مجتمع
الأب نجيب بعقليني وقَّع كتابه الجديد “عالمنا المترنح بين خريف العولمة والتحوُّلات الجيوسياسيَّة” وكلمات ركزت على أهمية بناء غد أفضل على الحوار والعدالة والديمقراطيَّة والأخوَّة الإنسانيَّة والسلام
لمناسبة صدور كتابه الجديد “عالمنا المترنح بين خريف العولمة والتحوُّلات الجيوسياسيَّة” (منشورات دار سائر المشرق وجمعية عدل ورحمة ) التقى حول الأب الدكتور نجيب بعقليني، رئيس “جمعيّة عدل ورحمة”، حشد من أهل السياسة والفكر والثقافة والدين فضلًا عن الأصدقاء، في احتفال دعت إليه “جمعيّة عدل ورحمة” ودار “سائر المشرق” في الجامعة الأنطونيَّة بعبدا-الحدث،
تضمن الاحتفال توقيع الكتاب (عاد ريعه إلى خدمات “جمعيَّة عدل ورحمة”) الذي قدّم له الدكتور فادي فاضل بكلمة اعتبر فيها أن “النصّ يُشَيرُ بِالبَنَانِ إلى الشرّ الذي يكون المؤلِّف فيه الإنسان على صُعد الحروب والظُلم وتجاهُل أخيه الإنسان… في المُقابل يوضح الطريق الواجب اتّباعه لإعادة نسج الرابِط الذي يوحّد بين البشَر، الرابِط الإنساني، الرابط الاجتماعي، والعَقد بين الناس على غرار شُرعة حُقوق الإنسان…[…] يقدم لنا الأب بعقليني، الجريء والبصير والمثابر، مؤلّفًا يماشي العصر مع خارطة طريق نحو عالم أفضل وأمل يتجاوز الواقع المرير الذي يعيشه مُواطنونا في واقعهم اليومي”.
كذلك تضمن الاحتفال ندوة شارك فيها النائبان جورج عقيص وابراهيم منيمنة والدكتورة الهام كلّاب رئيسة جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان، وقدمتها الدكتورة سحر حيدر(أستاذة مادة “المواطنة والمجتمع” في الجامعة الأنطونيّة).
سحر حيدر
بعد الترحيب بالحضور وقبل أن تقدِّم المنتدين، ألقت الدكتورة سحر حيدر كلمة مما جاء فيها: “أصدُقكم القول، إنني حين قرأتُ كتاب الأب الدكتور نجيب بعقليني، وجدُتني أمام “صورةِ الإنسان” الذي لأجلهِ، صار “الكلمةُ” إنسانًا وحلَّ بيننا .أن تكون إنسانًا، يعني أن تكون مسؤولًا، تُشارك الله في مُساندة إخوتك وخِدمتهم ودعمهم. أن تعيش “حُرّ” الفكرِ والقلم، وتكونَ سيّدَ أفعالِك وأقوالِك. زينتُكَ الأخلاقُ، درعُكَ المعرفة، وتاجُك التواضع، ورأسمالُك تقوى الله ومحبةُ الآخرين غير المشروطة”.
أضافت: أحبائي بالأصالة عن نفسي وباسم “جمعيَّة عدل ورحمة” رئيسًا وأعضاء، أتقدّم بباقة من الشكر والاحترام والتقدير، اطرحها على مائدة “الرهبانيَّة الأنطونيَّة” اولًا، تلك التي “انجبت هذين الأخوين المُتعاضدين، أعني بهما “الجامعة الأنطونيّة” و”جمعيّة عدل ورحمة”، هذه الرهبنة التي كانت وما زالت تزرع البتِلات، حيث ما حلّ أبناؤها، رحمةً وثقافة وعدلًا وإنسانية، رغم ضبابيّة المشهد العام القائم، والظُّروف العصيبة التي تمرّ بها البلاد، عبر مؤسَّساتها التعليميَّة والخدماتيَّة والإنسانية والروحيَّة”.
تابعت: “ليست المرة الأولى التي تُسهم فيها الجامعة في نشر كتابات الأب بعقليني، فلقد سبق لدار نشر الجامعة أن ساندت الكاتب واحتضنت من مجموعته “الكنز” خمسة مؤلفاتٍ، وها هي اليوم تجمعنا من جديد حول إصدارٍ مُميَّز، يخاطب فيه الأب بعقليني عقولنا. اختار له عنوانًا صارخًا “عالمنا المترنّح بين خريف العولمة والتحولات الجيوسياسيَّة”، يعبّر بشكلٍ صريحٍ عن مكنونات هذا المؤلَّف، مع إدراك لجسامة المُهمَّات التي تنتظر مختلف مؤسَّسات المجتمع المدني، ويطالبها، كما يطالب كلًّا منا، بنشر وبناء ثقافة السِّلم الأهلي والوعي الإنسانيّ والأخلاق وحثّ المواطنين، بخاصةٍ “جيل لبنان الغد” على مُمارسة الديمقراطيَّة وعيشها من دون خوف أو تزلُّف. علّنا معًا نُبعدُ شبح الفقر والعوز، والجهل والقلق ونعيد كتابة تاريخ لبنان، بعدما انهارت جُذور الثقة بين أبناء الأرضِ الواحدة وكادت أن تنقطع قنواتُ الاتصال”.
ختمت: “اسمحوا لي أن استقي من عناوين كتابه بعض العبارات. اسمعه ينادي “بأنسنة العولمة” وينبّه من “اضمحلال حقوق الإنسان” ويتهيّب من صدام الحضارات، ويتساءل ما إذا كانت صراعًا أم حوارًا؟ ويعتبر أن الدين هو عاملٌ إيجابي، يجيب الإنسان الحرّ المتمتّع بالحرية والإرادة، من خلاله، على مُبادرة الخالق الذي يكشف له ذاتَه وأعماله ومشروعه الخلاصيّ للبشر، مشددًا على الأخوَّة الإنسانيَّة ومُمارسة المُواطنة والتشبُّث بالهويَّة الوطنيَّة مع احترام التنوُّع والاختلاف”.

عقيص
في كلمته اعتبر النائب جورج عقيص أن كتاب الأب بعقليني “مكتوب بريشةٍ روحانية، مبني على وقائعَ علمٍ ومعرفة، مسند الى تجارب شخصية عاشها المؤلف، وهو بالتالي خلطة إيمان وعلم، وتحدِّ لمقولة إن الإيمان نقيض المحسوس، والمحسوس نقيض الإيمان. كتاب تكثر فيه الأسئلة، وتفيض فيه الإجابات. كتاب يشرح المفاهيم المُلتبسة والمختلِطة في ما بينها كالعالمية والعولمة، حقوق الانسان وحقوق الدول، ويبيّن بشأن كل منها الحدود والفواصل، المزايا والمساوئ، ثم ينطلق بعد الشرح إلى معاينة الواقع بعين الفاحص المجرّد، يطرح البعد الشاسع بين المعيوش والمنشود، ويسكب من خلف ستائر أوراقه تجربته الشخصية في مجال حقوق الإنسان”..
أضاف: “نادرة هي المؤلفات التي تشكّل في وقت واحد ناقوساً يحذّر مما نحن عليه ودليلاً على ما يجب ان نكون” ، مشيرًا إلى أنه “في معرض رسمه للعالم الأفضل بمكوناته كافة، يصف الأب نجيب القادة الحقيقيين فيقول: ” نعم، نحلم بعالم أفضل عندما يتحلى قادة البلدان بروح القيادة الحقة. يتكل البعض على طموحه ومهارته وجدارته وموهبته ومزاياه، وحتى على ماله وكريزمته، ويعتبر ان تلك الميزات تخول من يمتلكها ان يكون قائدا حقا. ينسى هؤلاء ان من مؤهلات القيادة التحلي بفضائل إنسانيَّة في الطليعة، منها: العدالة، التواضع، الفطنة، التمييز ، الشهامة، الصدق، المرونة، الشجاعة، السيطرة على الذات وغيرها. هذه الفضائل الانسانية الاساسية والجوهرية تحيي شخصية القائد وتنميها وتساعده على اتخاذ قرارات صائبة تصب في خانة المصلحة العامة”.
