اقتصاد
سلامة يخسر رهان “المنصّة”: بداية نهاية الخزعبلات النقدية

أعلن مصرف لبنان أن “حجم التداول على منصة Sayrafa بلغ يوم أمس 8 ملايين دولار، بمعدل 43600 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة”. واللافت أن سعر صيرفة ارتفع مرة ثانية في غضون اسبوع، بعدما كان مصرف لبنان رفعه من 38 الى 42 ألف ليرة بتاريخ 2 شباط الحالي. وهذا الارتفاع الاضافي جاء في الوقت الذي توقع فيه المواطنون انخفاض الدولار في السوق الموازية، بفعل حملة شنتها الجهات الامنية والقضائية على الصرافين المضاربين، فاذا بالسعرين يرتفعان: المنصة والموازي!
وأكدت مصادر شركات صرافة أن “حاكم مصرف لبنان والنيابة العامة التمييزية كما المالية باعوا الناس أوهاماً عندما سربوا تفاصيل المداهمات واسماء الموقوفين ومحادثاتهم في ما بينهم على تطبيقات التراسل (مثل واتس آب)، كما لو انهم وضعوا حداً للتلاعب بالعملة الوطنية، فاذا بالنتيجة سراب بسراب”.
وأضافت: “كان الدولار قبل أيام من اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع سلامة ووزير المالية يوسف خليل، في 27 كانون الثاني الماضي لبحث كيفية لجم المضاربين، نحو 57 الى 58 ألف ليرة. فأوعز ميقاتي الى الجهات الأمنية والقضائية باطلاق حملة على من شكاهم حاكم مصرف لبنان على أنهم يتحملون وحدهم مسؤولية رفع السعر. منذ ذلك الحين، ورغم توقيف أكثر من 10 أشخاص، عاد الدولار الى الارتفاع، وبلغ مساء أمس مستوى أعلى من 64 ألف ليرة”.

على صعيد متصل، توقفت المصادر أمس أيضاً أمام انخفاض كمية الدولارات التي وضعها مصرف لبنان على المنصة والبالغة 8 ملايين دولار فقط، اي احد ادنى المستويات منذ اطلاق صيرفة في أيار 2021. واستغربت “كيف ان متوسط الكمية المتداولة تراجع بنسبة 75% بين الاسبوع الاول من كانون الثاني الماضي والاسبوع الاول من شباط الحالي”، موضحة أن مصرف لبنان يحاول حصر الافادة من صيرفة بموظفي القطاع العام “فقط ارضاءً للسياسيين الذي حشوا معظم هؤلاء في الادارات والمؤسسات العامة”.
وأشارت المصادر الى معادلة مقلوبة: ارتفاع سعر دولار المنصة بين أواخر كانون الاول الماضي بنسبة 40% من نحو 32 ألف ليرة الى نحو 44 الفاً أمس، في مقابل انخفاض كمية الدولارات التي يضعها مصرف لبنان على المنصة بنسبة 75% . وتفسير هذه الأرقام، حسب المصادر المعنية، ما يلي:
1 – يبدو ان البنك المركزي يريد خفض خسارته التي يتكبدها يومياً جراء توفير دولارات مدعومة السعر، ينخفض معها ما بقي من احتياطي عملات نزل دون 10 مليارات دولار في الايام القليلة الماضية.
2- ما سبق يؤذن ببداية نهاية الخزعبلات النقدية التي اعتمدها للإيهام بأنه يمسك بزمام الامور، فاذا بها تفلت من يديه منذرة بانحدارات أخرى في سعر العملة الوطنية ونزيف اضافي في احتياطي العملات.
3 – اعتمد سلامة عدة اسعار صرف لأهداف عديدة أبرزها تذويب الودائع الدولارية بأبخس الأسعار (هيركات حتى 85%) لاطفاء خسائر في ميزانيات المصارف وميزانيته، فاذا بفجوة القطاع المالي تزيد ولا تنقص، حتى زادت مؤخراً على 75 مليار دولار.
4 – صحيح ان المودع خسر، لكن مصرف لبنان والمصارف لم تربح بل هي في اسوأ وضع مالي تاريخياً، ما دفع بخبراء صندوق النقد الدولي الى الاستياء مما يجري مالياً ونقدياً واقتصادياً.
5 – باستطاعة سلامة القيام بمحاولات أخرى للجم سعر الدولار في السوق الموازية، لكن الدولرة التي تتوسع دوائرها في عدد من القطاعات الاقتصادية لن تسعفه في جعل نفسه اللاعب الوحيد في سوق القطع وتداول العملة الخضراء.
6 – تكراراً، لن يتحسن سعر صرف الليرة قبل التوقيع النهائي مع صندوق النقد، لكن ذلك بعيد المنال حالياً كما أكدت مصادر الوفد النيابي الذي زار واشنطن مؤخراً، وسمع كلاماً من مسؤولي الصندوق لا يسر خاطر معرقلي الاصلاحات سواء في الحكومة او مجلس النواب او الدولة العميقة المتمصلحة من الخراب… فما أشبه 2020 بـ 2023 وهما عاما الانقلاب على الاصلاح، والانقلابيون هم انفسهم في ساحة النجمة والسراي ومصرف لبنان وجمعية المصارف!
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات