Connect with us

محليات

قبلان: لا ضامن لهذا البلد أكبر من جيشه وشعبه ومقاومته

Published

on

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها “أن جوهر القضية بالنسبة لنا هو لبنان وسيادته وأمنه وعيشه المشترك، لذا على الحكومة أن تدرك أن السيادة تبدأ من الجبهات السيادية وأثمانها التاريخية وفعالية الحضور الوطني الشامل”.

وقال :” لبنان أولا وأخيرا، ولبنان لأهله فقط، والفتنة التي تعمل عليها واشنطن هدفها وضع اللبنانيين في وجه بعضهم البعض، ولا مستقبل حر للبنان مع الانتداب الأميركي الجديد، بل المستقبل الحر للبنان هو مع المقاومة، هو مع الشرفاء، ولذلك لمن يهمه الأمر المنطقة تحترق والمشروع الأميركي إنما يعتاش على الخراب والقتل والتقسيم”.

ولفت الى انه “لولا المقاومة التي أسس لها الإمام السيد موسى الصدر في لبنان، ولولا انتفاضة 6 شباط والمواجهة التي قادها الرئيس نبيه بري لما بقي من لبنان إلا أطلال صهيونية، والدفاع عن لبنان يساوي أصل وجود لبنان، والوحدة الوطنية بالنسبة لنا مرتكز ضروري وجودي للبنان، ومشاريع الغرف السوداء خطيرة للغاية على لبنان واستقراره وأمنه وسيادته، ولتلتفت القوى السياسية في لبنان أن واشنطن تبيع الأوهام، وأن المقاومة في لبنان هم أهلكم وناسكم وأبناء وطنكم، وسلاحها أكبر ضمانات السيادة والدفاع عن لبنان، وإسرائيل لم تربح حربها ولن تربحها إن شاء الله تعالى”.

وأشار إلى أن “ما يجري في قطاع غزة دليل مطلق على هزيمة الآلة الصهيونية والشجاعة والصمود الوطني هو ضرورة بقاء للبنان ولغزة، أما تجار السيادة وجماعة الاستثمار بالوطن لا يهمهم من لبنان إلا مغارة علي بابا، وهم الخطر الأكبر على لبنان، والمؤسف المبكي أن الحكومة تتلكأ ولا تملك شجاعة الموقف الوطني، وبالأخصّ في ما يتعلق بموقفها من الحافة الأمامية للجنوب”.

وشدد المفتي قبلان على أن “اللحظة الآن للبلد بكل طوائفه، بعيدا عن لعبة الانقسام، وبعيدا عن مشاريع الفتن. والأمن يبدأ من السياسة، ولبنان والأمن لا يفترقان، والأمن الوطني أكبر مصالح لبنان العليا، ولا شيء أهم من حفظ لبنان وسيادته ووحدته”.

وأكد أن “المطلوب حماية البلد، وحماية تكوينه الميثاقي وضروراته المرحلية الحساسة”، وقال :” ما نريده شراكة دستورية وميثاقية على أرض الواقع، وبكل الملفات الوطنية، ولا نريد مشاريع تخلق لنا “غورباتشوف” لبنان، لأن المنطقة في حالة تمزق، وما يجري حولنا في المنطقة والإقليم من المفترض أن يكون درسا كبيرا للبنان ولكل القوى السياسية”.

وأكد “ان المطلوب أمن سياسي وتحشيد وطني، بعيدا عن حفلات جماعة الأحقاد وبياعي الأوطان”.
وطالب الحكومة “بأجوبة وطنية وسياسات استباقية حمائية، والخطب والمواقف بلا هذه السياسات لا طعم لها ولا لون ولا فائدة، بل لا شيء أخطر من لعبة الخارج وجوقة العبيد الذين يصطفون على أبواب السفارات، ولكن على الأقل انظروا إلى ما يفعله جزار تل أبيب في غزة من كارثة إنسانية ووجودية وأخلاقية ودينية، ولا أحد يحرك ساكنا”.

واعتبر ان “ترك غزة بهذه الصورة أمام العالم كله، هو أخطر جرائم التاريخ، والعرب مطالبون أمام الله والتاريخ والضمير، وليعلم العرب أنه دون تمردهم على واشنطن وعلى هذه السياسة لن يبقى شيء من العرب وكياناتها”.

وأكد أن “ما نعيشه الآن منطقة اضطرابات وهجمة أمريكية إسرائيلية تعمل على تمزيق المنطقة ودولنا، ويجب الوقوف في وجهها على الأقل بموقف وحدوي يرفض ما يجري”، لافتا الى “ان حماية الشرق الأوسط ضرورة وجود للعرب والدول الإسلامية، واللعبة المناطقية والطائفية هي أخطر سلاح بيد واشنطن وإسرائيل”.

وقال :”حذار الفتن الطائفية والمناطقية، لأنها تشكل أخطر المحارق الإقليمية، بل التلاقي الوطني اليوم ضرورة عليا، ومبدأ السلام بالقوة ما هو إلا نازية أميركية جديدة، والتمثيل السياسي يبدأ من المفهوم الوطني للسياسات، ولا يوجد شيء إسمه سيادة مجانية، بل التاريخ يقول لنا أينما تجد فتنة وطنية أو حربا أهلية فتش عن الأصابع الأميركية، وأهم شيء في لبنان اليوم هو الوحدة الوطنية والعائلة اللبنانية وتكريس مصالحها وحماية الوطن، ولا ضامن لهذا البلد أكبر من جيشه وشعبه ومقاومته”.

وختم المفتي قبلان :”المقاومة ليست فقط بندقية وصاروخ بل كلمة وموقف وشعب يأبى الذل والهوان ولا يقبل أن يصطف على أبواب سفارة هنا أو هناك”.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

محليات

روحانا: يبقى إيماننا ناقصا إن لم تقترن صلواتنا بمحبة الآخر والتسامح

Published

on

ترأس النائب البطريركي العام لأبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا قداسا للجمعيات الكنسية البالغة، في المقر الأسقفي الصيفي في عشقوت، ألقى خلاله عظة تحدث فيها عن “جوهر الإيمان المسيحي المتمثل بالمحبة لله والآخرين ومفهومه عند البالغين وغير البالغين”، وذلك تحت عنوان “رجاؤنا طريق الحق”، وهو العنوان الذي اختارته لجان الاخويات والرابطات المسيحية في اجتماعها السنوي الثالث.

وقال روحانا: “من هو البالغ في إيمانه؟ القديس لوقا أعطانا جوابا واضحا لهذا السؤال، فيخبرنا أن عالما في التوراة أتى ليجرب يسوع في مسألة تتعلق بالمفهوم الخلاصي المؤمن. فأجابه يسوع قائلا “انت عدت إلى التوراة قراءة. وانت عالم فماذا رأيت وما فهمته عن كيفية الخلاص؟ عندها أجاب العالم: ما استطعت فهمه من التوراة للحصول على الخلاص والحياة الأبدية، هو أن أحب الرب من كل قلبي وأن أحب قريبي كذاتي، فأجابه يسوع: بالصواب اجبت, عندها أدرك العالم التوراتي أنه “إذا لم املك هذه العلاقة من المحبة مع الرب والقريب ستكون محبتي ليسوع حبا طفوليا غير ناضج”.

أضاف: “النضوج هو الانتقال من الايمان السطحي إلى العمق اي الى الحب الحقيقي، حيث تكون محبتنا لا تنفصل عن محبة القريب الكاملة كمحبتنا لذواتنا. بقدر ما احب الله ينبغي أن أحب قريبي لأكون مستحقا أن أكون ابنا لله وأصبح انسانا قادرا على مشاركة الآخرين في محبة الله وقادرا على إقامة علاقات جديدة وبناءة مع الآخرين، حيث يصبح بامكاني رؤية يسوع في وجوههم ومن خلالهم فأجد صورة الله الحقيقية ومقدار محبته لنا كمؤمنين بالغين في فكرنا وإيماننا، فتكتمل مسيرتنا السينودسية فلا اعود باحثا عن محبة الله والقريب. إن المحبة التي منحنا إياها الرب لا تكتمل إلا بالاعمال الصالحة مع الله والذات والاخرين، الاعمال هي التي تقودنا إلى الله أو تبعدنا عنه. الرحمة والمحبة هما من صفات الله التي منحها الله للانسان البالغ الناضج”.

وختم: “الصلوات الخارجية ما لم تقترن بالمحبة للآخر والتسامح والمساعدة يبقى إيماننا ناقصا لم يبلغ مداه الحقيقي، يبقى إيمانا طفوليا. لان الايمان الحقيقي البالغ والناتج لا يكتفي بالصلوات بل ينتقل إلى محبة الله لأصبح انسانا تربطني بالآخر علاقات محبة وإخلاص وتسامح ومغفرة”.

Continue Reading

محليات

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في 3 أسابيع

Published

on

تراجعت أسعار النفط في جلسة الجمعة لتبلغ عند التسوية أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، بضغط من قلق بشأن أنباء اقتصادية سلبية من الولايات المتحدة والصين ومؤشرات على زيادة المعروض. لكن التفاؤل بشأن توصل الولايات المتحدة لاتفاقات تجارية قد تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط في المستقبل حد من التراجع.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتًا أو 1.1% لتصل إلى 68.44 دولار للبرميل عند التسوية. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87 سنتًا أو 1.3% إلى 65.16 دولار للبرميل.

وتشكل تلك الأسعار أدنى مستوى تسوية لخام برنت منذ الرابع من تموز، ولخام غرب تكساس الوسيط الأميركي منذ 30 حزيران. وسجل خام برنت بذلك انخفاضًا بنحو 1% في الأسبوع، وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 3%.

Continue Reading

محليات

البزري عرض ووفدا من “الجبهة الديمقراطية” التطورات في غزة

Published

on

استقبل النائب عبد الرحمن البزري وفدًا قيادياً من “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” برئاسة مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد، وضمّ الوفد أعضاء القيادة: تيسير عماد، فؤاد عثمان، وأحمد خطار، بحضور كامل شريتح.

وكان بحث في الأوضاع الفلسطينية العامة والتطورات الميدانية في قطاع غزة، إضافة إلى واقع المخيمات الفلسطينية في لبنان، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة.

وأكد الطرفان “أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني، وضرورة توحيد المواقف لمواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الفلسطينيون في الداخل والخارج”.

وأكد البزري ثبات موقفه الداعم للحقوق الفلسطينية، ورفضه لسياسات الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير والحصار التي تمارس بحق أهل غزة ورفضه لسياسات القضم والضم التي يُمارسها العدو في الضفة الغربية، وكان آخرها قرار الكنيست الصهيوني الخطير.

Continue Reading

Trending