Connect with us

اقتصاد

مسؤولية الدولة في ردّ الودائع: حتمية تستدعي الحوار…فالتحرّك

Published

on

في ظل الإجماع على أن مشروع قانون “إعادة الانتظام المالي وإعادة هيكلة المصارف” الذي من المقرّر أن يناقشه مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، سيقضي على أموال المودِعين والقطاع المصرفي معاً وبالتالي سيفشل في تحقيق الهدف المأمول وهو “الإنقاذ والتعافي”، تتفاعل مواقف هيئات القطاع الخاص وغالبية خبراء الاقتصاد والمال الداعية إلى إعادة دعم القطاع المصرفي بما يعبّد الطريق لعودة النشاط الاقتصادي وتحقيق التعافي المرجو، كون القطاع العامود الأساس للاقتصاد.
الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي يشدد على أهمية تفعيل القطاع المصرفي “من خلال البدء بالتسليف وفق آلية تقضي بوضع مصرف لبنان مبلغاً معيناً من الاحتياطي الإلزامي في تصرّف المصارف لتسليف المواطنين، على أن يترافق ذلك مع إقرار قانون في مجلس النواب يُلزم ردّ القرض بعملته حصراً، بما يمكّن المصارف من جني بعض الأرباح تساعدها في ردّ الودائع ما دون الـ100 ألف دولار. وهذا من شأنه تحريك الدورة الاقتصادية وتحسين النمو الاقتصادي عبر زيادة الاستثمارات وفرص العمل، وبالتالي يساعد الدولة في جباية الضرائب”.
ويرى عبر “المركزية” أنه “لا يمكن الخروج بخطة واقعية تحدّد المسؤوليات والأموال المترتبة على أيٍّ من الأطراف الثلاثة لرّد أموال المودعين، من دون حوار جدي بين الدولة ومصرف لبنان وجمعية المصارف، يحدّد  الأولويات لكيفية حلّ الأزمة وتحمّل كل طرف مسؤوليّته”.  
ويستغرب “كيف أن الدولة طرحت خطة من دون التشاور مع بقية الأطراف التي هي جزء أساسي في الأزمة، مع وجود نحو 68 مليار دولار من الودائع لدى الدولة!”.
ويسأل جباعي “إن لم تساهم الدولة بتسديد الودائع، فمن أين ستأتي السيولة؟ وإذا كان مصرف لبنان سيتحمّل مع المصارف مسؤولية السداد، فذلك يعني تبخّر احتياطي البنك المركزي البالغ نحو 9 مليار و500 ألف دولار، كما أنه لا يمكن للسيولة المتوفرة لدى المصارف البالغة نحو ملياري دولار موزَعة بين المصارف المراسلة ولبنان أن تفي بالحاجة، فيما لا يمكن استخدام الـ”فريش دولار” كونه من حق المودِعين الجدد من جهة، ومن جهة أخرى سنكون أمام أزمة خصوصاً أن المستثمرين سيحجمون عن ضخّ أموال جديدة في المصارف كون الأرباح ستذهب حتماً لاسترداد الودائع القديمة.  
وعن الحلّ المرجو في ظل هذا الاستعصاء في المعالجة، يرى جباعي “ضرورة أن تتعاون الدولة في هذا الموضوع وتعمل على استخدام أصولها وتفعيل الإنتاجية للمساهمة في ردّ الودائع، كما يمكن استثمار جزء من مشاعات الدولة واعتماد الشراكة بين القطاعبن العام والخاص”.  

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending