تكنولوجيا
احترس من الفخاخ الرقمية.. كيف تحمي نفسك من أساليب الاحتيال المتطورة في عصر التكنولوجيا؟
في عصر التكنولوجيا المتقدمة والانتشار الواسع للمعاملات الرقمية، أصبحت أساليب الاحتيال أكثر تعقيداً وتنوعاً، مما يشكل تهديداً متزايداً على الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
ويستخدم المحتالون اليوم استراتيجيات متطورة تتراوح بين التصيد الإلكتروني الذي يستغل الثقة من خلال رسائل بريد إلكتروني ومواقع زائفة مصممة بشكل دقيق، إلى الهندسة الاجتماعية التي تعتمد على التلاعب النفسي لإقناع الضحايا بالكشف عن معلومات حساسة أو تحويل أموالهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن سرقة الهوية، الاحتيال عبر الشبكات الاجتماعية، والتطبيقات الوهمية تعتبر جميعها أدوات يستخدمها المحتالون لاستغلال الثغرات في الأنظمة الرقمية.
ولحماية أموالك من هذه التهديدات، يتعين تبني استراتيجيات دفاعية تعتمد على تعزيز وعيك بالأمان الرقمي، مثل استخدام كلمات مرور قوية ومصادقة ثنائية، علاوة على تجنب الضغط على الروابط المشبوهة، إضافة إلى التأكد من مصداقية المصادر الرقمية، والتعامل فقط مع المؤسسات المالية الموثوقة.
علاوة على ذلك، من الضروري مراقبة حساباتك المالية بشكل دوري واستخدام برامج مكافحة الفيروسات والتحديثات الأمنية لتفادي الثغرات التي يستغلها المحتالون.
تتزايد حالات الاحتيال المالي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأفراد وأموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس.
ومع تزايد تعقيد المحتالين، يستخدمون تكتيكات نفسية تستغل المشاعر البشرية والتحيزات المعرفية. وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن BankBazaar في الهند، فإن فهم هذه التكتيكات أمر بالغ الأهمية لحماية النفس من الوقوع ضحية.
غالباً ما يتظاهر المحتالون بأنهم شخصيات موثوقة ، مثل مسؤولي البنوك أو الحكومات. فهم ينشئون رسائل إلكترونية ورسائل مقنعة تحاكي الاتصالات المشروعة.
على سبيل المثال، قد يرسل لك المحتال بريدًا إلكترونيًا يدعي وجود مشكلة عاجلة في حسابك، ويحثك على النقر فوق رابط.
كما يستخدم المحتالون الأدلة الاجتماعية للتلاعب بالضحايا. وقد يستخدمون شهادات مزيفة أو ينتحلون صفة أفراد يتشاركون اهتمامات مشتركة. على سبيل المثال، قد يتلقى أحد الأشخاص بريدًا إلكترونيًا حول فرصة استثمارية واعدة، مصحوبة بتقييمات إيجابية.
وبحسب التقرير، فإن خلق شعور زائف بالإلحاح هو تكتيك آخر يستخدمه المحتالون، ذلك أنهم يضغطون على الضحايا بعروض محدودة الوقت. على سبيل المثال، قد تزعم رسالة بريد إلكتروني احتيالية خصمًا خاصًا صالحًا لمدة ساعتين فقط. تحقق دائمًا من بريد المرسل الإلكتروني وتجنب النقر على الروابط، وفق ما نشرته سي إن بي سي تي في 18.
كما يستغل المحتالون الخوف والذعر من خلال الادعاء بأن الحسابات قد تعرضت للاختراق. وقد يستخدمون الشعور بالذنب أو التعاطف، وخاصة في عمليات الاحتيال الخيرية. على سبيل المثال، قد يتصل بك أحد المحتالين، مدعيًا أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء عاجل لحماية حسابك.
وينصح التقرير بضرورة التأكد دائمًا من أي مشكلات تتعلق بالحساب مع البنك مباشرةً قبل مشاركة أي معلومات حساسة.
وعادة ما يخلط المحتالون بين التفاصيل الحقيقية والمزيفة لإرباك الضحايا. ويستخدمون لغة معقدة لتضليلهم.
على سبيل المثال، قد تتسبب رسالة بريد إلكتروني في حدوث ارتباك بسبب اللغة الفنية بينما تحث على اتخاذ إجراء فوري. وبالتالي يتعين أن تبقى متشككًا بشأن الاتصالات غير المرغوب فيها وتحقق من صحتها من جهات اتصال معروفة.
كذلك يستخدم بعض المحتالين الهدايا المجانية أو الوعود بعوائد مرتفعة لاستغلال اليأس. فهم يخلقون شعوراً بالالتزام، ويضغطون على الضحايا للاستثمار في مخططات مشبوهة. على سبيل المثال، قد يعرض المحتال هدية “مجانية” مقابل استثمار صغير، مما يؤدي في النهاية إلى الخسارة. كن حذرًا دائمًا من العروض غير المرغوب فيها والوعود بعائدات سريعة.
وحول سبل الحماية، يشير التقرير إلى عدد من العوامل الرئيسية:
التحقق من المصادر: تأكد دائماً من شرعية رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات.
تحقق من شهادات العملاء ومراجعات الشركة على المنصات الموثوقة.
احذر من الاستعجال: قاوم تكتيكات الضغط التي تتطلب اتخاذ إجراءات فورية.
حافظ على التوازن العاطفي: قم بتقييم العروض بشكل عقلاني، بغض النظر عن المناشدات العاطفية.
استخدم طرق الدفع الآمنة: اختر المعاملات التي توفر الحماية من الاحتيال.
تمكين المصادقة الثنائية: أضف طبقة إضافية من الأمان إلى حساباتك.
أنماط الاحتيال
قال المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية بولاية كاليفورنيا، الدكتور أحمد بانافع، إن المحتالين يعتمدون على استراتيجيات متنوعة لاستهداف ضحاياهم، مستغلين الثقة البشرية والرغبة في تحقيق مكاسب سريعة.
وأوضح أن من أبرز أساليب الاحتيال الشائعة، ما يلي:
“احتيال التصيد”، حيث يتم إرسال رسائل بريد إلكتروني أو نصية تبدو وكأنها من مؤسسات مالية أو شركات معروفة بهدف الحصول على معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام الحسابات البنكية.
“احتيال الرومانسية” يعد من الأساليب الشائعة الأخرى، حيث يبني المحتال علاقة عاطفية مع الضحية عبر الإنترنت، ليتم استغلال هذه العلاقة في طلب المال أو الحصول على المعلومات الشخصية.
“احتيال الاستثمار” هو من بين الأساليب التي تعد الضحايا بفرص استثمارية مربحة بشكل غير واقعي، ثم يختفي المحتالون بعد استلام الأموال.
“احتيال الدعم الفني”، حيث يتصل المحتال بالضحية مدعيًا أنه يمثل شركة تكنولوجية كبيرة، ويطلب الوصول إلى جهاز الضحية بحجة حل مشكلة تقنية، ليقوم بسرقة بياناته أو طلب فدية.
“احتيال المسابقات والمكافآت”، حيث يتم إغراء الضحايا بمسابقات وهمية أو وعود بمكافآت في مقابل تقديم معلومات أو دفع رسوم.
وفيما يتعلق بكيفية حماية النفس من الاحتيال، أشار بانافع إلى ضرورة التحقق من المصادر وعدم فتح روابط مشبوهة أو تحميل ملفات من رسائل بريد إلكتروني غير معروفة.
وأضاف أنه يجب أن يكون الأفراد حذرين في مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، وألا يثقوا بالعروض التي تبدو جيدة جدًا لتكون حقيقية. كما شدد على أهمية استخدام برامج الحماية مثل برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية، وتحديثها بانتظام.
واختتم بانافع تصريحه بنصيحة إضافية، قائلاً: “لا تستعجل في اتخاذ القرارات، واطلب المشورة من شخص موثوق قبل التصرف. إذا شعرت بالضغط لاتخاذ قرار سريع، فمن المحتمل أن هناك شيئًا غير صحيح.” وأكد على أهمية الإبلاغ عن أي محاولات احتيال للسلطات المختصة، مشيرًا إلى أن الوقاية خير من العلاج في مواجهة الاحتيال.
من جانبه، قال الخبير التكنولوجي محمد الحارثي إن المحتالين يستخدمون استراتيجيات متطورة لاستهداف الضحايا، مستغلين الخداع النفسي والثقة لتحقيق أهدافهم. وأشار إلى أن من أبرز هذه الأساليب انتحال الهوية والاحتيال عبر الإنترنت والاتصالات الهاتفية المزيفة.
وأضاف أن رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة تأتي عادة من مصادر تبدو موثوقة، مثل المؤسسات المالية أو الحكومية، وتطلب من الضحايا إدخال معلومات حساسة ككلمات المرور أو بيانات الحساب البنكي.
ونوه الحارثي بأن بعض المحتالين يلجأون إلى المكالمات الهاتفية المزيفة، حيث يتظاهرون بأنهم موظفون في جهات رسمية مثل البنوك أو المؤسسات الحكومية، لإقناع الضحايا بتقديم معلوماتهم الشخصية.
وأوضح أن رسائل التصيد أصبحت منتشرة بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم إرسال روابط تبدو حقيقية لكنها تؤدي إلى مواقع مزيفة تهدف إلى سرقة البيانات.
كما أشار الحارثي إلى أن المحتالين قد يتظاهرون ببيع منتجات أو تقديم خدمات بأسعار مغرية لجذب الضحايا. ولتجنب الوقوع في فخ هذه الحيل، نصح الحارثي بضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الاتصالات غير المتوقعة، والتأكد من مصدر الرسائل أو المكالمات قبل تقديم أي معلومات.
وأكد على أهمية تجنب فتح الروابط غير المعروفة أو تحميل المرفقات المشبوهة، واستخدام برامج حماية إلكترونية موثوقة. كما شدد على ضرورة تحديث كلمات المرور بشكل منتظم وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية لتعزيز الأمان. واختتم تصريحه بالتنبيه إلى أهمية تجنب الثقة الزائدة في التراسل مع الغرباء عبر أي من قنوات الاتصال الرقمية.
تكنولوجيا
اليابان تعتزم إطلاق مشروع محلي للذكاء الاصطناعي بقيمة 19 مليار دولار
تعتزم السلطات اليابانية بالتعاون مع القطاع الخاص إطلاق مشروع ضخم لتطوير نظام محلي للذكاء الاصطناعي، بكلفة 19 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تؤسس شركة “سوفت بنك” وأكثر من 10 شركات يابانية أخرى، مشروعًا مشتركًا ابتداء من الربيع المقبل، لتطوير أكبر نموذج أساسي للذكاء الاصطناعي في البلاد، بهدف تقليص الفجوة التكنولوجية بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وسيتم إنشاء الشركة الجديدة بقيادة “سوفت بنك”، مع ضم نحو 100 خبير من الشركات، التي سيتم اختيارها عبر مسابقة، بينهم مهندسون من “سوفت بنك” ومطوّرون من شركة “Preferred Networks”.
ومن المنتظر أن يصل النموذج قيد التطوير إلى مستوى تريليون مُعامل (Parameters)، بما يجعله مماثلًا لأبرز النماذج العالمية في الولايات المتحدة والصين، كما سيُتاح للشركات اليابانية استخدامه وتكييفه مع احتياجاتها المختلفة، بدءا من التصنيع وصولًا إلى الروبوتات، بحسب الإعلام المحلي.ولتدريب النموذج، ستقوم الشركة بشراء كميات كبيرة من أشباه الموصلات عالية الأداء من شركة “إنفيديا” الأمريكية، إلى جانب إنشاء بنية تحتية حاسوبية واسعة النطاق.
