Connect with us

اقتصاد

كباش بين الحكومة والموظّفين: الدوام 4 إلى 5 أيام شهريًّا.. أو 14 يوماً؟!

Published

on

تطبّق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مع موظفي القطاع العام سياسة العصا والجزرة. بمعنى أنها تقبل الحوار معهم حول التعديلات التي يطلبونها على زيادة المساعدات الاجتماعية التي أقرتها الحكومة في 18 نيسان الماضي (دون أن تقدم أي التزام نهائي)، وفي الوقت نفسه تكلّف التفتيش المركزي بالقيام بكل ما يلزم، في اطار ممارسة مهامه، لضمان حسن تنفيذ المرسوم رقم 11227 تاريخ 18/4/ 2023، والقاضي باعطاء تعويض مؤقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي.

قراران… ما هما؟

إذاً، نفذت حكومة ميقاتي من خلال قرارين صدرا عنها امس الاول، المثل القائل: “ضربة على الحافر وضربة على المسمار”. الاول يتعلق بتشكيل لجنة للعمل على دراسة الزيادات التي قدمت للقطاع العام، واعادة تفعيل العمل في الادارات العامة واقتراح التدابير لاصلاح القطاع العام. وتتألف اللجنة من نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير العمل، رئيسة مجلس الخدمة المدنية، رئيس التفتيش المركزي، مدير عام وزارة المالية، مديرة الصرفيات في وزارة المالية، ممثل عن مصرف لبنان وممثلين عن رابطة الادارة العامة، بالاضافة الى مستشاري رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر.

أما القرار الثاني فهو تكليف التفتيش المركزي، مراقبة حسن تنفيذ المرسوم 11227 الذي ذكر أعلاه. فهل يمكن لهذين القرارين أن يؤدّيا الى نتيجة؟

الضاهر: الرهان على الدولار الجمركي

يشرح الضاهر لـ”نداء الوطن”، أن “اللجنة المشكّلة هي نتيجة اجتماع عقد بين الرئيس ميقاتي ورابطة موظفي القطاع العام يوم الجمعة الماضي، بعد تقديم الرابطة اعتراضاً على المساعدات الاجتماعية التي اقرتها الحكومة في 18 نيسان الماضي، بالاضافة الى ورقة اقتراحات لتعديل مفعول القرارات التي تم اتخاذها، ولا سيما في ما يتعلق ببدل النقل الذي يعتبرونه مجحفاً برأيهم”.

يضيف: “اللجنة ستجتمع لدراسة موارد الدولة وقدرتها على تغطية التعديلات التي تطلبها الرابطة، وبرأيي هذا الامر مرتبط بالتحضير لموازنة الـ2023، أي تأمين ايرادات للدولة. لأن الارقام الاولية تظهر ان هناك عجزاً في الموازنة، وهذا الامر كان يتم تمويله سابقاً عبر الاستدانة، اما حالياً فهذا الامر غير ممكن”، مشدداً على أن “سد العجز عن طريق طباعة الليرة اللبنانية، يعني أننا سندور في نفس الحلقة المفرغة لجهة التضخم وتدهور قيمة الليرة اللبنانية، وكأننا نصب الزيت على النار ولن تجدي هذه الاجراءات نفعاً”.

مراقبة الدوامات

ويؤكد الضاهر أن “اللجنة ستدرس الايرادات التي ستجنيها الدولة لتغطية هذا النفقات الاضافية، وهناك أمر ايجابي لجهة رفع الدولار الجمركي بحسب سعر منصة صيرفة، مما يعني زيادة ايرادات الدولة، والهدف من هذه اللجنة واجتماعاتها هو كيفية تلبية المطالب التي تقدمت بها رابطة موظفي القطاع العام”، لافتاً الى أن “الجميع يعلم انهم لا يداومون في اداراتهم، علماً ان الحكومة اعطت الموظفين بدل انتاجية أو بدل نقل، والقرار الحكومي المتعلق بتفعيل دور التفتيش المركزي هو للتأكد من أن الموظف الذي يتقاضى بدل النقل يحضر الى ادارته، تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ حول دوام الموظفين 14 يوماً في الشهر، وعلى التفتيش المركزي ان يقوم بعمله لجهة التنسيق مع الرئيس المباشر للموظف بالتأكد بأنه يداوم كما نص الاتفاق، وتنفيذ دوره بتطبيق كل القرارات المتعلقة بالحضور”.

