Connect with us

اقتصاد

الحلو: نحتاج لمشروع مارشال لبناء لبنان وإعادة أموال”سيدر”

Published

on

دعا نقيب مقاولي الأشغال العامة والبناء اللبنانية المهندس مارون الحلو في بيان له “المسؤولين الى يقظة ضمير وطنية لإخراج البلد من الإنهيار الذي يتخبط به، وإنهاء معاناة اللبنانيين اليومية بعدما فقدوا ودائعهم، وتدنت إمكاناتهم الحياتية والمعيشية”. 
ورأى الحلو إن “إطالة أمد فراغ موقع الرئاسة أنتج أزمات جديدة، خصوصاً مع وجود حكومة تصريف أعمال ليس لديها صلاحيات كاملة، وهذا الواقع وضع اللبنانيين أمام تحدي لتقرير أي نموذج مشترك سيعتمدون في تواصلهم مع بعضهم، صحيح أن السلطة تنبع من الشعب، لكن هل كل اللبنانيين مرتاحون الى السلطة الحالية وإدارتها للبلد؟”.

أضاف نقيب المقاولين:” اود التأكيد هنا أن معظم اللبنانيين غير مرتاحين، ولهذا لا أتوقع بعد إنتخاب رئيس للجمهورية أن تصطلح الأوضاع مباشرة، بل سيتم إنعقاد طاولة حوار يشارك فيها كل الأطراف من الداخل والخارج لبحث أية صيغة أو نظام يمكن إعادة بناء لبنان عليه، لأننا لا يمكن أن نتابع كما هي الحال اليوم، حيث تهيمن فئة على الفئات الأخرى وعلى السلطة بكل مفاصلها، ما ضاعف من معاناة الناس من دون أي افق لنهاية هذه الأزمات؛ لأن المصالح الخاصة تتقدم على المصالح العامة لدى السياسيين ومعظم الأحزاب”.

وفيما أكد النقيب الحلو “أن التركيبة التوافقية التي تحكم لبنان اليوم يمكن وصفها بميثاقية وغير ميثاقية، ما أدت الى شلل البلد لأن أي قرار للمصلحة العامة يخضع للرفض والقبول بين الأطراف الموجودة في السلطة”، قال “لهذا أصبح من الضروري إعادة النظر بالنظام السياسي الحالي وهيكلية تركيبة الدولة، لإنتاج آلية تعيد دورة العجلة السياسية والإقتصادية والمالية بشكل صحيح، لأن الحلول الترقيعية كالتي حصلت في السنوات العشرين الأخيرة لمراعاة الخواطر وتقدم النفوذ السياسي على العدالة وتغييب تكافوء الفرص لم تعد تجدي، يجب إبعاد السياسة عن الإنماء والمال والإقتصاد”.

الى ذلك، شدد النقيب مارون الحلو على “ضرورة إحترام كرامة الإنسان والمحافظة على المبادىء الأساسية التي ورثناها منذ تأسيس لبنان من خلال نظام يؤمن لنا كلبنانيين العيش معاً”.

أين صيانة المشاريع وتطويرها؟

وعن غياب الإستثمار في مشاريع القطاع العام قال الحلو:”من المؤسف أن غياب الموازنات المتعلقة بمشاريع القطاع العام منذ سنوات بسبب الإنهيار الإقتصادي والمالي، أوجد هذا الوضع المتدهور بدليل كلام وزير الأشغال أن صيانة الطرق والأوتوسترادات تكلف أضعاف ما لحظته موازنة العام 2024، كونها موازنة تشغيلية ولا تتضمن أي نمو أو تحديث لشبكة الطرق وما حصل من إنهيارات على الطرقات ومجاري الأنهر في هذا الشتاء خير مثال على عدم وجود أموال للقيام بالمشاريع أو الصيانة أو إكمال المتوقف منها..”.

أيضاً، لا بد من الإشارة الى مؤتمر سيدر الذي رصد17 مليار دولارمن الدول المانحة للمشاريع التي تقدمت بها الدولة اللبنانية يومها، لكننا لم نحصل عليها بسبب الأزمات الحكومية وخلافات المسؤولين. والآن نحن بحاجة الى أموال لتنفيذ المشاريع الإنمائية الملحة في وقت لا يوجد موازنة لها ولا مساعدات خارجية”.

أضاف الحلو:” إنطلاقاً من هذا الوضع فإن عمل المقاولين متوقف منذ خمس سنوات في القطاع العام، وبسبب التدهور المالي تعرض قطاع المقاولات الى ضربة قاسية حيث أقفل 50 في المئة من الشركات ومن بقي منها إما تركوا البلد وقسم منهم يعمل في القطاع الخاص أو في المشاريع الممولة من البنك الدولي والصناديق العربية، ونحن نتابع اليوم مع وزارة الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار المشاريع التي لا تزال موجودة”.

أي مصير لمرفأ بيروت؟

وفي ما يتعلق بإعادة إعمار مرفأ بيروت وإهراءاته قال الحلو:” إن وضع المرفأ مرتبط بسياسة الحكومة، ويمكننا إعادة إعماره من دون أي تمويل خارجي، وهو اليوم يعمل بشكل محدود لكن ردميات الإنفجار لا تزال في مكانها لأن التحقيق لم ينتهي واهراءات لا تزال شاهدة على ما جرى.

في أي حال، هناك أكثر من خطة لبنائه لأن فيه مساحات أكثر مما يحتاجهاتتراوح بين 200 ــ 300 الف م2 خصوصاً بعدما أصبح مرفأ للمستوعبات، حيث يمكن إستثمار قسم من ممتلكاته لمشاريع معينة بإعتماد الشراكة بين القطاعين الخاص والعام؛ وتجدر الإشارة هنا الى أن الدولة بإمكانها من تطوير المرفأ والمطار تأمين موارد كبيرة حيث يمكن توظيف جزء منها لتوسيع وتطوير المطاروفق خطة متكاملة وقسم آخر للمرفأ ما يساهم في مضاعفة مردودهما”.

تعثر إنجاز مرفأ جونيه

وعن أسباب تعثر إنجاز مرفأ جونيه السياحي، أكد الحلو “عدم وجود دعم سياسي له من السلطة الحاكمة، وإلا لكان في الخدمة منذ عشر سنوات، لهذا فكل مرة كانت تُلحظ له موازنة يتم تجميدها لأنه غير مرضي عنه. وبرأيي يجب إنشاء مرافىء متخصصة على طول الساحل اللبناني الذي يمتد على مساحة 210 كلم2 منها للحبوب، لإستيراد السيارات، للسياحة.. لكن المؤسف أن المحاصصة وتدخّل السياسيين في توزيع المشاريع خرّبت البلد. 

أخيراً، وجه نقيب المقاولين نداء الى الجيل الجديد، “داعياً إياه الى تغيير العقلية بالعلم لأنه مفتاح النجاح، وبذلك يكون مسؤولاً تجاه نفسه وبلده وعن تقدم المجتمع، فيستفيد لبنان من شبابه وليس الآخرين فقط؛ ومتى أصبح لدينا نظام حكم عادل نستنهض به وطننا الذي يحتاج الى مشروع مارشال ليستعيد إزدهاره، ومعه يمكننا إعادة الحياة الى أموال سيدر، وبالتأكيد بعد إعطاء المودعين حقوقهم ليتشجع المستثمرين على العودة.  
 

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending