Connect with us

اقتصاد

«اللولار»… دولار هدرته الدولة وسرقته

Published

on

يُتداول اليوم من جهة بما سُمّي بـ»الدولار القديم» ولقّب بالـ»لولار»، ومن جهة أخرى الدولار الجديد والذي لُقّب بالـ»فريش». فما الفارق الحقيقي بين هذين الدولارين؟

ما لُقّب بالـ»لولار» أو الدولار القديم، وهو بالحقيقة دولار أصيل، وقد تعب عليه حاملوه، ومعظم اللبنانيين بعرق جبينهم، وهو يمثّل جنى عمرهم، وجنى عمر الرياديين، والمبتكرين والمستثمرين، وموظفي القطاعين العام والخاص، والمتقاعدين والمغتربين الذين هربوا من لبنان، خوفاً من هذا الإنهيار الكبير، لتحسين وضعهم المعيشي وخصوصاً ليحفظوا ويجمعوا بعض النقود البيضاء لأيامهم السوداء.

الدولار القديم، هو نتيجة أرباح مكتسبة وحقوق، وتسميته الحقيقية عليها أن تكون الدولار المهدور، والدولار المسروق، والدولار المُستنزف من قبل الدولة اللبنانية المسؤولة المباشرة عن أكبر عملية نهب في تاريخ العالم. فيُحاولون أن يُقنعوا اللبنانيين أن هذا الدولار القديم قد تبخّر ولا يمكن اعتباره دولاراً حقيقياً لتخبئة فسادهم وسرقاتهم المنظمة والمبرمجة والممنهجة.

إن ما لُقّب باللولار ليس سوى دولار أميركي حقيقي نتيجة تعب وإرهاق لعشرات السنوات، وهو دولار سُرق من قبل الفاسدين والمهربين والمروجين الذين لم يُبقوا سنتاً واحداً في لبنان، ليس فقط منذ ثلاث سنوات بل منذ عقود، فنذكر ونشدد ألاّ فرق بين الدولار القديم والجديد، إلاّ أن الدولار القديم هو دولار مسروق ومنهوب من قبل بعض أهل السلطة.

أما الدولار الجديد، الذي لُقب بـ»الفريش»، فهو أرباح جديدة من قبل بعض الرياديين الذين يُحاولون إعادة بناء أنفسهم وأشغالهم والتعايش في هذه الأزمة الكارثية.

والدولار الجديد يُشبه تماماً الدولار القديم، لكنّ بعضه بين أيادي بعض المحظوظين، إنما ينظرون إليه بالمرصاد وتحت رادارات الفاسدين الذين سيُحاولون سرقته مرة أخرى.

فهناك بعض اللبنانيين الذين يحاولون إعادة هيكلة مداخيلهم ومعيشتهم، وأشغالهم، والبقاء في لبنان.

إن الخطيئة الكبرى والجريمة الجديدة المُرتكبة تكمن في القبول بالفصل بين الدولار القديم والدولار الجديد. فعملية النهب الجديدة والإستراتيجية المبطّنة لسرقة الدولار الجديد، قد تكون بـ قانون «الكابيتال كونترول»، الذي في آخر لحظة وبين ليلة وضحاها، سيُقر وسيشمل الدولار الفريش الباقي بين أيادي بعض المواطنين.

لو كان هناك جدية وإرادة حقيقية لاسترجاع وحماية اللولارات القديمة، لكانت تجرأت الدولة وقبلت بنشر خسائرها والتزمت إعادة دفع مستحقاتها، بالدولار الحقيقي، على المدى القصير، المتوسط والبعيد، فحينئذ سيُجبر القطاع المصرفي بقبول خسارته وتحمل مسؤوليته أيضاً والإلتزام ببرنامج استرجاع وردّ جزء من الودائع بالدولار الحقيقي على المدى القصير، المتوسط والبعيد.

ها هي الخطة الوحيدة والجدية، إذا كان هناك نية حقيقية لاسترجاع جزء كبير من الودائع على المدى القصير، المتوسط والبعيد. أما ما نشهده ونعيشه اليوم عبر تعاميم 151 – 158 و161 وحتى عبر منصة صيرفة، هو متابعة المبرمجة والممنهجة لعملية النهب والسرقة والفساد ذاتها، لشطب أكثر من 90 % من أموال اللبنانيين البيضاء وفي الوقت عينه، أرباح هائلة للأيادي السود وحيتان أسواق الصيرفة الطغاة.

في الخلاصة، إنّ الدولار القديم الذي لُقّب باللولار، هو بالحقيقة الدولار الأبيض، ونتيجة تعب جزء كبير من اللبنانيين. أما الدولار الجديد الذي لقّب الفريش، فهو من جهة، تعب بعض الرياديين المنتجين بعد التدهور، لكن من جهة أخرى هو الدولار الأسود بين أيادي بعض الفاسدين والمروجين والمهربين الذين يتلاعبون بمصير وحياة اللبنانيين المرهقين والمتعبين والمنهوبين والمغدورين.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending