محليات
بطرس حرب: وزارة المال ليست حكراً لطائفة وليست ممنوعة على أيّ طائفة
صدر عن الوزير والنائب السابق بطرس حرب البيان التالي:
“ما يدفعني إلى كتابة هذا المقال هو الجدل الحاصل حول مذهب وزير الماليّة، وما إذا قد تمّ الاتّفاق على إيلائها لأحد أبناء الطائفة الشيعيّة في الطائف، وما نسبه أحد الإعلامييّن المحترمين إلى الرئيس نبيه برّي من أنّ هذا الأمر قد بُتّ في الطائف، والسبب الآخر، أنّني كنت أحد من شارك في مؤتمر الطائف، وفي كلّ المناقشات التي دارت فيه، ولاسيّما في لجنة ” العتّالة ” التي جرت فيها مناقشة كلّ المواضيع وتفاصيلها، كما شاركت في صياغة معظم البنود والمواد، التي اتفقنا عليها والتي أحيلت إلى الهيئة العامّة للمجلس لإقرارها في إطار ما سُمّي ” بوثيقة الوفاق الوطني “، التي تجسّدت في الدستور اللبناني لاحقاً.
بادئ ذي بدء، أودّ أن أؤكّد أنّ وثيقة الوفاق الوطني، التي أقرّها النوّاب في الطائف، تضمّنت كلّ ما تمّ الاتّفاق عليه من مواد ومواضيع، وأنّ كلّ ما يُزعم أنّه قد تمّ بتّه ولم يرد فيها غير صحيح لأنّه لم يحصل اتّفاق حوله. هذا مع إقراري بأنّ مواضيع عديدة قد طرحت أثناء مناقشة التعديلات الدستوريّة، ومنها إيلاء الطائفة الشيعيّة وزارة المال مثلاً، ولم يتمّ إقرارها لأنّه لم يحصل اتّفاق حولها. ما يعني أنّ إيلاء حقيبة وزارة الماليّة إلى الطائفة الشيعيّة لم يبتّ إيجابيّاً، كما نُسب إلى الرئيس برّي قوله، بل على العكس من ذلك، قد بُتّ سلبيّاً لأنّ المؤتمرين لم يوافقوا عليه، كما لم تحدّد طائفته أيّ وزارة من الوزارات تثبيتاً لمبدأ المداورة عليها، بحيث لا تكون أيّ وزارة حكراً على طائفة معيّنة، كما ليس من وزارة محظّرة على طائفة ما.
ما يؤكّد، ذلك هو الحكومات العشرين التي تشكّلت بعد الطائف، وتولّي وزراء من مختلف الطوائف لهذه الوزارة، وهم الرئيس رفيق الحريري بمعاونة فؤاد السنيوره، كوزير دولة للشؤون الماليّة، في أربع حكومات بين 1992 و1998 وجورج قرم الماروني في حكومة الرئيس سليم الحصّ، عام 1998 وفؤاد السنيوره مجدداً في حكومات الحريري عام 2000 و2003، والياس سابا ( الأرثوذكسي ) في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 2004، ودميانوس خطّار ( الماروني ) عام 2005 في حكومة الرئيس ميقاتي، وجهاد أزعور ( الماروني) عام 2005 في حكومة الرئيس السنيوره والشهيد محمد شطح عام 2008 في حكومة السنيوره، وريّا الحسن عام 2009 في حكومة الرئيس سعد الحريري، ومحمد الصفدي عام 2011 في حكومة ميقاتي، وأنّ وزراء الماليّة الأربعة اللاحقين كانوا من الطائفة الشيعيّة، بعد أن اشترط حزب الله وحركة أمل توليتها للطائفة الشيعيّة تحت طائلة منع تشكيل أيّ حكومة وتعريض البلاد لأزمات سياسيّة وأمنيّة، وتهديدهما بفائض قوّتهما وسلاحهما، وبمساندة الرئيس السابق ميشال عون وتيّاره السياسي، بتعطيل الحكم وإيقاع البلاد في أزمة سياسيّة وطائفيّة بغيضة إذا لم يُلبّ طلبهما.
هذه هي الحقيقة التاريخيّة التي تمّ الاتّفاق عليها في الطائف،وأستطيع أن أجزم أنّ من طرح إيلاء الطائفة الشيعيّة وزارة المال، آنذاك، كان يهدف إلى تأمين إطّلاعها على كلّ القرارات الماليّة للدولة، وليس تعطيل هذه القرارات، ومنع نشرها وتنفيذها عندما يرتأي ذلك.
