Connect with us

اقتصاد

قطاع العقار يتنفّس الصعداء… رويداً رويداً

Published

on

رجا مكارم: بدأت أنظار المستثمر العربي أو الخليجي تتّجه نحو لبنان… لكنّها ضئيلة

محمد شمس الدين: عدد المبيعات العقارية تراجع في 2022 قياساً بالعام 2021

أنطوان حبيب: “مصرف الإسكان” يقلب عجلة شراء الشقق باتّجاه الضواحي والأرياف

ايلي صوما: قطاع البناء يشبه الوضع السياسي المأزوم… واقف على صوص ونقطة

بُعيد بدء الأزمة المالية في البلاد، انتعش قطاع العقارات على وقع «تقنين» و «حبس» المصارف أموال المودعين، فنشطت عملية شراء الشقق السكنية والأراضي بالشيكات المصرفية بهدف إخراج الأموال من البنوك. وشيئاً فشيئاً راحت تلك الظاهرة تتراجع مع تدهور قيمة الشيك الذي بات يبلغ اليوم نحو 10% نقداً من قيمته، وأضحى الراغب في الشراء والمقتدر يبحث عن «اللقطات» التي باتت اليوم بدورها تتضاءل شيئاً فشيئاً.

في مثل هذا الوقت من العام الماضي كان قطاع العقارات يغرق في جمود كلّي، يتحرّك استثنائياً بين الفينة والأخرى، حينما تكون هناك قطعة أرض «لقطة» من هنا وشقّة بثلث أو نصف السعر من هناك. أما اليوم فنشهد تطلّعاً كي لا نقول حركة خفيفة للشراء أو للإستثمار، رغم قلّة العقود التي تسجّل لدى كتّاب العدل، مع إقفال عدد من الدوائر العقارية أبوابها على وقع بدء حملات مكافحة الفساد من جهة وإضرابات الموظفين العامين من جهة أخرى.

رجا مكارم

تحرّك خجول

هذا الواقع أوضحه الخبير العقاري رجا مكارم لـ»نداء الوطن»، مشيراً الى «أن القطاع العقاري تحرّك بشكل بسيط جداً بسبب تطلّع المستثمر والمغترب اللبناني الذي يحوز الدولارات الى شراء شقّة في وطنه الأمّ إذا كان سعرها مغرياً، كما حصل في صفقة بيع مهمة لعقار في ميناء الحصن، تمّت بقيمة 42 مليون دولار في حين أن قيمته السوقية تساوي 100 مليون دولار.

بالنسبة الى اللبناني المقيم أو المستثمر والذي يتعامل بالـ»فريش دولار» وصاحب العائد المرتفع من عمله، فهو قد «يودع» بدوره أمواله في عقار أو شقّة بسعر لا يتكرّر، كأن يكون بحسب مكارم «سعر المبيع بقيمة مليون دولار بدلاً من مليوني دولار وهي قيمته الحقيقية، وبذلك بدل إيداع أمواله في «خزنة» المكتب أو في المنزل بسبب انعدام الثقة في البنوك حتى لو فتحت المصارف حسابات بالدولار النقدي، يوظّفها في عقار وهو على دراية أن تلك الصفقة ستنام لسنوات عدة بانتظار استعادة السوق العقارية والدورة الإقتصادية العجلة البعيدة المنال في ظلّ «ركود» الوضع السياسي».

وفي الغضون، نلاحظ استناداً الى مكارم أن «أنظار المستثمر العربي أو الخليجي بدأت تتّجه نحو لبنان مجدّداً بعد طول غياب، للاستثمار عقارياً من خلال شقة أو أرض، إلا أنها لا تزال خجولة بل ضئيلة جداً، مع العلم أن صاحب الدولار النقدي على دراية أن الفرصة وإن اقتنصها اليوم لن تعود عليه بالربحية في المدى المنظور بل البعيد».

أسعار ترتفع بقيمة بسيطة

ومعلوم أن أسعار العقارات «تدحرجت» نزولاً الى نصف أو ربع قيمتها بعد الأزمة المالية والإقتصادية. حول ذلك، يشير مكارم الى أن «أسعار العقارات تنفّست الصعداء خلال العام 2023، وارتفعت اليوم بقيمة بسيطة، لكن نسبتها لا تزال تتراوح بين 50 و60% في المئة من السعر الذي كانت عليه قبل بدء الأزمة المالية في البلاد. علماً أن عجلة سوق الشقق السكنية تحرّكت بشكل أسرع من العقارات والأراضي لأن قيمتها أقلّ من سعر الأرض ولو كانت مساحتها صغيرة، إذ يمكن إيجاد شقة بقيمة 200 ألف دولار في مار مخايل في بيروت مثلاً، بينما قيمة أي أرض بملايين الدولارات. من هنا إتجاه الطبقة المتوسطة و»المحظوظة» أو التي تحصّل راتباً جيداً يبلغ نحو 1500 دولار أو أكثر هو نحو استئجار شقّة أو التقدّم الى «مصرف الإسكان» المتوقّع أن يبدأ بمنح قروض تتراوح بين 40 و50 ألف دولار خارج العاصمة والأرياف. وحول ذلك يسأل مكارم: «من كان يشتري في الماضي شقّة سكنية؟ بل كان الجميع يستأجر، وما الضير من عودة الوضع الى ما كان عليه في العقود الماضية حيث كانت الإيجارات «دارجة»، قبل أن تسلك الموضة طريق شراء الشقق وصولاً الى الفورة العقارية في البلاد». لكن ماذا عن حركة البناء؟

ورش البناء

ورش البناء التي كانت قائمة قبل بدء الأزمة كما هو معروف لا تزال متوقّفة اليوم، بسبب التشابك والخلافات القائمة بين شاري الشقة قبل الأزمة وبين المطوّرين العقاريين، حول آلية تسديد القيمة المتبقّية المترتبة على المشتري وكيفية احتساب الدولار، لذلك فغالبية المشاريع أو ورش البناء لا تزال متوقّفة. أما إقامة ورش سكنية جديدة فلا تزال بدورها خجولة، إذ لا يوجد رخص تُذكر في هذا المجال أكان لبناء شقق سكنية أم مكاتب، ما يوسّع رقعة الإيجار ويقلّص حركة الشراء.

هل يؤدي التعميم 165 دوراً؟

وبالنسبة الى الدور الذي يمكن أن يؤديه التعميم رقم 165 الصادر عن مصرف لبنان والذي يتيح التداول بالشيكات النقدية لا سيما بـ»الفريش دولار»، اعتبر مكارم «أنه لن يحرّك عجلة البيوعات العقارية وإن كان يسهّل عملية نقل الأموال، لأن من يحوز الدولار النقدي ويرغب في الشراء سيقدم على تلك الخطوة أكان من خلال التسديد نقداً أم من خلال شيك «فريش دولار».

من كل ذلك يتبيّن لنا أن الحركة العقارية تتطلب استقراراً سياسياً وعودة القروض المصرفية الى سوق التداول بعد أن توقفت في 26 تشرين الثاني 2019، باعتبارها السبيل الوحيد لتنشيط العجلة العقارية. لكن في ظلّ غياب الإصلاحات والشروع البطيء في إعادة هيكلة القطاع المصرفي يعتبر هذا الأمر صعب التحقّق في المرحلة الراهنة.

أنطوان حبيب

مصرف الإسكان

إلا أن «مصرف الإسكان» أحدث خرقاً في منح القروض لمحدودي الدخل وبقيمة تتراوح بين 40 و50 ألف دولار. وحول ذلك أوضح رئيس ومدير عام مصرف الإسكان أنطوان حبيب لـ»نداء الوطن» أن «الموافقات التي أعطيت سابقاً على قرض الإسكان بالليرة اللبنانية بلغت نحو 8000 قرض بانتظار استكمال الشروط المطلوبة والمستندات من إفادة عقارية وسجلّ عدلي… فمن استكمل الشروط تمّت الموافقة على قرضه ومن لم يستكمل لم يحصل على القرض». وبالنسبة الى النسخة الثانية من قرض الصندوق العربي الذي اتّخذ فيه مجلس الوزراء قراراً في 26 أيار 2023 بتعديل قيمته من الليرة الى الدولار وهو يعادل 165 مليون دولار، فيمكن الحصول عى قرض بمعدل قرض 40 ألف دولار لذوي الدخل المحدود و50 ألف دولار لذوي الدخل المتوسط تسدّد على مدار 20 عاماً كحد أقصى و7 سنوات كحدّ أدنى. من هنا فإن «من شأن هذه القروض والتي ترتّب على المقترض تسديد نسبة 20% من قيمة الشقة السكنية، ستمكّن ذوي الدخل المحدود والمتوسّط من شراء شقة خارج العاصمة في الضواحي والأرياف كما أوضح حبيب، ما «سيقلب» عجلة الشراء ويفكّ الخناق عن تلك الطبقة.

محمد شمس الدين

إحصاءات المبيعات

سجّل العام 2019 العدد الأدنى من مبيع العقارات والشقق جرّاء الإنفجار المالي والإقتصادي في البلاد. وأوضح الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ»نداء الوطن» أن عدد مبيع الشقق السكنية والعقارات في العام 2019 بلغ 50,352 وهو الرقم الأدنى في السنوات التي تمتدّ من 2017 الى 2022 وبقيمة 6,84 مليارات دولار. إلا أن عدد المبيع قفز في العام 2020 فنشطت عمليات الشراء من خلال الشيكات، وسجّلت حركة مبيع العقارات والشقق ارتفاعاً الى 82,202 (بقيمة 14.39 مليار دولار). وفي العام 2021، تابعت عجلة البيوعات العقارية والسكنية منحاها الصعودي الى 110,094 عملية بيع بقيمة 15.55 مليار دولار، لتنحدر بعد ذلك الى 79,990 في العام 2022 بسبب تهاوي قيمة الشيك السريع مواكبة لانهيار العملة الوطنية أمام الدولار وعدم القبول به الى حدّ ما، في عمليات البيع والشراء والإعتماد على الدولار النقدي.

إيلي صوما

جملة معضلات

اعتبر رئيس جمعية منشئي وتجار البناء في لبنان إيلي صوما خلال حديثه الى «نداء الوطن» أن وضع قطاع البناء في لبنان يشبه الوضع السياسي القائم، ويعني بذلك أنه غير مريح رغم أن أسعار العقارات تراجعت الى نصف سعرها. فالقطاع العقاري بالنسبة الى صوما «يعيش وضعاً استثنائياً وجموداً، نتيجة المعضلات التالية:

أولاً، الفراغ الرئاسي.

ثانياً، هجرة اللبنانيين الى الخارج، وبالتالي إقدام البعض على بيع منازلهم لا سيما من يغادر الى كندا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وأفريقيا. أما من يغادر الى دول الخليج فهم يتأنّون في بيع الشقق.

ثالثاً، عدم توفّر خدمة التسليفات من قبل المصارف للتمكن من شراء شقق سكنية. مشيراً الى أن الشقة التي كان سعرها 150 ألف دولار أصبحت بـ75 ألف دولار.

وإذ لفت الى أنه لا يوجد أية بوادر على تحسّن الوضع في لبنان، اعتبر أن البلاد تسير على «صوص ونقطة» آملاً في أن يتحسّن الوضع في الأمد المنظور، وفي المستقبل».

تطوّر عدد وقيمة المبيعات العقارية منذ 2017 إلى 2022

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

arArabic