ختم: “في معرض بحثنا مع الأب نجيب عن مفاهيم تحتاج بنظره ونظرنا الى تجديد واعادة هندسة مثل الديمقراطية والمواطنة، اتساءل اليوم، وفي هذه اللحظة السياسية بالذات، ألم يحن الوقت في لبنان، لكي يكون عندنا رئيس بمزايا الراهب، وشعب يتحوّل نحو نخبوية المواطنة الحقة، وكتاب مقدس لكل طائفة صحيح ولكن مع كتاب مقدس جامع بالمعنى السياسي هو الدستور؟”
إلهام كلّاب
أشارت دكتورة إلهام كلّاب في كلمتها إلى أن “مؤلفات الأب بعقليني تحاول المُشاركةَ في التساؤلات الإنسانيَّةِ في “الارتقاء بين الموروثات والتطلُّعات” وفي “الومضات النورانيَّة في الزمن الصَّعب”، وهو عنوانُ كتابِه ما قبلَ الأخير… الزَّمنُ الصعب… اليوم والأحرى بالقول زمنُ اللامعقول، وهو ما نُقاربُه في كتابِك “عالمُنا المترنّح بين خريف العولمة والتحوُّلات الجيوسياسيَّة”.
أضافت: “كم يبدو هذا العُنوانُ مترفقًا وأكاد أقول متأنِّيًا، عندما تصفعُنا تحوّلاتُ عالمِ اليوم في أزماتِه المُفاجئةِ والمُتعاقبةِ، كما في محطَّات القهر والتسلُّط، ونحن هذا البلدُ الصغيرُ على شاطئِ المتوسط، المُغري بتوهُّجِه والهشّ بتماسُكه، الذي يُعايشُ عصفَ عالمِ العُنفِ والقوَّة والمال والتحكُّمِ بحُدود البُلدان وحياةِ ناسِها.لكن يتعدَّدُ في هذا الكتاب ذِكرُ الأحداثِ والتحوّلاتِ والمواقفِ والتقاريرِ والوثائقِ المتشظيّةِ الآفاقِ والمُثيرةِ للقلقِ على حاضرِ الإنسانيَّة وعلى مُستقبلِها”.
تابعت: “هو ليس كِتابًا أكاديميًّا، ولكن يُسائلُ الكاتبُ العولمةَ والحداثةَ وما بعد العولمةِ وما بعد الحداثةِ، يتوقّفُ بأسى عند حُقوقِ الإنسانِ المُنتهَكةِ في نظامٍ عالمي يزدادُ شراسةً وهشاشةً. هو عالمٌ يترنَّحُ كي يستولدَ جديدَه في زمنٍ مُتسارع يمحو ويرمي، عالمٌ مُقلقٌ ومُخيفٌ، عالمُ سُلطةِ القوّةِ والعُنفِ والمال حين تتفلّتُ من عِقالها”.
توقفت د. كلّاب عند مقارَبة الأب نجيب بعقليني كلَّ هذه المواضيع بنقاطٍ ثلاث مُترابطة: قلقُ الإنسانِ المُعاصِر، الالتزامُ التربوي، روحانيّةُ الإيمان. “لذا يدعو هذا الكتابُ إلى مُواطنةٍ فاعلةٍ إنسانيّة، وإلى سُلطةٍ مُقتدرةٍ، إلى حوار الحضارات حيال صِراعِها، والى مبدأ المسؤوليَّةِ والديمقراطيّةِ، وإلى حوارِ الهويَّات، وأنسنةِ العقل، إلى العدالةِ الاجتماعيَّةِ، والتفوُّقِ على الذَّات، وإلى الأخوَّة الإنسانيَّة. هو يحاولُ تجاوزَ الواقِع المؤلم دون أن يتجاهلَ أنينَ المُتألِّمين وصُراخَ المظلومين، وفي مواضيعَ متشعبةٍ كثيرة- أكاد أقول – ينوء بها كتابٌ واحِد، ولكن لُحمتَها وسداها الجرأة والمُثابرة والدَّعوة إلى السَّلام والتآخي والعدل والمحبَّة والرَّحمة”.
فيلم وثائقي
قبل كلمة النائب ابراهيم منيمنة عُرض فيلم وثائقي تضمَّن فُصولًا من مسيرة “جمعيَّة عدل ورحمة” التي يترأسها الأب الدكتور نجيب بعقليني، وإنجازاتِها وعطاءاتِها التي زادت عن خمسٍ وعشرين سنة، لا تكِلّ ولا تمَل.