أمّا ما حصل مؤخّراً، وبعد تسلّط السلاح على الحياة السياسيّة، فمختلف كلّياً عن الاطّلاع الذي كان يمكن حصوله في اجتماعات مجلس الوزراء، أو عبر مراقبي النفقات في الوزارات التابعين لوزارة المال، إذ عمد بعض وزراء المالية مؤخّراً إلى رفض توقيع وتنفيذ قرارات صادرة عن مجلس الوزراء بالأكثريّة الدستوريّة المطلوبة، أو عن وزير ما في وزارته، ما أدّى إلى تعطيل سير النظام السياسي بسبب وضع فيتو من وزراء المال على كلّ قرارات الدولة ومنح أنفسهم صلاحيّة منع تنفيذ أيّ قرارا لا يعجبهم، خلافاً لأحكام الدستور ومبادئ النظام السياسي الذي يعتمده لبنان.
فليس في نظامنا السياسي ” وزير ملك “، فالوزراء سواسيّة، وكلّ منهم يتولّى إدارة مصالح الدولة، ويُناط به تطبيق الأنظمة والقوانين كلّ فيما يتعلّق بالأمور العائدة إلى إدارته وبما خصّ به، كما تنصّ الفقرة الثانية من المادة /66/ من الدستور، وليس من وزير رقيب على عمل الوزراء الآخرين، أو وزير يتمتّع بصلاحيّة منع تنفيذ قرارات الحكومة أو الوزراء ، كما جرى في ملفّ انفجار المرفأ، حيث امتنع وزير المال عن توقيع مرسوم تشكيل الهيئة العامّة لمحكمة التمييز، ما أدّى إلى عرقلة التحقيق في أفظع جريمة شهدها لبنان، لمدة تتجاوز الثلاث سنوات.
فالثابت غير القابل لأيّ نقاش أو جدل، أنّه لا يوجد أيّ نصّ في الدستور أو في القوانين والأنظمة الماليّة والإداريّة يجعل من وزير المال قيّماً ومراقباً على أعمال سائر زملائه، ذلك أنّ المادة /66/ من الدستور… جعلت من كلّ وزير… المرجع الأول والأعلى في إدارته، لا يشترك معه، لممارسة صلاحيّاته ولجعل قراراته قانونيّة وأصوليّة ونافذة ، أي هيئة أو مسؤول، أكان رئيس الحكومة، الذي تقتصر صلاحياته على ” متابعة أعمال الإدارات وينسّق بين الوزراء ويعطي التوجيهات العامة لضمان حسن سير العمل ” ( الفقرة 7 من المادة /64/ من الدستور)، أو كان وزير الماليّة.
إنّ إعطاء مثل هذه الصلاحية لوزير المال يجعل منه وزيراً مشرفاً تسلسليّاً على جميع وزارات الدولة وعلى القرارات التي يتخذها الوزير المختص، إذ يصبح بإمكان وزير المال أن يعدّل أو يلغي جميع القرارات التي يتّخذها الوزير القيّم على شؤون وزاراته، بحجّة تفسير القانون خلافاً لرأي هذا الوزير. الأمر الذي يتنافى والمبادئ العامة الدستوريّة القانونيّة لأنّ ذلك يجعل من مراقب عقد النفقات، أيّ من وزير المالية، رئيساً تسلسليّاً للوزير المختصّ.
في الخلاصة، تشكّل محاولة فرض إيلاء حقيبة وزارة المالية إلى وزير شيعي بصورة دائمة، استناداً إلى زعم خاطئ أنّه تمّ بثّ هذا الأمر في الطائف، غير صحيح، ومخالف لمبدأ حقّ كلّ اللبنانييّن في أن يتولّوا حقيبة وزارة الماليّة، وتشكّل مخالفة واضحة للمبادئ الدستوريّة التي يقوم عليها نظامنا السياسي، ولاسيّما أحكام المادة /12/ من الدستور، التي تنصّ على ما حرفيّته:
” لكلّ لبناني الحقّ في تولّي الوظائف العامة لا ميزة لأحد على الآخر إلاّ من حيث الاستحقاق والجدارة حسب الشروط التي ينصّ عليها القانون” .
هذا بالإضافة إلى أنّ سبب رفضنا السكوت على ذلك، يعود إلى أنّ من تولّى هذه الحقيبة، في الفترة الأخيرة، بحكم فائض القوّة، أساء ممارسة صلاحيّاته، واعتدى على صلاحيّات مجلس الوزراء والوزراء زملائه، ما تسبّب بتعطيل الكثير من القرارات المتعلّقة بالمصلحة الوطنيّة العامّة وبتحقيق العدالة.
في الختام، أعتبر أنّ لا شيء يحول دون تولّي هذه الحقيبة من شخص من الطائفة الشيعيّة الكريمة كغيره من اللبنانييّن، لكن هذا الأمر لا يعني إطلاقاً عدم تعيين وزير للماليّة من الطوائف اللبنانيّة الأخرى، كما اعتبر أنّ غياب مساءلة ومحاسبة وزراء المال الذين خالفوا الدستور ومنحوا أنفسهم حقّ الفيتو على قرارات مجلس الوزراء والوزراء، هو الذي أدّى إلى التحفّظ على تعيين وزير شيعي يقترحه الثنائي الشيعي للإستمرار في ممارسته المخالفات الدستوريّة المشكو منها بواسطته.
فلا شيء يمنع بنظري تعيين وزير شيعي للماليّة، شرط ألاّ يعتبر ذلك تكريساً لمبدأ حصر تولّيها بالطائفة الشيعيّة دائماً من جهة، وأن يلتزم من سيُعيّن باحترام الدستور والقوانين، تحت طائلة إقالته من قبل ثلثي مجلس الوزراء، أو طرح الثقة به في مجلس النوّاب لإسقاطه بحجب الثقة عنه من جهة أخرى.
ومن هذه الزاوية أؤيّد ما ذهب إليه فخامة رئيس الجمهوريّة حول عدم تكريس أيّ وظيفة في الدولة لطائفة معيّنة ووجوب المداورة فيها، وقول رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام من أن لا احتكار لوزارة المالية لطائفة ما، ولا مانع يحول دون تولّيها”.
محليات
من الصابون وُلدت الفكرة: شجرة ميلاد تجمع راهبات مار ضومط وخان الصابون في رسالة عيش مشترك
شهدت بلدة رومية في لبنان حدثاً استثنائياً مع افتتاح أكبر شجرة ميلاد مصنوعة من الصابون الطبيعي على مستوى العالم، التي نفّذت من قبل مختصّين من “خان الصابون” في قرية بدر حسون. وأقيم الاحتفال في ثانوية الراهبات الأنطونيات الكاثوليكية – مار ضومط بحضور حشد من الطلاب والشخصيات التربوية والدينية، إضافة إلى ممثلين عن الطوائف المختلفة في لبنان، ما منح الحدث طابعاً جامعاً يعكس التنوّع الثقافي والديني للبلاد.
شجرة ميلاد من الصابون في لبنان – تعاون خان الصابون والراهبات الأنطونيات
وتميّز الحدث بحضور شخصيّات دينيّة بارزة من مختلف الطوائف، من بينهم:
المطران يوسف سويف – رئيس أساقفة أبرشية طرابلس والشمال المارونية.
الشيخ القاضي محمد أبو زيد – رئيس المحكمة الشرعية في صيدا.
الشيخ عباس غصن – ممثل مؤسسة العلامة السيد محمد حسين فضل الله ومؤسسة المبرات.
الأخت باسمة الخوري – رئيسة دير ومدرسة الراهبات الأنطونيات – مار ضومط.
وكان حضور هذه الشخصيات رسالة واضحة عن التعايش والوحدة الوطنية، مؤكدين أن لبنان يظلّ نموذجاً للتلاقح بين الأديان والثقافات.
شجرة خان الصابون… من فكرة علمية إلى مشروع عالمي!
بدأ المشروع كمبادرة علمية–تربوية بالتعاون بين خان الصابون وراهبات الرهبانية الأنطونية، لربط الكيمياء والبيئة بالقيم الإنسانية، وبعدها تطوّر المشروع ليصبح عملاً فنياً متكاملاً، بدأ بإنشاء أكبر شجرة أرز من الصابون، قبل أن يتوج بالتحقيق العالمي للشجرة الميلادية. إذ أن هذا الإنجاز يظهر كيف يمكن للتعاون بين المؤسسات التربوية والإنتاجية والروحية أن يولد مبادرات عالمية تجمع بين الابتكار والاستدامة.
