Connect with us

اقتصاد

صندوق النقد: الحماية لصغار المودعين فقط… والكبار يتحمّلون خسائر

Published

on

– قانون السرية المصرفية بحاجة لتعديل إضافي وصيغة الـ”»كابيتال كونترول”» المطروحة لا تحظى بقبول الصندوق

– إستخدام أصول الدولة لردّ الودائع حلّ غير عادل… وسيكون على حساب الأجيال المقبلة واستدامة الدين العام

– مع مرور الوقت من دون تنفيذ الإصلاحات ستزيد الكلفة ويرتفع الفقر والبطالة والهجرة وتهبط قيمة الليرة أكثر

– يتحدثون عن صندوق سيادي لإدارة أصول الدولة… لماذا لم ينفّذوه منذ سنوات… فأوضاع تلك الأصول تتردّى أكثر

أعلن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى بيروت إرنستو راميريز ريغو، أنّ «لبنان على مفترق طريق، وتقدّم الإصلاحات بطيء بالنظر إلى درجة تعقيد الموقف». وعلى السلطات تسريع تنفيذ الشروط المحدّدة في الاتفاق مع الصندوق.

وفي مؤتمر صحافي في ختام زيارة لبيروت، قال ريغو «نعتقد أن لبنان في لحظة خطيرة للغاية، عند مفترق طرق مشيراً الى أن «الستاتيكو القائم والتقاعس» عن اتخاذ إجراءات مطلوبة من شأنهما أن يدخلا البلاد «في أزمة لا نهاية لها».

وقال وقّع لبنان اتفاقاً على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي منذ ما يقرب من عام، لكنه لم يستوف الشروط لتأمين برنامج كامل، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حاسم للتعافي من واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم.

واعتبر أن استمرار تقاعس القادة اللبنانيين عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يترك البلاد في «أزمة لا تنتهي أبداً» يمكن أن تتحوّل فيها إلى تضخّم مفرط «ما يؤثر على جودة حياة العديد من اللبنانيين لسنوات قادمة».

وأضاف: «كنا نتوقع المزيد من حيث إقرار وتنفيذ التشريعات الخاصة بالإصلاحات المالية في لبنان»، لافتاً رداً على سؤال لـ»نداء الوطن» إلى أنّ «المسودة النهائيّة لقانون الـ»كابيتول كونترول» لا تُلبّي الأهداف وتحتاج إلى تعديلات».

وتطرّق ريغو إلى الأزمة قائلاً إن الاقتصاد أصيب بالشلل بسبب انهيار العملة، التي فقدت نحو 98% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي منذ عام 2019، ما أدّى إلى تضخّم ثلاثي الأرقام، وانتشار الفقر وموجة الهجرة.

واندلعت الأزمة بعد عقود من التبذير في الإنفاق والفساد بين النخب الحاكمة، مما دفع البنوك التي أقرضت الدولة بكثافة. وتقدّر الحكومة الخسائر في النظام المالي بأكثر من 70 مليار دولار، معظمها مستحقة للبنك المركزي.

الحفاظ على صغار المودعين

وقال «كانت الحكومة تقترض من المركزي، ليس فقط في الماضي ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو أمر أوصينا بوقفه».

ودعا صندوق النقد الدولي إلى توزيع خسائر القطاع المالي بطريقة تحافظ على حقوق صغار المودعين وتحدّ من اللجوء إلى أصول الدولة، على الرغم من تراجع السياسيين والبنوك القوية، ما أدى إلى تأخير التعافي.

ومع ذلك، قال ريغو إن صندوق النقد الدولي «لن ينسحب أبداً» من مساعدة دولة عضو علماً أن الدعم يتوقف أيضاً على التزام لبنان ومثابرته في تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل والطموح، وليس هناك موعد نهائي للبنان لتنفيذ الإصلاحات.

وشدّد على أن السلطات أقرّت بعض إجراءات الإصلاح، مثل ميزانية 2022، ومراجعة وضع الأصول الأجنبية للبنك المركزي، وقانون السرية المصرفية المنقّح، على الرغم من اعتراض صندوق النقد الدولي على نسخة من هذا التشريع. لكن مع دخول الأزمة عامها الرابع، لا تزال الإجراءات الأخرى متوقّفة.

لا يزال لبنان بلا قانون الـ»كابيتال كونترول»، ولم يسنّ تشريعاً لحلّ أزمته المصرفية وفشل في توحيد أسعار الصرف المتعدّدة لليرة.

وقال ريغو إن لبنان يجب أن يتّجه نحو سعر صرف تحدّده السوق، بدلاً من الحفاظ على أسعار متعددة بما في ذلك سعر صرف «صيرفة» للبنك المركزي، والذي لم تحدّده قوى السوق.

ولفت إلى أنّ «لا تقديرات جديدة للخسائر في القطاع المالي اللبناني»، مطالباً الحكومة اللبنانية بـ»التوقّف عن الاقتراض من البنك المركزي»، مشدّداً على أنّه «سيتعين على الجميع تحمّل خسائر نتيجة الأزمة المالية في لبنان». الدولة والمصارف ومصرف لبنان.

وأضاف أنّ «صندوق النقد متمسّك بمعالجة الخسائر في القطاع المصرفي»، لافتاً إلى أنّ «صغار المودعين محميّون إنما كبار المودعين سيتحمّلون خسائر».

وعن أموال المدارس والمستشفيات وأموال النقابات، قال: «يجب على الحكومة النظر في إمكانية إقرار استثناءات من شطب الودائع».

البيان الختامي

وجاء في البيان الختامي لزيارة بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان التي انتهت أمس بعد جولة على المسؤولين: «لبنان حالياً على مفترق دقيق حيث بقي على مدى أكثر من ثلاث سنوات يواجه أزمة منقطعة النظير، ورغم فداحة الأوضاع، التي تستدعي تحركاً فورياً وحاسماً، فقد ظلّ التقدم المحرز محدوداً نحو تنفيذ حزمة شاملة من الإصلاحات الاقتصادية التي نصّ عليها إتفاق على مستوى الموظفين، على الرغم من بعض الجهود التي تبذلها الحكومة. وتتسبّب هذه الحالة من اللافعل في الإضرار بشريحة السكان المنخفضة الدخل إلى المتوسطة الدخل أكثر من سواها وتؤدي إلى إضعاف إمكانات لبنان الاقتصادية على المدى الطويل. وأصبح لزاماً على الحكومة والبرلمان والبنك المركزي اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للتصدي للضعف المؤسسي والهيكلي الطويل الأمد لتحقيق الاستقرار للاقتصاد وتمهيد الطريق أمام تعافٍ قوي ومستدام.

الاقتصاد لا يزال مكبّلاً بالقيود

بعد انكماش حادّ بنحو 40% منذ بداية الأزمة، أخذت دلائل الاستقرار تظهر إلى حدّ ما على النشاط الاقتصادي في عام 2022، مدفوعة ببعض الانتعاش في مجال السياحة وتقليص مديونية شركات القطاع الخاص واستمرار تدفّقات تحويلات المغتربين الكبيرة التي دعمت الاستهلاك. ومع ذلك، فإن كثيراً من الاتجاهات العامة الاقتصادية لا تزال سلبية:

فالتضخم أصبح في حدود ثلاث خانات، مدفوعاً بالانخفاض الحادّ في قيمة الليرة، ما يعكس عدم الثقة في النظام المالي اللبناني، والزيادات الكبيرة في المعروض النقدي، والآثار المتشابكة لتعاميم مصرف لبنان التي تفسح المجال أمام أسعار الصرف المتعددة والمراجحة بغرض المضاربة.

وكان تداعي إيرادات الموازنة قد دفع إلى تنفيذ تخفيضات هائلة وغير منتظمة في الإنفاق العام إلى أدنى المستويات. ومع ذلك، تعتمد الحكومة على التمويل من البنك المركزي، ومراكمة المتأخرات، وبعض المساعدات من المانحين لدعم عجز الموازنة في حدود تزيد قليلاً على نسبة 5% من إجمالي الناتج المحلي. وكان من الممكن أن يتجاوز العجز هذا المستوى، إذا تم إدراج العمليات شبه المالية العامة التي يواصل البنك المركزي تنفيذها – مثل توفير النقد الأجنبي بأسعار مدعومة.

والقطاع المصرفي اللبناني يتعرّض لضغوط هائلة في ظلّ تآكل مركز رأس المال والخسائر الدفترية الهائلة التي تلوح في الأفق.

وبعد التحسّن الكبير في عجز الحساب الجاري خلال 2020-2021، تشير التقديرات إلى أن عام 2022 شهد اتساعاً كبيراً في العجز متجاوزاً 25% من إجمالي الناتج المحلّي، وهو ما يُعزى إلى ارتفاع أسعار النفط والغذاء وتسارع وتيرة الاستيراد التي سبقت عملية تصحيح متوقعة لأسعار الصرف للأغراض الضريبية.

مستويات البطالة والفقر ستبقى مرتفعة

لبنان يقف حالياً عند مفترق طرق خطير، وبدون إصلاحات سريعة سيغرق في أزمة لا نهاية لها: من المتوقع أن تظلّ مستويات البطالة والفقر مرتفعة، مع استمرار تراجع الإمكانات الاقتصادية. ومن شأن بقاء الوضع الراهن أن يزيد تقويض دعائم الثقة في المؤسسات الوطنية والاستمرار في تأجيل الإصلاحات سيؤدي إلى استمرار القيود التي تكبح الاقتصاد، مع ما لها من تبعات على البلد ككل تصعب إزالتها، ولا سيّما على شريحة الأسر المنخفضة الدخل إلى المتوسطة الدخل.

