أخبار عامة
الأزمة الاقتصاديّة تنعش قطاع تصليح الأدوات الكهربائية

استطاع قطاع الأدوات الكهربائيّة أن يجدّد نشاطه ويعود للعمل بأسلوبٍ جديدٍ وبالطرق الجديدة، التي تلائم أوضاع المواطن اللبناني الاقتصاديّة الصعبة. وبدل أن تُباع القطع الكهربائية في المولات والشركات الضخمة كالسّابق، اعتاد الزّبون شراءها بحلةٍ أخرى تناسبه أكثر. كيف؟
واقع جديد والبيع “بالجملة”
يقال إنّه “ربّ ضارةٍ نافعة” وهو فعلًا كذلك، خصوصًا وبعد الابتكارات الجديدة التي أنتجتها الأزمة الاقتصاديّة الخانقة. ومن أبرز هذه الطّرق، استقطاب أكبر عدد ممكنٍ من الزبائن إلى الأماكن الشعبية والبسطات مثل سوق الأحد وغيرها، ليقوم الزبون بشراء الأدوات الكهربائية وغيرها بأسعارٍ جدًا مقبولةٍ. ولكن هل هذه التجارة لم نكن نراها قبل عام 2023؟ بالطبع نعم! العديد من الناس كانت تتجّه الى هذه الأماكن لكنّ الفرق أنّها كانت تقتصر فقط على الزّبون الفقير جدًا. أمّا اليوم، وبعد أن أصبح نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر (وذلك بحسب ما أكدته دراسة أجرتها الإسكوا- وهي إحدى اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة) لم يعد سهلًا أبدًا شراء الأدوات الكهربائية وبما فيها الغسالة والنشافة والسيشوار والبراد وإلى ما هنالك. لذلك، يقوم العديد من الناس بزيارة هذه الأسواق وشرائها بأسعار الجملة.
وفي حديث للدّيار، يؤكّد روبير أنّ ابنته وصهره كانا اشتريا كل الأدوات الكهربائية من منطقة الاوزاعي، بيروت نسبةً لأسعارها المقبولة إلى حدٍ ما مقارنة مع باقي المناطق اللبنانيّة. ولكن أيضًا نلاحظ أنّها أصبحت بالدّولار أينما كان.
ويتابع: ما فعلته ابنتي لم تكن الوحيدة، وأنا أعتقد أنّ العديد من الأشخاص قام بهذه الخطوة، وهي الاستفادة من العروضات بالجملة حيث تباع القطعة والقطعتان وربّما الثلاث بسعرٍ مقبولٍ. مثلًا الغّسالة الجديدة تُباع تقريبًا بـ500 دولار (وطبعًا هنا نتكلم عن الفريش دولار من دون التّقسيط). والبرّاد يباع اليوم تقريبًا إذا كان ذا جودة متوسّطة ومتوسط الحجم بـ600 دولار أمّا المكنسة الكهربائية فباستطاعتنا شراءها بـ 120 دولارا. ولكن، لو أخذنا القطع الثلاث من المكان عينه، يمكننا الاستفادة من العرض مثلًا وشراؤها بـ1000 دولار. وهذا ما فعلناه. وبهذه الطريقة وفّرنا 220 دولارا باستطاعتنا الاستفادة منها في شراء معدّاتٍ أخرى للبيع.
مستعمل أم بالتقسيط؟
تعاني الآنسة بيترا (امرأة أربعينية) من مشكلةٍ في شراء غسّالة جديدةٍ لأنّ تكاليف الحياة باتت باهظة جدًّا، على حسب قولها. وتشرح للدّيار عن وضعها الاقتصادي الصّعب بعد أن أصبح إيجار بيتها الصّغير (غرفة واحدة وحمّام) بـ200 دولار أميركيّ. تُحيك الدمى والألعاب بالخيطان وتبيعها للزّبائن عن طريق تصويرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكنّ العمل هذا، لم يكفها لشراء دوائها.
