Connect with us

اقتصاد

أبو حيدر: الأسعار أعلى بنسبة 25% مما يجب… والسبب جشع مستوردين وسوبرماركات

Published

on

* دولرة الأسعار ستخفضها بنسبة 15%، وستسهّل علينا الرقابة لضبط التلاعب

* لم تشكل إلى اليوم هيئة المنافسة لمكافحة الاحتكارات والكارتيلات… ما السبب؟

* في الأسواق يومياً أجبان ولحوم فاسدة… وقسم المراقبين لدينا يعمل بنسبة 30% فقط

* ضريبة القيمة المضافة ستفرض على فاتورة بالليرة مقيّمة على دولار السوق السوداء

من المنتظر أن تنطلق آلية تسعير السلع الغذائية والاستهلاكية بالدولار بداية الشهر الجاري بدلاً من يوم الأربعاء المنصرم، بناء على طلب نقابة أصحاب السوبرماركات، بغية تجهيز نظام المحاسبة لوجستياً. هذا الموضوع وغيره مثل عدم تطبيق قانون المنافسة، وعدم إمكانية ضبط التجار المخالفين واصحاب المولّدات والحلول المقترحة، عرضتها «نداء الوطن مع مدير عام مديرية حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر في لقاء خاص فكان هذا الحوار

محمد أبو حيدر

– لماذا تمّ تأجيل السير بقرار التسعير بالدولار، وهل السبب يعود الى تعويل أصحاب السوبرماركات على الطعن المزمع تقديمه من جهة متضررة؟

تمّ تأجيل سير العمل بالتسعير بالدولار بناء على طلب نقيب أصحاب السوبرماركات بسبب عدم جهوزية نظام المحاسبة لديهم. وبالنسبة الى إمكانية الطعن، لم تطلق بعد آلية التسعير بالدولار رسمياً للطعن بها. وسنصدرها في قرار خاص في بداية شهر آذار، ليبدأ بعدها مراقبو مديرية حماية المستهلك جولاتهم على اساسها.

– ما هي السلع التي سيشملها التسعير بالدولار وتلك التي ستستثنى؟

السلع الغذائية ستشملها التسعيرة بالدولار ما عدا الخضار الفاكهة والتبغ. أما آلية التسعير واستيفاء الفواتير فسيتمّان بالعملة المحلية، ضمنها الضريبة على القيمة المضافة المفترض أن تكون واضحة بالقرار.

– كيف ستحتسب الضريبة على القيمة المضافة؟

بعد مراجعة وزارة المال، فان استيفاء الضريبة على القيمة المضافة سيتمّ بالليرة وضمن سعر السلعة، وستستوفيها وزارة المال وفق سعر صرف السوق السوداء. علماً أن وزارة الإقتصاد منعت إصدار الفاتورة بالدولار، وإنما بالليرة على أن تحتسب على الدولار وفق تسعيرة سعر الصرف المتداولة عند الدفع على الصندوق والمعلنة في السوبرماركت. إصدار الفاتورة بالعملة الوطنية أمر ملزم ويمكن إضافة ما يعادلها بالدولار، وهي الطريقة الفضلى. تبقى الخطورة في إصدار الفاتورة بالدولار فقط من دون ذكر القيمة بالليرة، لأنها تتضمن بعض اللّبس في ما يتعلق بالـضريبة على القيمة المضافة أو الـ TVA. من هنا سواء تمّ تسديد فاتورة السوبرماركت بالدولار أو بالليرة، تحتسب الضريبة على القيمة المضافة بالليرة. فالوزارة ليست من هواة الدولرة وهذا الحلّ موقت وليس جذرياً. فالحلّ الأخير يأتي من خلال إعادة الثقة بالإقتصاد، تحفيز النمو وتنفيذ الإصلاحات.

– ما هي تداعيات التسعير بالدولار في السوبرماركت؟

ستسهّل آلية التسعير بالدولار مهمّة ضبط التلاعب بالأسعار من المستورد الى المتجر، فليس صاحب السوبرماركت هو الوحيد الذي يسعّر وفق سعر صرف أعلى من ذلك المتداول في السوق السوداء بنسبة 15%، وإنما المستورد يحتسب الدولار على سعر أعلى من السوق السوداء بنسبة 10% وذلك عدا الربح. من هنا، فإن التسعير بالدولار سيخفّض الأسعار بنسبة 15%، وستستقرّ أسعار السلع ولو أسعار الصرف غير مستقرّة، وستُضبط الرقابة أكثر على الأسعار.

– لكن ألا يمكن التلاعب بتسعيرة الدولار؟

بما أن مديرية حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد ستلاحق فواتير الإستيراد بالدولار، ستتمكن من معرفة مدى التزام أصحاب المحال والسوبرماركات بهامش الربح الذي يبلغ على سبيل المثال نسبة 17 أو 18 % كحدّ أقصى للمواد التي تتضمن هدراً كالخضار. فنتبع في آلية الرقابة سلسلة الإمداد supply chain، أي السعر المسلّم من المستورد وصولاً الى صاحب المتجر ونقارنه مع سعر المبيع، فيسهّل احتساب النسبة.

وفق آلية التسعير بالدولار للمواد الغذائية، لا نعتمد الدولرة الكاملة، وإنما يتمّ استخدام الدولار كمعيار للتسعير على أن يكون للمستهلك الخيار بالتسديد بالدولار أو بالليرة. فلو كان التسديد بالدولار أمراً ملزماً لكانت المصيبة كبيرة لأن من شان ذلك زيادة الطلب على الدولار في السوق، وبالتالي تهوي العملة الوطنية بنسبة أكبر.

– لماذا أزالت سوبرماركات الأسبوع الماضي التسعيرات عن كل السلع؟

لأنه كان من المرتقب ان يصدر قرار التسعير بالدولار يوم الأربعاء الماضي. علماً أن نزع ملصقات الأسعار يعتبر مخالفة، فسطّرنا محاضر ضبط بحق السوبرماركات التي رفعت التسعيرات، فعمدت بعدها الى إعادة التسعير بالليرة ولكن وفق سعر أعلى مواكبة لارتفاع سعر الصرف.

ضبط الرقابة على الأسعار يعتبر اسهل بكثير من التسعير على الليرة اللبنانية بالنسبة للمواطن أيضاً. حتى أن بعض المستوردين الذين كانوا يسعّرون بالليرة كانوا يحتسبون سعر صرف الدولار أعلى من ذلك المتداول في السوق السوداء. فالربح المحقّق كان من الفريقين المستورد وصاحب السوبرماركت في سعر صرف الدولار الذي ينعكس من الفريقين زيادة بنسبة نحو 25% عن سعر الصرف المتداول عدا الربح. فهامش المخالفات بالدولار «ضعيف». من تجاربنا مع التجّار، المخالفات التي يقومون بها حدّث بلا حرج.

– وزارة الإقتصاد متّهمة بالتقصير بالرقابة وبضبط تجاوزات التسعير في المحال التجارية وأصحاب المولّدات، فما هو ردّكم؟

صرخة الناس محقّة ومن حقّها القول أنه ليس لدينا مراقبون والمواطنون يحتاجون الى آلية لضبط الأسعار. صحيح أن عديد مراقبي مديرية حماية المستهلك قليل اذ يبلغ نحو 50 مراقباً، إلا أن الأهم هو أن تكون العقوبة أكثر صرامة كإحالة صاحب سوبرماركت مباشرة الى القضاء، أو إقفال سوبرماركت بالشمع الأحمر… فتكون العقوبة رادعة للغير لوقف المخالفات ولو كانت مديرية حماية المستهلك تقوم فقط بـ5 أو 6 جولات.

من هنا المطلوب من البلديات اليوم كما ورد في قانون البلديات والمادة 72 من قانون حماية المستهلك، أن تجول على بعض «الدكاكين» في «الضيع» وتوجه إنذارات حول عدم إلصاق أسعار السلع على الرفوف. حتى أن بعض البلديات الكبيرة لديها «مراقبون صحّيون» يمكنهم متابعة سلامة الغذاء إذ هناك يومياً لحوم وأجبان وألبان فاسدة يتمّ تلفها من قبل مراقبي «حماية المستهلك».

كما أرسلنا كتباً الى مجلس الخدمة المدنية لمدّنا بموظفين من الفائض الموجود لدى باقي الوزارات لمساعدتنا في الرقابة، ولم نحصل على ردّ لأن موظفي الوزارات في حالة إضراب، كما ان موظفين في وزارة الإقتصاد أيضاً ملتزمون بالإضراب ويتجاوب معنا في العمل نحو 20 أو 30% من المراقبين.

– ماذا عن مخالفات أصحاب المولّدات الذين لا يمكن وضع حدّ لهم؟

أرسلنا كتاباً الى النيابة العامة التمييزية بأسماء اصحاب المولدات الذين سجّلوا مخالفات متكرّرة ولم يعدّلوا التعرفة لإتخاذ المقتضى بحقّهم.

– ما هي الحلول للأزمة عموماً برأيك ؟

الحلّ باستعادة الثقة بالدولة، وذلك يتمّ من خلال الإصلاحات الكفيلة بتحريك عجلة الإقتصاد، جذب إستثمارات الى البلاد، استقرار سعر صرف الدولار وتحسين القدرة الشرائية، فيتم وضع حدّ لجشع بعض التجّار على حساب المواطن.

– ألم يكن باستطاعة وزارة الإقتصاد الحدّ من استنزاف الدعم وقمع تهريب السلع المدعومة الى الخارج؟

كان يجب أن تتوجّه خطّة الدعم التي قامت بها الحكومة للمواطنين منذ بداية الطريق بدلاً من هدر الأموال على السلع والفيول للكهرباء… وذلك من خلال إقرار البطاقة التمويلية. ولو حصل هذا الأمر لكنا خفّفنا من استنزاف الإحتياطي في بداية الأزمة. الى ذلك وبما أنه ليس لدينا ترف الوقت، لو تمّ السير بالإصلاحات التي تبحث وتقرّ اليوم منذ بدء الأزمة لكان وضعنا اليوم أفضل بكثير، ولما كانت أهدرت الأموال الطائلة على الدعم. قرار الدعم خاطئ، حتى الحكومة حين أقرّته أعلنت أنه موقت لحين إنجاز البطاقة التمويلية، إلا أنه دام طويلاً. فأيّ دعم لا يكون موجّهاً الى المواطن يكون في مكان ما من الصعب ضبطه أكان لناحية الإحتكار أو التهريب أو التخزين أو سوء الإستعمال.

أنا من الأشخاص الذين طالبوا برفع الدعم وذلك موثّق في محاضر عدة أصدرناها سواء في مصرف لبنان أو حتى مع الدولة، إلا انه حصل انفجار 4 آب ولم يعد يتجرأ أي وزير على تجرّع كأس رفع الدعم.

شركات كثيرة استفادت من الدعم ويبلغ عددها نحو 50 أو 60 شركة، قدّمت طلبات وفق الأصول وكانت مطابقة للمواصفات وهي منشورة على موقع وزارة الإقتصاد الإلكتروني.

– لماذا لم يطبق بعد قانون المنافسة الذي أقرّ في شباط 2022؟

وحدها المنافسة تصحّح الأسعار، فاعتماد سياسة «البوليس والحرامي» لا تنفع. ولكن قانون الغاء الحماية عن الوكالات الحصرية أعطي وقت صدوره مهلة عامين، ولكن للأسف لم تشكّل حتى اليوم هيئة المنافسة من خلال تعيينات تتمّ في مجلس الوزراء، للبتّ بالإحتكارات.

وعندما يطبق القانون تنظر هيئة المنافسة التي تكون مستقلة في قضايا الإحتكار وتتكون من قاض وعضو من نقابة المحامين وآخر من اتحاد الغرف، ومفوّض حكومة، عندها نكون وضعنا الخطّة الصحيحة لحماية المستهلك. لأن المنافسة كفيلة بتصحيح الأسعار بالسوق ومنع الإحتكارات خصوصاً عند بعض الكارتيلات الكبيرة.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

arArabic