اقتصاد
الدولار يلتهم الأخضر واليابس… والفوضى تعمّ الأسواق
سجّل الدولار في السوق السوداء أمس قفزة قياسية اضافية صباحاً، وصل فيها إلى 77 الفاً، قبل ان يعود ويتراجع قليلاً إلى 75 الفاً فـ 76 الفاً. وكان أقفل مساء الثلثاء على 73 الفاً. حفلة الجنون هذه في ظلّ غياب أي تدبير، تبشّر بأنّ الايام المقبلة لن ترحم احداً.
جنون الدولار دفع بعدد كبير من أصحاب المحال إلى الاغلاق امس، وقطع الطرقات وحرق الدواليب، وبعض محطات المحروقات رفعت خراطيمها، فيما البعض الآخر يسعّر وفق ما يراه مناسباً، غير ملتزم بالتسعيرة الرسمية. اما المشهد من داخل السوبرماركت فلا يختلف كثيراً، الأسعار في تغيّر يومي، حتى بالكاد ترى اسعاراً معلنة أمام المستهلك. باختصار، انّها حالة من الضياع والفوضى. فالكل يريد ان ينجو وتجنّب أكبر قدر ممكن من الخسارة ليتمكن من الصمود.
ولما بات من الصعب اللحاق بالدولار لدى التسعير، عادت أمس المطالبة باعتماد تسعيرة الدولار للسلع، مع ترك الحرية للمواطن في اختيار عملة التسديد أكان بالدولار او بالليرة اللبنانية.
وقد ادّى الارتفاع المتواصل لسعر الدولار في السوق السوداء أمس، إلى إقدام اصحاب بعض محطات المحروقات إلى الإقفال، لعدم قدرتها على تكبّد المزيد من الخسارة الناتجة من الفارق في تسعيرة الدولار المعتمدة في الجدول، وتلك التي باتت عليه في السوق السوداء، لا سيما بعدما تخطّى الدولار الـ77 الفاً. فيما وجّهت نقابة اصحاب المحطات في لبنان رسالة مفتوحة إلى وزير الطاقة والمياه وليد فياض، طالبته فيها بـ«اخذ المبادرة ومن باب الضرورات تبيح المحظورات، لإصدار جدول تركيب اسعار بالدولار الاميركي على فترة محدودة لحين استقرار الاوضاع، لما فيه من مصلحة للمواطن وصاحب المحطة على حدّ سواء».
الّا انّ ردّ وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض كان حاسماً، بأنّ الوزارة تعمل على منصّة لإصدار أكثر من جدولين في اليوم، تماشياً مع تقلّب سعر الصرف، ولكنّها لن تتوجّه إلى تسعير البنزين بالدولار ولن تخالف القانون، وعليه، فإنّ هذه المادة يجب ان تصل إلى المواطن بالليرة اللبنانية.
هذا في ما خصّ المحروقات، أما في ما يتعلق بتسعير السلع داخل السوبرماركت بالدولار، فالامر لا يزال معلّقاً لا بل قيد الدرس، وسيُعقد للغاية اجتماع خلال هذا الاسبوع بين وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال امين سلام ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، لمتابعة درس الموضوع، والإطلاع على عدة آراء حوله من قِبل خبراء اقتصاديين واصحاب سوبرماركت. فمن جانب التجار، انّ التسعير بالدولار يعدّ أكثر انصافاً للمستهلك، لأنّ الأسعار تكون أقرب إلى الواقع، الامر الذي رفضه الاتحاد العمالي العام وحال دون إقراره، رغم انّ التسعير داخل السوبرماركت يأتي وفق دولار أعلى من ذلك المعتمد في السوق، وقد بات غالبية الموردين يعتمدون دولار الـ80 الفاً لدى التسعير.
وفي السياق، يؤكّد رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر، انّ الحؤول دون السير بهذا القرار لم يكن «خطأ» ابداً، رغم كل التقلّبات التي نشهدها اليوم في اسعار الصرف.
ويقول لـ«الجمهورية»: «من يتلاعب بالتسعير باللبناني لن يعصى عليه التلاعب بتسعيرة الدولار»، كاشفاً انّ «بعض السلع المسعّرة بالدولار تُسعّر مرة ونصف المرة أكثر من سعرها الفعلي، وبالتالي حتى لو اعتُمد التسعير بالدولار داخل السوبرماركت فالتلاعب بسعر الدولار سيحصل ونحن متأكّدون من ذلك».
أضاف: «المشكلة الأساسية هي ان ليس لدينا رقابة فعلية لا على التسعير بالدولار ولا على التسعير بالليرة اللبنانية». وسأل: «من سيحدّد تسعيرة الدولار داخل السوبرماركت؟ نحن نشهد تقلّبات كل لحظة بسعر الدولار، اي تسعيرة سيعتمد صاحب السوبرماركت؟ نحن نخشى ان تؤدي هذه التقلّبات إلى بيع كل زبون بسعر مختلف عن الآخر، وهذا غير مقبول، الأمر سيان بالنسبة إلى الليرة، فالتاجر يسعّر وفق دولار 80 الفاً فيما الدولار لم يصل إلى هذا المعدل. ما يعني انّ الإنصاف غير متوفر في كلا الحالتين. أليس صحيحاً انّ سعر بيع الدولار في منطقة واحدة يختلف من متجر الى آخر؟ إذاً، كيف يمكن اعتماد تسعيرة موحّدة للدولار؟ وهل تسعيرة الدولار ستختلف في اليوم نفسه عدة مرات او ستُعتمد تسعيرة موحّدة تصدر عن وزارة الاقتصاد بشكل يومي؟».
وجزم الاسمر، «أن لا شيء سيكون لصالح المستهلك إذا اعتُمد التسعير بالدولار، لأن التاجر سيسعّر الدولار بدولار ونصف، ونحن نرى ان التسعير بالدولار هو مذبحة».
ماذا عن الرواتب والاجور؟
أما في ما خصّ الاجور التي تتآكل في ظلّ استمرار الانهيار، بحيث انّه وقبل ان تدخل الزيادة الاخيرة للاجور حيز التنفيذ للقطاع العام ذابت مفاعيلها، يقول الاسمر: «عندما بدأنا بدرس الزيادة كان الدولار بـ36 الفاً، اما اليوم وفيما لا تزال مراسيم الزيادة للقطاع العام في مجلس شورى الدولة، بات الدولار 76 الفاً، وبالتالي فقدت هذه الزيادة قيمتها». وقال: «من المتوقع ان تبصر المراسيم النور خلال الساعات المقبلة، على ان نباشر فوراً بدرس زيادة جديدة على الاجور مع الهيئات الاقتصادية، التي تبلّغنا من رئيسها محمد شقير انّه حاضر للاجتماع فوراً وإقرار غلاء معيشة جديد للقطاع الخاص، متوقعاً انعقاد اجتماع للجنة المؤشر الاسبوع المقبل».
اقتصاد
ماذا ينتظر الذهب في 2026؟
حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.
وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.
وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.
أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.
لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.
وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.
اقتصاد
“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا
كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.
وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.
وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.
وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.
وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.
وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث.
اقتصاد
المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة
أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.
وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.
ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.
وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.
-
خاص10 أشهر agoالمايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع11 شهر agoAXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
Uncategorizedسنة واحدة ago“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع4 أشهر agoلمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
-
قطاع عامسنة واحدة agoلقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات11 شهر agoكلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
أخبار عامة11 شهر agoالطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي
-
مالسنة واحدة agoاتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
