Connect with us

اقتصاد

موسم الكرز واعد في جرود عكار

Published

on

تتدلّى حبات الكرز الحمراء على أغصان أشجارٍ لا يتعدّى عمر أكبرها العشر سنوات وطولها المترين، متّخذة من أشعة الشمس طاقة نور حوّلتها لآلئ تضيء وتنثر إشعاعها على مساحة البستان.

يدخل الكرز حالياً إلى عكار كزراعة أساسية وموسم رئيسي إلى جانب عدد من المواسم التي اشتهرت بها عكار، ولكنّها زراعة ما زالت حديثة، يعوّل عليها الكثير اذا فتحت أسواق التصدير إلى الخارج، ولا سيما دول الخليج العربي. لجأ عدد من المزارعين في مناطق الجرود في عكار إلى زراعة الكرز بدلاً من التفاح الذي يتعرّض للخسائر موسماً بعد آخر. إنّها زراعة جديدة عمرها سنوات والموسم هذه السنة جيد، بحسب ما يؤكد المزارعون، وهناك توسّع بهذه الزراعة من خلال اتجاه مزارعين جدد في المناطق الجردية العالية، لزراعة بساتينهم بالكرز، في بلدات: مشمش، بيت أيوب، فنيدق، القبيات وقرى أخرى. وتعمل المرأة إلى جانب الرجل في هذه الزراعة، لذلك استغنى أصحاب البساتين عن استئجار يد عاملة لارتفاع التكاليف، ففضلوا أن يقطفوا مواسمهم بأيديهم. يتم تصريف الكرز حالياً في أسواق الداخل، ثمة مزارعون لديهم بساتين ويزرع آخرون بعض الأشجار في حدائقهم كتجربة قد تتوسع بحسب مستقبل هذه الزراعة.

تقول المزارعة فدوى زهرمان لـ»نداء الوطن»: «موسمنا من الكرز رائع ونوعيته ممتازة والكيلو يباع ما بين 100 و 110 آلاف ليرة في سوق الخضار، مشكلتنا أنّ مناطق زراعة الكرز بعيدة عن السوق، وبالتالي كلفة النقل عالية، ونحتاج إلى فتح أبواب التصدير، فنحن نقدّم للكرز كل العناية والرش بالمبيدات والري الحديث، ولكن لا التفاتة من الدولة ووزارة الزراعة إلينا». ويتمنّى المزارع فاضل اسبر من عكار «لو أنّ الدولة اللبنانية ووزارتي الزراعة والسياحة وغيرهما، تقيم في عكار هذه السنة مهرجاناً للكرز العكاري، تدعو إليه الناس من مختلف المناطق ليشاهدوا ما لدينا من أجود أنواع الكرز وأفضله». وبحسب المزارعين، فإنّ مردود الكرز العكاري هذه السنة يعدّ مقبولاً إذا ما قورن بمواسم التفاح والبطاطا والقمح كمواسم أساسية في عكار، لكنها تتعرّض للخسائر المستمرة. لكن ما تعاني منه تلك المواسم بدأ يعاني منه الكرز، لجهة ارتفاع التكاليف وانعدام مساعدات الدولة ومسألة المضاربة الخارجية.

وفي السياق يرى مزارعو الكرز أنّ جهودهم في تطوير هذه الزراعة تقوّضها الدولة عبر نسيانها وتجاهلها هواجس المزارعين ومشكلاتهم وأزماتهم، وكأنّ هذه الزراعة في منطقة أخرى وفي بلد آخر ولا تعني لبنان واقتصاده وشريحة كبيرة من أبنائه.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending