اقتصاد
انهيار قياسي جديد للّيرة… وغياب القدرة على ضبط الفلتان

امهات لبنان يعيّدن اليوم في 21 اذار، لكن العيد يترافق مع قلق وخوف على مستقبل ابنائهن وبناتهن في هذا البلد الذي ادمن عدم الاستقرار، وبات يفتقد الامان بانواعه الاجتماعي والاقتصادي والحياتي مع انهيار دراماتيكي تتطور فصوله يوما بعد اخر. واذا كان الافق السياسي مسدودا الى الحد الذي دفع سيد بكركي للجوء الى الصلاة، فان الدعوات الى حوار او جلسات تشريعية وايضا مماحكات اهل السياسة، لم تعد تعني اللبنانيين الذين يقبعون في انهيار دراماتيكي لا مثيل له، ارتفع معه سعر صرف الدولار ليلا ليلامس الـ 125 الف ليرة وارتفع معه سعر صفيحة البنزين مثلا، بقيمة 200 الف ليرة في نهار واحد، لتبلغ المليونين ومئتي الف ليرة. هذا الارتفاع الجنوني يثير المخاوف من عدم القدرة على ضبط الفلتان، من اليوم مع بدء فصل الربيع، وقبيل بدء شهر رمضان، وقبيل عيد الفصح، وينذر بتداعيات شارعية يتخوف بعض المتابعين من ان تكون مفتعلة من اجل خلق واقع سياسي جديد، او فرضه فرضا تحت ضغط الانهيار.
وفيما يتحضر مجلس الوزراء لعقد جلسة حكومية لمناقشة الوضع المالي المتدهور والازمة المتفاقمة، برزت تحركات في الشارع، ترافقت مع دعوات الى توسيع اطارها وتنفيذ اعتصامات واضرابات، تبعتها شائعات ليلا عن التحضير لعصيان مدني فجرا لم يتم التعرف الى مصدرها.
في بيروت، وعند تمثال المغترب قطع محتجون الطريق لبعض الوقت، وتم قطع طريق المطار مقابل الغولدن بلازا باتجاه المطار بمستوعبات النفايات. وافيد من طرابلس ان محتجين على التردي الاقتصادي اقدموا على قطع عدد من الطرق والشوراع في المدينة بالاطارات المشتعله مهددين بمزيد من التحركات الاحتجاجية في حال لم يتم وضع حد للانهيار الاقتصادي. ودعا تجمع المودعين الى اعتصام غدا الاربعاء في ساحة رياض الصلح.
وفي المواقف، أشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، إلى أنّ “الاضرابات القطاعية لا تؤدي الى نتيجة، مسألة العصيان يجب ان يكون لديها توافق لأن ليس لدينا رؤية موحدة في لبنان”. وقال “الاضراب المفتوح لعدة ايام قد يكون الخيار الوحيد. لا حل إلاّ بإضراب عام شامل”.
من جانبه، أعلن نقيب صيادلة لبنان جو سلوم أن الجميع أفشل الاضراب وأمام ارتفاع سعر الدولار ونسبة الفقر 80%، على كل الشعب النزول الى الشارع والتحرك. وتابع: الدواء ليس تسلية، هو حياة اوموت، لا يمكن حجبه عن المريض. وتوجه بنداء الى اللبنانيين: “امام الموت المحتم للمرضى ، اجدد الدعوة للنزول الى الشارع والعصيان المدني إلى حين انتخاب رئيس للبلاد وبدء خريطة الانقاذ”.
وأعلنت رابطة أستاذة التعليم المهني والتقني الرسمي، الإضراب “في ظل الارتفاع الجنوني للدولار الذي لم يعد له سقف، والانهيار الهستيري لليرة الذي لم يعد له قعر، حيث تتآكل القيمة الشرائية للرواتب، على نحوٍ تعجز عن تغطية نفقة متطلبٍ واحدٍ من أبسط متطلباتِ الحياةِ اليومية.
وفي التطورات المالية، بدا امس، وفي ظل استمرار اقفال المصارف من دون قرار يحدد موعد عودتها الى العمل، وتعطل منصة “صيرفة” سواء بسبب اضراب المصارف، او بسبب عجز مصرف لبنان عن التدخل الفاعل بسبب النقص في الاحتياط الذي يحويه، كان الوقت في سباق مع ارتفاع الاسعار التي عجز المواطنون عن اللحاق بها، وبرز تغيير اسعار المشتقات النفطية اشبه باللعبة اذ بات يصدر مرة كل ثلاث ساعات ليزيد اكثر من 200 الف ليرة، وادى ذلك الى ارتفاع جنوني في كل المواد والسلع. ووزعت “الدولية للمعلومات” دراسة عن ارتفاع في كلفة النّقل بالسيّارة الخاصّة، إذ بلغت 15,800 ليرة للكيلومتر واحد (على سعر مليوني ليرة لصفيحة البنزين)، مع السيّارة التي تستهلك 170 كيلومتراً/صفيحة، وتقطع مسافة 11 ألف كيلومتر سنويّاً. وبذلك بات الوصول الى مكان عمل قريب بحدود العشرة كيلومترات، يكلف يوميا نحو 350 الف ليرة يوميا في حين ان بدل النقل الرسمي لم يتجاوز الـ 95 الف ليرة حتى تاريخه.
وفي تداعيات الازمة المالية، ابدى وزير الاتصالات جوني القرم تخوفه من تخلي مواطنين عن اشتراكاتهم الخليوية او الاشتراك في خدمات اقل، تنعكس سلبا على المردود، كما يحصل حاليا مع مؤسسة كهرباء لبنان، اذ يعمد مواطنون الى الغاء اشتراكاتهم.
وفي الاجتماع مع شركتي الخليوي، أكد الوزير القرم أنه “مستمر في متابعة سير عمل الخطة وأعطى توجيهاته بضرورة إعطاء تحفيزات للمشتركين لعدم الخروج عن الشبكة”. وطلب أن تعاود شركتي الخليوي “ألفا” و”تاتش” بدءا من يوم الخميس، ولفترة محدّدة، تقديم 30 دقيقة مجانية لمشتركيهما مع كل بطاقة تشريج من فئة 7.5 دولارات بصلاحية 30 يوما، مشددا على ضرورة ان تعطي شركتا الخليوي عروضا متنوّعة تحاكي حاجات مختلف الشرائح.
وردّاً على انتقادات بشأن عدم فعالية المحاضر التي تقوم بها وزارة الاقتصاد في السوق، اشار وزير الاقتصاد أمين سلام خلال جولة له على الاسواق: “لا نقوم بـ”عراضات” ولكن فوق الـ50% من السوق غير مضبوطة بسبب سلطة نقدية غائبة خلقت جواً من الضياع وليرة منهارة، وعلى القضاء أن يصدر ويُطبّق الأحكام”. بدوره، قال المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابي حيدر خلال جولة لمراقبة وضبط الاسعار، “هناك عدم التزام بموضوع التسعير وهناك مستوردون يسعرّون بالليرة اللبنانية وهناك اختلاف بالاسعار بين الرفوف والصندوق ومخالفات بهوامش الربح”.
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات