اقتصاد
الدولار الجمركي يرفع الأسعار ولا يشفي “غليل” الخزينة
خاطر: لا لزيادة الضرائب والرسوم في الوقت الذي لا يسجل فيه الإقتصاد نمواً
علمياً الإيرادات نظريَّة دفتريَّة وغير قابلة لِلتَّحصيل إلا من الملتزمين بالقانون
بحصلي: رفع الدولار الجمركي إلى 86 ألفاً يعني زيادة الأسعار نحو 15%
قزي: إفلاسات وإقفالات متوقعة لا محالة في قطاع السيارات المستعملة ومعارضه
بعد ثلاث سنوات على تدهور سعر صرف الدولار وانخفاض قيمة العملة الوطنية بنسبة 97%، تحرّر الدولار الجمركي من قبضة سعر الصرف الرسمي الثابت بقيمة 1500 ليرة تدريجياً إلى 15 الفاً ثم 45 ألفاً فـ 60 ألفا ثم أخيراً 86 ألف ليرة حسب منصة “صيرفة” التي ارتبط بمؤشّرها المتحرّك صعوداً.
إلا انه لا يمكن البناء على سعر الصرف هذا في المدى الطويل، إذ أن “صيرفة” تلحق بركب سعر صرف الدولار في السوق السوداء المضبوط إيقاعه منذ نحو شهرين من قبل مصرف لبنان قبل ارتفاعات يومية كان يسجّلها، آخرها 10 و 20 ألف ليرة في ساعات معدودة في النصف الأول من آذار الماضي.
هذا الواقع يطرح تساؤلات حول المردود الذي سيحققه الدولار الجمركي المحدد حالياً بقيمة 86 ألف ليرة على الخزينة مقابل الكلفة التي سيتكبدها المواطن؟
تصعب الإجابة بدقة على هذا السؤال، ولكن بعض الإحصاءات لا سيما الصادرة عن “الدولية للمعلومات” سابقاً أفادت أنه عندما تمّ تحديد الدولار الجمركي بقيمة 15 ألف ليرة، بيّنت أنه إذا كانت قيمة المستوردات تشكّل نحو 17.4 مليار دولار، وهو المعدّل الوسطي بين السنوات 2016-2022، فإنّ عائدات الرسوم الجمركية فقط، ومن دون احتساب رسوم الاستهلاك، تشكّل ما يوازي 418 مليون دولار. وهذا الرقم غير ثابت طبعاً حتى لو تمّ ضربه بسعر الدولار الجمركي المعدّل باعتبار أن المردود يتغيّر بحسب قيمة الواردات التي ستتحقّق خلال السنة الجارية.
ولكن المعضلة أن نسبة الرسوم الجمركية من إجمالي واردات الخزينة (تاريخياً) تشكّل نسبة نحو 3%. ما يعني أنها لن “تشيل الزير من البير” ولكن ستساهم بنسبة بسيطة في واردات الخزينة ويكون العبء أكبر عليها.
إجراء غير علمي وهجين
وفي هذا السياق رأى البروفسور مارون خاطر الكاتب والباحث في الشؤون الماليَّة والاقتصاديَّة أنَّ زيادة الدولار الجمركي تأتي اليوم في خطوةٍ تعكس مدى التَّخَبُّط وعَدَم الجِدّية في مقاربة الملفات، اذ عَمَدَت الحكومة الحالية إلى رَفع الدولار الجمركي للمرَّة الثالثة في غضون أشهر قليلة”.
معتبراً أن هذا التدبير “غير العلمي” والهَجين لا يشكّل سابقةً بحد ذاته بل هو استكمال لنهج هذه الحكومة ولمقاربتها النقيضة لمفاصل الأزمة اللبنانية في السياسة كما في الإقتصاد”.
عملياً، يوضح خاطر أن “رَفع الدولار الجُمركي الثلاثي الجُرعات لا يرتكز على دراسة مرنة تُشَخّص المشكلة التي تَكمن من دون شك في قدرة الدولة على الجباية وليس في حجم المبالغ المجباة فقط”.
أمَّا منطقياً، فرأى أنَّه “من الصعب إيجاد تفسير للإصرار على تمويل زيادة الإنفاق الناتجة عن زيادة الرواتب من الجمارك وهي لا تشكل إلا نسبة قليلة من مصادر الإيرادات”.
واستند خاطر الى “الدولية للمعلومات” التي تُقدر حجم الواردات الناتجة عن الجمارك للعام 2022 بنحو 1095 مليار ليرة في الوقت الذي تقدَّر فيه مجمل وارادت الدولة بـ40 ألف مليار ليرة. أي أن الرسوم الجمركية تُشكل نسبة 2.7% فقط من مُجمل الإيرادات”، ليستنتج أن زيادة الضرائب والرسوم في الوقت الذي لا يسجل فيه الإقتصاد نمواً، تبقي علمياً الإيرادات نظريَّة، دفتريَّة وغير قابلة لِلتَّحصيل. وسأل: “كيف يكون الحل إذاً في بلد يتقلص فيه الإقتصاد بالتزامن مع ازدهار التهرب والتهريب واقتصاد الظل وتفلُّت الحدود؟”.
توسيع الهامش بين المواطنين
وفي ما يتعلق بتداعيات زيادة الدولار الجمركي على معيشة اللبنانيين، قال البروفسور خاطر إن “التداعيات مُتَشعّبة على لبنان واللبنانيين. اقتصادياً يَدفع هذا الارتفاع “البدائي” باتجاه ازدياد التَهَرُّب والتَّهريب في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.
من جهة ثانية تؤدي هذه الزيادة الى توسيع هامش التمييز بين المواطنين الذين يؤمنون بالدولة وأولئك الذين يضربون المُواطنيَّة والقانون بعرض الحائط.
ضرائبياً، تؤدي هذه الزيادة إلى ارتفاع الضريبة على القيمة المُضافة لناحية حجم الصحن الضرائبي، إضافة إلى الارتفاع الناتج عن بدء التسعير على أساس سعر منصَّة صيرفة. يَنتج عن ذلك مزيد من الضغط على من يرضخ لأحكام القانون مما سينعكس تغييراً جذرياً على أسلوب حياة الكثيرين الذين قد يجدون أنفسهم منجذبين للالتحاق بقطار التَهَرُّب. إلا أنَّ الأخطر في كل ذلك يَكمن في أن الجزء الكبير من زيادة أسعار السلع والخدمات التي سيتحملها المواطن لن تصل إلى الدولة بالنظر الى غيابها وتقاعسها وعدم قدرتها على المراقبة والمحاسبة لألف سبب وسبب. لهذه الأسباب ولغيرها طبعاً، لن تستطيع الحكومة الرؤيويَّةُ المشروع والمؤمنة بالنموّ طريقاً للإنقاذ، أن تؤمّن تمويل زيادة الإنفاق التي اقرتها إلا عبر الطبع! أما الطبع فطريق إلى دوامةٍ تؤدي إلى المطالبة مجدداً برفع الرواتب في عود على بدء لن ينتهي على ما يبدو إلا بأجوبةٍ أو بزلزال يعيدنا إلى باطن الأرض علنا نموت فَنَحيا”… كما يقول خاطر.
السلع الغذائية معفية ولكن!
أما بالنسبة الى المواطن، فتختلف قطاعياً تداعيات هذا التدبير نسبةً الى الرسوم الجمركية المفروضة على السلع. فغالبية السلع الغذائية لا تخضع للرسوم الجمركية. مثل الأرز والسكر والحبوب المعفية من الجمارك، انما واستناداً إلى مقررات موازنة 2022، فإنّ كل سلعة تدفع هذه الضريبة كما اكّد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي مراراً، لذلك فسيلحقها رسم نوعي بنسبة 3%، ما يعني انّ سعر السلعة سيزيد 3%. فضلا عن أنّ كل ارتفاع بقيمة 15 الف ليرة للدولار الجمركي ينعكس زيادة بنسبة 5.5% بالدولار على الصنف الذي يصل جمركه إلى 35% مثل معلبات الخضار والفاكهة، وبالتالي رفع الدولار الجمركي من 45 الفاً إلى 60 الفاً ثم إلى 86 الفاً يعني زيادة بنسبة نحو 15%، وهذا ما يسمّى تأثيراً مباشراً.
إقتراح لإعفاء الخضار والفواكه والمعلّبات
بالنسبة الى الخضار والفاكهة والتي تبلغ نسبة الرسوم الجمركية عليها نحو 5%، تقدّم عضو كتلة “اللّقاء الدّيمقراطي” النّائب بلال عبدالله، إلى المجلس النّيابي، باقتراح قانون بإعفاء المواد الغذائيّة من الرّسوم الجمركيّة، بما فيها الخضار والفواكه سواء كانت طازجة أو معلبة أو مطبوخة، لمدة سنتين، على أن يُستثنى من هذا الإعفاء: أسماك السلمون ومشتقاتها وبزر السمك المعد للطعام (الكافيار) بجميع أنواعه.
وتعليقاً على ذلك الإقتراح أوضح عبد الله لـ”نداء الوطن” أن هذا الإقتراح جاء للتوفير عن كاهل المواطن اكلاف المواد الغذائية الأساسية مهما كانت قيمة الدولار الجمركي الآخذ في الإرتفاع وصولاً الى سعر السوق السوداء بهدف توحيد سعر الصرف”.
جمعية المزارعين
بدوره أشار رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك لـ”نداء الوطن” الى أن “الخضار والفاكهة تستورد عادة الى لبنان من الدول العربية استناداً الى إتفاقية التيسير العربية ولا رسوم جمركية عليها، أما تلك التي ترد الى لبنان من أوروبا فهي “منتج دولوكس” ونسبتها لا تتعدّى الـ5%. لافتاً الى أنه حتى المنتوجات التي تردنا من الإتحاد الأوروبي فان الرسوم الجمركية المفروضة عليها هي 0% لكل المواد الغذائية، إلا إذا كان الهدف من اقتراح القانون إعفاء السلع الغذائية التي تردنا من الصين والهند أو افريقيا”. مع الإشارة هنا الى أن اقتراح قانون عبد الله هذا سيكون مفيداً على صعيد المعلّبات للذرة والفطر والخضار…التي يفرض رسم عليها بنسبة 35% وهي نسبة مرتفعة والتي تتأثر بزيادة سعر “الدولار الجمركي”.
السيارات المستعملة الأكثر تأثّراً!
ولم يعد جديداً القول إن السيارات المستعملة المستوردة تعتبر أكثر القطاعات تأثّراً برفع “الدولار الجمركي”، مع العلم ان قطاع السيارات كان يرفد خزينة الدولة بايرادات كبيرة نسبياً، والرسوم الجمركية على السيارات المستعملة تبلغ حوالى 55 في المئة من قيمة السيارة (رسم جمركي + رسم استهلاك + الضريبة على القيمة المضافة) سيتم دفعها على دولار صيرفة في حال اعتماده، أي ان السيارة التي كانت تبلغ رسومها الجمركية 2000 دولار سترتفع الى نحو20 الف دولار.
وفي هذا السياق أوضح رئيس “نقابة مستوردي السيارات المستعملة ايلي قزّي لـ”نداء الوطن” انه “عندما خضنا معركة تعديل الشطور كان الدولار الجمركي بقيمة 20 أو 25 ألف ليرة، ولم نكن على علم أن الدولار سيصل الى 100 ألف ليرة. من هنا فإن سعر 86 ألف ليرة للدولار الجمركي لا يناسبنا حتى ولو تمّ خفضه الى 50 ألف ليرة. لذلك الإتجاه الى إفلاس وإقفال معارض للسيارات وفق تلك الطريقة اذ أن تلك التسعيرة غير ثابتة”. الأمر الذي سيؤثّر سلباً على قطاعات عدة مثل شركات التأمين والشحن ومحلات البويا والكاراجات وقطع السيارات والدواليب والفرش… وشدّد قزّي على “ضرورة تعديل رسم الإستهلاك أو الغائه، وإلا يتجه قطاع السيارات المستعملة من مستوردين ومعارض الى الإقفال والإفلاس، ونتواصل مع وزارة المال لإيجاد السبل لخفض رسم الإستهلاك او الغائه. دخلنا اليوم في مرحلة جديدة ومن الضروري تعديل القوانين”.
علمياً، إن الدولار الجمركي يجب أن يتحرّر من الليرة تلبية لمطلب صندوق النقد الدولي بتحرير سعر الصرف وإخضاعه لسوق العرض والطلب، هذا اذا ما رافق ذلك جولة من الإصلاحات واستقرار سياسي، وإذا ما تمّ خفض نسبته على بعض القطاعات. ولكن في وضعنا الراهن إن خطوة تحرير الدولار ستبقى منقوصة ولن تؤدّي الغاية التي أوجدت لأجلها، اذ سيستعر التهريب وتضيع العائدات على الخزينة، وتزيد الأعباء على قدرة المواطن الشرائية الآخذة في التقشّف رغم تأقلم الناس “سيكولوجياً” مع أن دولار اليوم لم يعد كدولار أمس!.
اقتصاد
ماذا ينتظر الذهب في 2026؟
حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.
وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.
وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.
أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.
لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.
وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.
اقتصاد
“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا
كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.
وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.
وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.
وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.
وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.
وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث.
اقتصاد
المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة
أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.
وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.
ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.
وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.
-
خاص10 أشهر agoالمايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع11 شهر agoAXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
Uncategorizedسنة واحدة ago“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع4 أشهر agoلمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
-
قطاع عامسنة واحدة agoلقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات11 شهر agoكلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
أخبار عامة11 شهر agoالطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي
-
مالسنة واحدة agoاتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