إستمرار نزيف الإحتياطي

ومع ازدياد الشعور بعدم اليقين سيزداد ضعف المركز الخارجي ويستمرّ نزيف الاحتياطيات الدولية الشحيحة لدى مصرف لبنان. وسيستمرّ هبوط سعر الصرف والتضخم المتزايد من دون هوادة، ما يؤدي إلى تسارع مخاطر الدولرة النقدية المرتفعة بالفعل. وسيزداد الطابع غير الرسمي للاقتصاد أكثر، ما يقلص مجال تحصيل الضرائب ويفرض المزيد من القيود على الإنفاق من الموازنة العامة، مع زيادة مخاطر ترسّخ الأنشطة غير المشروعة في الاقتصاد. ومن دون الإقرار بفجوة القطاع المصرفي الكبيرة والتصدي لها بمصداقية، لن يكون بوسع البنوك تقديم الائتمان الكافي لدعم الاقتصاد، وسيستمرّ تحمّل صغار المودعين خسائر فادحة على مسحوباتهم بالنقد الأجنبي، بينما تظلّ الودائع المتوسطة إلى الكبيرة محبوسة إلى أجل غير مسمّى.

مسار الإستقرار والنمو

وهناك مسار بديل يمكن أن يؤدي إلى الاستقرار والنمو. وأكدت بعثة الصندوق الحاجة الماسة لتنفيذ حزمة الإصلاحات الشاملة التالية:

• تنفيذ استراتيجية مالية متوسطة الأجل لاستعادة القدرة على إبقاء الدين في حدود مستدامة وخلق الحيز اللازم لزيادة الإنفاق الاجتماعي والإنمائي: ينبغي أن تتمثل الخطوة الأولى في اعتماد موازنة لعام 2023 تستخدم سعر صرف السوق الموحدة للأغراض الجمركية والضريبية، وتحقّق التواؤم بين ضرائب معينة ومعدّل التضخم، وتقطع الشوط الأول نحو إصلاح الإدارة العامة. وينبغي أن توفر هذه الموازنة أيضاً التمويل اللازم للإنفاق العام الضروري وتبدأ بإصلاحات القطاع العام الحيوية التي ستؤدي مع مرور الوقت إلى رفع مستوى الكفاءة. وفي السنوات التالية، سوف يتطلّب تعزيز الموارد العامة تنفيذ إصلاحات تعبئة الإيرادات التي تركّز على توسيع الوعاء الضريبي، وسدّ الثغرات القائمة، وتحسين الامتثال الضريبي لمختلف فئات المكلّفين من خلال تقوية الإدارة الضريبية وتحديثها.

إعادة هيكلة النظام المالي والنقدي

عن إعادة هيكلة النظام المالي والنقدي قال صندوق النقد إنه يجب إعادة هيكلة النظام على نحو موثوق لاستعادة قدرته على البقاء ودعم التعافي الاقتصادي: وسيقتضي ذلك الاعتراف بالخسائر الضخمة التي تحمّلها البنك المركزي والبنوك التجارية ومعالجتها صراحة، مع مراعاة التسلسل الهرمي للمطالبات، وحماية صغار المودعين، والحدّ من اللجوء للقطاع العام نظراً لمركز مديونيته الحالي غير القادر على الاستمرار. وينبغي إعادة هيكلة البنوك التي تمتلك مقوّمات البقاء وإعادة رسملتها ضمن خطة محدّدة الوقت، أما البنوك التي لا تمتلك مقومات البقاء فينبغي أن تخرج من السوق. وتقتضي فعالية تنفيذ هذه الاستراتيجية تعديل «قانون السرية المصرفية» لمعالجة مواطن الضعف الحساسة القائمة التي لا تزال مستمرّة على الرغم من التحسينات المهمة المدخلة بموجب عملية الإصلاح السابقة. وعلى وجه التحديد، ينبغي أن يتاح للجهات المعنية الاطلاع على البيانات المتعلقة بمعاملات الأفراد وودائعهم المصرفية. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تحديث الإطار القانوني والمؤسسي في البنك المركزي وهيئات الرقابة المصرفية الأخرى من أجل تقوية الحوكمة والمساءلة بغية إعادة بناء الثقة في المؤسسات. ولزيادة درجة الشفافية، ينبغي نشر عملية التدقيق الخاصة لأوضاع البنك المركزي.

وأكد ضرورة توحيد أسعار الصرف وتشديد السياسة النقدية لإعادة بناء المصداقية في الاقتصاد وتحسين مركزه الخارجي: من شأن توحيد أسعار الصرف أن يلغي التشوّهات الضارة، ويضع حداً لفرص تحقيق الريع، ويخفّض الضغوط على احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، ويمهد الطريق أمام سعر الصرف الذي تحدّده قوى السوق.

وشدد على أنه ينبغي أن تقترن هذه العملية بضوابط رأسمالية مؤقتة للمساعدة على حماية موارد النقد الأجنبي المحدودة في النظام المالي اللازمة لضمان الوصول إلى حلول منصفة للمودعين. وللمساعدة على تخفيض التضخم في أعقاب توحيد سعر الصرف، ينبغي أن تستعين السياسة النقدية الانكماشية بكافة الأدوات المتاحة، كما ينبغي توخي الصرامة في منع تمويل البنك المركزي للقطاع الحكومي. وسوف يتعين أن يكون التدخل في سوق الصرف محدوداً للغاية ويقتصر فقط على أغراض معالجة الخلل في أوضاع السوق.

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

en_USEnglish