Connect with us

اقتصاد

إقرار “الكابيتال كونترول” دونه صفقة!

Published

on

حال من البلبلة وعدم الوضوح كانت تحيط حتى مساء أمس بجلسة مجلس النواب التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري يوم الخميس المقبل، لنقاش وإقرار 4 مشاريع قوانين أبرزها قانون الصندوق السيادي ومشروع قانون «وضع ضوابط استثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية» أو ما يعرف بـ»الكابيتال كونترول». سبب هذه البلبلة ليس فقط مواقف الكتل النيابية من حضور الجلسة والتي لم تتضح بشكل نهائي بعد، على اعتبار ان العديد منها يعتبر البرلمان حالياً هو في حالة انعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية وليس للتشريع، بل ايضاً لأنه لم يعرف الى الآن أي نسخة من مشروع قانون «الكابيتال كونترول» ستناقش، تلك المقدمة من الحكومة أو من نواب أو المشروع الذي خلصت الى اعداده اللجان المشتركة؟

صفقة سياسية

وأكدت مصادر متابعة ان دون اقرار القانون صفقة سياسية ما خصوصاً اذا حضر نواب «التيار الوطني الحر». فتلك الصفقة ستتجاوز الاعتراضات الجوهرية التي اعلنت سابقاً من هذا الطرف او ذاك، اذ ان التوافق اليوم سيكون على ما هو ابعد من المسائل التقنية. واضافت: المشروع المطروح يعاني الكثير من المشاكل غير المحسومة مثل حماية المصارف من الدعاوى، وليس متوافقاً تماماً مع ما يطلبه صندوق النقد الدولي، ولا يحفظ حقوق المودعين بوضوح، وفيه لجنة تحدد اطر تنفيذه يتهمها البعض بأنها ستكون استنسابية في قراراتها، فضلاً عن مشكلة شمول او عدم شمول حسابات الفريش دولار ضمن ضبط التحويلات ام لا، واجبارية ليلرة المدفوعات…

المقاطعة غير مجدية

عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله أوضح لـ»نداء الوطن» أنه «لا يذكر أن اللجان المشتركة انتهت من نقاش مشروع القانون الذي قدمه أحد النواب استناداً الى مسودة الحكومة!»، مشيراً الى أن «وضعه على جدول الاعمال هو من اختصاص المجلس»، ويؤكد في المقابل أنهم «كلقاء ديمقراطي سيشاركون في الجلسة انطلاقاً من قناعاتهم بأن المقاطعة غير مجدية في هذا الظرف الحساس».

حقّ المودع في المقاضاة

أمام هذا التخبط الحاصل يصبح السؤال جائزاً على أي أساس تم وضع «الكابيتال كونترول» على جدول اعمال الجلسة؟ علماً ان الخبراء القانونيين يعتبرون مواربين في قضية السماح للمودعين الادعاء لدى المحاكم لتحصيل ودائعهم وحقوقهم، بمنحهم حق المداعاة مع تعليق الاحكام الصادرة قبل صدور القانون وبعد نفاذه الى حين الانتهاء من مدة تطبيقه، ما يعني حماية للمصارف من رفع الدعاوى ولكن بطريقة مواربة. وعلمت «نداء الوطن» أن جمعيات المودعين تتحضر لتنظيم تحرك يواكب انعقاد الجلسة للاعتراض على محاولة تمرير «القانون المسخ» على حد وصف إحدى الجمعيات.

«القوات» لا تشارك

على ضفة الكتل النيابية، يبدو أن هناك عدداً من الكتل الاساسية لن تشارك في الجلسة، وهذا ما أوضحته عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائبة ندى أيوب لـ»نداء الوطن» بالقول: «كتكتل جمهورية قوية لن نشارك في الجلسة التشريعية يوم الخميس المقبل، وهذا الموقف عبرنا عنه سابقاً لحين انتخاب رئيس للجمهورية، لأننا نعتبر أن مجلس النواب حالياً هو هيئة انتخابية وليس هيئة تشريعية».

تضيف: «نحن شاركنا في كل جلسات اللجان المشتركة التي ناقشت «الكابيتال كونترول» وغيره من القوانين، وفعلياً كان هناك توصية رفعت عبر نائب رئيس مجلس النواب حين تم الانتهاء من نقاشه، بأنه يجب ربطه بخطة متكاملة اصلاحية وليس اقراره منفرداً من دون اي خطة اصلاحية، وكيف يقر ضبط للتحويلات المالية من دون خطة واضحة لكيفية اعادة اموال المودعين»، سائلة: «على اي اساس سيتم اقراره من دون خطة متكاملة؟ وهذا ما تبناه نواب حاكم مصرف لبنان الذين طالبوا باقرار مجموعة قوانين اصلاحية لكي يتمكنوا من تنفيذ سياسة نقدية واضحة وشفافة». وتختم: «في الخلاصة اقرار «الكابيتال كونترول» من دون اي خطة متكاملة لن يؤدي الى نتيجة وسيكون اقرب الى لزوم ما لا يلزم حالياً».

عون: الموقف اليوم

وعلمت «نداء الوطن» أيضاً أن تكتل لبنان القوي سيدرس في اجتماعه اليوم الثلاثاء امكانية المشاركة في الجلسة، وأوضح عضو التكتل النائب آلان عون لـ»نداء الوطن أن «التكتل سيحدد موقفه من التصويت للقانون بعد الاستماع الى آراء نواب الحاكم الذين سيشاركون في الجلسة أيضاً».

أخذ حقّه في النقاش

يلفت عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى لـ»نداء الوطن» أنه «من المفروض ان يتم اقرار «الكابيتال كونترول» في جلسة الخميس بعد أن اخذ حقه في النقاش بين الاطراف المعنية، اي الحكومة واللجان النيابية وصندوق النقد الدولي والمصارف ومصرف لبنان»، مشدداً على أنه «تم الاخذ بملاحظات كل الاطراف المعنية لتحسينه، ومن المفترض ان يكون هذا القانون قد تبلور بصيغة شملت كل التحسينات المطلوبة، لان مهمته ليس فقط تحويل الاموال الى الخارج بل ايضاً تنظيم القطاع المصرفي. وهذا الموضوع هو ملك الكتل النيابية». ويختم: «علينا اولاً ان ننتظر من سيشارك في الجلسة، واليوم الثلاثاء

ستتبلور أكثر الصورة اذا كانت ستنعقد أم لا بناء على مواقف الكتل من المشاركة فيها».

موقف الهيئات الإقتصادية

وأصدرت الهيئات الإقتصادية بياناً حول مشروع قانون «الكابيتال كونترول». وحددت موقفها من الإجراءات المطروحة في المادة السابعة من هذا المشروع، وهي:

1 – إبقاء الأموال الجديدة فريش حرة من أية قيود، سواء في التداول الداخلي والتحاويل الخارجية، هو مطلب أساسي للهيئات منذ البداية. وهذا المطلب حمله ممثلو الهيئات إلى الإجتماعات الممهدة لجلسات اللجان المشتركة برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي، وذلك نظراً للنسبة الكبيرة من الدولرة في الإقتصاد الوطني.

2 – تفاجأت الهيئات الإقتصادية بأن المادة السابعة في القانون المقترح تنص في فقرتها الأولى الآتي: «تتم المدفوعات والتحاويل المصرفية المحلية كافة بالليرة اللبنانية باستثناء الحالات التي تحددها «اللجنة».

3 – المفارقة أن المادة 7 من القانون تتنافى وتنسف مفهوم الإيداعات والتحاويل الجديدة التي يكرّسها، عن حق، القانون نفسه، خصوصاً ان المادة الثانية تعرّف في بندها الرابع عشر «الإيداعات والتحاويل الجديدة» بـ»الأموال المودَعة بأي عملة كانت التي كانت حُوِّلت من خارج لبنان أو أودعت نقداً لدى المصارف بعد 17 تشرين الأول 2019 حتى لو جرى تحويلها من مصرف إلى آخر داخل لبنان». وإن المادة الرابعة تبيح نقل هذه الأموال عبر الحدود.