ويختم: “قيام التفتيش المركزي بدوره ليس وسيلة ضغط على الموظفين، والرقابة عليهم أمر يحصل في كل دول العالم، أي الرقابة على تنفيذ تعاميم وقرارات الحكومة في ما يتعلق بالحضور والسلوك الوظيفي، وهذا أمر مطلوب”.

نحال: الدوام ليوم واحد أسبوعياً

من جهته أكد عضو الهيئة الادارية في رابطة موظفي الادارة العامة ابراهيم نحال لـ”نداء الوطن”، أنه “خلال اجتماع الرابطة مع الرئيس ميقاتي، أبدى استعداده لمناقشة مطالبنا وبناء عليه تم تشكيل هذه اللجنة لدراسة الزيادات، كما أبدينا العديد من الملاحظات حول قرار الحكومة تقديم المساعدات لموظفي القطاع العام”، لافتاً الى أنه “كبادرة حسن نية تجاه المواطن الذي يتكبد الخسائر ويعاني من التضخم مثلنا، أعلنت الرابطة أن موظفي القطاع العام (الذين يمكنهم الوصول الى مراكز عملهم) سيداومون في الادارات العامة ليوم واحد في الاسبوع تسهيلاً لأمور المواطن”. أي نحو 4 الى 5 أيام شهرياً فقط.

الزيادة لا تلبّي الطموح

يذكّر نحال أن “الرابطة اعترضت أمام الرئيس ميقاتي على الزيادة التي لا تلبي طموحنا، وما نريده هو تصحيح الرواتب بما يتناسب مع القيمة الشرائية لرواتبنا قبل الازمة. وان تدخل هذه الزيادات التي ستعطى على اساس الراتب، بالاضافة الى تخصيص منصة لرواتب القطاع العام على سعر 15 ألف ليرة للدولار، وهي من احدى الوسائل لاستعادة القيمة الشرائية لرواتب الموظفين، وأن يكون بدل النقل بين 5 و10 ليترات بنزين وفقاً للمسافات، في حين أن قرار الحكومة أعطى 450 ألف ليرة يومياً”.

يضيف: “كما اعترضنا على صيغة التعويض المؤقت التي وردت في القرار او المساعدات الاجتماعية وبدل الانتاجية، خصوصاً على المدة التي وضعت كي نقبض رواتبنا على اساسها وهي شهران. كما اعترضنا على التقديمات الطبية لأن ما يهمنا ان يتمكن موظف القطاع العام من الدخول الى المستشفى بكرامة وأن لا يموت على ابوابه”.

رفض التهديد بالتفتيش

يتمنى نحال أن “تصحّح هذه الزيادة وأن يحصل الموظفون على حقوقهم لأنهم ليسوا من هواة الاضراب، ولذلك أبدوا حسن النية لجهة معاودة الدوام ليوم واحد في الاسبوع، للموظفين الذين يمكنهم الوصول الى عملهم”. مؤكداً أنهم “على ثقة تامة بأجهزة الرقابة في الدولة وبالمفتشين العامين وديوان المحاسبة، ويهمنا استعادة دورهم لمحاربة الفساد والسمسرات في الادارة العامة وهذا أمر طبيعي. لكننا نرفض تهديد الحكومة الموظفين بالتفتيش، فهذا امر مرفوض ومستنكر، لأن المفتشين هم جزء من الادارة العامة ومن الرابطة، ونكّن لهم كل الاحترام والتقدير لوقوفهم الدائم الى جانب الموظف”.

ويرى أن “المفتش والموظف هما تحت ضغط الازمة الاقتصادية، والتضخم وانهيار القيمة الشرائية للرواتب، ويعانون الهموم والمشاكل الاقتصادية نفسها، ونحن مع ممارسة عملهم بشكل طبيعي وهذا حقهم، لكن من حقنا الاضراب ولسنا مياومين ليقال لنا هذه زيادة على الرواتب وعليكم قبولها، بل نريد تصحيحاً للرواتب ولا نريد ضرب الملاك العام والادارة العامة والتحول الى التعاقد الوظيفي”.

ويختم: “نحن في اضراب قسري وجبري بسبب عدم قدرتنا على الوصول الى الوظيفة”.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending