اقتصاد
صندوق النقد لا يريد شطب الودائع…
نجحت المنظومة السياسية الطائفية «البنكرجية» في حرف أنظار كثير من الناس عن حقيقة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وأهدافه وآليات الإصلاح التي يطلب اعتمادها. ذلك «النجاح» المريب حصل واقعاً سواء بسوء نية ايديولوجية ديماغوجية ضد الصندوق بأفكار مسبقة معلبة، أو بترويج فكرة خبيثة بسيطة (لكنها حارقة خارقة) هي أنه مع شطب الودائع.
نحن نحتاج الصندوق وهو لا يحتاجنا
بداية تتعين الإشارة إلى أن لبنان هو من يحتاج الصندوق وليس العكس. ولا يمكن لأحد أن يفرض على لبنان أمراً لا يريده على هذا الصعيد مع ادراك ان لكل خيار تداعيات. والحاجة الى الصندوق أتت بعد أن وصلت الدولة الى حائط مسدود ولم يعد باستطاعتها الإستدانة من الاسواق المالية، فوجدت نفسها أمام خيار شبه وحيد هو اللجوء الى صندوق النقد. والسبب ليس فقط اعلان التوقف عن دفع سندات اليوروبوندز في آذار 2020، بل لأن الدول العربية والأجنبية المعنية تاريخياً بمساعدة لبنان اتفقت على أن تكرار ما حصل في مؤتمرات باريس 1 و2 و3 و»سيدر» لم يعد مجدياً مع منظومة تبدد الأموال وتهدرها إذا أحسنا الظن بها، وتسرقها إذا أسأناه. وبات لزاماً المرور عبر صندوق النقد لمواكبة لبنان في إصلاحات مالية ونقدية ومصرفية وإقتصادية، تضمن نسبياً أن الأموال التي ستضخ في هذا البلد ستذهب في القنوات التي يفترض انها لن تتعرض للهدر والفساد والتبديد.
الصندوق مصرف مقرض ويريد استرداد امواله
على صعيد متصل، لنعترف ببديهية ان الصندوق هو مصرف نلجأ اليه للاقتراض، فإن من حقه طلب ضمانات لسداد القروض التي سيمنحها للبنان. علماً بأن فائدة الاتفاق مع الصندوق تشمل ايضاً المساعدة في التفاوض مع الدائنين لا سيما حملة سندات «اليوروبوندز» لإعادة هيكلة ذلك الدين العام بالعملة الاجنبية والذي بلغ مع فوائده المتراكمة نحو 40 مليار دولار. إضافة الى أن الاتفاق مع الصندوق يشجع عدداً من الدول والجهات المانحة والمقرضة على مساعدة لبنان بخطوط إئتمان ميسرة وطويلة الأمد وبمساعدات تسعف لبنان للخروج من أزمته باتجاه اعادة النمو الى الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
إستدامة الدين العام قبل أي هراء آخر
ليضمن ان لبنان سيعيد رد القروض يدرس الصندوق ما يسمى استدامة الدين العام. يعني ذلك ان على لبنان التمكن من رد أقساط من الدين وفوائده على مر الزمن الخاص بالقروض ومستقبل استحقاقاتها. تلك القدرة على السداد تأتي من الموازنة العامة التي عليها تعبئة الإيرادات وزيادتها من الرسوم والضرائب، ومن إيرادات اصول الدولة على انواعها. تلك الإيرادات تقابلها نفقات حسب الاولويات: بالدرجة الأولى يأتي، من حيث المبدأ، الإنفاق الاجتماعي لا سيما على الصحة والتعليم والنقل والضمان الاجتماعي… (ولم لا نضمن الشيخوخة والبطالة أيضاً)؟ بالدرجة الثانية، هناك ما يسمى الإنفاق الاستثماري لا سيما على البنى التحتية وكل ما على الدولة من انفاق لتحسين مناخ الاعمال، وبالدرجة الثالثة يجب ضمان قدرة الميزانية (وبالتالي الإيرادات منها) على سد اقساط الدين العام القديم والجديد وفوائدهما. ولا ننسى ان لبنان سقط في فخ التوقف عن الدفع بسبب تفاقم المديونية العامة حد عدم القدرة على دفع الأقساط والفوائد. وبالتالي، فإن اي برنامج مع الصندوق يجب أن يضمن عدم التوقف مجدداً عن الدفع لان الصندوق نفسه أصبح مقرضاً للدولة ويريد استرداد امواله، وكذلك الدول والجهات التي ستقرض لبنان تريد ضمان رد الأموال اليها، وترغب في عدم رؤية لبنان يتعثر مجدداً في سداد ما عليه.
3 سنوات من النقاش قبل الاتفاق
بناء على ما سبق كان فريق الصندوق يجتهد في النقاش والنصح والمشورة مع الحكومة اللبنانية منذ العام 2020، إلى أن وصل الأمر إلى الإتفاق في نيسان الماضي على عدد من الشروط المسبقة التي يجب تطبيقها، للوصول الى اتفاق نهائي يبدأ بموجبه صرف أقساط من قرض الصندوق البالغ 3 مليارات دولار، والذي بدوره يفتح أبواب تمويل أخرى موعودة أو مرهونة بتطبيق الاتفاق مع الصندوق.
في معظم الحسابات والفرضيات كان الإتفاق ممكناً مع تجنب الصندوق الخوض في مشكلة الودائع التي هي مسؤولية منظومة سياسية وطائفية وبنكرجية فاسدة ومتسلطة مافيوياً وميليشيوياً، ويبلغ الرصيد الباقي من تلك الودائع 93 مليار دولار بعد تذويب عشرات المليارات منها بأبخس الأثمان. ووافق الصندوق على ضمان مبالغ حتى 100 ألف دولار لصغار المودعين، والبحث عن صيغ للمبالغ التي فوق ذلك مثل تحويل ودائع الى أسهم. كما أن الحكومة نفسها وعدت بشطب فوائد وتصنيف الودائع بين مشروعة وغير مشروعة، مؤهلة وغير مؤهلة، اضافة الى التزام استرداد أموال مهربة او منهوبة لزوم امكان التعويض على المودعين. وتم توقيع الاتفاق المبدئي مشفوعاً ببيانات تأييد رئاسية من عون وبري وميقاتي.
فتح النار على الاتفاق من مدّعي قدسية الودائع
فجأة بدأت النيران تصوب على الاتفاق من زاوية أنه يريد شطب الودائع. مع سوء نية واضح عند المهاجمين مدعي الحفاظ على قدسية الودائع. ثم تجددت نغمات استخدام ايرادات الغاز والنفط وإيرادات الدولة لسداد الودائع للناس. وهنا تجدد النقاش الجانبي مع الصندوق حول ما يسمى استدامة الدين العام اذا التزمت الدولة سداد كل الودائع لأصحابها. وكرر الصندوق (بلطف) ان البرنامج لا يتحمل ذلك لأن ايرادات الدولة في المديين القصير والمتوسط يستحيل لها ان تقوم بغير حمل أعباء الانفاقين الاجتماعي والاستثماري وعبء الديون القديمة والجديدة. لا بل لا يمكن تحمل تلك الأعباء مجتمعة الا بمساعدة دولية إضافية عبر منح وقروض ميسرة، ورعاية دولية خاصة في مدى سنوات وسنوات حتى يعود الاقتصاد الى النهوض مجدداً ويقف على رجليه بقوى ذاتية، هذا اذا تعدل نموذج الأعمال، وتغير من الاعتماد الكلي على الريع والانكشاف على الخارج الى توليد الثروات من الداخل بسبل الانتاج المختلفة.
الغاز… بيع جلد الدب قبل صيده
أما الحديث عن ايرادات الغاز فهو اشبه ببيع جلد الدب قبل صيده. فبعد الاستكشاف، هناك مسألة احتمال وجود كميات تجارية من عدمه. واذا توافرت الكميات في البلوك 9 وغيره يحتاج لبنان الى ما بين 4 الى 9 سنوات (كما حصل مع اسرائيل رغم تطورها التقني ومركزية القرار فيها) ليبدأ تلمس تدفق إيرادات مجزية. ولنفترض ان تلك الإيرادات ستقترب مما تجنيه اسرائيل، فإنها تبقى محدودة عموماً، كما الحال أيضاً مع غاز مصر التي تعاني في دينها العام وخدمته، وتعول على الصندوق للخروج من ازمتها رغم ثروتها الغازية. أما المقارنة مع اسرائيل فتقضي الإشارة أيضاً الى ان صادرات تلك الدولة تبدأ اولاً بالتكنولوجيا المتقدمة ثم السلاح ثم المنتجات الزراعية والغذائية وصناعات أخرى، ولا يأتي الغاز الا في المرتبة الرابعة من حيث ايرادات العملة الصعبة، من دون اغفال ان الغاز بات يسهم في توليد 70% من توليد الطاقة الكهربائية. لذا، اذا توفر للبنان ثروة غاز فانها ستوجه الى الكهرباء أولاً، بعيداً عن بيع الوهم السائد بانها ثروات ستتدفق على رؤوس الجميع وبمئات المليارات التي «سترشرش» يميناً ويساراً.
غشّ الناس وذرّ الرماد في عيونهم
بالعودة الى الاتفاق مع الصندوق، فان بين من يهاجم الاتفاق معه مجموعة مصلحيين يذرون الرماد في العيون، ويغشون الناس عن خبث بان الصندوق لن يرد الودائع لأصحابها أو سيشطبها، وذلك لتمرير مشاريع خاصة بالتعويض على كبار المودعين بالدرجة الاولى، وعدم المساس بمصالح المصرفيين او عدم تحميلهم الا ما تيسر لاعادة تشغيل مصارفهم من دون اي محاسبة لأي طرف من هؤلاء. والمحاسبة، تعني على سبيل المثال لا الحصر، معرفة اصول ثروات كبار المودعين والمصرفيين والنافذين، وما اذا كانت من مصادر تشغيلية سليمة أم لا. وهنا ورد في الاتفاق مع الصندوق طلب التدقيق في بنية الودائع، كما طلب كشف السرية المصرفية على نحو يسمح بالتدقيق في ميزانيات المصارف ومصرف لبنان.
التدقيق وكشف السرية… هل تقبلون؟
بكلام آخر، هل يمكن السماح بكشف السرية والتدقيق في حسابات المصارف وكبار مودعيها؟ نعم أم لا؟ اذا كان الجواب بالإيجاب، فان ذلك الكشف وذاك التدقيق، سيفتحان الأبواب واسعة أمام فرز طال انتظاره بين اموال مشروعة واخرى غير مشروعة، وما الذي يجب رده وكيف. اما اذا كان الجواب بالنفي، فان المنظومة تحمي اطرافها بأسنانها الفاسدة واظافرها المجرمة، ولا تريد الصندوق من زاوية انه يريد شطب الودائع بل من زاوية عدم السماح بفتح الدفاتر كي لا يكتشف اللبنانيون الكم الهائل من الجرائم المالية التي ارتكبت.
جملة شروط الاتفاق… مصلحة لبنانية خالصة
الى ذلك يمكن استعراض بعض الشروط التي وردت في الاتفاق مع الصندوق، لنعرف ما اذا كانت مفروضة علينا (من الأميركان مثلاً!) ام هي لمصلحتنا.
هل اعادة هيكلة البنوك هو طلب غربي عدائي ام لمصلحة لبنان واللبنانيين كي لا يعيشوا مع بنوك زومبي فاقدة للملاءة والسيولة ومع مصرفيين فاسدين؟ الجواب بسيط: هذه مصلحة لبنانية أكثر من ضرورية، ولا يمكن للاقتصاد ان ينهض من جديد من دون تلك الهيكلة الجذرية للقطاع المصرفي.
هل وضع ضوابط قانونية للسحوبات والتحويلات (منظمة وعادلة وغير استنسابية وعشوائية كالتي يطبقها رياض سلامة والمصارف) مطلب عدائي من الصندوق ومن خلفه (حسب نظرية المؤامرة)، ام هو لضمان بقاء سيولة بالدولار في الداخل تساعد في الوصول الى الاستقرار النقدي اللازم لليرة بعد توازن ميزان المدفوعات بين ما هو داخل من دولار وما هو خارج؟ الجواب بديهي: انها حاجة لبنانية مع الاشارة الى ان الكابيتال كونترول هو اجراء استثنائي ومؤقت.
هل اصلاح المالية العامة لزيادة ايراداتها لا سيما من الضرائب التي ستفرض على المقتدرين والميسورين قبل غيرهم (كما ورد في تقرير مفصل لصندوق النقد) هو اصلاح يفرضه الصندوق بشكل عدواني ضد لبنان، ام فيه مصلحة لبنانية لمزيد من العدالة الاجتماعية والفاعلية الاقتصادية الناتجة عن رفد الخزينة بما يجب رفدها به للانفاقين الاجتماعي والاستثماري ودفع اقساط الدين وفوائده؟ الجواب لا يحتاج الى تبصير: هذا الإصلاح مصلحة لبنانية أولاً وأخيراً.
يمكن على هذا المنوال استعراض كل الشروط المسبقة التي وردت في الاتفاق مع الصندوق، لنعرف ان ما يقال عن اهداف مريبة تحاك ضد لبنان من باب فخ الاتفاق مع الصندوق ما هو الا هراء من أناس لا يعيشون الا على نسج خيالات نظريات المؤامرة، كأن لبنان مركز الكرة الأرضية ولا ينام قادة العالم الّا وهم يفكرون كيف يجب حصار هذا البلد وقادته الأشاوس!
بسيطة… أجّلوا البحث 4 سنوات
بالعودة الى الودائع، يمكن القول ان المسألة ستأخذ سنوات طويلة، حتى ان مودعين ايقنوا ان الامر قد يحتاج الى جيل كامل. وهنا يطرح للنقاش فرضية تأجيل البحث في الودائع الكبيرة الى ما بعد انقضاء عمر تنفيذ البرنامج مع الصندوق، اي الى ما بعد 4 سنوات، يصار بعدها الى فتح حوار بين الدولة ومواطنيها بعيداً عن تحفظات هذه الجهة او تلك. فاذا وجدت الدولة انها قادرة على رد الودائع من ايرادات جديدة وكبيرة، فيمكنها برمجة ذلك في مدى زمني معين من خارج صندوق النقد الدولي… وكان الله يحب المحسنين!
اقتصاد
ماذا ينتظر الذهب في 2026؟
حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.
وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.
وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.
أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.
لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.
وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.
اقتصاد
“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا
كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.
وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.
وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.
وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.
وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.
وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث.
اقتصاد
المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة
أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.
وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.
ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.
وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.
-
خاص10 أشهر agoالمايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع11 شهر agoAXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
Uncategorizedسنة واحدة ago“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع4 أشهر agoلمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
-
قطاع عامسنة واحدة agoلقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات11 شهر agoكلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
أخبار عامة11 شهر agoالطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي
-
مالسنة واحدة agoاتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
