفي مستوى معيشتها، لذا تضطر للجوء الى مخزونها او ادّخاراتها بالكاش، وهذه تمثّل الفئات العليا والوسطى من الطبقة المتوسطة. وقد ينطبق على هذه الفئة التوصيفات الثلاثة، لكن لا يمكن تقدير نسبتهم لأن الفئة التي باتت تحصل على جزء من راتبها بالدولار ما عادت قليلة، لكن المشكلة هي في القيمة الاجمالية للدولار التي يحصلون عليها شهرياً، فإذا كانت تتراوح بين 100 و 200 دولار فهي بالكاد تكفي لدفع فاتورة المولد، وفي هذه الحالة يحتاج الفرد الى مزيد من الأموال لتغطية بقية نفقاته من مأكل ومشرب واستشفاء ودواء…

وخَلص حمدان الى انّ ما بين ثلث الى ربع اللبنانيين يستفيدون من و/أو واحدة من هذه المصادر الثلاثة ويصلهم الدولار بهذه الطريقة، وهؤلاء يمثّلون نحو مليون لبناني وهم من يملأون المطاعم والفنادق والمسابح…

ولدى سؤاله اذا كان الفريش هو نعمة ام نقمة على اللبنانيين بعدما اعتادوا على الانهيار وتأقلموا معه؟ أجاب حمدان: حتى للانهيار سقوف، فأمام انهيار المرفق العام ومنظومة الخدمات العامة والتعليم والصحة هناك فئات كبيرة من المجتمع تقف في الوسط وما دونه وهي تمثّل الفئات الدنيا والمتوسطة من الطبقة المتوسطة الى جانب طبقة الفقراء، فهؤلاء يدفعون ثمناً كبيراً جداً من دون ان نغفل انّ أجور الادارات العامة لا تزال بالليرة اللبنانية بشكل عام، كذلك تعويضات نهاية الخدمة من الضمان وتعويضات المهندسين وغيرهم، وحتى الآن هناك بحث عن حلول إنما بالمهدئات، بينما لا تزال المشكلة الاكبر قائمة. واذا ما استمر الافلات من العقاب فإنّ الأزمة ستظل قائمة ونحن لا نزال في وسطها.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending