اقتصاد
220 ألف حساب بالدولار “الفريش”… والتعميم 165 يسلك طريق التنفيذ بحذر

حوالى 220 ألف حساب مصرفي جديد بالدولار تمّ فتحها منذ صدور التعميم 150 في نيسان 2020 الذي يجيز فتح الحسابات بالدولار الـ»فريش»، بقيمة اجمالية مقدّرة بين مليار و600 و2 مليار دولار في ظلّ غياب الارقام الرسمية. تم فتح غالبية تلك الحسابات بهدف تسيير اعمال المؤسسات والشركات لناحية إتمام التحويلات المالية من والى لبنان بهدف الاستيراد والتصدير، او بهدف تلقي تحويلات المغتربين الى افراد عائلاتهم في لبنان، وليس بهدف الادّخار او التخلي عن وسائل الدفع النقدي عبر استبدالها بالشيكات او البطاقات الائتمانية، مما جعل وظيفة تلك الحسابات تقتصر على اتمام عملية التحويل فقط. لان الاموال التي تصل اليها يتم سحبها على الفور نتيجة عدم الثقة المستمرّ بالقطاع المصرفي. وبالتالي لم تستطع المصارف الاستفادة من تلك الحسابات، الا من ناحية تقاضي العمولات عليها بنسب خيالية والمنافسة في ما بينها حول نسبة العمولات وليس كما جرت العادة لناحية تعزيز سيولتها بالدولار وتوظيف تلك الاموال. ورغم ان بعض المصارف يسعى الى تحفيز المودعين الجدد على ايداع الاموال في الحسابات الجديدة عبر منح فوائد ضئيلة على الايداع تصل الى 0,5 في المئة، او من خلال اتاحة الاقراض بالفريش دولار بحدّ اقصى يصل الى 10 آلاف دولار، او من خلال عدم تقاضي العمولات على عمليات السحب وعلى فتح الحسابات، إلا ان تلك المغريات الخجولة لم تنجح في استعادة، ولو جزء بسيط من ثقة المودعين.
تخفيز على الإستخدام
اما مع صدور التعميم 165 مؤخراً، فان الهدف اصبح التحفيز على استخدام تلك الحسابات الفريش ليس فقط للتحويلات المالية من والى لبنان بل لاتمام عمليات الدفع الالكتروني من خلال الشيكات والبطاقات الالكترونية وتقليص الاعتماد المطلق على السيولة النقدية في التعاملات المالية محلياً.
وفيما لاقى هذا التعميم اعتراضات وانتقادات حول انه سيساهم في تفعيل وازدهار عمليات تبييض الاموال، إلا ان مصادر مصرفية اكدت ان الهدف منه عكس ذلك تماماً، إذ انه سيحدّ من التعاملات المالية النقدية ويحفز على إعادة مرورها عبر النظام المصرفي مما يتيح امكانية تتبّعها، بالاضافة الى انه كان العامل الرئيس الذي ساهم في تأجيل تصنيف لبنان من قبل الـfatf على اللائحة السوداء.
وقد اكدت المصادر ان معظم المصارف اللبنانية فتحت الحسابات المطلوبة ضمن التعميم 165 لدى مصرف لبنان، من اجل اتمام عمليات مقاصة الشيكات بالدولار والليرة «الفريش»، مشيرة الى حجة مصرف لبنان ان هذا التعميم سيسهل اتمام العمليات المالية بين الافراد والشركات، ومع الدولة لزوم تسديد الرسوم والضرائب خصوصا بعد ان أصبحت قيمتها بالليرة على سعر صرف منصة صيرفة تستوجب تأمين مبالغ نقدية كبيرة بالليرة يصعب نقلها وتسديدها نقداً. كما ان عمليات البيع والشراء بين الافراد على سبيل المثال، لعقارات او سلع ذات قيمة كبيرة، يمكن ان تتم بسهولة اكثر من خلال عودة التعامل بالشيكات المصرفية، بالاضافة الى ان التعاملات المالية بين الشركات والمؤسسات قد تعود الى سابق عهدها مستغنية عن التسديد النقدي لقيمة الفواتير.
ولكن هل بدأ فعليا تطبيق مفاعيل التعميم 165 وهل ستشارك المصارف كافة في تطبيقه؟ أفادت مصادر مصرفية في هذا الاطار، الى ان جزءاً من المصارف، رغم انه فتح حسابات مصرفية لدى مصرف لبنان لهذا الغرض، لن يشارك في تطبيق هذا التعميم حالياً، بسبب الكلفة المالية التشغيلية الباهظة المحتّم عليه تحمّلها من اجل تعديل الانظمة والتطبيقات الالكترونية الخاصة باتمام عملية مقاصة الشيكات الفريش او البطاقات الالكترونية، وبالتالي لا قدرة مالية له على تأمين تلك المبالغ. كما ان جزءاً آخر من المصارف يفضل التروي حالياً في تطبيق التعميم بانتظار ما ستؤول اليه الامور.
للشركات والمؤسسات أولاً
في هذا الاطار، اوضح الخبير الاقتصادي والمصرفي نسيب غبريل ان التعميم 165 بدأ تطبيقه في 12 حزيران الماضي وبدأ العمل بمقاصة الشيكات الفريش. واصبح بامكان اصحاب الحسابات الجديدة طلب دفاتر شيكات واستخدامها في التعاملات المالية وايداعها في حسابات مصرفية او تقاضي قيمتها نقداً من المصارف… ولفت غبريل لـ»نداء الوطن» الى ان الشركات والمؤسسات هي ضمن اوائل المقبلين على الاستفادة من هذا التعميم لانها الاكثر حاجة لاستخدام الشيكات المصرفية والتخلي عن المعاملات المالية النقدية، مرجحاً ان يزيد الاقبال الذي بدأ خجولاً على استخدام الشيكات المصرفية بعد رواجها من جديد في السوق، خصوصاً من قبل الشركات او الافراد الذين يقومون بمعاملات مالية تتطلب مبالغ متوسطة وكبيرة. مشيراً الى ان تسديد الرسوم والضرائب سيتحوّل من نقدي الى الشيكات، بعد ان عدّل مصرف لبنان التعميم 165 مؤخراً، متيحاً تسديد الرسوم والضرائب بكافة انواعها للدولة اللبنانية من خلال الشيك المصرفي وبسقف 99 مليار ليرة لبنانية. واعتبر غبريل ان الافراد يحتاجون الى بعض الوقت للتأقلم من جديد مع فكرة استخدام الشيكات او حتى البطاقات الالكترونية كوسيلة دفع التي ستعود رائجة تدريجياً عندما تصبح وسيلة دفع متاحة في كافة نقاط البيع.
وردّاً على سؤال، رأى غبريل ان المصارف التي ستمتنع عن المشاركة في تطبيق التعميم 165، ستكون هي الخاسرة حيث ستفقد الحسابات المصرفية الجديدة والعملاء الجدد الذي سيتجهون الى مصارف اخرى تتيح لهم خدمة التسديد الالكتروني او عبر الشيكات المصرفية.
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات