اقتصاد
تداعيات النزوح السوري على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان

يتصدر موضوع النزوح السوري الاخبار على وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتعلو الاصوات المطالبة بعودتهم الى بلادهم.
لن ندخل هنا في البعد السياسي لهذه القضية فلندع السياسة لأهلها بل سنتناولها من الناحية الاقتصادية لجهة تداعيات وجود السوريين في لبنان على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
في هذا الصدد أشار الخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة في حديث للديار الى ان لبنان يمر حالياً بأسوأ أزمة اقتصادية معيشية ربما لم يشهد لها مثيلًا منذ الحرب العالمية الأولى، وحتى في ذروة الحرب الأهلية بين عامَي 1975 و1989، حيث بلغ العجز بالموازنة السنوية مستويات خطرة، والديون فاقت 100 مليار دولار، والبطالة تخطّت الـ 40%، .
ووفق علامة البطالة الآن أصبحت بأعلى معدلاتها وقد تكون وصلت الى 50 % من أفراد المجتمع اللبناني آخذين بعين الاعتبار أن البطالة أنواع وضمن معدل ال 50% هناك البطالة المقنعة التي تطبق على جزء كبير من موظفي القطاع العام الذين يتقاضون رواتب ولا يعملون منذ ثلاث سنوات تقريباً وهنالك البطالة الجزئية والموسمية يضاف اليهما عاملا الهجرة والنزوح .
وتحدث علامةعن تقييم سريع أجرته اليونيسف في نيسان 2021 الذي أظهر أن الفتيان والفتيات وأسرهم يواجهون نقاط ضعف متعددة بسبب الازمة الإقتصادية المستمرة. وبيّن الاستطلاع أن 10 في المئة من الأطفال باتوا يعملون في أحد أشكال العمل مقابل أجر- أما في ما يتعلق باللاجئين المقيمين في لبنان فإن 22 في المئة من أطفال اللاجئين السوريين و7 في المئة من الأطفال الفلسطينيين يمارسون أعمالا مقابل أجر يومي .
وبحسب علامة يوجد مليون سوري تقريباً مسجلون على قوائم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان إضافة الى حوالى مليون ومئتي الف سوري غير مسجلين يدخلون عن طريق المعابر الغير شرعية وبالتالي فإن آخر تصريح رسمي اعتبر أن هناك مليونين ومئتي الف نازح ولاجئ سوري موجودين على الأرض اللبنانية.
ورأى علامة ان سياسات لبنان لإقامة النازحين السوريين تصعّب علىهم الحفاظ على وضع قانوني، مما يزيد خطر الاستغلال والانتهاك حيال النازحين ويحد من حصولهم على العمل، والتعليم، والرعاية الصحية مشيراً الى ان 78% من السوريين في لبنان اليوم يفتقرون إلى إقامات قانونية وهم معرضون لخطر الاحتجاز والترحيل بسبب الوجود غير القانوني في البلد. وفي مؤشر تقديري من الممكن احتساب معدل للبطالة ضمن النازحين قد يصل الى 50 % بشكل عام.
ويقول علامة لبنان في وضع كارثي فقدّ تحوّل إلى ّ مخيم كبير لسجون صغيرة.
مع تزايد اعداد اللاجئين السوريين، وبالمقابل ارتفاع أعداد التسجيل لدى المفوضية العليا للاجئين بالالاف أسبوعياً ، وعندما وصل عددهم إلى نحو مليون لاجئ في نيسان عام 2020، حيث كان أكثر من نصفهم من الأطفال (نحو 520.000 طفل)، أدركت المفوضية العليا أن لبنان البلد الصغير بمساحته وعدد سكانه، قد بات في وضع كارثي، وهو مهدد بالانيار، «ان تدفق مليون لاجئ، مسؤولية ضخمة في أي بلد، فكيف بلبنان دولة صغيرة تعاني من صعوبات داخلية، « إنه لتأثير مذهل» هذا ما قاله المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة.
واردف علامة تشكل مخيمات وعشوائيات يزيد تعدادها على 3200 محلية وعشوائية، وهي تضاف إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المنتشرة على الاراضي اللبنانية، والتي باتت تشكل ضغطاً متزايداً على البنى التحتية، حيث يتم تقاسم الخدمات وتتفاقم مشكلات نقص المياه وإنقطاع الكهرباء ومشاكل الصرف الصحي، مما بات يهدد حياة اللبنانيين ومستقبلهم بينما لا تتأمن وسائل الدعم اللازمة للصمود ولا تكفي المساعدات التي تقدمها الجهات المانحة، مما أدى إلى حدوث مواجهات بين المجتمع المضيف والنازحين، وذلك في غياب الحكومة عن مواجهة الازمة وعدم التحرك وفق خطة واضحة الاهداف وضمن مدة زمنية، ثم عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه النازحين.
وسأل تخيلوا ماذا سيحدث بعد عشر سنوات؟
ويتابع علامة في نهاية عام 2013، أفادت منظمة العفو الدولية في تقريرها حول أزمة اللاجئين السوريين، أن المجتمع الدولي قد فشل في تحمل أعباء النزوح السوري، حيث تستقبل الدول المجاورة لسوريا وحدها 97 في المائة من النازحين، وهذا ما أدى إلى تدهور الاوضاع الامنية في لبنان، الذي استقبل وحده نحو 39 في المائة من النازحين، بحيث كان للنزاع في سوريا اثراً كبيراً في البيئة السياسية والامنية في لبنان.
وحتى نهاية عام 2014 ، بعد فشل محاولات إعادة النازحين وتخلي بعض المجتمع الدولي عن المساعدة ، بحسب تقرير منظمة العفو الدولية عام 2014 ترك النازحون وحدهم في مواجهة البرد والشتاء، لقد تخلى المجتمع الدولي عن السوريين .
ومع عدم تقيد مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة بطلبات الحكومة اللبنانية لجهة وقف المجتمع الدولي عن استقبال النازحين وعدم تسجيلهم، بات لبنان وحده في مواجهة النكبة بحسب ما يقوله وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجار : « لقد طلبنا ان يكون اللاجئون الساكنون في المناطق الساخنة عند الحدود اللبنانية م الذين نستقبلهم، بحيث لا يتجاوز عدد النازحين اسبوعياً الف شخص .
وعلمنا ان المفوضية العليا لا تحترم ذا القرار وتستمر في تسجيل سبعة الاف نازح اسبوعياً حتى اولئك القادمين من مناطق بعيدة عن حدودنا ومن مناطق لا قتال فيها.
ولفت علامة الى انه بحسب التصاريح الرسمية قدم المجتمع الدولي والأمم المتحدة منذ عام 2011 وحتى العام 2020 9 مليارات دولار أميركي من خلال خطة لبنان للاستجابة لأزمة النزوح السوري. ولدعم النازحين السوريين والفئات الأكثر ضعفاً من الللبنانيين مشيراً الى إن أزمة القطاع المصرفي في لبنان التي بدأت في تشرين الأول 2019، وما تبعها من تداعيات منها انقطاع العملة الاجنبية من المصارف، أجبرت المنظمات الدولية على دفع المعونات التي تقدم بالعملة الاجنبية عبر مصرف لبنان إلى المصارف ، علماً أنه قبل الأزمة، كانت تدار عملية الدفع بشكل مباشر، من حسابات المنظمات الدولية لدى المصارف إلى حسابات النازحين السوريين، وبدورهم يسحبون الأموال فريش دولار مباشرة من ماكينات الصراف الآلي. مصرف لبنان بدوره، ونتيجة عدم وجود سيولة في الفريش دولار في المصرف، بات يحّول كل التدفقات المالية التي ترد من الخارج بعملات أجنبية، ومنها معونات النازحين السوريين، إلى العملة الوطنية اللبنانية على سعر الدولار المصرفي ، وهو سعر الصرف المعتمد من المصرف المركزي مقابل الدولار الواحد، أقل من سعر صرف السوق السوداء
فوائد اقتصادية
ووفق علامة هنالك ثلاث فوائد اقتصادية لتحويل أموال المعونات الدولية للنازحين السوريين عبر مصرف لبنان: وهي: أولاً: تأمين حاجات تجارية : إن مصرف لبنان، ونتيجة انخفاض التدفقات المالية الأجنبية لديه بعد الأزمة اللبنانية وعدم القدرة على امتصاص العملات الأجنبية في السوق، اضطر أن يستخدم التدفقات المالية من المجتمع الدولي للنازحين لتمويل الحاجات الأساسية، مثلاً تمويل شراء السلع الاستراتيجية وخصوصاً المحروقات والأدوية والمواد الغذائية الأساسية وأهمها القمح والطحين.
ثانياً، تعزيز أرصدة المصارف في العملة الأجنبية خصوصاً بعد تهريب عدد كبير من المودعين العملات الأجنبية من حساباتهم المصرفية إلى الخارج، وبالتالي إن معظم المصارف أصبح لديها نقص هائل في السيولة، فجاءت المعونات الدولية بالفريش دولار كبديل عنها .
ثالثاً، ضخّ أموال لاستكمال عمل منصة صيرفة. إن مصرف لبنان أنشأ منصة الكترونية لعمليات الصرافة تسمى «صيرفة» بهدف ضبط السوق السوداء من خلال بيع الدولار بسعر يحدده «المركزي» عبر المصارف والصيارفة إلى التجار والعملاء. وفي مقابل هذه العملية، يضطر مصرف لبنان إلى ضخ ما بين 25-40 مليون دولار يومياً، وهي أموال كان يمولها من خلال تدفقات العملات الأجنبية، ومنها تحويلات النازحين السوريين التي كانت تؤمنها المنظمات الدولية.
بالنسبة للعودة المتوقعة للنازحين يقول علامة الاعتقاد السائد أن هذه العملية باتت صعبة جداً نتيجة عوامل متعددة وقد تأخذ عشرات السنوات إذا لم يكن هناك خطط محكمة منسقة مع الدولة السورية تتضمن كل الضمانات اللازمة التي تتوافق مع شروط الأمم المتحدة والضوابط التي تعتمدها المفوضية العامة للاجئين.
فالعودة الآمنة المشروطة من قبل المجتمع الدولي بحاجة الى ضمانات من قبل الدولة السورية بإخلاء المناطق من كل المليشيات ومظاهر الحرب والتي نزح منها النازحون الموجودون في لبنان . بالاضافة الى ضرورة تأمين مساعدات لإعمار المناطق المدمرة التي تعتبر موطن عودة النازحين إليها خاصة أن هناك الكثير من البلدات ما زالت مدمرة وبعضها تحول الى مناطق عسكرية غير آمنة.
اقتصاد
تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي.. ارتفاع في أسعار الذهب

انتعش الذهب يوم الثلاثاء، إذ تسبب تنامي الضبابية الجيوسياسية الناجمة عن القتال بين إسرائيل وإيران ودعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخلاء طهران إلى إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 3396.67 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضه بأكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين.
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3416.30 دولار.
وقال تيم واترر كبير محللي الأسواق لدى كيه.سي.إم تريد “لا تزال معنويات السوق تتأرجح بين التصعيد والتهدئة فيما يتعلق بالأحداث في الشرق الأوسط، وهذه التحولات في المعنويات ذهابا وإيابا هي ما يقود تحركات سعر الذهب على جانبي مستوى 3400 دولار”.
اقتصاد
الذهب قرب أعلى مستوى في شهرين.. هذا ما سجله

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا، خلال تعاملات الاثنين المبكرة، لتقترب من أعلى مستوياتها في شهرين في ظل لجوء المستثمرين لأصول الملاذ الآمن بعدما أثار تبادل القصف المكثف بين إسرائيل وإيران مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا.
لم يشهد الذهب تغيرا يذكر في المعاملات الفورية مسجلا 3428.89 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0508 بتوقيت غرينتش بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 22 نيسان في وقت سابق من الجلسة.
لكن العقود الأميركية الآجلة للذهب انخفضت 0.1 بالمئة إلى 3448.10 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
اقتصاد
ارتفاع أسعار النفط 7% مع تبادل إسرائيل وإيران الغارات الجوية

قفزت أسعار النفط 7% عند التسوية أمس الجمعة بعد تبادل إسرائيل وإيران ضربات جوية، مما أجج مخاوف المستثمرين من أن يعطل القتال صادرات النفط من الشرق الأوسط على نطاق واسع.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 4.87 دولار، أو 7.02 %، إلى 74.23 دولار للبرميل بعد أن قفزت أكثر من 13%، لتسجل مستوى مرتفعا خلال جلسة عند 78.5 دولار للبرميل، وهو الأعلى منذ 27 يناير/كانون الثاني.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.94 دولار، أو 7.62 %، إلى 72.98 دولار، وقفز خلال الجلسة أكثر من 14% إلى أعلى مستوياته منذ 21 يناير/ كانون الثاني عند 77.62 دولار، وفق “رويترز”.
-
Uncategorized6 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع5 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع4 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات4 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام6 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن6 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات4 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
محليات4 months ago
نائب يكشف: نادم لأنني سميت نواف سلام