Connect with us

مصارف

آفاق الشمول المالي الرقمي في المصارف العربية

Published

on

بات الشمول المالي من الاولويات في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وهو يوفر تكافؤ الفرص للوصول إلى الخدمات المالية لمختلف فئات المجتمع، ويتيح للأفراد والشركات الوصول إلى المنتجات والخدمات المالية المناسبة من القروض والأسهم والتأمين وغيرها، بأسعار معقولة وفي الوقت المناسب.

ويستهدف الشمول المالي الفئات الذين لا يتعاملون مع البنوك والذين يعانون من نقص في التمويل، ويؤمن لهم الخدمات المالية المستدامة. ويساعد النظام المالي الشامل على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
إن الهدف من الشمول المالي هو إزالة جميع الحواجز أمام العرض والطلب للخدمات المالية والمصرفية. ومن هذه الحواجز ارتفاع تكاليف فتح الحسابات، ومتطلبات التوثيق للخدمات والمنتجات المالية والمصرفية، وقلة الوعي المالي، وقلة الثقافة المالية. إن الافتقار إلى البنية التحتية المالية الشاملة من شأنه استبعاد العديد من فئات المجتمع المهمشة وذات الدخل المنخفض عن الخدمات المصرفية.

وتعتبر الابتكارات الرقمية كعنصر أساسي لتعزيز الشمول المالي. ويمكن لتطبيقات الهاتف المحمول المبتكرة أن تمنح السكان الفقراء وفي المناطق النائية والمستبعدين إمكانية الوصول إلى حد كبير من التمويل المصرفي التقليدي وإلى مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية بطريقة سهلة وأكثر أماناً. كما وتساعد الخدمات الرقمية على تعزيز الشفافية و التدقيق المالي والحد من الاحتيال.
ويعتمد الشمول المالي الرقمي على استخدام الوسائل الرقمية للوصول إلى السكان المستبعدين والمحرومين مالياً من خلال مجموعة من الخدمات المالية الرسمية المناسبة لاحتياجاتهم والمقدمة بشكل مسؤول وبتكلفة معقولة للعملاء وبطريقة مستدامة وذلك بفضل التقنيات الجديدة ونماذج الأعمال المبتكرة والإصلاحات.

إن *تعزيز الشمول المالي الرقمي * يفتح آفاق واسعة للمصارف العربية ويساعد في الوصول إلى المليارات من العملاء الذين يعانون من نقص في الخدمات المالية، وذلك بواسطة التقنيات الرقمية وتعدد قنوات الوصول. وتتسارع مسيرة التحول الى الشمول المالي الرقمي مع ظهور المزيد من التقنيات الجديدة باستمرار.
إن المكونات الأساسية للشمول المالي الرقمي تتضمن منصات المعاملات الرقمية التي تمكّن العملاء من إجراء أو تلقي المدفوعات والتحويلات وتخزين القيمة إلكترونياً، والأجهزة التي يستخدمها العملاء مثل الهواتف المحمولة، والأدوات المالية الرقمية مثل بطاقات الدفع التي تتصل بجهاز رقمي (نقطة البيع)، ووكلاء التجزئة، والخدمات المالية الرقمية التي تقدمها البنوك وغير البنوك للمستبعدين مالياً والمحرومين من الخدمات.

لدى الشمول المالي الرقمي فوائد عدة للمستبعدين والمحرومين مالياً ومنها الوصول إلى الخدمات المالية المصممة وفقاً لاحتياجات العملاء وظروفهم المالية، وفتح حسابات رقمية، والحد من مخاطر الخسارة والسرقة والجرائم المالية الأخرى التي تسببها المعاملات القائمة على النقد. ومن فوائد الشمول المالي الرقمي أيضاً انخفاض التكاليف، وتمكين الاقتصاد، وزيادة مشاركة المرأة في الدورة الاقتصادية.
الا أن الشمول المالي الرقمي ينطوي على مخاطر عدة ناجمة عن تعامل المصارف مع شركات غير مالية تستخدم تقنيات جديدة، وإنشاء علاقات تعاقدية جديدة بين المؤسسات المالية والأطراف الثالثة، واستخدام شبكات الوكلاء، وارتفاع تكاليف تأمين الشمول المالي، والاستخدامات الجديدة للبيانات التي قد تطال قضايا الخصوصية وأمن البيانات. وعليه يتوجب مضاعفة جهود التنظيم والإشراف على عمليات الشمول المالي الرقمي. وتتناول القضايا التنظيمية الرئيسية التي يثيرها الشمول المالي الرقمي مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب (AML / CFT)، وتنظيم النقود الإلكترونية، وحماية المستهلك، وتنظيم نظام الدفع، والمنافسة. وعلى جميع الهيئات التنظيمية المحلية والدولية التواصل الفعال والتعاون فيما بينها لوضع التشريعات والضوابط اللازمة للشمول المالي الرقمي.
إن نماذج الأعمال المتطورة والسياسات التنظيمية والخدمات المصرفية المفتوحة وطرق الدفع الجديدة لها أيضاً آثار على الشمول المالي. فهي تساعد في توسيع نطاق وعمق الخدمات المالية بطريقة تدعم الشمول المالي. ويدعم نموذج الخدمات المصرفية المفتوحة الشمول المالي الرقمي.
ومن أهم تقنيات الشمول المالي الذكاء الاصطناعي (AI) الذي يُستخدم في التدقيق والرقابة، والبيانات الضخمة، وتقنية البلوكشين (سلسلة كتل البيانات) التي تستخدم كسجل غير قابل للتغيير للمعلومات والمعاملات الخاصة بالشمول المالي، وتقنيات القياسات الحيوية لتحديد هوية المستخدم والمصادقة البديلة مثل التعرف على قزحية العين والتعرف على الوجوه، والانترنت السريع، والهواتف الذكية، والأجهزة المحمولة والشبكات الرقمية للمنتجات والخدمات المالية.
وتساعد مبادرة الشمول المالي للمنطقة العربية (FIARI)، التي أطلقها صندوق النقد العربي بالتعاون مع منظمات دولية، الي تعزيز الوصول إلى الخدمات المالية في المنطقة العربية من خلال آليات تنسيق فعالة ودعم تنفيذ سياسات الشمول المالي الوطنية. ويساهم اتحاد المصارف العربية في تعزيز الشمول المالي في المصارف العربية من خلال بناء القدرات وتطوير المهارات وتعزيز الدور الريادي للمرأة في الاعمال ودعم السياسات والتشريعات للحد من مخاطر الشمول المالي والمساهمة في إنشاء البنية التحتية المالية الشاملة.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مصارف

Credit Libanais enables Google Pay on all its MasterCardand Visa cards issued through its platform, thus empowering secure, seamless and contactless payments on Andriod and Wear OS devices.

Published

on

Credit Libanais is proud to announce the official launch ofGoogle Pay, the globally trusted mobile payment solution, now available to all its cardholderswhether carrying a MasterCard or a Visa card, customers can now enjoy the convenience of secure, contactless payments using their Android smartphones and Wear OS devices – anytime, anywhere.

Through the Google Wallet App, Credit Libanais customers can easily add their cards and start   transacting immediately in-store, online, or within mobile applications, both locally and internationally. Google pay brings a frictionless user experience paired with powerful security layers, including tokenization encryption, and biometric authentication, ensuring each payment is fast, safe and private.  .

At Credit Libanais, digital transformation is more than a goal – it’s a commitment to deliver real value to our customers, anytime, anywhere. With Google Pay, we are not simply enabling a payment feature; we are building a digital bridge that connects every customer to the future of finance, regardless of card type or location. This step reflects our mission to empower lives through accessible technology, convenient services, and secure banking environment tailored for today’s evolving needs,” said Mrs. Randa Bdeir, Deputy General Manager and Head of Electronic Payment Solutions and Cards Technology at Credit LibanaisBy integrating Google Pay across both MasterCard and Visa portfolios, Credit Libanais offers customers true freedom of choice and seamless flexibility making digital payments more accessible and paying through their Android phones offering users a seamless experience at millions of merchants worldwide or online. The availability of Google Pay for both MasterCard and Visa cards confirms our promise to bring global technology closer to our local users – securely and instantly.”

Mrs. Bdeir added: “Bringing Google Pay to our MasterCard and Visa portfolio is a step toward a truly mobile-first future reinforcing our commitment to advancing the future of payment in Lebanon and the region.

Why Google Pay? Why Now?

Lebanon is on the hub of a digital payment revolution since it has now 5.3 million users representing 91.6% penetration , with smartphone adoption reaching over 80% and growing demand for frictionless solutions and cashless options, Credit Libanais is meeting consumers where they areon their phones, in the moment, and ready to tap.

With Google Pay, users benefit from:

• Speed & Simplicity: One-tap checkout in-store, online, and in apps.

• Top-Tier Security: Built-in tokenization replaces card numbers with encrypted codes via a dynamic mode that changes with every transaction, ensuring sensitive information stays protected.

• Global Convenience: Accepted wherever contactless payments are available – from Beirut to Berlin.

Getting Started Is Easy

Customers simply need to:

1. Download or open the Google Wallet app on their Android device.

2. Tap “Add to Wallet” and follow the simple steps.

3. Start paying with their phone – no need to carry a physical card.

This launch is part of Credit Libanais’ broader vision to offer cutting-edge digital banking solutions that keep pace with global innovation while remaining deeply rooted in customer-centricity.

Continue Reading

مصارف

مصر تفرض أضخم غرامة في تاريخها على بنك إماراتي

Published

on

فرض البنك المركزي المصري غرامة مالية قياسية بلغت مليار جنيه (21 مليون دولار) على بنك أبو ظبي الأول مصر.

وإضافةً إلى الغرامة، التي تُعدّ الأكبر في تاريخ القطاع المصرفي المصري، قرر المركزي إقالة رئيس قطاع مخاطر الائتمان في البنك، بحسب مصدرين مطلعين تحدثا لـ “الشرق” شرط عدم الكشف عن هويتهما.

وأفاد أحد المصدرين وفقا لوكالة “بلومبرغ” أن عدة بنوك أخرى — من بينها بنك الكويت الوطني – مصر — تعرّضت أيضًا لغرامات أصغر، بلغت في حالة “الكويت الوطني” نحو 170 مليون جنيه، على خلفية مخالفات مشابهة.

وأشار إلى أن إقالات إضافية قد تطال قيادات أخرى في “أبوظبي الأول مصر” خلال الفترة المقبلة.

“بلتون القابضة” أصدرت بيانًا عبر البورصة المصرية أكدت فيه قوة ملاءتها المالية والتزامها الكامل بالقوانين، مشيرة إلى أن “حق الرد مكفول للبنوك” بشأن قرارات المركزي.

و”بنك أبوظبي الأول مصر” قال إنه “يلتزم بكافة القوانين واللوائح الصادرة عن البنك المركزي”، ويعمل على “أعلى معايير الحوكمة والرقابة”، لكنه “لا يعلق على أي معاملات تخص عملاءه”، تماشيًا مع سياسات السرية المصرفية.

كما وصف إقالة رئيس مخاطر الائتمان بأنها جزء من “استراتيجيته للنمو المستدام وتحسين الكفاءة التشغيلية”.

في مذكرة بحثية للمستثمرين، حذّرت شركة الأهلي فاروس من أن الغرامة — رغم أنها لم تُفرض على “بلتون” مباشرة — تمثّل إشارة واضحة إلى تشديد الرقابة من قبل البنك المركزي، ما قد:

  • يُصعّد من صعوبة حصول “بلتون” على تمويلات جديدة على المدى القصير،
  • يُقيّد خططها التوسعية (العضوية وغير العضوية) في السوق المصرية.

وتوقعت المذكرة هبوط سهم “بلتون” بنسبة لا تقل عن 10%، ودعت المستثمرين إلى “تقليص انكشافهم على السهم حتى تتضح الصورة بالكامل”.

وبالفعل، انخفض سهم “بلتون” بنسبة 4.15% عند الساعة 11:38 بتوقيت القاهرة، ليصل إلى 3 جنيهات، متصدرًا قائمة أعلى قيم التداولات في البورصة.

وتُعد “بلتون” من كبرى المؤسسات المالية في مصر، وتضم 18 شركة تعمل في الاستثمار، إدارة الأصول، الأوراق المالية، وتغطية الاكتتابات.

  • بلغت محفظة قروضها 22.4 مليار جنيه حتى 30 يونيو 2025.
  • جمعت الشركة 20 مليار جنيه من المساهمين عبر بورصة مصر على مرحلتين (آخرها يوليو 2023)، واجهت خلالها شكاوى من صغار المساهمين بسبب تأخر ظهور الأسهم، ما دفع الهيئة العامة للرقابة المالية للتدخل لضمان حقوقهم.
  • في 2022، استحوذت مجموعة شيميرا الإماراتية على 56% من أسهم “بلتون” مقابل 385 مليون جنيه، بسعر 1.485 جنيه للسهم، بينما يتداول السهم حاليًّا عند 3.13 جنيه.
  • يأتي هذا القرار في إطار حملة موسعة يشنها البنك المركزي المصري لضمان توجيه التسهيلات الائتمانية لأغراضها المصرح بها، ومواجهة أي استخدامات غير مشروعة أو مخالفة للسياسات النقدية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

ويبقى السؤال الأهم: هل تمثّل هذه الخطوة بداية موجة تصحيح في سلوك المؤسسات المالية، أم أنها ستفاقم أزمة السيولة في سوق يعاني أصلاً من تقلص التمويل؟.

يعد بنك أبوظبي الأول مصر، التابع لمجموعة بنك أبوظبي الأول، ثالث أكبر البنوك الأجنبية العاملة في مصر، عقب دمج أصول بنك عوده مصر.

وتتوزع فروع البنك، البالغ عددها 72 فرعاً، في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية.

ويعد بنك أبوظبي الأول أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أكبر وأأمن المؤسسات المالية في العالم.

وتتوزع شبكة فروعه في خمس قارات، يقدم من خلالها علاقاته الدولية، وخبراته الواسعة وقوته المالية لدعم الشركات المحلية والإقليمية والدولية التي تسعى لإدارة أعمالها محلياً وعالمياً.

 ويتمتع بنك أبوظبي الأول بتصنيف Aa3 وAA- وAA- من وكالات موديز، وستاندرد آند بورز، وفيتش على التوالي، ما يجعله يحظى بأقوى تصنيف مجمّع للبنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحصل بنك أبوظبي الأول على تصنيف البنك الأكبر والأكثر أماناً في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط.

Continue Reading

مصارف

استعدادات مصرفية في أبو ظبي لإبرام صفقات غير مسبوقة

Published

on

يبحث اثنان من أكبر البنوك التجارية في أبو ظبي الدخول إلى سوق “نقل المخاطر الكبيرة”، حيث تواجه المصارف في الإمارات متطلبات رأسمالية أعلى.

يدرس اثنان من أكبر البنوك التجارية في أبو ظبي الدخول إلى سوق “نقل المخاطر الكبيرة، إذ يواجه المقرضون (المصارف) في الإمارات متطلبات رأسمالية أعلى.

ووفقا لأشخاص مطلعين، أجرى كل من “بنك أبوظبي الأول” و”بنك أبوظبي التجاري” محادثات مع مستشارين متخصصين في مثل هذه المعاملات. وأوضحت المصادر أن الاستعدادات لا تزال في مراحلها المبكرة، وأن أي صفقات محتملة ستخضع للحصول على الموافقات التنظيمية.

وتمثل عمليات نقل المخاطر الكبيرة، التي يشار إليها غالبا باسم “نقل المخاطر الاصطناعي”، وسيلة للبنوك لتحويل مخاطر التخلف عن سداد القروض.

وتتيح هذه المعاملات، التي غالبا ما تكون مصممة على شكل سندات مرتبطة بالائتمان، للبنوك تعزيز نسب ملاءتها المالية وتقليل اعتمادها على خيارات أقل جاذبية للمساهمين مثل إصدار أسهم جديدة أو خفض توزيعات الأرباح، كما تزيد من هامشها المتاح لمنح قروض جديدة أو القيام بعمليات استحواذ أو توزيعات للمساهمين.

ووفقا لـ”الرابطة الدولية لمديري محافظ الائتمان”، بلغت القروض المرتبطة بصفقات “نقل المخاطر الاصطناعي” نحو 700 مليار يورو بنهاية العام الماضي، 97% منها من مصارف أوروبية وأمريكية.

Continue Reading

exclusive

arArabic