Connect with us

اقتصاد

أزمة قطاع الاتصالات الرسمي ما زالت مقيمة…

Published

on

أزمة قطاع الاتصالات المدار من “أوجيرو” ما انفكت ماثلة بعناد بانتظار معالجات غير عادية.
استنتاج يضعه المعنيّون الحرصاء على ديمومة هذا القطاع قبل وقوعه في قبضة الكارثة. قبيل أيام جمّد العاملون في هذا القطاع إضرابهم الذي تجاوز الأسبوع، رفعوا خلاله مطالب تتصل بوضعهم ورواتبهم ومحاذير متأتية من الاوضاع السلبية التي آلت إليها هذه المؤسسة والقطاع الحيوي المعهود إليها إدارته وفي مقدمه خطر عزل لبنان عن العالم. والإضراب كما هو معلوم تجمّد في أعقاب حراك مكثف لنقابة العاملين في هذه المؤسسة التي انطلقت في منتصف عقد التسعينيات وكانت أحد الإنجازات التي يُعتدّ بها في تلك الحقبة لكونها لبّت حاجات قطاع الاتصالات المتطوّر ولكونها ضمت نخبة من المهندسين والتقنيين والخبراء الذين بذلوا جهوداً استثنائية ليكونوا على قدر التحدي.

الحراك شمل بطبيعة الحال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات فيها جوني قرم ورئيس لجنة الاتصالات والإعلام النيابية إبراهيم الموسوي الى مرجعيات ذات صلة. وقد حذر المتحركون وأنذروا ودعوا الى فعل عاجل ينقذ هذا القطاع الذي لم يعد بالإمكان الاستغناء عنه قبل فوات الأوان.

تحت وطأة تلك الصرخة المدوّية وُجد في الحكومة وفي مجلس النواب من يبدي اهتماماً ويشرع في رحلة بحث عن حلول إنقاذية، فكان من ثمار هذا أن عاد العاملون عن إضرابهم بدافع من أمرين:
الأول: حرص على القطاع الذي يعتبرونه صنع أيديهم ووليد جهودهم. الثاني: وعود من الجهات الرسمية المعنية بالبحث عن المعالجات.
حيال ذلك كان بديهياً أن يطرح السؤال عما إن كان لبنان تجاوز أزمة إضافية هي أزمة تعطل قطاع الاتصالات الرسمي الحيوي أم ما انفك الخطر ماثلاً يؤرّق المعنيين؟

يقول رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية الموسوي لـ”النهار” في معرض الإجابة عن هذه التساؤلات والمخاوف المقرونة بها وهو الذي شارك منذ البدايات في البحث عن حلول من خلال موقعه ومن خلال تفويض منحته إياه نقابة العاملين في أوجيرو للتواصل مع الحكومة: “للأسف نقول إننا لم نتخطّ الأزمة التي تطاول قطاعاً على هذا القدر من الحيوية والأهمية في دولة يهمّها أن تظل متواصلة مع العالم، ما انفكت في بداياتها ما لم يستدرك المسؤولون المعنيون ويجترحوا معالجات سريعة”.

ورداً على سؤال قال الموسوي: “صحيح أن ثمة صرخة مدوّية علت أخيراً وملأت السمع والأبصار محذرة من مصير أسود يهدد هذا القطاع، وهو ما ترك صدى ودوياً، لكن ما يعزز مخاوفنا أمران واقعان:

– أن هذا القطاع يعاني خللاً بنيوياً مزمناً أقل ما يقال فيه أنه منهوب ومستنزف وأن إيقاف النزف والنهب بات ضرورة ملحّة للحيلولة دون انهياره تماماً. وهذه خلاصة ما سمعناه من نقابة العاملين الحرصاء على مستقبل هذا القطاع عبر أدلة وبراهين ووثائق بسطوها لنا ولغيرنا.
– حتى الآن ورغم ما لمسناه من اهتمام جاد أبداه المسؤولون المباشرون، ما زلنا في مربع البحث عن توجه ورؤية وإرادة في البحث عن حلول إنقاذية لكي تطمئن قلوبنا ونستطيع أن نزفّ البشرى الى ملايين المشتركين بهذا القطاع”.

أضاف الموسوي “لقد سبق لنقابة العاملين في هذا القطاع، من موقع الخبير الضنين، أن وضعت الإصبع على الجرح وأضاءت على معاناة هذا القطاع لافتة الى مكامن الخلل والهدر، ونحن نشهد أنهم حرصاء على ديمومة هذا القطاع وعلى مستوى خدماته النوعية. ومن منطلق هذا الحرص عادوا عن إضرابهم وأعطوا مهلة زمنية لإيجاد المعالجات يقيناً منهم بأن تكاليف إعادة إنهاض هذا القطاع إن وقع وتوقف ستكون باهظة وقد لا تقوى الخزينة على إعادة إنهاضه مجدداً”.

ورداً على سؤال آخر أجاب الموسوي: “ما فهمناه من رسالة العاملين في هذا القطاع إلينا أنه ما زال بالإمكان الحيلولة دون انهيار هذا القطاع. وهم قدّموا خريطة طريق للإنقاذ. ولكن ما يجعلنا نستمرّ في توجّسنا على هذا القطاع شعورنا بأن ثمة مافيات وأصحاب مصالح يستفيدون من الفوضى وقلة الرقابة على نحو يجعلهم أقوى من الدولة وعصاة على جهود المعالجة المنتظرة لإنقاذ القطاع .ويؤسفنا القول إن هذه المافيا قد أوغلت وتوحّشت لأنها لم تجد من يردعها ويحاسبها في الفترة الماضية فأخذت مجدها وعزها وصارت تتصرف تصرف المالك بملكه”.

وخلص الموسوي الى “أن إنقاذ هذا القطاع صار بيد الحكومة التي يتعيّن عليها أن تصدر قرارات من طبيعة إنقاذية وفي مقدمها رفع التعرفة في أقرب جلسة حكومية شرط التنبّه لأمرين:

– الأول مراعاة وضع المشتركين وعدم إثقال كاهلهم بالمزيد من الأعباء التي أوشكوا أن ينوؤوا تحتها في الآونة الأخيرة.

– والثاني تلبية مطالب العاملين في هذا القطاع. وقد بلغ إلينا أن معالي وزير الاتصالات يبدي تجاوباً وقد شرع في عرض حلول ومعالجات على نقابة العاملين في هذا القطاع ورجاؤنا كبير في إمكان التوصل الى تفاهمات تنقذ القطاع وتحول دون انهياره وتعيد بعث ثقة الناس به حاضراً ومستقبلاً من جهة وتأخذ بالاعتبار مطالب العاملين في هذا القطاع بعد التآكل الذي أصاب قيمة رواتبهم وأجورهم من جهة أخرى، وأن تُراعى في الوقت عينه أوضاع الخزينة والمالية العامة. ولا ننسى أن هذا القطاع كان أحد أبرز القطاعات المنتجة التي درّت عوائد مالية على الخزينة العامة طوال أعوام عدة خلت ولا ننسى في الوقت عينه الخدمات المتطورة التي كان يقدمها للمشتركين فيه الذين فاق عددهم المليون مشترك”.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

arArabic