Connect with us

اجتماع

مشروع موازنة 2023 يفتقر إلى إصلاحات ضريبية جذرية

Published

on

أكدت مصادر رئاسة الحكومة ووزارة المالية، أنّ مشروع موازنة 2023 ينجز قريباً باعتماد سعر “صيرفة”، كما أوصى صندوق النقد الدولي، وكما تتطلب بنود الإنفاق، ولا سيما الجاري الإستهلاكي منه، مثل الرواتب وبعض التقديمات. في المقابل لفتت مصادر متابعة الى أنّ مشروع الموازنة لا يتضمّن اصلاحات ضريبية أوصى بها صندوق النقد، وقد لا يحظى المشروع “بعلامة جيدة” من الصندوق على الصعيد الإصلاحي.

وأضافت المصادر: “لم تجرؤ وزارة المالية على إجراء اصلاح ضريبي عميق، وهي بذلك لا تخاف من الطبقات الشعبية الرافضة زيادة الرسوم والضرائب، بل تخاف قطاعات الأعمال. فالصندوق أوصى بزيادة الضرائب التصاعدية على الدخل والشركات والأرباح الرأسمالية، كما تطرق الى ضرائب تفرض على الأرباح الحقيقية لأصحاب المهن الحرة وعلى العقارات الشاغرة. ولم تبذل وزارة المالية أي جهد لتنفيذ مشروع الضريبة الموحدة على الدخل الشامل الرواتب والأجور والأرباح الرأسمالية في الداخل والخارج وأرباح الأسهم والفوائد وغيرها من العوائد”.

إلى ذلك، لا تعيد وزارة المالية النظر في إعفاءات توزيعات الأرباح للأفراد من الشركات القابضة وشركات “الأوف شور” من ضريبة الاقتطاع عند المنبع، ووقف المعاملة التفضيلية المفرطة في ما يتعلق بالضريبة على رأس المال والفوائد وايرادات توزيع الارباح، وتتجنب ضرورة تشديد الإعفاءات الممنوحة في قطاعات مثل الصحة والتعليم، والتي أدت إلى سوء استغلال لتلك الإعفاءات وزيادة كبيرة في أرباح مؤسسات في هذين القطاعين. وتضيف المصادر أن اصلاحات أخرى مهملة مثل إعادة النظر في المعاملة التفضيلية لعائدات التصدير، وفرض ضريبة على الإيجارات والعقارات غير المبنية وعلى بيع العقارات المخصصة لغير السكن الرئيسي، واعتماد زيادة تصاعدية للإيرادات من الأملاك المبنية. كما لم تتطرق الى كيفية تطبيق ضريبة على ارباح يحققها لبنانيون في الخارج وهم مقيمون في الداخل، وفقاً لاتفاقية التبادل التلقائي للمعلومات لغايات ضريبية CRS التي وقعها لبنان منذ سنوات طويلة ولا يستفيد منها .

وأوضحت المصادر “ان صندوق النقد الدولي اسقط من حساباته موازنة 2022 لأنها لم تكن اصلاحية، وقد يسقط موازنة 2023 اذا لم تتضمن الحد الأدنى من الإصلاحات الضريبية”. وختمت المصادر بالإشارة الى “ان وزارة المالية تستسهل الضرائب غير المباشرة لتحصيل ايرادات من الجمارك وضريبة القيمة المضافة ورسوم الاستهلاك التي تشكل عادة في لبنان اكثر من 70% من الإيرادات”، وهذه الضرائب تضرب الفئات الشعبية قبل غيرها.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اجتماع

كبارة وحبيب في بكركي

Published

on

زار سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي اليوم لتهنئته بالأعياد.

وبعد اللقاء، أدلى كبارة بتصريح هنأ فيه بالأعياد، آملًا في “انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور عامين على الفراغ الرئاسي”.

أما حبيب، فقال: “جئنا لتهنئة غبطة البطريرك الراعي بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة، ونتمنى أن ينتخب مجلس النواب رئيسًا للبلاد في ٩ الحالي وتأليف حكومة جديدة في القريب العاجل كي يرتاح الشعب اللبناني من الأزمات المتواصلة منذ سنتين حتى اليوم.”

وردًا على سؤال عن أمنياته في العام الجديد، أمل في “إعادة فتح شارع المصارف في بيروت، وبالتالي إعادة الحياة إلى وسط المدينة، لما يمثله هذا الشارع من أهمية حيوية للمنطقة.”

Continue Reading

اجتماع

سلسلة استقبالات لبري وتتبّع لتطورات الأوضاع

Published

on

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الاميركيّ جاسبر جيفيرز.

وحضرت السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلاميّ لرئيس المجلس علي حمدان.

وعرضوا الأوضاع الميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود الإتفاق.

كما استقبل بري وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو والوفد المرافق وبحثوا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

وتابع بري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية، خلال لقائه السفير البابويّ في لبنان المطران باولو بورجيا، السفير بورجيا رئيس المجلس رسالة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالميّ الثامن والخمسين للسلام وكتابًا عن مذكراته.

Continue Reading

اجتماع

مواكبة لمتطلبات المرحلة و رياح التغيير المفصلية ، قراءة لزيارة بيك الجبل و الوفد المرافق لقصر المهاجرين التاريخية:

Published

on

في خطوة تُعدّ من أبرز المحطات على صعيد العلاقات التاريخية والسياسية في المنطقة، جاءت زيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين المعروفيين ، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والزعيم وليد كمال جنبلاط ونجله تيمور ، برفقة وفد كبير ورفيع المستوى، إلى قصر المهاجرين التاريخي هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها، تحمل دلالات بالغة الأهمية وتعكس تحولات استراتيجية عميقة في مسار العلاقات السياسية والاجتماعية في المنطقة.

قصر المهاجرين ليس مجرد مكان تاريخي بل يمثل رمزاً من رموز الإرث الثقافي والسياسي لسوريا، وهو شاهد على العديد من التحولات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد و اختيار هذا المكان بالتحديد يُبرز بُعداً رمزياً في إعادة تأكيد الروابط التاريخية بين طائفة الموحدين الدروز وسوريا، ويعكس الرغبة في تعزيز الحوار والتفاهم في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

إن وجود شيخ عقل الطائفة والزعماء السياسيين في هذه الزيارة يعكس التمسك بجذور العلاقة العميقة التي تربط الدروز بسوريا على المستويات الدينية، الاجتماعية، والسياسية بحيث تأتي الزيارة في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتحديات وتحولات كبيرة وبالتالي، فهي إشارة واضحة إلى نية القيادة الدرزية في تعزيز الانفتاح والحوار مع الأطراف المختلفة، مما يمهد الطريق للتعاون المستقبلي و من خلال هذه الخطوة يظهر رغبة الزعامات الدرزية في تأكيد وحدة الصف والهوية المشتركة بين أبناء الطائفة، والعمل على تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بعيداً عن الخلافات السياسية و تحمل الزيارة أبعاداً تتجاوز الإطار المحلي للطائفة، إذ إنها تأتي كخطوة تهدف إلى ترسيخ دور الطائفة الدرزية كلاعب و مكون أساسي في المعادلة الإقليمية، خاصة في ظل التحديات الراهنة.

زيارة قصر المهاجرين ليست مجرد لقاء عابر بل هي محطة محورية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك والانفتاح في إطار التحديات والتغيرات التي تعصف بالمنطقة هي دعوة للتأمل في دور القيادات الروحية والسياسية في تعزيز الحوار، والعمل على بناء جسور التواصل بين الماضي والحاضر لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً.

✍️نـزار بو علي
كاتب و باحث لبناني
عضو مجلس رجال الاعمال العرب
عضو مجلس سفراء البورد الاوروبي

Continue Reading

Trending