Connect with us

اجتماع

الحكومة لم تقدّم للأساتذة حلولاً ترضيهم: هل تتوجّه الجمعيّات العموميّة نحو الإضراب المفتوح؟

Published

on

يضغط توقف العام الدراسي على أهل المدرسة الرّسمية من أساتذة وتلامذة. مع مرور الشهر الأول على «الإضراب المفتوح المقنّع»، لم تظهر أيّ بوادر حلحلة لإعادة فتح أبواب المدارس الرّسمية، واستئناف التدريس، مع رفض الحكومة تحمّل مسؤولياتها، وهي التي لم تنفذ أيّ مطلب للأساتذة. إذ لم تُرضِ نتائج جلسة مجلس الوزراء الاثنين الفائت، التي روّج لها وزير التربية على أنّها حبل الخلاص، الأساتذة. ويتعاظم رفضهم لمقرّراتها بسبب الهمس عن «استعداد المكاتب التربوية للضغط عليهم وإعادتهم إلى المدارس كيف ما كان»، ولأنّهم يرون أنّ الجلسة الحكومية أتت لإحراجهم أمام الرأي العام وتحميلهم مسؤولية العام الدراسي لا إنصافهم»، فلم يخصّص سعر خاص لرواتبهم على منصة صيرفة (20 ألف ليرة للدولار)، ولا بدل نقل قدره 6 ليترات بنزين يومياً، كما لم يتقرّر دعم تعاونية الموظفين لتغطية بدلات الاستشفاء.

مقرّرات الحكومة
في المقابل، أقرّت «الجلسة التربوية» إعطاء الأساتذة المتعاقدين بدل نقل عن 3 أيام أسبوعياً، وتقديم مشاريع قوانين إلى مجلس النواب تسمح بـ«دفع المساعدة الاجتماعية للمتعاقدين، وتسديد تعويضات أساتذة المواد الإجرائية (رسم، رياضة…) عن العام الماضي»، بالإضافة إلى رفع بدل النقل إلى 200 ألف ليرة يومياً، ودفع 200 ألف ليرة بدل إنتاجية عن كلّ يوم عمل لموظفي الإدارة العامة، وقبول هبة بقيمة 4 ملايين دولار من البنك الدولي لمصلحة وزارة التربية، ستضاف إلى مبالغ أخرى موجودة في حساب وزارة التربية في مالية الدولة لتأمين دفع حوافز إضافية للأساتذة بالعملة الأجنبية.

بدلات الإنتاجية
واللافت للنظر بحسب حيدر إسماعيل نائب رئيس رابطة الثانوي، «تغيير تسمية الجهات المانحة للحوافز ببدلات إنتاجية». ويشير إلى أنّها «ستُراوح بين 70 و100 دولار شهرياً، وفقاً لأيام الحضور، مع حسمها في حال الغياب، سواء كان مبرّراً أو غير مبرّر، كما أنّ الأستاذ في الملاك سيقبضها مرّة واحدة حتى لو كان يعلّم في الدوامين الصباحي والمسائي، أمّا الأستاذ المتعاقد فيحتسب بدل الإنتاجية وفقاً لساعات التدريس التي يؤديها أسبوعياً». وعن لقاء الروابط مع الوزير أمس، يقول إسماعيل «لا جديد في المفاوضات، وكلّ مطالب الروابط غير مطروحة على طاولة البحث». ورداً على سؤال عن العودة إلى التعليم من عدمها، يقول «إنّ الأمر سيكون بين أيدي الأساتذة في جمعيات عمومية، أو استبيانات، بحسب المتاح»، مؤكّداً وجود «خيار اللاعودة في توصية الهيئة الإدارية، فالوزارة أدارت ظهرها للأساتذة».

العودة تعني صمّ الآذان عن صراخ 50 ألف أستاذ جائع

لا للأوامر الحزبية
«لا مهرب من الجمعيات العمومية» بحسب أساتذة نقابيين، فلا الروابط ولا الأساتذة يستطيعون تحمّل مسؤولية العام الدراسي. برأيهم «العودة تعني صمّ الآذان عن صراخ 50 ألف أستاذ جائع بكلّ ما للكلمة من معنى، وعدم العودة يساوي بقاء 400 ألف تلميذ في البيوت من دون تعليم». ويرون في التصرّفات الحكومية «مناورات، لأنّ ما أقرّ في الجلسة الأخيرة للحكومة، على ضآلته، يقع في خانة الوعود أيضاً، فلا ثقة أبداً برئيس الحكومة ووزير التربية». أمّا الكلام عن استعداد المكاتب التربوية للطلب من الأساتذة العودة إلى المدارس فـ«مرفوض، ولا نرضى بأيّ أوامر حزبية، ونحن موظفون في الدولة اللبنانية». وحول النقطة ذاتها يجيب حسين جواد رئيس رابطة الأساسي بـ«أنّ أحداً من المكاتب التربوية لم يتكلّم معنا بالموضوع، وسنقول ما يقوله المعلّمون، نحن حريصون على نقل رأيهم، ولتتكلّم المكاتب التربويّة مع ناسها»، أمّا السقف الأدنى المقبول للعودة إلى المدارس فهو «راتب يُراوح بين 400 و450 دولاراً شهرياً، وعندها تنتهي الأمور»، ويختم جواد بالتأكيد على «العودة إلى الجمعيات العمومية أو استطلاع الرأي، بحسب توجّه الهيئة الإدارية لمعرفة قرار أساتذة الأساسي بالتقديمات والعودة إلى التعليم على أساسها».

عتب وغضب

هذا لجهة المواقف الرّسمية، أما الأساتذة فعتبهم أولاً كبير على زملائهم الموظفين في الإدارة العامة، إذ تناقلوا خلال أيام خلت، وقبل الجلسة الحكومية تصريحاتهم على وسائل التواصل التي «تهدّد بالإضراب الشامل في وزارة المالية في حال إقرار سعر خاص للمعلّمين على منصة صيرفة». ثانياً، وقبل سؤالهم عن نية الهيئات الإدارية لروابطهم بالتوجه نحو الجمعيات العمومية، تأتي الإجابة لدى أغلبيّتهم السّاحقة بـ«لا عودة»، رافضين أيّ تفكير بتحميلهم مسؤولية العام الدراسي، مكرّرين أنّهم لم يروا مساعدةً من أحد منذ 3 سنوات، تاريخ بدء الانهيار، حتى اليوم، وبالتالي لن يقبلوا توجيهات المكاتب التربوية، التي لم تصرّح على العلن، حتى الآن، عن توجّهها لممارسة أيّ ضغط على الأساتذة. كما يرفض الأساتذة سماع أيّ لوم من الأهالي الذين يقبع أولادهم في البيوت منذ شهر دون تعليم، مؤكّدين أنّ «الأولى باللوم هما الحكومة والوزارة، المسؤولان عن المدرسة الرّسمية لا الهيئة التعليمية».

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اجتماع

كبارة وحبيب في بكركي

Published

on

زار سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي اليوم لتهنئته بالأعياد.

وبعد اللقاء، أدلى كبارة بتصريح هنأ فيه بالأعياد، آملًا في “انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور عامين على الفراغ الرئاسي”.

أما حبيب، فقال: “جئنا لتهنئة غبطة البطريرك الراعي بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة، ونتمنى أن ينتخب مجلس النواب رئيسًا للبلاد في ٩ الحالي وتأليف حكومة جديدة في القريب العاجل كي يرتاح الشعب اللبناني من الأزمات المتواصلة منذ سنتين حتى اليوم.”

وردًا على سؤال عن أمنياته في العام الجديد، أمل في “إعادة فتح شارع المصارف في بيروت، وبالتالي إعادة الحياة إلى وسط المدينة، لما يمثله هذا الشارع من أهمية حيوية للمنطقة.”

Continue Reading

اجتماع

سلسلة استقبالات لبري وتتبّع لتطورات الأوضاع

Published

on

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الاميركيّ جاسبر جيفيرز.

وحضرت السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلاميّ لرئيس المجلس علي حمدان.

وعرضوا الأوضاع الميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود الإتفاق.

كما استقبل بري وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو والوفد المرافق وبحثوا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

وتابع بري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية، خلال لقائه السفير البابويّ في لبنان المطران باولو بورجيا، السفير بورجيا رئيس المجلس رسالة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالميّ الثامن والخمسين للسلام وكتابًا عن مذكراته.

Continue Reading

اجتماع

مواكبة لمتطلبات المرحلة و رياح التغيير المفصلية ، قراءة لزيارة بيك الجبل و الوفد المرافق لقصر المهاجرين التاريخية:

Published

on

في خطوة تُعدّ من أبرز المحطات على صعيد العلاقات التاريخية والسياسية في المنطقة، جاءت زيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين المعروفيين ، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والزعيم وليد كمال جنبلاط ونجله تيمور ، برفقة وفد كبير ورفيع المستوى، إلى قصر المهاجرين التاريخي هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها، تحمل دلالات بالغة الأهمية وتعكس تحولات استراتيجية عميقة في مسار العلاقات السياسية والاجتماعية في المنطقة.

قصر المهاجرين ليس مجرد مكان تاريخي بل يمثل رمزاً من رموز الإرث الثقافي والسياسي لسوريا، وهو شاهد على العديد من التحولات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد و اختيار هذا المكان بالتحديد يُبرز بُعداً رمزياً في إعادة تأكيد الروابط التاريخية بين طائفة الموحدين الدروز وسوريا، ويعكس الرغبة في تعزيز الحوار والتفاهم في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

إن وجود شيخ عقل الطائفة والزعماء السياسيين في هذه الزيارة يعكس التمسك بجذور العلاقة العميقة التي تربط الدروز بسوريا على المستويات الدينية، الاجتماعية، والسياسية بحيث تأتي الزيارة في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتحديات وتحولات كبيرة وبالتالي، فهي إشارة واضحة إلى نية القيادة الدرزية في تعزيز الانفتاح والحوار مع الأطراف المختلفة، مما يمهد الطريق للتعاون المستقبلي و من خلال هذه الخطوة يظهر رغبة الزعامات الدرزية في تأكيد وحدة الصف والهوية المشتركة بين أبناء الطائفة، والعمل على تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بعيداً عن الخلافات السياسية و تحمل الزيارة أبعاداً تتجاوز الإطار المحلي للطائفة، إذ إنها تأتي كخطوة تهدف إلى ترسيخ دور الطائفة الدرزية كلاعب و مكون أساسي في المعادلة الإقليمية، خاصة في ظل التحديات الراهنة.

زيارة قصر المهاجرين ليست مجرد لقاء عابر بل هي محطة محورية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك والانفتاح في إطار التحديات والتغيرات التي تعصف بالمنطقة هي دعوة للتأمل في دور القيادات الروحية والسياسية في تعزيز الحوار، والعمل على بناء جسور التواصل بين الماضي والحاضر لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً.

✍️نـزار بو علي
كاتب و باحث لبناني
عضو مجلس رجال الاعمال العرب
عضو مجلس سفراء البورد الاوروبي

Continue Reading

Trending