براهيم منيمنة
اعتبر النائب ابراهيم منيمنة في كلمته أنه “لا يمكن الحديث عن العولمة دون التطرق إلى القيم التي باتت تفرضها على المجتمعات. قيمٌ تشجع على المنافسة والفعالية والسرعة، لكنها كثيرًا ما تكون على حساب القيم الإنسانية الأساسية مثل التضامن والعدالة. وكما يُوضح الكاتب: “إن غياب التوازن بين قيم الإنتاجية والقيم الإنسانية يهدد بتفكيك الروابط الاجتماعية وتآكل النسيج المجتمعي”.
أضاف: “يتناول هذا الكتاب دور المؤسسات الدولية والسياسية في تشكيل نظام عالمي جديد. هذه المؤسسات، التي أُنشئت بهدف تحقيق العدالة العالمية، أصبحت أحيانًا أداة لتعزيز مصالح القوى الكبرى على حساب الدول الأقل نفوذًا. إن هذا الواقع يفرض علينا التفكير بعمق في كيفية إصلاح هذه المؤسسات بحيث تُصبح أكثر عدالة وشمولية”.
تابع: “لبنان، هذا الوطن الصغير بحجمه والكبير برسالته، يُمكن أن يكون نموذجًا للتعددية والتعايش. وكما يُشير الكاتب: “إن لبنان يملك مقومات فريدة تجمع بين الثقافات، ما يؤهله ليكون منبرًا للحوار الإنساني في مواجهة عواصف العولمة”.
أكد أن “التجربة اللبنانية، رغم ما تمر به من تحديات، تظل مصدر إلهام للدول التي تسعى لإيجاد توازن بين التعددية والاستقرار. هذا التوازن يحتاج إلى رؤية واضحة وجهود مشتركة من جميع مكونات المجتم”، لافتًا إلى إن الحديث عن العولمة لا يكتمل دون الإشارة إلى دور المجتمعات المحلية. إن نجاح أي نظام عالمي يعتمد على مدى تفاعل المجتمعات المحلية معه. فالمجتمعات التي تحترم التنوع وتدعم قيم العدالة والمساواة ستكون قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها العولمة. وفي هذا السياق، يمكن للمجتمع المدني اللبناني أن يلعب دورًا محوريًا. فهو يمتلك القدرة على تعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما يجعله قوة دافعة للتغيير الإيجابي. إن استثمار هذا الدور يتطلب رؤية واضحة ودعمًا من جميع القطاعات”.
ختم: “على المستوى الإقليمي، يمكن للبنان أن يكون جسراً للتواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة. هذا الدور يتطلب تعاونًا أكبر بين الدول العربية لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة. ومن هنا، يمكن للبنان أن يقود حوارًا بناءً يُسهم في تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المشتركة. إلى جانب دور لبنان الداخلي، يمكنه أيضًا أن يكون محركًا لمشروع عربي إنساني. هذا المشروع يمكن أن يُعيد صياغة العلاقات بين الدول العربية على أسس إنسانية وثقافية تُعزز من مكانتها عالميًا. إن التعاون الإقليمي المبني على الاحترام المتبادل يمكن أن يكون الردّ الأمثل على التحديات التي تواجه المنطقة. وفي خضم هذه التحديات، يجب أن نتذكر أن لدينا فرصة لبناء مستقبل أفضل. هذا المستقبل يتطلب منا جميعًا العمل معًا لتحقيق رؤية مشتركة تستند إلى العدالة والكرامة الإنسانية”.