وعن تفاصيل الشجرة الميلادية التي تميّزت بتصميمها الخاص وشكلها الاستثنائي والرائع، يبلغ ارتفاعها حوالي الثلاث أمطار، ويزيد وزنها عن الطنَين أي ألفَين كيلو. وتمّ تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع خبراء من خان الصابون في قرية بدر حسون، لتجمع بين الحرفية التقليدية والابتكار البيئي والفني.
وتتجاوز هذه الشجرة كونها مجرّد رمز فنّي أو رقم قياسي عالمي، لتصبح في الوقت نفسه رسالة ثقافية وإنسانية عميقة. فهي تجسد قدرة لبنان على تحويل تراثه الصناعي العريق إلى لغة عالمية قادرة على مخاطبة الناس في كل مكان. كما تؤكد أنّ القيم الإنسانية العليا تتجاوز أي اختلاف ديني أو ثقافي، وأن العيش المشترك ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة حقيقيّة تتجسّد في المبادرات والشراكات العملية. ويبرز هذا المشروع أيضًا الدور الريادي لمؤسسة خان الصابون في تقديم صورة لبنان: مشرقة، حضارية، إنسانية، تعكس تاريخه العريق ورسالة بلاده إلى العالم.
أكبر شجرة ميلادية من الصابون ليست مجرد إنجاز فني، بل رسالة سلام وأمل للبنان والعالم. إنها دليل حي على أن التعاون والإبداع يمكن أن يولد الجمال، وأن السلام يبدأ بمبادرات صادقة تجمع الناس حول قيم مشتركة.

محليات
الصليب الأحمر اللبناني يثمن دعم شركة ABC المستمر للشراكة الإنسانية في مواجهة الأزمات
الصليب الأحمر اللبناني يعرب عن تقديره لشركة ABC لالتزامها المستمر منذ العام 2024
زار رئيس مجلس إدارة ABC ، رون فاضل، على رأس وفد من الشركة، مقر الصليب الأحمر اللبناني في بيروت–سبيرز، حيث كان في استقبالهم الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج الكتّاني وعدد من المسؤولين، وذلك في إطار تعزيز التزام ABC ودعمها المستمر للصليب الأحمر اللبناني.
في تشرين الثاني 2024، أطلقت مبادرة “الاستجابة الطارئة أثناء الحرب وبعدها”، بهدف ضمان استمرارية تقديم الخدمات الحيوية للمجتمع اللبناني. واليوم تدخل الشراكة بين الطرفين عامها الثاني، مستمرة في السعي لتطوير خدمات الطوارئ لتلبية الاحتياجات الأساسية في الحرب كما في السلم.
وفي كلمته، أعرب السيد الكتّاني عن تقدير الصليب الأحمر اللبناني لثقة شركة ABC وتضامنها المستمر، معبّرًا عن سعادته بأنها باتت شريكًا مؤسسيًا مميّزًا للجمعية. وقال: “لقد نجحت مساهمة ABC في هذه المرحلة الصعبة في تعزيز قدرتنا على الاستجابة والصمود. كما ندعو المؤسسات الأخرى للمبادرة بدعم الصليب الأحمر اللبناني من أجل مواصلة إنقاذ الأرواح ومساعدة المجتمعات الأكثر حاجة.”
بدوره، عبّر السيد فاضل عن تقديرABC لكل فرد من أفراد الصليب الأحمراللبناني الأبطال الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا لإنقاذ الآخرين. وشدّد على أن دعم الصليب الأحمر اللبناني يتماشى مع قيم ABC والتزامها بحماية وتعزيز المجتمعات التي تخدمها، لا سيما خلال الأزمات.
تؤكد مبادرة ABC المستمرة مع الصليب الأحمر اللبناني التزام الطرفين المشترك بالقيم الإنسانية ودعم المجتمع اللبناني في أوقات الأزمات. وتُسلط هذه الشراكة الضوء على أهمية القطاع الخاص في تعزيز الجهوزية الوطنية وتقوية آليات الاستجابة للطوارئ.
محليات
سفير اليابان زار سلام مودعًا
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اليوم سفير اليابان في لبنان ماسايوكي ماغوشي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان.
-
خاص10 أشهر agoالمايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع11 شهر agoAXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
Uncategorizedسنة واحدة ago“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع4 أشهر agoلمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
-
قطاع عامسنة واحدة agoلقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات11 شهر agoكلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
أخبار عامة11 شهر agoالطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي
-
مالسنة واحدة agoاتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