فهنا يكمن التناقض الكبير: كيف يُسمَح الدفع والتحويل إلى الخارج، ويمنع ذلك في الداخل؟!

4 – أن خطر المادة 7 يتمثل بأنها ستؤدي الى ردع المقيمين وغير المقيمين من تحويل الأموال الجديدة إلى لبنان، كونهم لا يستطيعون إستعمالها في لبنان بحرية.

5 – أن اللَيلَرة القسرية للمدفوعات ستكون لها إنعكاسات كارثية على الإقتصاد المدولر بنسبة شبه كاملة، وبخاصة أن هذا التدبير مرشح لأن يشمل كل المبادلات المالية، من إيجارات وعمليات تقسيط وبيع بالجملة والتجزئة، وصولاً إلى إقتناء أصول مرتفعة الثمن مثل السيارات وحتى الشقق السكنية.

6 – ستمحي المادة 7 كل إيجابيات التسعير الدولاري التي شهدناها في الأشهر الماضية (…)

7- إن المادة 7 ستخلق إشكاليات قانونية كبيرة لجهة العقود السابقة المقوّمة بالدولار الأميركي، فضلاً عن انها ستقتل في المهد إمكانية إعادة تفعيل التسليف المصرفي والمؤسساتي، لأن لا أحد سيقوم بالإقراض بالعملة الوطنية فضلاً عن تعزيز الاقتصاد النقدي، وهذه ضربة كبيرة موجهة سواءً للإستهلاك والإستثمار، كما لخزينة الدولة.

8 – إن المادة 7 من شأنها ان تضع القطاعات الإقتصادية برمتها، خدماتية كانت أو إنتاجية، تحت رحمة استنسابية «اللجنة الخاصة» المنشأة بموجب قانون «الكابيتال كونترول». واللافت ان اللجنة المذكورة طابعها مالي ومحاسبي وقانوني وقضائي وإقتصادي.

9 – إن هذه اللجنة ذات الصلاحيات الواسعة قد تتحوّل الى حكومة ظل كونها تمتلك عملياً، ومن خلال توفير الدولارات هنا وحجبها هناك، حق الحياة أو الموت على مختلف القطاعات الإقتصادية ومؤسساتها،

10 – بناء عليه، تسأل الهيئات الإقتصادية: كيف للجنة خاصة، مهما علا شأنها، أن تضع شروطاً وتحدد أولويات في ما يتعلق بالولوج الى الدولارات النادرة من قبل هذا المورد أو ذاك؟ وهل ان إقتصاداً مثل النظام الإقتصادي اللبناني، الذي نشأ منذ أكثر من 100 عام على حرية التداول بالعملات وعلى حرية التحويل عبر الحدود، قادر على التكيّف مع الإجراء الصارم الذي تفرضه المادة السابعة لجهة فرض الليلرة عنوةً ؟

11 – إذا كان تخفيض العجز في ميزان المدفوعات هو هدف مشروع (مع العلم ان مساره بات ينحدر بإعتراف صندوق النقد الدولي)، لا ينبغي ان يؤدي هذا الهدف الى إعاقة وربما تدمير قطاعات إقتصادية برمّتها. إنما يتوجب على الحكومة إجراء الإصلاحات المطلوبة، (لا سيما تقليص حجم القطاع العام) وتحفيز الصادرات من السلع والخدمات، ووقف التهريب الذي يستنزف الخزينة، وضبط إيقاع القرارات (العشوائية المتعلقة منها بالدولار الجمركي وغيره)، وإمداد الاقتصاد والمجتمع بالكميات الكافية من الطاقة فلن يعودوا يستثمرون في الحلول البديلة. وإن غياب هذه الإجراءات جميعها مضاف اليها عبء النزوح، هو المسؤول الأول عن إنتفاخ الفاتورة الإستيرادية في لبنان.

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

en_USEnglish