الأب بعقليني
في ختام اللقاء شكر الأب بعقليني المنتدين والحضور وألقى كلمة مما جاء فيها: “نعم، يحقُّ لي أن أحلُم بعالَمٍ أفضل يخرُج من الرتابة الفِكريّة والأخلاقيَّةِ و”القيميّة” ويتصدى، بالوسائل المُتاحة، لانحدار الإنسانيَّة، ويتحلّى القادة فيه بروح القيادةِ الحقَّة. مطلوب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يعرف أصحابُ السُّلطة والمسؤولون عن حياة الناس، أن أولوياتِهم خدمةُ الإنسان، وليس استعمالَ “سطوتِهم” السلبيّة والمؤذية لتحقيق “عدالة منقوصة ومشوّهة” تصُبُّ في المنفعةِ الخاصة والضيّقة.المُواطنة تُصحِّح مسار الأنظمة المُتعثِّرة، تُنتجُ مُواطنًا صالِحًا حاملًا في فِكره وعقله وأدائه التنبُّه إلى المصير المُشترَك من خلال وعي الأخطار والحذر من التشرذُم والاقتتال ومُخالفة القانون والغرق في المصالِح الخاصة الضيِّقة”.
أضاف: “نعم، يحقُّ لي أن أحلُم بـ “ثورة بيضاء”، على الذات أولًا، ومن ثم على كلّ اعوجاج يهدّد مصيرَ المُجتمع وسط التحولات الجذريّة والتطوّرات السريعة والانقلابات غير المتوازنة وغير المتزنة، فأصحاب الثورات البيضاء يملِكون قلوبًا نقيّة وضمائرَ ناصعةً وشفافة تخوّلهم أن يكونوا أولياء ومسؤولين بجدارة”.
ختم: “نؤمن بالإنسان، فلا حياةَ من دونه، ونحلُم وننتظرُ عالمًا أفضل، ونعيشُ بالأمل والتفاؤل كما بالرجاء، فالأملُ هو شُعورٌ بالطُمأنينةِ والارتياح، أما الرَّجاءُ فيبدأ عندما يختفي الأملُ، لأنه مبني على إيمان بحت بقُدرة الخالِق ووجودِه”.

مجتمع
Fondation CMA CGM تعيد تأهيل مدرسة الـSainte Famille وتجَهّز 21 مدرسة بأنظمة الطاقة الشمسية في لبنان
• إعادة تأهيل المدرسة التابعة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في علما الشعب – جنوب لبنان، للعام الدراسي 2025-2026
• 200 تلميذ من أبناء المنطقة سيستفيدون من تعليم عالي المستوى
• التزام راسخ بدعم التربية والأجيال القادمة
تلتزم Fondation CMA CGM، برئاسة تانيا سعادة زعنّي، بضمان استمرارية التعليم في لبنان وتعزيز البنية التحتية للمدارس، ما يساهم في توفير أفضل بيئة تعليمية للأجيال المقبلة، ويأتي هذاالأمر من خلال ركيزتين أساسيتين للمؤسسة: حق الوصول الى التعليم والمساعدات الإنسانية.
في هذا السياق، اختارت Fondation CMA CGMإعادة تأهيل المدرسة التابعة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في علما الشعب التي كانت مهدّدة بالإقفال ، كي تصبح جاهزة لاستقبال الطلاب للعام الدراسي 2025-2026. وتُعتبر هذه المدرسة منذ العام 1994 مقصدًا لأبناء القرى المجاورة. تلعب المدرسة دورًا في تعليم ما يقارب الـ 200 تلميذ ابتداءً من علما الشعب مرورًا بالقرى المحيطة.
وشملت أعمال إعادة التأهيل، التي استمرت لثلاثة أشهر، ترميم المباني وتركيب نظام الطاقة الشمسية الأمر الذي يضمن تزويد المدرسة بالكهرباء بشكل منتظم ومستمرّ. وبالتوازي، شاركت Fondation CMA CGM بدعم تكاليف التشغيل لهذا العام الدراسي، بما فيها تغطية جزئية لرواتب الاساتذة وأقساط الطلاب.
باتت المدرسة اليوم تتمتّع ببيئة تعليمية متجددة ، ما يضمن استمرارية العملية التربوية للأجيال القادمة. وتُسهم هذه المبادرة في إبقاء أبواب المدرسة مفتوحة، من أجل الحفاظ على استدامة صرحٍ تربويٍّ أساسي يخدم المجتمع المحلي.
ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية Fondation CMA CGMفي مجال التعليم، ومنها تجهيز 21 مدرسة في مختلف المناطق اللبنانية بأنظمة الطاقة الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، تدعم Fondation CMA CGM التدريب المهني في مجالات النقل البحري والزراعة والطاقة المتجددة. اذ تؤكّد ، من خلال هذه المبادرات، إلتزامها المستمرّ والثابت بدعم التعليم كركيزة أساسية إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية في لبنان.

مجتمع
توتال للطاقات ماركتينغ لبنان تحتفل بسفراء برنامج VIA للتوعية على السلامة المروريّة
أعلنت “توتال للطاقات ماركتينغ لبنان” خلال حفل في متحف سرسق عن الفرق المحليّة الأربعة الفائزة في برنامج VIA للتوعية على السلامة المروريّة لعام 2025.
يعتمد البرنامج أساليب تعليميّة مبتكرة تسمح للتلاميذ بتعزيز وعيهم على التنقّل الآمن وتكييف سلوكياتهم مع بيئتهم الخاصة. وقد تمّ اختيار عشرين تلميذاً سفيراً في كلّ مدرسة مشاركة، وطُلب منهم إقتراح أساليب مبتكرة لتعزيز الوعي على السلامة المروريّة بين زملائهم وداخل مجتمعهم. وقد طالت جلسات التوعية التي نظّمها السفراء أكثر من 10000 تلميذ لبنانيّ. كما تعاونت توتال للطاقات ماركتينغ لبنان مع الأكاديميّة اللبنانيّة الدوليّة للسلامة المروريّة (ليرسا) لتنفيذ النسخة الرابعة من برنامج VIA في المدارس المشاركة لعام 2025.
خلال الحفل، قال المدير العام وممثّل شركة توتال للطاقات في لبنان، أدريان بيشونيه: “تعتبر توتال للطاقات أنّ تثقيف الشباب وضمان السلامة المروريّة من أهمّ أولويّاتها. على مدى السنوات الأربعة الماضية، أبدى الكثير من الشباب المبدعين التزاماً قويّاً وحازماً في الترويج للتنقّل الآمن من خلال أفكارهم المبتكرة. كما ظهر نجاح برنامج VIA في لبنان بوضوح بعد أن تمكّن من التأثير على أكثر من 20200 تلميذ منذ إطلاقه في عام 2022”. وأكد بيشونيه أن الشركة ستواصل “تكريس الوقت وبذل الجهود لتثقيف جيل الشباب حول التنقّل الآمن لنضمن للمجتمع طرقات أكثر أماناً في السنوات القادمة”.
من جهته، رأى الشريك المؤسس والمدير العام في الأكاديميّة اللبنانيّة الدوليّة للسلامة المروريّة (ليرسا)، كامل إبراهيم أنه “من خلال التثقيف والمشاركة الفعّالة، يمكننا الحدّ من الحوادث على الطرقات بشكل كبير وإنشاء مسارات أكثر أماناً للمشاة، لا سيّما لتلاميذ المدارس. ونقدّر شركات مثل توتال للطاقات التي تؤثّر بشكل إيجابي على المجتمع اللبناني باعتمادها إستراتيجيّات المسؤوليّة الإجتماعيّة للشركات”.
جيل واعٍ لتعزيز السلامة المرورية
شرحت رئيسة فرع التسويق والتواصل والمسؤولية المجتمعية في توتال للطاقات ماركيتينغ لبنان كالين زغيب في حديث لـ Business Gate، أن “هذه المبادرة أطلقتها مؤسسة “توتال للطاقات” في العالم عام 2022 وشاركت فيها البلدان التي تتواجد فيها الشركة. في البداية، كانت المسابقة ترتكز على اختيار أفضل بوستر يتناول موضوع السلامة المرورية. وبعدها تطوّرت المبادرة في العام 2024 لتصبح برنامجاً متكاملاً يُعمل من خلاله مع 20 سفيرًا في المدارس المشاركة لينظموا نشاطات توعوية تطال أكبر عدد ممكن من الأشخاص من التلامذة في مدرستهم، والأساتذة والمدارس المجاورة والمجتمع المحلي”.
وأضافت أن “هؤلاء السفراء يمارسون نوع من التأثير الايجابي “Positive lobbying” على أصحاب القرار لتتحقق التوصيات التي يقترحونها”. كما أكدت أن “أهمية هذا المشروع هو أنه يعمل على مشكلة تطال كافة اللبنانيين فالجميع يدرك مدى تدهور السلامة المرورية في لبنان”. كما لفتت إلى أن أهمية برنامج VIA تكمن بأنّه يعمل على خلق الوعي والثقافة المطلوبة لدى تلامذة في عمر صغير تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة وبالتالي هذه المبادرة تبني جيلاً واعياً يحمل رسالة السلامة المرورية والتنقل الآمن وينقلها للأجيال الصاعدة.
ولفتت زغيب إلى أن لجنة الحكم اجتمعت بأواخر آب لتختار الفائزين المحليّين من بين المدارس السبع المشاركة لننتقل بعدها في 25 تشرين الثاني لمرحلة النهائيات العالميّة وصولاً لاختيار الفائز العالمي. ونوهت بأن الفريق اللبناني فاز بالنهايات العالمية في السنة الماضية وربح سفرة إلى فرنسا.
أما عن رؤية الشركة لتطوير هذه المبادرة، فقالت: “نأمل أن تكون لهذه المبادرة أثر ايجابي من ناحية السلامة المرورية في المستقبل وأن نصل لجمهور أكبر وسفراء أكثر يحملون هذه الرسالة باسقلالية. ونحن كشركة لدينا نشاطات في مجال التنمية المستدامة بمختلف المجالات ونركّز كثيرًا على موضوع السلامة المرورية. ننظم نشاطات ثقافية مع التلاميذ وجلسات لإعطاء دروس في الجامعات مجانيّة وندعم المركز الفرنسي في لبنان في نشاطاته الثقافية وكذلك ندعم جمعيّات محليّة”.
وتجدر الاشارة إلى أن ثانوية الراهبات الأنطونيات مار ضومط – رومية، والكليّة الشرقيّة الباسيليّة – زحلة، وثانوية السيّدة للراهبات الأنطونيات – كفرشيما، فازت على التوالي بالمركز الأوّل والمركز الثاني والمركز الثالث في برنامج VIA لسفراء التنقّل الآمن لعام 2025. وتمّ منح جائزة إستحقاق لمدرسة الفاروق للتعليم الأساسي – دير عمّار تقديراً لأدائهم المتميّز.
مجتمع
لمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
في إطار التعاون المشترك في مجال العمل الاجتماعي والخدمات الصحية، زار وفد من جمعية الفرح للأعمال الخيرية، ضمّ رئيسة واعضاء من الهيئة الادارية ، السيدة فرح غصن : الأستاذ عزات حمدان، الأستاذ رفعت عربيد، السيدة ندى الجوهري، والسيدة زلفا الجوهري، الى مركز عاليه الصحي الاجتماعي الرئيسي.
وقد جاءت هذه الزيارة بلفتة كريمة تُرجمت بتكريم رئيسة جمعية المرأة الدرزية، السيدة “كاميليا حليمة بلان”، عربون وفاء وتقدير لمسيرتها الغنية بالبذل والعطاء. فهي سيدة جعلت من الخير رسالة، ومن العمل الاجتماعي نهجاً دائماً، فكانت اليد الحانية للمحتاج، والسند الصادق لكل من قصدها.
إنّ هذا التكريم ليس مجرد احتفاء رمزي، بل شهادة صادقة على التزام إنساني متواصل، وعلى مسيرة مشرفة صنعتها السيدة كاميليا بجهودها وإيمانها العميق برسالة الخدمة العامة.
كل الامتنان لجمعية “كل الفرح للأعمال الخيرية “على هذه المبادرة النبيلة، وأحرّ التهاني للسيدة كاميليا حليمة بلان على هذا التكريم المستحق، متمنّين لها دوام النجاح والتألّق في مسيرة الخير والعطاء.
المرآة الدرزية جمعية المرأة الدرزية drouze women association Kamelia Halimeh Ballan
Farah Ghosn
جمعية_الفرح
جمعية_المرأة_الدرزية
كاميلياحليمةبلان
عطاء_إنساني #تكريم
عملاجتماعي #خدمات صحية

-
خاص10 months agoالمايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع11 months agoAXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
Uncategorized1 year ago“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع4 months agoلمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
-
قطاع عام1 year agoلقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات11 months agoكلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
أخبار عامة11 months agoالطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي
-
مال1 year agoاتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
