إتصالات
زيادة سبعة أضعاف على الخطوط الأرضية: رسوم “شلف” بلا إصلاح

مع أنّ مجلس الوزراء أجّل في جلسته الأخيرة النقاش في زيادة السبعة أضعاف المقترحة من وزير الإتصالات جوني القرم على تعرفة الإشتراك الشهري لخطوط الهاتف الأرضية وخدمة الإنترنت DSL، ثمّة مؤشرات واضحة تدل على أنّ المقترح لا يزال قائماً، وتطبيقه ينتظر تحضير الأرضية المناسبة لـ»تبليع» اللبنانيين الزيادة الجديدة، قبل أن تُهضم زيادة الضعفين والنصف التي لم يمض على تطبيقها حتى الآن عام واحد.مع أنّ مجلس الوزراء أجّل في جلسته الأخيرة النقاش في زيادة السبعة أضعاف المقترحة من وزير الإتصالات جوني القرم على تعرفة الإشتراك الشهري لخطوط الهاتف الأرضية وخدمة الإنترنت DSL، ثمّة مؤشرات واضحة تدل على أنّ المقترح لا يزال قائماً، وتطبيقه ينتظر تحضير الأرضية المناسبة لـ»تبليع» اللبنانيين الزيادة الجديدة، قبل أن تُهضم زيادة الضعفين والنصف التي لم يمض على تطبيقها حتى الآن عام واحد.
«لا مفرّ من تعديل التعرفة، وإلّا ستستمرّ الخسارة وسنحتاج إلى الدعم وفي الحالتين ستموّل هذه الزيادة من جيوب الناس. وهذا ما يجعل إتخاذ القرار سياسياً بالدرجة الأولى»، يقول الوزير القرم وإذ يعتبر في تصريح لـ»نداء الوطن» أنّ «الدعم هو دين يتراكم على المواطنين»، يشير في المقابل إلى «أنّ زيادة التعرفة تحتاج لجرأة، لأنّها حتى لو كبّدت الناس أعباء إضافية في المدى القريب، ستصبّ في مصلحتهم على المدى البعيد»، مشبّهاً إياها بالعملية الجراحية التي تنقذ حياة مريض.
من قرار زيادة تعرفة الى آخر، تمضي الدولة إذاً بمخططات سدّ العجز من جيوب الناس، من دون أن تقدِم على أي خطوة إصلاحية، تستعيد من خلالها أقلّه ثقتهم بأنّ أموالهم لا تهدر في وعاء مثقوب. وبعد ما أفضت إليه زيادات تعرفة ساعات الكهرباء «الرسمية» من تظاهرة على أبواب مؤسسة كهرباء لبنان لإلغاء الإشتراكات، ها هي السلطة من خلال توجّهها لزيادة تعرفة خطوط الهاتف مجدّداً، تدفع نحو تخلٍ عن هذه الخدمة أيضاً، بعدما كان الوزير قد إستعجل إحتساب إيجابيات خطوته السابقة، وقد أشار في أحاديث منشورة له إلى «أنّها رفعت عدد مشتركي شبكة الإنترنت التابعة لأوجيرو بعد تموز العام الماضي، وبالتالي أثمرت إرتفاعاً في المداخيل بمعدل ثلاثة أضعاف ونصف، بمقابل مضاعفة الأسعار على المواطنين ضعفين ونصف فقط».
كانت الرسوم كافية
إذاً، كان وزير الإتصالات يرى قبل عام واحد فقط أنّ مضاعفة الرسوم بنسبة 250 بالمئة إبتداء من شهر تموز الماضي، كافية، وستترك اثاراً إيجابية على القطاع. إلا أنّه لا يبدو أنّ هذه المفاعيل الإيجابية دامت طويلاً في حساباته، فهو عاد وكشف في تصريحات له، بأنّ نفقات أوجيرو تبلغ حالياً 11 ألف مليار بينما تبلغ وارداتها 2500 مليار. ما يدفع المتابعين للتساؤل: لماذا لم تلحظ الوزارة هذا الأمر عندما فرضت زيادتها الأولى قبل أقل من عام؟ وأي عقل يدير قطاعاً بهذه الأهمية يخلّف خللاً بأربعة أضعاف ونصف في تحديد حجم الزيادة سابقاً؟ وإذا كان قد ظهر فعلاً أنّ الخلل هو بحجم أربعة أضعاف ونصف، فلماذا تحدّد الزيادة حالياً بسبعة أضعاف؟ أين هي الدراسات العلمية الشفافة التي تؤكد بأنّ هذه الزيادة ستشكّل جزءاً من حلّ مستدام يقوم على تحديد الحاجات، ووقف مزارب الهدر والسمسرات، ويضع رؤية لتطور القطاع وبالتالي زيادة مداخيله؟
يعود الوزير القرم في تصريحه لـ «نداء الوطن» إلى سعر منصة صيرفة في العام الماضي والذي كان 18 ألف ليرة وأصبح حالياً 86 ألف ليرة. ليتحدّث عن تضاعف قيمة النفقات بنحو خمسة أضعاف. هذا بالإضافة إلى تكراره ذريعة إرتفاع النفقات نتيجة لسعر المازوت، لافتاً في المقابل إلى أنّ «الوزارة لم تقم طيلة هذا العام بأي إستثمارات، وهذا ما يزيد من إستهلاكنا للتجهيزات، وبالتالي هامش الضعفين الإضافيين هو لعدم التقصير في تأمين الخدمة».
إلا أنّ المصادر المقابلة تشير إلى تضاعف سعر الدولار بالسوق الموازية 3.3 مرات فقط، لافتة أيضاً إلى عدم تناسق اقتراحات الوزارة مع الإرتفاع العالمي لسعر المازوت، فضلاً عن ارتفاع ساعات التغذية بالكهرباء خلال هذه الفترة وبالتالي تراجع الطلب على المازوت.
زيادة 700%؟
ومن هنا ترى المصادر أنّ استمرار ربط الزيادة المقترحة بالإنهيار المالي، لا يبدو منطقياً. إذ أنّ نسبة تضخم الأسعار وفقاً لتقرير محدّث صادر عن البنك الدولي في مطلع شهر حزيران بلغت 350 بالمئة، بينما إقتراح زيادة السبعة أضعاف قبل أن يجفّ حبر قرار الزيادة الأولى، يرفع سعر الخدمة المقدّمة عبر أوجيرو، بنسبة 700 بالمئة، بعد زيادتها بنسبة 250 بالمئة في المرة السابقة، وكل ذلك من دون أن يلمس المواطنون أي تحسّن في الخدمة.
وهذا ما يظهر وفقاً للمصادر المتابعة «إخفاق وزارة الإتصالات في بناء زياداتها المقترحة على دراسة علمية شفافة، تطمئن الناس وتزيل شكوكهم حول إستمرار الدولة بسياستها الترقيعية للأزمة القائمة، بعيداً من أي إجراء إصلاحي، يسدّ على الأقل مكمن هدر واحد، أشار إليه ديوان المحاسبة في تقريرين صادرين عنه:
– الأوّل يتعلق بمكافحة مقدّمي خدمة الإنترنت غير الشرعي، وصدر عن الغرفة السابعة في ديوان المحاسبة في تشرين الثاني 2021.
– الثاني صدر عن الغرفة الرابعة في الديوان في نيسان 2022، ويتطرق في جزء منه إلى رواتب وتعويضات المياومين والمستشارين، والى توظيفات حصلت خلافاً للقوانين، لأشخاص من دون شهادات وخبرات أحياناً، مع تفاوت في الرواتب ولاعدالة، تجعل من راتب سائق في أوجيرو يفوق راتب مهندس أو فني… بالإضافة إلى تقاضي مستخدمين رواتب مرتفعة جداً بوظائف إدارية عادية، ليترافق ذلك أيضاً مع زيادة في عدد المستشارين، ومع ما تركه عدم الإلتزام بسلسلة الرتب والرواتب منذ العام 2012 من تأثير على قيمة التدرج الإستثنائي في سنة 2018.
«غول» أوجيرو
تحوّل الكادر الوظيفي في أوجيرو مع تدهور قيمة الليرة اللبنانية، «غولاً» يبتلع كل مقدرات القطاع ومن دون أن يأتي بإنتاجية موازية لما يتقاضاه. فبات على المواطنين تأمين التغذية المتواصلة لهذا «الغول»، تحت سيف تلويحه المستمر بتعطيل شبكة الإنترنت. في وقت تظهر الأرقام توجّه جزء كبير من اللبنانيين للتخلي طوعاً عن خدمات أوجيرو نحو الشركات الخاصة، كنتيجة لسوء الخدمة المتوفرة عبر الشبكة الرسمية. ما يحوّل هيئة أوجيرو وموظفيها وجهاً آخر من وجوه الدوائر الرسمية التي تغذيها الميزانيات العامة، من دون أن تؤمن بالمقابل الإنتاجية المطلوبة.
في المقابل، يعتبر الوزير القرم في تصريحه لـ»نداء الوطن» أنّه «إذا وقع خطأ بالماضي، لا يمكن أن نعيش بالماضي ولا نصحح في الحاضر. وما استطيع أن أؤكده أنني منذ ستة أشهر إلى اليوم لم أنفق ليرة في القطاع»، متسائلاً «إذا لم يكن هناك إنفاق من أين يأتي الهدر؟». ويؤكد أنه يطالب بالمال «لإنفاقه بالأساسيات، من تجديد لعقود الصيانة وتحديث البرامج وغيرها من الأمور الأساسية التي تؤمن إستمرار سير القطاع، ولا ندخل بمشاريع إستثمارية يمكن أن يكون فيها هدر». ولفت إلى وضعه ميزانية سيقوم بعرضها، ولا تتضمن أي مصاريف إستثمارية.
إستمرار الهدر
ولكن ألا تعتبر أي زيادة غير مترافقة مع إصلاح إستمراراً للهدر؟
برأي الوزير أنّ الإصلاح لن يتم من دون تطبيق قانون الإتصالات431، وهو للمناسبة قانون صدر منذ سنة 2002، ولم يطبق الى الآن. ويتابع القرم في ما يتعلق بالموظفين وتخمتهم ورواتبهم المضخمة في أوجيرو بالقول: «هل ضاقت العين بالموظف الذي يحتاج لراتبه ليعيش مع عائلته؟» شارحاً «انّ هذه الرواتب رفعت بنفس نسب رفع رواتب موظفي القطاع العام، الذين لا يعملون بقدر موظفي أوجيرو».
وتأتي إقتراحات زيادة تعرفة الإتصالات والإنترنت من قبل الوزارة وفقاً للمتابعين، لتغذّي إستمرار الهدر الحاصل في هذا القطاع، وفي أوجيرو تحديداً، علماً أنّ الوزير الذي قال في بيانه إنه يعالج موضوع الإنترنت غير الشرعي بناء لتوجيهات ديوان المحاسبة، تخطّى المهلة المحدّدة له من قبل مجلس الوزراء بستة أشهر لإصلاح واقع هذا القطاع، وتجاهل إقتراحات الحلول التي أوردها ديوان المحاسبة في تقريرة الصادر سنة 2021، بعد استماعه إلى المديرية العامة للإستثمار والصيانة وهيئة أوجيرو.
خلاصة الأمر، أنّه كان يمكن للمواطنين أن يبتلعوا زيادة السبعة أضعاف لو ظهر فعلاً أنّها استندت إلى مؤشرات واضحة، سليمة. فالموضوع ليس أسود أو أبيض في تحديد الموقف من الزيادات المقترحة بالنسبة للمصادر المهتمة، بل تعتبر أنّ الزيادات يجب أن تحصل لإمتصاص حجم التدهور في العملة اللبنانية، وإنّما الحلول الترقيعية برأيها هي التي لا تبني قطاعاً بهذه الأهمية. وهذا ما يجعل من الزيادات المقترجة حالياً من دون إصلاحات ضرورية مجرد «شلف».
رواتب خيالية ورحلات…
تطرق ديوان المحاسبة في تقريره إلى مخالفات هيئة أوجيرو للقانون من خلال إستخدامات جديدة في العامين 2017 و2018، بعدما شكّلت الهيئة ملاذ السياسيين، باعترافات مدير عام أوجيرو الإعلامية، لتمرير تنفيعات الأحزاب الى أزلامها عبر توظيفهم في الهيئة، من دون المرور الإلزامي بامتحانات الخدمة المدنية التي تشكّل المعبر الوحيد للقطاع العام. كما تطرق تقرير ديوان المحاسبة إلى المنح والحوافز التي إستفاد منها مدير عام أوجيرو وتضمّنت مخالفات عديدة تحرك على أساسها التفتيش المركزي. كما تضمّن مستندات تدين أوجيرو، وتتحدث عن مصاريف فائقة، عن توظيف عشوائي، ورواتب خيالية، ورحلات خارجية لا رقابة عليها، وعلى مشاريع لم تؤمن الإنتاجية، ومع ذلك لم تتحرك أي جهة معنية لاتخاذ الإجراءات حيالها.
إتصالات
رندا بدير والشغف بعالم الخدمات المصرفية الالكترونية

“رندا بدير نائب المدير العام ورئيسة مجموعة الخدمات المصرفية الالكترونية في بنك الاعتماد اللبناني لها مشوار طويل جدا في أعمال القطاع المصرفي وتحديدا الخدمات الالكترونية إذ كونت خبرة واسعة جدا في هذا المجال جعلتها مرجعا يعتمد عليه”
- انت عملت مع ثلاثة مصرفيين كبار خلال مسيرتك المهنية . فما الذي اكتسبته منهم وكيف تصفينهم؟
عملتُ مع ثلاثة من كبار المصرفيين الذين تركوا بصمة بارزة في القطاع المالي، وجميعهم عمالقة في عالم المصارف، أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير. ما يجمعهم حقًا هو النجاح، المثابرة، العمل الدؤوب، والذكاء الاستثنائي.القاسم المشترك بينهم هو شغفهم بالنجاح، رؤيتهم المستقبلية الثاقبة، وإصرارهم على تحقيق التميز، وهي صفات جعلتهم من أعمدة القطاع المصرفي. من خلال العمل معهم، تعلّمت الكثير واكتسبت خبرات ثمينة كان لها أثر كبير في مسيرتي المهنية.
2– لقد قسمت حياتك العملية إلى عدة مراحل لذا انت الآن في أية مرحلة؟
لكل مرحلة من رحلتي المهنية بصمتها الخاصة.
بدأت في فرنسا بنك حيث قمت بادخال البطاقات الائتمانية الى السوق المصرفي اللبناني و من ثم السوري ، ثم انتقلت إلى بنك عوده، حيث ركزت على الابتكار في وسائل الدفع الإلكتروني والخدمات المصرفية المتطورة.
أما حاليًا ، فأواصل مسيرتي في بنك الاعتماد اللبناني، حيث انضممت إليه في عام 2018 وأعمل على تطوير حلول الدفع الرقمي وتعزيز الابتكار في القطاع المصرفي . لكن الأزمة المالية التي ضربت لبنان جاءت أسرع مما توقعنا، مما أدى إلى توقف العمل المصرفي التقليدي وإصدار البطاقات الكلاسيكية .عندها، انتقلت الى ايجاد حلول الكترونية تتماشى مع حاجات السوق وواقع المستهلك الذي أصبح لا يتقبل التعامل مع المصارف في ظل هذه الأزمة .
لذلك قمت باصدار خدمة “Wink Neo” , و هي عبارة عن بنك رقمي Digital bank)) مستقل بالكامل عن النظام المصرفي التقليدي، بحيث يمكن لأي شخص بغض النظر عن مهنته أو وضعه المالي التسجيل عبر المنصة، فتح حساب في المصرف والحصول على بطاقة مسبقة الدفع، تعبئتها و استعمالها لتحويل الأموال وإجراء جميع المعاملات المالية بسهولة دون الحاجة إلى التعامل المباشر مع المصارف التقليدية.
هذا التحول الرقمي شكل نقلة نوعية في القطاع المالي، حيث وفر حلولًا عملية وسريعة للأفراد الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية، ما جعل المصرف الرقمي خيارًا أساسيًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
3– كيف يسهم Wink Neo في استعادة ثقة المستهلك اللبناني بالقطاع المصرفي؟
فكرة” Wink Neo ” هي من أهم وأحدث الابتكارات التي أطلقناها و ما يميزها هو سهولة الوصول إليها حيث يمكن لأي شخص لا يرغب في التعامل مع المصارف التقليدية الدخول إلى المنصة و تقدم الخدمات المالية التي يحتاجها الفرد دون ان يكون عنده حساب مصرفي والحصول على بطاقة و استعمالها Locally and Internationally .
نظام التحويلات في wink neo متطور للغاية , اذ يتيح للمستخدمين ارسال الأموال من بطاقة الى أخرى , أو الى حساب مصرفي داخل البلاد و خارجها , أو حتى الى wallets)).
هذه المنظومة تمثل انجازا كبيرا , حيث تربط بين منصات التحويل الرقمية باستخدام visa و MasterCard مما يسهل العمليات المالية بطريقة سريعة و امنة .
كما أننا نحن في صدد اطلاق خدمة أخرى خاصة بالشركات الصغيرة والمتاجر تحت اسم “Wink Business”، ونعمل على تطوير خدمة جديدة في المستقبل القريب متعلقة بالقروض تحت اسم “Wink Lending”.
لذلك، من خلال استخدام هذا التطبيق، سيتمكن المستهلك من استعادة ثقته تدريجيًا والتعامل مع المصرف خطوة بخطوة، إلى حين إصدار الدولة قوانين جديدة تضمن حماية ودائعه واسترجاعها .
4– بماذا تختلف خدمتكم عما تقدمه بقية البنوك على هذا الصعيد؟
خدمتنا “Wink Neo” هي عبارة عن مصرف رقمي مستقل له بنيته و له زبائنه
الخاصة و مصممة لتلبية احتياجات جميع فئات الناس ومختلف أعمالهم دون التقيد بحدود أو متطلبات مصرفية تقليدية . أما باقي المصارف، فقد استخدموا الاسم ذاته Neo bank، لكنه في الواقع مجرد اسم لخدمة Mobile Banking التابعة للمصرف، وهو عبارة عن تطبيق يتيح لعملاء البنك فتح حساب وإدارته عبر الموبايل . أما Wink Neo فهو كما ذكرت سابقا , مصرفا رقميًا مستقلاً مصممًا خصيصًا لغير المتعاملين مع البنوك(unbanked).
من خلال هذه المبادرة، أسعى إلى المساهمة في تعزيز الشمول المالي في لبنان، وفتح آفاق جديدة للأفراد والشركات، عبر تقديم حلول مالية رقمية حديثة تلائم التحديات الاقتصادية الحالية وتواكب التحولات العالمية.
5– كأنكم دخلتم في منافسة شركات تحويل الأموال؟
نحن لا ننافس شركات الأموال بل على العكس، نعمل لدعم عملياتها حيث نقوم بإصدار البطاقات لها لاستخدامها في المعاملات المالية، بالإضافة إلى تمكين التحويلات من بطاقة إلى أخرى وإلى المحافظ الرقمية.
لقد أنشأنا هذا النظام ليخدم الجميع، فهو حل إلكتروني شامل ومستقل عن البنوك التقليدية، يتيح لأي شخص إجراء معاملاته المالية بسهولة ومرونة، دون التقيد بالنموذج المصرفي التقليدي.
6– من تعتقدين أنه سيخلفك في هذا العمل؟
أنا أسعى دومًا لإعداد الجيل القادم ليكون قادرًا على تحمل المسؤولية، لكن حتى الآن لم أوفق في العثور على خليفة جاهز لاستلام هذا العمل. يبدو أن الجيل الجديد يميل إلى الحصول على النتائج الجاهزة دون السعي لفهم التفاصيل والعمق اللازم، مما يجعل المهمة أكثر تحديًا.
رغم ذلك، أنا أملك شغفًا كبيرًا ومثابرة لا تلين، وأسعى دائمًا لغرس هذه القيم لدى فريق عملي. على مدى 11 عامًا، كنت أسافر سنويًا إلى جامعة ستانفورد، حيث أمكث لشهرين إلى ثلاثة أشهر أتعرف خلالها على أحدث التقنيات وبرامج الديجيتال في العالم. هذه التجارب كانت بمثابة وقود لإبداعي وتطوير مهاراتي، مما يعكس حرصي على البقاء في طليعة الابتكار رغم التحديات المتزايدة.
7- كيف تغير سوق المصارف و ما أبرز التحولات التي شهدها؟
بعد الأزمة المالية، تحول مشهد العمل في البنك بشكل جذري؛ فقد أصبحت الثقة في البنوك ضعيفة وتحولت الثقة إلى التعامل بالنقد مباشرة. لقد واجهنا تحديًا كبيرًا خلال عامي 2023-2024 في إقناع التجار باستخدام البطاقات الائتمانية، خاصةً وأن البنوك توقفت عن إصدارها بسبب تراجع الإقراض. كما انخفضت بشكل ملحوظ عمليات إصدار البطاقات حتى أصبحت قبولها أمرًا شبه مستحيل. رغم كل ذلك، بذلنا جهودًا مضنية لإقناع الناس بقبول البطاقات الواردة من الخارج، وحقّقنا بعض التقدم في هذا المجال، وأنا أعمل يوميًا على إنجاح هذه العملية.
في النهاية ، تواجه البنوك وضعًا صعبًا للغاية بسبب اهتزاز ثقة العملاء بها ونأمل أن تعمل الدولة والحكومة على إصدار حلول مصرفية جديدة تُعيد ثقة العملاء وتنشط العجلة الاقتصادية.
8-هل كان حلمك التخصص في هذا المجال؟
لطالما حلمتُ بالتخصص في مجال الهندسة، لكن حياتي أخذت مسارًا مختلفًا عندما تزوجت في سن السابعة عشرة، مما جعل متابعة الدراسة التقليدية تحديًا كبيرًا مع مسؤوليات الأسرة والأمومة.
ومع ذلك، لم أتخلَّ عن طموحي، فدرستُ إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية، ثم انتقلتُ إلى علم الاجتماع، قبل أن أكتشف شغفي الحقيقي بالأرقام وعالم المصارف، فواصلتُ دراستي وحصلتُ على ماجستير في إدارة البنوك. في تلك الفترة، كانت ابنتي تستعد لدخول مجال الهندسة، فقررتُ أن أوجه شغفي نحو دعم بناتي وتعليمهن. كان هدفي أن أكون قدوة لهن” Role Model” يلهمهن للنجاح والاستقلالية، كما كنت أسعى لتحقيق ذاتي على جميع المستويات.
9-أين بناتك اليوم؟
بناتي جميعهن يعيشْن ويعملْن في الخارج، بينما أواصل حياتي هنا في لبنان.
10-لماذا لم تكرري تجربة الزواج بعد وفاة زوجك؟
لم أفكر في تكرار تجربة الزواج بعد وفاة زوجي لأنني كنت مكتفية من الناحيتين المادية والاجتماعية ,فأنا محاطة بالأصدقاء والمقربين، كما أن انغماسي في العمل وتحقيق الأهداف شغل حيزًا كبيرًا من حياتي. بالإضافة إلى ذلك، كنت حريصة على تحقيق التوازن بين مسيرتي المهنية وتربية بناتي الأربع، لتمكينهن من الوصول إلى ما هن عليه اليوم .
11-هل لبناتك نفس الشغف بالعمل وتحقيق النجاح؟
بناتي يتمتعن بشغف وإبداع يفوقانني , واليوم أصبحت كل واحدة منهن متميزة في مجالها.
إحداهن درست هندسة المشاريع، والأخرى Graphic Designer، و الثالثة مخترعة
مبدعة تخصصت في هندسة الكمبيوتر فهي شغوفة بالروبوتات وأسست شركتها الخاصة
LITTLE BITS “في سن 25 عاما حيث طورت منتجا تعليميا لللأطفال بهدف تعزيز
“دمقرطة التكنولوجيا” وتمكين الأجيال الناشئة من استخدامها بطرق مبتكرة .
أثمر نجاح هذا الأختراع على حصولها على جائزة عالمية و اختيارها ضمن أهم 30 مخترع في العالم .أما ابنتي الرابعة فهي مخرجة أفلام فازت بعدة جوائز في مهرجانات سينمائية عالمية، وقد شاركت هذا العام في الأوسكار.
إتصالات
دولة تتخذ إجراءات عاجلة لمنع أي هجوم سيبراني من إسرائيل

اتخذت الجهات المعنية في العراق، إجراءات وخطوات عالية المستوى لمنع أي هجوم “سيبراني”، قد يتعرض له العراق في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة حاليا، وفق ما قالته مصادر حكومية عراقية.
وأفادت المصادر أن “هناك لجنة عليا متخصصة في الأمن السيبراني، وهي عالية الحرفية والمهارة، إضافة إلى دور جهاز الأمن الوطني في تحصين الفضاء السيبراني عراقيا”.
وبحسب أحد المصادر فإن “الضربة السيبرانية غير متحققة وغير ممكنة سواء كانت من قبل إسرائيل أو من أي جهة أخرى خارجية أو داخلية”، مؤكدة “وجود تحصينات عالية بهذا المجال”.
ونفت وزارة الداخلية العراقية في وقت سابق وجود هجوم سيبراني مرتقب على العراق، لكنها دعت في نفس الوقت كافة المشتركين إلى الامتناع عن فتح الإيميلات والملفات والروابط ومقاطع الفيديو غير المسجلة على اليوتيوب وعدم تداول الصور في الصباح والمساء والملصقات وفتحها وإرسالها للآخرين.
وبعد شن “المقاومة الإسلامية في العراق” هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في إسرائيل، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الإسرائيليين تبرز في العراق مخاوف من شن إسرائيل ضربات جوية على العراق.
إتصالات
بعد الغارة على محطة إرسالها في طيرحرفا.. بيان من “تاتش”

صدر عن ادارة شركة “تاتش” البيان الاتي”
“تتقدم إدارة شركة تاتش بأحر التعازي لإدارة شركة Powertech المتعهدة أعمال الصيانة للشركة، والدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، بسقوط كل من يوسف فادي جلول من Powertech وغالب حسين الحاج من الدفاع المدني لكشافة الرسالة الإسلامية شهيدين لدى قيامهما بواجبهما ومواكبة فريق عمل “تاتش” للقيام بأعمال الصيانة لمحطة إرسالها في بلدة طيرحرفا، على أثر غارة اسرائيلية استهدفت المحطة بعد ظهر اليوم.
كما تتقدم بأصدق التعازي لعائلتي الشهيدين على أن يمنهما الله بالصبر على هذا المصاب الأليم.
وتؤكد شركة “تاتش” أنها تأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر للمحافظة على سلامة فريق عملها وكل الفرق المواكبة لها من مسعفين وعناصر الجيش اللبناني وفريق عمل شركة Powertech، وذلك عبر الاستحصال على الأذونات المسبقة من الجهات المختصة قبل الحضور إلى أي موقع، كالإذن الذي حصلت عليه من اليونيفيل اليوم للتوجه إلى بلدة طيرحرفا وإجراء أعمال الصيانة”.
-
Uncategorized6 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع5 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع4 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات4 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام6 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن6 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات4 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
محليات4 months ago
نائب يكشف: نادم لأنني سميت نواف سلام