وبسبب التكلفة المرتفعة للمشروع، تعتزم الحكومة اليابانية تقديم دعم جزئي لتكاليف البنية التحتية، إضافة إلى دعم جمع البيانات اللازمة لتدريب الذكاء الاصطناعي.
وتؤكد الحكومة اليابانية أن الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل مباشر في القدرة التنافسية الصناعية والأمن القومي، محذّرة من أن “الاعتماد المفرط على التقنيات الأجنبية ينطوي على مخاطر استراتيجية، وهو ما شكّل أحد الدوافع الرئيسية لإطلاق هذا المشروع”.
تكنولوجيا
السعودية تطلق أول نظام تشغيل للذكاء الاصطناعي في العالم
تستعد شركة “هيوماين” السعودية لإطلاق أول نظام تشغيل للذكاء الاصطناعي في العالم تحت اسم “هيوماين 1” ، وفقا لما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة طارق أمين.
وأوضح على هامش فعاليات منتدى “فورتشن” المنعقد في الرياض اليوم الاثنين، أن “هيوماين” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة تخطط أيضا لإقامة مركز بيانات بقدرة 6 غيغاواط.
وكانت الشركة قد كشفت في سبتمبر الماضي عن حاسوبها الجديد (HUMAIN Horizon Pro)، وهو جهاز محمول مبتكر يعيد تعريف مستقبل الحوسبة الشخصية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي الذاتي.
ويوفر لجميع المستخدمين من مؤسسات وأفراد نسخة مخصصة للاستخدام الشخصي والإبداعي، مع تطبيقات هيوماين للذكاء الاصطناعي مثبتة مسبقا وجاهزة للتفعيل، وإمكانية إضافة خواص أخرى يمكن تفعيلها حسب الحاجة.
وأطلقت “هيوماين” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي في مايو الماضي، وتأمل السعودية في أن تتحول إلى قوة إقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال بناء مراكز بيانات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي وخدمات سحابية. وتخطط “هيوماين” لإضافة مراكز بيانات بقدرة 1.9 غيغاواط بحلول 2030.
تكنولوجيا
شحادة يسلط الضوء على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في واشنطن
شارك وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة في جلسة حوارية رفيعة المستوى، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لعام 2025 للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن، إلى جانب عدد من الشخصيات الدولية البارزة، بمن فيهم وزير المالية في إستونيا يورغن ليغي، ووزير الاقتصاد والمالية في اليونان كيرياكوس بيراكاكيس.
وتناولت الجلسة محور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ودورهما في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، حيث تبادل المشاركون الخبرات والاستراتيجيات حول كيفية دمج التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في السياسات الوطنية لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية الشاملة.
وخلال مشاركته، ركّز شحادة على أهمية الشراكة الدولية ونقل الخبرات لدعم لبنان في مسار التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، مشدداً على دور التقنيات الحديثة في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصادات الوطنية وفتح آفاق جديدة للنمو المستدام، مع مراعاة دمج الشباب والكفاءات الوطنية في القطاعات الرقمية.
كما أكد شحادة أن لبنان يمتلك الكفاءات المطلوبة للتحول الرقمي، وقد برزت هذه الكفاءات في العديد من الدول، إضافةً الى أن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والانتشار اللبناني يشكّل عنصراً محورياً في دفع عجلة التحول الرقمي، ويمثّل فرصة لتطوير بيئة اقتصادية مبتكرة ومستدامة، قادرة على المنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن مشاركة لبنان في هذه الاجتماعات تأتي انطلاقاً من حرص الدولة على الانفتاح على الخبرات العالمية، وتأكيد التزامها بالاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كأدوات فعّالة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال.
-
خاص10 months agoالمايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع11 months agoAXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
Uncategorized1 year ago“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع4 months agoلمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
-
قطاع عام1 year agoلقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات11 months agoكلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
أخبار عامة11 months agoالطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي
-
مال1 year agoاتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