وتضيف: لو كانت صحّتي جيّدة لغسلتُ ملابسي بنفسي، لكنّ الأوجاع تنتابني في كل مكانٍ من جسمي. أعاني من التهابٍ في رقبتي وأكتافي وأريد غسالة قديمة. لذلك، وبدل أن أشتري غسّالة كهربائية بـ200 أو 300 دولار ، قمتُ بتصّفح صفحات الـolx واشتريتُ غسالة قديمة بسعرٍ أقلّ بكثير. بهذه الطريقة لم أوفّر فقط بسعر الغسالة، إنّما بالبنزين لأنّ الغسالة أصبحت في بيتي مع فارق 2 دولار ديلفري فقط. وأعتقد أنّ العديد من الناس، باتوا يشترون القطع المستعملة عن طريق الاونلاين مثلي تمامًا.
قطاع تصليح الأدوات الكهربائية ينتعش في لبنان
“معلّم روبير” يتّكل عليه معظم سكّان جونية لأنّه قادر على حلّ مشاكلهم أجمع. ومن هذه المشكلة نسمّي (تصليح غسالة، مكواة، فرن الغاز، البراد والثلاجة والمكنسة الكهربائيّة). ولو ضاقت به الأمور، يشتري القطع الجديدة ويركّبها على الماكينة القديمة.
وفي حديثه للدّيار يؤكد معلّم روبير أنّ معظم أهالي المنطقة لم يعد باستطاعتهم شراء الأغراض الجديدة، إنّما يحاولون “ترقيع” ما عندهم إلى أن تنتهي مدّتها وتتنفس آخر صعدائها.
ويقول: ما بين بنزين وأكل وشرب، يصرف الزبون “اللي فوقو وتحتو” لكي يعيش. فما بالك من تخريب قطعةٍ كهربائيةٍ في منزله؟ هذه فعلًا مصيبة بات يحتسب لها حساب. لهذا السبب، أقوم بتصليحها لأهالي المنطقة والحمد لله أعيش من خيرهم ومن تعبي.
ويضيف: في السابق كانت سيّدات المنزل تغيّر القطع الكهربائيّة من أول عطلٍ لأنّ سعرها كان أفضل بكثيرٍ من تصليحها. لكنّ اليوم، وبسبب هذا الغلاء الفاحش وجنون الدّولار، طبعًا أجرتي لا تزال بالعملة الوطنيّة أمّا القطع الكهربائية فجميعها بالدّولار. وكلّما بقيت القطعة الكهربائيّة فعّالة، كلما تأخّر عن شراء قطعةٍ جديدةٍ متأملًا في انخفاض سعر صرف الدّولار.
الجمعة السوداء.. ينتظره المستهلكون كل عامٍ
يعدّ الـBlack Friday أي الجمعة السوداء من أكثر المواسم استقطابًا للزبائن في لبنان، لا سيّما القطع الكهربائية والثياب. ويحاول عديدون انتظار هذا الموسم علّهم يشترون السّلع بأسعارٍ أقل مما هي في باقي الأشهر. ولطالما انتظر محبّو التسوق هذا الأسبوع بهدف شراء احتياجاتهم.
بدأ هذا التقليد منذ عام 1952 في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقام مباشرةً بعد يوم عيد الشكر. يستفيد العملاء خلال” الجمعة السوداء” من نسبة مرتفعة من الحسومات سواء في المتاجر أو عبر مواقع التسوّق الإلكترونية، إذ يتم شراء معظم هدايا أعياد الميلاد ورأس السنة في ذلك اليوم للاستفادة من تلك التخفيضات، ويزدحم الناس أمام المحال في كل سنة.
ومنذ انتشار فيروس كورونا، اعتاد الزبائن التسوّق عبر الاونلاين والاستفادة من العروضات اللازمة بأسعارٍ أقل وسرعة أكبر، حيث باستطاعة أي زبون وبكبسة زر، شراء السلعة.
وتقول ساندرا وهي موظّفة في إحدى شركات التأمين في لبنان، إنّها تنتظر هذا الموسم لشراء القطع الكهربائية ومن بينها التلفاز والمايكروايف.
وتؤكد للدّيار: رغم محدودية المداخيل، يمثّل هذا اليوم فرصة للتوفير على أنفسنا، وإن كانت محدودة. فلا يمكننا العيش من دون شراء الحاجات الأساسية مهما ارتفع سعر صرف الدولار.
التصفية بنسبة كبيرة في لبنان مستحيلة إلا على منتجات وطنية تدخل فيها قيمة مضافة أجنبية بالتصنيع أو بالتعليب، اذ لا توجد هنا قيمة مضافة محلية. استطاع قطاع الأدوات الكهربائيّة أن يجدّد نشاطه ويعود للعمل بأسلوبٍ جديدٍ وبالطرق الجديدة، التي تلائم أوضاع المواطن اللبناني الاقتصاديّة الصعبة. وبدل أن تُباع القطع الكهربائية في المولات والشركات الضخمة كالسّابق، اعتاد الزّبون شراءها بحلةٍ أخرى تناسبه أكثر. كيف؟ واقع جديد والبيع “بالجملة” يقال إنّه “ربّ ضارةٍ نافعة” وهو فعلًا كذلك، خصوصًا وبعد الابتكارات الجديدة التي أنتجتها الأزمة الاقتصاديّة الخانقة. ومن أبرز هذه الطّرق، استقطاب أكبر عدد ممكنٍ من الزبائن إلى الأماكن الشعبية والبسطات مثل سوق الأحد وغيرها، ليقوم الزبون بشراء الأدوات الكهربائية وغيرها بأسعارٍ جدًا مقبولةٍ. ولكن هل هذه التجارة لم نكن نراها قبل عام 2023؟ بالطبع نعم! العديد من الناس كانت تتجّه الى هذه الأماكن لكنّ الفرق أنّها كانت تقتصر فقط على الزّبون الفقير جدًا. أمّا اليوم، وبعد أن أصبح نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر (وذلك بحسب ما أكدته دراسة أجرتها الإسكوا- وهي إحدى اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة) لم يعد سهلًا أبدًا شراء الأدوات الكهربائية وبما فيها الغسالة والنشافة والسيشوار والبراد وإلى ما هنالك. لذلك، يقوم العديد من الناس بزيارة هذه الأسواق وشرائها بأسعار الجملة. وفي حديث للدّيار، يؤكّد روبير أنّ ابنته وصهره كانا اشتريا كل الأدوات الكهربائية من منطقة الاوزاعي، بيروت نسبةً لأسعارها المقبولة إلى حدٍ ما مقارنة مع باقي المناطق اللبنانيّة. ولكن أيضًا نلاحظ أنّها أصبحت بالدّولار أينما كان. ويتابع: ما فعلته ابنتي لم تكن الوحيدة، وأنا أعتقد أنّ العديد من الأشخاص قام بهذه الخطوة، وهي الاستفادة من العروضات بالجملة حيث تباع القطعة والقطعتان وربّما الثلاث بسعرٍ مقبولٍ. مثلًا الغّسالة الجديدة تُباع تقريبًا بـ500 دولار (وطبعًا هنا نتكلم عن الفريش دولار من دون التّقسيط). والبرّاد يباع اليوم تقريبًا إذا كان ذا جودة متوسّطة ومتوسط الحجم بـ600 دولار أمّا المكنسة الكهربائية فباستطاعتنا شراءها بـ 120 دولارا. ولكن، لو أخذنا القطع الثلاث من المكان عينه، يمكننا الاستفادة من العرض مثلًا وشراؤها بـ1000 دولار. وهذا ما فعلناه. وبهذه الطريقة وفّرنا 220 دولارا باستطاعتنا الاستفادة منها في شراء معدّاتٍ أخرى للبيع. مستعمل أم بالتقسيط؟ تعاني الآنسة بيترا (امرأة أربعينية) من مشكلةٍ في شراء غسّالة جديدةٍ لأنّ تكاليف الحياة باتت باهظة جدًّا، على حسب قولها. وتشرح للدّيار عن وضعها الاقتصادي الصّعب بعد أن أصبح إيجار بيتها الصّغير (غرفة واحدة وحمّام) بـ200 دولار أميركيّ. تُحيك الدمى والألعاب بالخيطان وتبيعها للزّبائن عن طريق تصويرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكنّ العمل هذا، لم يكفها لشراء دوائها. وتضيف: لو كانت صحّتي جيّدة لغسلتُ ملابسي بنفسي، لكنّ الأوجاع تنتابني في كل مكانٍ من جسمي. أعاني من التهابٍ في رقبتي وأكتافي وأريد غسالة قديمة. لذلك، وبدل أن أشتري غسّالة كهربائية بـ200 أو 300 دولار ، قمتُ بتصّفح صفحات الـolx واشتريتُ غسالة قديمة بسعرٍ أقلّ بكثير. بهذه الطريقة لم أوفّر فقط بسعر الغسالة، إنّما بالبنزين لأنّ الغسالة أصبحت في بيتي مع فارق 2 دولار ديلفري فقط. وأعتقد أنّ العديد من الناس، باتوا يشترون القطع المستعملة عن طريق الاونلاين مثلي تمامًا. قطاع تصليح الأدوات الكهربائية ينتعش في لبنان “معلّم روبير” يتّكل عليه معظم سكّان جونية لأنّه قادر على حلّ مشاكلهم أجمع. ومن هذه المشكلة نسمّي (تصليح غسالة، مكواة، فرن الغاز، البراد والثلاجة والمكنسة الكهربائيّة). ولو ضاقت به الأمور، يشتري القطع الجديدة ويركّبها على الماكينة القديمة. وفي حديثه للدّيار يؤكد معلّم روبير أنّ معظم أهالي المنطقة لم يعد باستطاعتهم شراء الأغراض الجديدة، إنّما يحاولون “ترقيع” ما عندهم إلى أن تنتهي مدّتها وتتنفس آخر صعدائها. ويقول: ما بين بنزين وأكل وشرب، يصرف الزبون “اللي فوقو وتحتو” لكي يعيش. فما بالك من تخريب قطعةٍ كهربائيةٍ في منزله؟ هذه فعلًا مصيبة بات يحتسب لها حساب. لهذا السبب، أقوم بتصليحها لأهالي المنطقة والحمد لله أعيش من خيرهم ومن تعبي. ويضيف: في السابق كانت سيّدات المنزل تغيّر القطع الكهربائيّة من أول عطلٍ لأنّ سعرها كان أفضل بكثيرٍ من تصليحها. لكنّ اليوم، وبسبب هذا الغلاء الفاحش وجنون الدّولار، طبعًا أجرتي لا تزال بالعملة الوطنيّة أمّا القطع الكهربائية فجميعها بالدّولار. وكلّما بقيت القطعة الكهربائيّة فعّالة، كلما تأخّر عن شراء قطعةٍ جديدةٍ متأملًا في انخفاض سعر صرف الدّولار. الجمعة السوداء.. ينتظره المستهلكون كل عامٍ يعدّ الـBlack Friday أي الجمعة السوداء من أكثر المواسم استقطابًا للزبائن في لبنان، لا سيّما القطع الكهربائية والثياب. ويحاول عديدون انتظار هذا الموسم علّهم يشترون السّلع بأسعارٍ أقل مما هي في باقي الأشهر. ولطالما انتظر محبّو التسوق هذا الأسبوع بهدف شراء احتياجاتهم. بدأ هذا التقليد منذ عام 1952 في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقام مباشرةً بعد يوم عيد الشكر. يستفيد العملاء خلال” الجمعة السوداء” من نسبة مرتفعة من الحسومات سواء في المتاجر أو عبر مواقع التسوّق الإلكترونية، إذ يتم شراء معظم هدايا أعياد الميلاد ورأس السنة في ذلك اليوم للاستفادة من تلك التخفيضات، ويزدحم الناس أمام المحال في كل سنة. ومنذ انتشار فيروس كورونا، اعتاد الزبائن التسوّق عبر الاونلاين والاستفادة من العروضات اللازمة بأسعارٍ أقل وسرعة أكبر، حيث باستطاعة أي زبون وبكبسة زر، شراء السلعة. وتقول ساندرا وهي موظّفة في إحدى شركات التأمين في لبنان، إنّها تنتظر هذا الموسم لشراء القطع الكهربائية ومن بينها التلفاز والمايكروايف. وتؤكد للدّيار: رغم محدودية المداخيل، يمثّل هذا اليوم فرصة للتوفير على أنفسنا، وإن كانت محدودة. فلا يمكننا العيش من دون شراء الحاجات الأساسية مهما ارتفع سعر صرف الدولار. التصفية بنسبة كبيرة في لبنان مستحيلة إلا على منتجات وطنية تدخل فيها قيمة مضافة أجنبية بالتصنيع أو بالتعليب، اذ لا توجد هنا قيمة مضافة محلية.
استطاع قطاع الأدوات الكهربائيّة أن يجدّد نشاطه ويعود للعمل بأسلوبٍ جديدٍ وبالطرق الجديدة، التي تلائم أوضاع المواطن اللبناني الاقتصاديّة الصعبة. وبدل أن تُباع القطع الكهربائية في المولات والشركات الضخمة كالسّابق، اعتاد الزّبون شراءها بحلةٍ أخرى تناسبه أكثر. كيف؟
واقع جديد والبيع “بالجملة”
يقال إنّه “ربّ ضارةٍ نافعة” وهو فعلًا كذلك، خصوصًا وبعد الابتكارات الجديدة التي أنتجتها الأزمة الاقتصاديّة الخانقة. ومن أبرز هذه الطّرق، استقطاب أكبر عدد ممكنٍ من الزبائن إلى الأماكن الشعبية والبسطات مثل سوق الأحد وغيرها، ليقوم الزبون بشراء الأدوات الكهربائية وغيرها بأسعارٍ جدًا مقبولةٍ. ولكن هل هذه التجارة لم نكن نراها قبل عام 2023؟ بالطبع نعم! العديد من الناس كانت تتجّه الى هذه الأماكن لكنّ الفرق أنّها كانت تقتصر فقط على الزّبون الفقير جدًا. أمّا اليوم، وبعد أن أصبح نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر (وذلك بحسب ما أكدته دراسة أجرتها الإسكوا- وهي إحدى اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة) لم يعد سهلًا أبدًا شراء الأدوات الكهربائية وبما فيها الغسالة والنشافة والسيشوار والبراد وإلى ما هنالك. لذلك، يقوم العديد من الناس بزيارة هذه الأسواق وشرائها بأسعار الجملة.
وفي حديث للدّيار، يؤكّد روبير أنّ ابنته وصهره كانا اشتريا كل الأدوات الكهربائية من منطقة الاوزاعي، بيروت نسبةً لأسعارها المقبولة إلى حدٍ ما مقارنة مع باقي المناطق اللبنانيّة. ولكن أيضًا نلاحظ أنّها أصبحت بالدّولار أينما كان.
ويتابع: ما فعلته ابنتي لم تكن الوحيدة، وأنا أعتقد أنّ العديد من الأشخاص قام بهذه الخطوة، وهي الاستفادة من العروضات بالجملة حيث تباع القطعة والقطعتان وربّما الثلاث بسعرٍ مقبولٍ. مثلًا الغّسالة الجديدة تُباع تقريبًا بـ500 دولار (وطبعًا هنا نتكلم عن الفريش دولار من دون التّقسيط). والبرّاد يباع اليوم تقريبًا إذا كان ذا جودة متوسّطة ومتوسط الحجم بـ600 دولار أمّا المكنسة الكهربائية فباستطاعتنا شراءها بـ 120 دولارا. ولكن، لو أخذنا القطع الثلاث من المكان عينه، يمكننا الاستفادة من العرض مثلًا وشراؤها بـ1000 دولار. وهذا ما فعلناه. وبهذه الطريقة وفّرنا 220 دولارا باستطاعتنا الاستفادة منها في شراء معدّاتٍ أخرى للبيع.
مستعمل أم بالتقسيط؟
تعاني الآنسة بيترا (امرأة أربعينية) من مشكلةٍ في شراء غسّالة جديدةٍ لأنّ تكاليف الحياة باتت باهظة جدًّا، على حسب قولها. وتشرح للدّيار عن وضعها الاقتصادي الصّعب بعد أن أصبح إيجار بيتها الصّغير (غرفة واحدة وحمّام) بـ200 دولار أميركيّ. تُحيك الدمى والألعاب بالخيطان وتبيعها للزّبائن عن طريق تصويرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكنّ العمل هذا، لم يكفها لشراء دوائها.
وتضيف: لو كانت صحّتي جيّدة لغسلتُ ملابسي بنفسي، لكنّ الأوجاع تنتابني في كل مكانٍ من جسمي. أعاني من التهابٍ في رقبتي وأكتافي وأريد غسالة قديمة. لذلك، وبدل أن أشتري غسّالة كهربائية بـ200 أو 300 دولار ، قمتُ بتصّفح صفحات الـolx واشتريتُ غسالة قديمة بسعرٍ أقلّ بكثير. بهذه الطريقة لم أوفّر فقط بسعر الغسالة، إنّما بالبنزين لأنّ الغسالة أصبحت في بيتي مع فارق 2 دولار ديلفري فقط. وأعتقد أنّ العديد من الناس، باتوا يشترون القطع المستعملة عن طريق الاونلاين مثلي تمامًا.
قطاع تصليح الأدوات الكهربائية ينتعش في لبنان
“معلّم روبير” يتّكل عليه معظم سكّان جونية لأنّه قادر على حلّ مشاكلهم أجمع. ومن هذه المشكلة نسمّي (تصليح غسالة، مكواة، فرن الغاز، البراد والثلاجة والمكنسة الكهربائيّة). ولو ضاقت به الأمور، يشتري القطع الجديدة ويركّبها على الماكينة القديمة.
وفي حديثه للدّيار يؤكد معلّم روبير أنّ معظم أهالي المنطقة لم يعد باستطاعتهم شراء الأغراض الجديدة، إنّما يحاولون “ترقيع” ما عندهم إلى أن تنتهي مدّتها وتتنفس آخر صعدائها.
ويقول: ما بين بنزين وأكل وشرب، يصرف الزبون “اللي فوقو وتحتو” لكي يعيش. فما بالك من تخريب قطعةٍ كهربائيةٍ في منزله؟ هذه فعلًا مصيبة بات يحتسب لها حساب. لهذا السبب، أقوم بتصليحها لأهالي المنطقة والحمد لله أعيش من خيرهم ومن تعبي.
ويضيف: في السابق كانت سيّدات المنزل تغيّر القطع الكهربائيّة من أول عطلٍ لأنّ سعرها كان أفضل بكثيرٍ من تصليحها. لكنّ اليوم، وبسبب هذا الغلاء الفاحش وجنون الدّولار، طبعًا أجرتي لا تزال بالعملة الوطنيّة أمّا القطع الكهربائية فجميعها بالدّولار. وكلّما بقيت القطعة الكهربائيّة فعّالة، كلما تأخّر عن شراء قطعةٍ جديدةٍ متأملًا في انخفاض سعر صرف الدّولار.
الجمعة السوداء.. ينتظره المستهلكون كل عامٍ
يعدّ الـBlack Friday أي الجمعة السوداء من أكثر المواسم استقطابًا للزبائن في لبنان، لا سيّما القطع الكهربائية والثياب. ويحاول عديدون انتظار هذا الموسم علّهم يشترون السّلع بأسعارٍ أقل مما هي في باقي الأشهر. ولطالما انتظر محبّو التسوق هذا الأسبوع بهدف شراء احتياجاتهم.
بدأ هذا التقليد منذ عام 1952 في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقام مباشرةً بعد يوم عيد الشكر. يستفيد العملاء خلال” الجمعة السوداء” من نسبة مرتفعة من الحسومات سواء في المتاجر أو عبر مواقع التسوّق الإلكترونية، إذ يتم شراء معظم هدايا أعياد الميلاد ورأس السنة في ذلك اليوم للاستفادة من تلك التخفيضات، ويزدحم الناس أمام المحال في كل سنة.
ومنذ انتشار فيروس كورونا، اعتاد الزبائن التسوّق عبر الاونلاين والاستفادة من العروضات اللازمة بأسعارٍ أقل وسرعة أكبر، حيث باستطاعة أي زبون وبكبسة زر، شراء السلعة.
وتقول ساندرا وهي موظّفة في إحدى شركات التأمين في لبنان، إنّها تنتظر هذا الموسم لشراء القطع الكهربائية ومن بينها التلفاز والمايكروايف.
وتؤكد للدّيار: رغم محدودية المداخيل، يمثّل هذا اليوم فرصة للتوفير على أنفسنا، وإن كانت محدودة. فلا يمكننا العيش من دون شراء الحاجات الأساسية مهما ارتفع سعر صرف الدولار.
التصفية بنسبة كبيرة في لبنان مستحيلة إلا على منتجات وطنية تدخل فيها قيمة مضافة أجنبية بالتصنيع أو بالتعليب، اذ لا توجد هنا قيمة مضافة محلية.
أخبار عامة
“Bit Production Beirut” تبدأ رحلتها من بيروت نحو العالم

أطلقت شركة Bit Production Beirut في سن الفيل – Boulevard Heights، أعمالها رسميًا، خلال حفل استقبال،بحضور حاشد من شخصيات رسمية، دبلوماسية، نقابية، إعلامية، ثقافية وفنية، وسط أجواء احتفالية تؤكد على ولادة مساحة جديدة للفنان الحر في لبنان والعالم العربي.
تميّز الحفل بحضور معالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص ممثلاً بالمحامي محمد عزالدين، والقنصل الفرنسي في لبنان السيد إريك أمبلار، إلى جانب نخبة من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية التي أضفت بعدًا رسميًا ووطنيًا على المناسبة.
كما شارك في الحضور شعراء مرموقون، ممثلون عن النقابات الفنية، وفنانون من مجالات الغناء، المسرح، السينما، والثقافة، ما عزّز الطابع الشامل والغني للحدث، الذي شهد أيضًا تغطية إعلامية لافتة.
وقد عرّفت الحفل الإعلامية لينا دياب عرضت خلاله رؤية الشركة وخدماتها، مسلّطة الضوء على فلسفة الإنتاج الحديث والداعم للفنان من دون قيود.
وقد شكّل الحفل مناسبة للإعلان عن إطلاق خدمة استشارية تُعدّ الأولى من نوعها في لبنان والمنطقة، بعنوان:
“Theater Artistic Production Consultancy” – وهي خدمة إنتاج وتوجيه فني واستشاري، تهدف إلى دعم الفنان بشكل شامل من دون أي التزام تعاقدي،وغيرها من الخدمات المميزة والفريدة.
وقد تخلّل الحفل عرض وثائقي خاص قدّم لمحة شاملة عن أهداف ورؤية الشركة، تبعه نخب الانطلاقة الرسمية وقطع قالب الحلوى، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين رحّبوا بهذا المشروع الفني الطموح.
مع هذه الانطلاقة، تؤكد Bit Production Beirut أنها ليست مجرد شركة إنتاج، بل حركة فنية شاملة تُعيد للفن قيمته وللفنان حقه في التعبير، بعيدًا عن القيود، وبأعلى درجات الاحترافية والرؤية المستقبلية.
Tech
وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان: خطوة نحو المستقبل الرقمي

ما هي وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان؟
وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان هي وزارة جديدة تم إنشاؤها في عام 2025 بهدف تعزيز التحول الرقمي في البلاد ودعم الابتكار التكنولوجي. هذه الوزارة تمثل خطوة نحو بناء بنية تحتية رقمية حديثة تواكب التطورات السريعة في هذا المجال. الوزارة تهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تطوير البنية التحتية الرقمية: العمل على تحديث الشبكات الرقمية في البلاد لتعزيز قدرة المؤسسات على تبني التكنولوجيا الحديثة.
- تحسين كفاءة الخدمات الحكومية: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المواطنين وتسهيل المعاملات الحكومية.
- دعم الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي: توفير التمويل اللازم لتشجيع الأبحاث العلمية التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
- تحفيز الاقتصاد الرقمي: استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع التكنولوجيا، مما يعزز الاقتصاد الوطني.
أهداف الوزارة الجديدة
- تحسين الخدمات الحكومية: من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتقليل الفجوات في الخدمات.
- خلق فرص عمل جديدة: دعم قطاع التكنولوجيا لتوفير وظائف جديدة للشباب اللبناني.
- تعزيز الاقتصاد الرقمي: من خلال التحفيز المستمر للاستثمارات في القطاعات الرقمية.
التحديات التي تواجه الوزارة
- ضعف البنية التحتية الرقمية: على الرغم من الخطوات المتخذة، إلا أن لبنان بحاجة إلى تحسين شبكات الإنترنت والبنية التحتية التكنولوجية لتواكب التطورات العالمية.
- التشريعات القانونية: ضرورة تحديث التشريعات لتوفير إطار قانوني ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي ويحمي من المخاطر المحتملة.
- التمويل الكافي: توفير التمويل اللازم لدعم الأبحاث والمبادرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
كيف يمكن أن تؤثر الوزارة على الاقتصاد اللبناني؟
- زيادة الإنتاجية: من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التعليم والصحة والإدارة العامة، يمكن تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية في هذه القطاعات.
- دعم الابتكار وريادة الأعمال: تشجيع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وتقديم الدعم لهم لإطلاق مشاريع مبتكرة.
- تعزيز التعليم والبحث العلمي: العمل على تحديث المناهج التعليمية في الجامعات اللبنانية لتعزيز مهارات الطلاب في مجالات الذكاء الاصطناعي.
مقارنة لبنان مع الدول الأخرى في الذكاء الاصطناعي
الدولة | المبادرات التقنية |
---|---|
الإمارات | استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031 |
السعودية | مركز الابتكار للذكاء الاصطناعي |
لبنان | إطلاق وزارة الذكاء الاصطناعي في 2025 |
الخلاصة
إطلاق وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان يعد خطوة هامة نحو تحقيق اقتصاد رقمي متقدم. على الرغم من التحديات التي قد تواجهها الوزارة، فإن نجاحها يعتمد على تحسين البنية التحتية الرقمية وتوفير الدعم الكافي للابتكار والاستثمارات في هذا القطاع
إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن الذكاء الاصطناعي في لبنان، يمكنك زيارة موقعنا لمعرفة آخر التطورات في هذا المجال
يمكنك قراءة مقالات أخرى على موقعنا حول الاقتصاد الرقمي.
أخبار عامة
الطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي

توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني أن يشهد الطقس في لبنان غدًا تغييرات جوية ملحوظة، حيث سيكون غائمًا جزئيًا مع ارتفاع في درجات الحرارة وانخفاض في نسبة الرطوبة، إلى جانب استمرار ظهور الضباب على المرتفعات.
الحال العامة للطقس في لبنان:
يتأثر لبنان والحوض الشرقي للمتوسط بكتل هوائية باردة نسبيًا، مما يؤدي إلى طقس متقلب أحيانًا مع انخفاض في درجات الحرارة، ليعود الاستقرار يوم السبت.
ملاحظة:
معدل درجات الحرارة لشهر كانون الثاني في لبنان يتراوح بين 11 و 19 درجة في بيروت، وبين 9 و 17 درجة في طرابلس، ومن 3 إلى 13 درجة في زحلة.
الطقس المتوقع في لبنان:
الجمعة:
سيكون الطقس غائمًا بشكل عام مع انخفاض في درجات الحرارة، وتهطل أمطار متفرقة ومتقطعة، تشتد أحيانًا في المناطق الشمالية، ترافقها برق ورعد ورياح ناشطة. كما يتوقع تساقط الثلوج بدءًا من ارتفاع 1800 متر. ستنحسر الأمطار تدريجيًا في المساء ويتحول الطقس إلى غائم جزئيًا مع تكوّن الضباب على المرتفعات مما سيؤدي إلى سوء الرؤية.
السبت:
غائم جزئيًا مع ارتفاع في درجات الحرارة، وانخفاض في نسبة الرطوبة، مع بقاء الضباب على المرتفعات.
الأحد:
قليل الغيوم في الصباح، ثم يتحول تدريجيًا بعد الظهر إلى غائم جزئيًا مع سحب مرتفعة وزيادة إضافية في درجات الحرارة.
الإثنين:
غائم جزئيًا مع سحب مرتفعة، يتحول بعد الظهر إلى قليل الغيوم مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
الحرارة المتوقعة:
- على الساحل: من 13 إلى 19 درجة.
- فوق الجبال: من 7 إلى 12 درجة.
- في الداخل: من 5 إلى 14 درجة.
الرياح السطحية:
جنوبيّة إلى جنوبية غربية نهارًا، متقلبة وضعيفة ليلاً، سرعتها بين 10 و 35 كم/س.
الرطوبة النسبية على الساحل:
بين 50 و 85%.
الانقشاع:
جيد.
حالة البحر:
منخفض ارتفاع الموج إلى مائج أحيانًا (0.5 متر)، حرارة سطح الماء: 18 درجة.
الضغط الجوي:
767 ملم زئبق.
أوقات الشروق والغروب:
- شروق الشمس: 6:35 صباحًا.
- غروب الشمس: 5:09 مساءً.
The Weather Channel:مصدر
-
Uncategorized6 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع5 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع4 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
قطاع عام6 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات4 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
فن6 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات4 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
محليات4 months ago
نائب يكشف: نادم لأنني سميت نواف سلام