Connect with us

اقتصاد

تصحيح الرواتب ممنوع عن مستخدمي الــضمان

Published

on

يقع مستخدمو الضمان الاجتماعي ضحية جدل قانوني حول تنفيذ مراسيم تصحيح الأجور. فالحكومة أصدرت في نيسان الماضي مرسومين (11226 و11227)، الأول يعطي زيادة غلاء معيشة للعمال الخاضعين لقانون العمل بقيمة 4.5 ملايين ليرة، والثاني يضاعف رواتب موظفي الدولة 7 مرّات. استفاد مستخدمو الضمان من الأول، ومُنع عنهم الثاني رغم أنّ النص القانوني يذكرهم حرفياً

وصل مستخدمو الضمان الاجتماعي إلى حائط مسدود في مفاوضاتهم مع مجلس الإدارة فيما يتم تسيير مراكز الضمان بالإضراب الجزئي، والحضور ليوم أو يومين أسبوعياً. مجلس الإدارة يتعنّت في تطبيق المرسوم 11227، القاضي بمضاعفة رواتب العاملين في القطاع العام 7 مرّات، رغم أنّ المرسوم يذكر في مادته الأولى بوضوح «مستخدمي الضمان الاجتماعي، من ضمن العاملين في القطاع العام الذين تشملهم أحكامه، والتي تضاعف راتبهم 7 مرّات». في المقابل، يرى أعضاء في مجلس الإدارة «أنّهم يتريّثون لحين اجتماع المجلس وإقرار الزيادة، والانتهاء من الجدل القانوني حول أحقيّة المستخدمين بالزيادة من عدمها». لكن في المحصّلة، النتيجة واحدة، مستخدمو الضمان مستثنون من التقديمات التي أقرّتها الحكومة، ما يحرم هذه الفئة من الموظفين في القطاع العام، وبشكل استثنائي، من الزيادات على الرواتب التي تقاضتها كل قطاعات الموظفين منذ نهاية أيار الماضي.

وفي مقابل تريّث مجلس إدارة الضمان، تضغط أجهزة الدولة المعنيّة على الجهة الأولى لتنفيذ المرسوم. فقبل أيام وصل إلى المديرية العامة للضمان كتاباً من رئاسة مجلس الوزراء يطلب فيه من رئيس مجلس الإدارة «اعتبار المستخدمين والعاملين في الصندوق الوطني للضمان مشمولين بأحكام المرسوم 11227، ومضاعفة رواتبهم 7 مرات». كما طلب وزير العمل مصطفى بيرم بكتاب رسمي، صادر في حزيران من العام الجاري، وموجهاً لنائب رئيس مجلس الإدارة في الضمان الاجتماعي تنفيذ المرسوم 11227، مع مفعول رجعي من 18 نيسان 2023، ومؤكّداً أنه «لا يحق لأيّ أحد الاستنكاف عن تطبيق ذلك».

15% من مستخدمي الضمان رحلوا صوب مؤسّسات القطاع الخاص وفق حسن حوماني

إلا أنّ تنفيذ المرسوم، وفقاً لأعضاء في مجلس الإدارة، يتطلب اجتماعاً للمجلس، وتصويتاً على البند الخاص بالمرسوم الوارد على جدول أعمال جلسة مقرّرة غداً الأربعاء. في المقابل، يتخوّف المستخدمون من «العرقلة للاجتماع، والتي تحصل في كلّ مرّة يرد فيه على جدول أعمال المجلس بنداً يتعلق بتطبيق المرسوم ودفع الرواتب الإضافية للمستخدمين»، ويصف رئيس نقابة مستخدمي الضمان حسن حوماني ما يجري بأنه «لعبة هدفها الامتناع عن إقرار حقوق المستخدمين، وكأنّ المطلوب تعطيل المؤسّسة تماماً وأخذها نحو الخصخصة، فتعطيل الاجتماعات يؤثر أيضاً على إقرار الموازنات التشغيليّة»، مستهجناً طريقة مجلس الإدارة في إدارة الصندوق، فـ«الأعضاء ممدّد لهم بمذكرة منذ ما يزيد عن 15 سنة».
رغم كلّ «الجدالات البيزنطيّة» الدائرة حول الرواتب، فقيمتها لن تعود إلى ما كانت عليه عشية الأزمة، فسعر صرف الدولار ارتفع 58 ضعفاً، ووصل مؤشر التضخم لأرقام فلكيّة على إثر زيادة الأسعار 41 مرّة، في حين لن يعيد تنفيذ المرسوم 11227 للراتب أكثر من نسبة 12% من قيمته.

راتب المستخدم في الضمان الذي تعدّت خدمته الثلاثين عاماً، وعلى عكس ما يروّج له، لا يتعدّى سقف 25 مليون ليرة مع كلّ الزيادات ضمنها بدل النقل. فرواتب المستخدمين لم تلحقها أيّ إضافات باستثناء مضاعفتها 3 مرّات بموجب موازنة عام 2022، ورفع الحدّ الأدنى للأجور في الضمان وفقاً للمرسوم 11226 الصادر في نيسان من العام الجاري، والذي أعطى «زيادة غلاء معيشة للعمال الخاضعين لقانون العمل بقيمة أربعة ملايين ونصف المليون ليرة، وحدّد الحدّ الأدنى للأجر الشهري بتسعة ملايين ليرة».

راتب مستخدم الضمان الذي لديه سنوات خدمة تفوق الـ30 عاماً لا يتجاوز 25 مليون ليرة

مؤسسة الضمان الاجتماعي شبه معطّلة، وتعمل اليوم بسبب «موجب براءة الذمة الذي يصدره الضمان للشركات فقط، ولولا وجوده لما دفع أحد اشتراكاً، ولانهارت المؤسّسة تماماً». حتى مستخدمو الضمان باتوا يلجؤون إلى شركات التأمين للحصول على التغطية الصحيّة وفقاً لحوماني، الذي يشير إلى أن كلفة عمليّة جراحيّة أجرتها إحدى المستخدمات في الضمان بلغت 12 ألف دولار بينما لم تتجاوز قيمة تعويض نهاية خدمتها 5 آلاف دولار.
في المقابل، يرى عضو مجلس الإدارة رفيق سلامة أن المشكلة تكمن في «الفقرة السّابعة في المادة الأولى من المرسوم 11227 والتي تمنع ازدواجية المساعدة، فمن استفاد من مساعدة اجتماعية لا تطبّق عليه أحكام هذا المرسوم». ومستخدمو الضمان استفادوا من المرسوم الأول 11226، ما يمنع مجلس الإدارة من تطبيق المرسوم الثاني، بالإضافة إلى «تأكيد أمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة بكتاب ورد إلى الضمان ضرورة الالتزام بأحكام المرسوم». إزاء ذلك «المجلس سيذهب إلى دراسة الموضوع بدقّة، والتصويت» يقول سلامة، لافتاً إلى أن المجلس يريد مساعدة المستخدمين إذ كان يفترض أن تعقد الجلسة يوم الخميس الماضي «لكنّها تأجّلت بسبب عدم حضور ممثلي العمّال».

وحول تسبّب المجلس في تعطيل الأعمال الإدارية في مراكز الضمان، يجيب سلامة: «نحن مؤتمنون على المال العام، والإنفاق لا يجري وفقاً لإرادتنا، بل بحسب القانون». ويستشهد سلامة بالمخالفات التي ترتكب بحق قانون الشراء العام، فـ«هناك 12 ألف مليار صرفت لشراء محروقات، ولكنّ الصرف تمّ وفقاً لفاتورة، لا بموجب عرض أسعار».

الكلفة التشغيلية
أزمة تشغيل صندوق الضمان، كما في سائر المؤسسات العامة، تتعلق بالكلفة التشغيلية، إذ إن المبالغ المرصودة لا تغطّي الحاجات الأساسية وباتت مراكز الضمان بلا كهرباء بسبب عدم توافر الوقود لتشغيل المولدات والانقطاع الدائم للتيار الرسمي، وفي حال توفّرت الكهرباء فلا يوجد قرطاسية من أوراق وأقلام وحبر للطباعة، كما أنّ صيانة الأجهزة والنظم شبه معلّقة، ما دفع بعض الموظفين للتوقف عن المجيء إلى مراكز عملهم بسبب عدم قدرتهم على تسيير المعاملات خلال وقت الدوام

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending