اقتصاد
الدولرة الشاملة والجحيم اللبناني

اذا كانت كل القطاعات الاستهلاكية والتجار يحاسبون المواطنين على سعر الدولار في السوق السوداء، من هم الذين يستفيدون من دولار صيرفة؟
اصحاب السوبرماركت والتجار والمؤسسات والمحلات التجارية يبيعون على سعر الدولار في السوق السوداء؟ فلمن أنشئت منصة صيرفة؟
بات حديث الساعة مؤخرا، عن “الدولرة”، في الحياة اليومية، من طبابة وطعام وشراب وكل حاجات الحياة، حتى ان الوزراء المعنيين يحددون مواعيد التسعير بالدولار دون دراية منهم اي ذنب يرتكب تجاه شريحة واسعة من المجتمع.
صحيح ان بعض المؤسسات الخاصة وكافة الاعمال الحرة بات تعاملها بالدولار امرا واقعا، حتى وإن واجه البعض الاخر في المجتمع صعوبات هذه الفوترة لكنه الواقع المرير.
ولكن، ان يعلن نقيب المستشفيات الخاصة ان تعرفة المعاينات اصبحت بالدولار وان على المواطن ان يتحمل وزرها، فان هذا الامر له دلالات خطرة تظهر تداعياتها في الايام المقبلة، خصوصا ان كثرا من الطبقة الشعبية باتت عاجزة عن زيارة الطبيب وشراء الدواء والاستشفاء.
اما بالنسبة للتعليم الرسمي، فان الضحايا في هذا القطاع هم الاطفال دون العشر سنوات الذين لم يتسن لهم التعلم منذ عام ٢٠١٩ مع اندلاع حراك ١٧ تشرين، ثم اجراءات وباء كورونا، وبعدها مطالب المعلمين والمعلمات، فدفع الاطفال من عمرهم اربع سنوات دون تعليم وحتى الساعة لم يعلن بعد عن موعد استئناف التعليم رغم ان العام الدراسي شارف على الانتهاء.
علما ان معظم المعلمين والمعلمات الذين يشاركون في الاضراب، فان اولادهم يتابعون تعليمهم بالمدارس الخاصة التي تواصل مسيرة التعليم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
واقع لبنان الحالي يلخص بمشاهد في اي سوبرماركت او محل تجاري، شاشات كبيرة الكترونية تحدد سعر الدولار في السوق السوداء وهو سعر متحرك بين ساعة واخرى، لكن في حال كان يبلغ ٨٩ الف ليرة فان البضاعة تباع على هذا السعر لكن المفاجأة انه عندما هبط سعر الليرة منذ يومين الى ٧٩ الف ليرة للدولار الواحد فان الاسعار في السوبرماركت بقيت على سعر ٨٩ الف ليرة وذلك كان واضحا للجميع خصوصا ان الاجهزة الالكترونية التي تحدد الاسعار اصبحت في متناول جميع الزوار وتتيح للجميع استخدامها لمعرفة اسعار المواد المستهلكة واختبار الاصناف المناسبة للاوضاع المادية لكل عائلة.
ليست السلع الاستهلاكية والغذائية وحدها المدولرة، فاسعار بطاقات التشريج، لا ترحم المواطن وقد ارتفعت اضعاف الاسعار خلال اربع وعشرين ساعة بعد رفع سعر صيرفة الى ٧٠ الف ليرة لبنانية الامر الذي زاد من خناق المواطنين.
ناهيك عن اسعار المحروقات التي تتغير اكثر من مرة في اليوم الواحد، اضافة الى فاتورة الاشتراك وما ينتظر المواطن من فاتورة الكهرباء الرسمية…
وحدها الرواتب بقيت متدنية، وتتسابق صيرفة والسوق السوداء على التهامها قبل ان تصبح في الجيب.
مشاهد الزبائن في اسواق طرابلس انخفض عديدها، ولم تعد تلك الحركة التجارية، لا سيما وان البلد على ابواب شهر الصيام، رمضان، ومواطنون كثر يتوقعون ارتفاعا باهظا في كافة انواع السلع التي يحتاجها المواطن في يوميات رمضان.
مخاوف في اسواق طرابلس ان تتفاقم الاسعار مع بدء شهر رمضان، وايس من مرجعية رسمية قادرة على لجم الاسعار خاصة بعد الدولرة في المؤسسات الاستهلاكية الكبرى والصغرى…
جولة صغيرة في اسواق طرابلس، وفي المؤسسات الاستهلاكية كافة لتختزل واقع العائلات المرير وسوء الاوضاع المعيشية التي بلغته، بينما كانت طرابلس معتادة على استقبال رمضان بتحضيرات تشهد لها الاسواق الشعبية، قبل بدء شهر الصيام، وهذا ما تفتقده المدينة في هذه الايام …
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات