إتصالات
تلزيم البريد: عارض وحيد… و”بريد مصر” لم تُعطَ مهلة إضافيّة

في جولتها الثالثة لإتمام عملية المزايدة من أجل تلزيم قطاع البريد، إنتهت جلسة فض العروض التي إنعقدت صباح أمس في المديرية العامة للبريد، بقبول وزارة الإتصالات ومديرية البريد بالعرض الوحيد الذي قدّمه تحالف شركتي ميريت إنفست ش.م.ل. اللبنانية وشركة Colis Privé France المملوكتين من قبل شركة CMA CGM.
الشركة التي يرأس مجلس إدارتها الملياردير الفرنسي اللبناني الأصل رودولف سعادة، هي نفسها التي كانت قد تقدمت بالعرض الوحيد في الجولة السابقة من المزايدة، وكادت تلتزم قطاع البريد للسنوات التسع المقبلة، لولا إلغاء نتائج فوزها من قبل هيئة الشراء العام. وقد وثّقت الهيئة حينها مخالفات جوهرية في قبول عرضها من قبل وزارة الإتصالات، بعدما تبيّن لها أنّ «خبرة الشركة غير كافية للإيفاء بمتطلبات دفتر الشروط، كونها تعمل في نقل الطرود بين البائعين والمشترين عبر بوابات التجارة الالكترونية، ولا تملك أيّ خبرة في إدارة المرفق البريدي». بالإضافة إلى إعتراضها على العرض المالي الذي قدّم حينها أيضاً، والذي بني على تقاسم الأرباح بدلاً من الإيرادات.
مرت الأيام ودارت لتعود وزارة الإتصالات عبر مديرية البريد وتطرح المزايدة مجدداً، وإنما هذه المرة بدفتر شروط معدّل، فتح المنافسة على مؤسسات محلية تعنى بنقل «مواد المراسلات وأو لطرود وأو الطرود البريدية»، أسوة بالشركات التي تعنى بإدارة القطاعات البريدية»، فكان أن انطبقت الشروط هذه المرة أيضاً على تحالف ميريت إنفست ش.م.ل. اللبنانية وشركة Colis Privé France الذي غنم بفرصة جديدة للتقدم بعرضه، فإذا به يتفوق على منافسيه المحتملين بجهوزية أمّنت وصوله إلى جلسة التلزيم كعارض وحيد مجدداً.
إلا أن الجديد هذه المرة هو ما كشفه فتح المغلف الفني للعرض المقدم، عن إرفاق الخطة التشغيلية للعارض بمذكرة تفاهم مع شركة البريد الفرنسية La Poste، وفقاً للمعلومات التي توفرت من خلال جلسة فض العروض، والتي أشارت الى أن «مذكرة التفاهم هذه تضمنت ما يفيد بأنه إذا تمت ترسية العقد للإئتلاف، فإن LA POSTE مستعدة لدعم الشركة التي ستوفر الخدمات والمنتجات وأنها توافق على العمل كإستشاري للمشغل، وتزويد المشغل بالمساعدة التقنية والخدمات الإستشارية».
وهذا وفقاً للمعلومات ما عزز من فرص تأهيل التحالف، فاعتُبر «مستجيباً للمتطلبات الجوهرية المحددة في دفتر الشروط، سنداً للأحكام الواردة في قانون الشراء العام وفي دفتر الشروط العائد لأعمال تشغيل القطاع البريدي في لبنان».
دور LA POSTE
وأشاعت مشاركة LA POSTE ولو كإستشاري، جواً محدوداً من الإيجابية، بعد الأداء المشبوه الذي ساد فترة تقديم العروض المحددة بخمسة أسابيع فقط. إذ إنه على رغم إبداء هيئة الشراء العام ملاحظاتها على دفتر شروط المناقصة في معظم النقاشات التي دارت حوله قبل صدوره بصيغته النهائية، فإنها رأت حينها فرصة لتعزيز المنافسة بين أكثر من شركة راغبة بإلتزام هذا القطاع، من خلال تعديل الشروط الذي سمح بإشراك مؤسسات محلية الى جانب المؤسسات التي تعنى بقطاع البريد عالمياً.
إلّا أن هذا ما لم يتحقق على ما تبيّن خلال جلسة فض العروض يوم أمس. فمع أن دفتر الشروط كان قد تمّ شراؤه بحسب المعلومات، من جانب ثلاث شركات أخرى الى جانب الشركة العارضة، هي شركة غانا بوست، شركة سي كوم هولدينغ وشركة تراست ترايدينغ، إلا أنّ هذه الشركات اختفت من المزايدة، علماً أن «غانا بوست» شاركت الى جانب «ميريت إنفست» في الزيارة الميدانية الى مواقع العمل، وحصلت على شهادة بذلك، وبالتالي كانت من الشركات المؤهلة للمشاركة بالمناقصة وفقاً لدفتر الشروط.
إلا أن وزارة الإتصالات لم تجد في غياب المنافسة سبباً أساسياً لتمديد المهل المعطاة أو البحث في شروطها الموضوعة، وفي الملاحظات التي سجّلها من أبدوا إهتماماً بالمزايدة. بل تمسكت بموعد الجلسة المحدد صباح يوم الثلاثاء في 12 تموز، مع أن تمديد المهل كان يمكن أن يخلق حماساً أكبر لعروض متنوعة كانت تتوفر فرص تقديمها.
«بريد مصر»
وبحسب المعلومات كان هناك على الأقل حماس معلن من قبل «شركة البريد المصري» للمشاركة بالمزايدة، وذلك بما يشكل سابقة بالنسبة لهذه الشركة التي لم يسبق لها أن شاركت في تلزيمات مماثلة خارج الأراضي المصرية. إلا أنه بسبب معرفتها المتأخرة بالمزايدة فهي لم تتمكن من سحب دفتر الشروط وإعداد ملفها في الوقت المناسب. وبحسب المعلومات فقد بحث بتمديد مهل تقديم العروض مع الوزارة من قبل السفارة المصرية في لبنان، والتي أبدت إهتماماً بنقل خبرة بلدها العالمية في إدارة البريد الى لبنان.
وبحسب ما أكدت مصادر ديبلوماسية فإن الإتصالات بقيت مفتوحة من قبل السفارة المصرية مع وزارة الإتصالات حتى الساعات الأخيرة التي سبقت جلسة فض العروض لحثها على تمديد فترة تقديم العروض، إلا أن الوزارة لم تقدم للسفارة المصرية أي جواب على طلبها، لتأتي الإجابة صباح يوم الثلاثاء بإنعقاد جلسة فض العروض.
هذا مع العلم أنّه وفقاً للمعلومات أيضاً فإنّ شركة «بريد مصر» كانت تتوجّه عبر وكلائها لشراء دفتر الشروط قبل 24 ساعة من موعد فض العروض، وتتواصل عبر قنواتها مع مديرية البريد لحثها على فتح المجال أمامها للمشاركة بالمزايدة، عبر تمديد المهل، إلا أنه بمقابل ترحيب المدير العام بإستحصال «بريد مصر» على دفتر الشروط، رفض بحث أي تمديد أو تأجيل لجلسة فض العروض.
هذا في وقت إعتبرت المصادر المتابعة أن عدم إجتهاد الوزارة ومديرية البريد في توسيع دائرة الإعلان عن المزايدة، نزولاً عند توصية هيئة الشراء العام، كان عاملاً أساسياً في إبعاد الشركات البريدية العالمية عن هذه المزايدة. فبينما دعت الهيئة الى الإعلان الواسع عن المزايدة بما يعزز الإتيان بشركات تشغيل البريد العالمية، وتعميم المعرفة حولها من خلال السفارات اللبنانية في الخارج، والمواقع الإلكترونية وصحف عالمية متخصصة، إجتزأت الوزارة تطبيق هذه التوصية مثل تجاهلها لتوصية إعطاء العارضين المهلة الكافية لتحضير عروضهم، وإختارت الإعلان عن المزايدة في مؤسسات إعلامية محلية، إلى جانب إرسال كتاب إجراء المناقصة الى كل من وزير الخارجية والمغتربين ووزير الإعلام.
وكان الإصرار على ربط مصداقية الدولة بإجراء المزايدة في أوانها قد برز أيضاً من قبل مدير عام البريد محمد يوسف في معرض رده على شركة Trust Trading التي اشترت دفتر الشروط، وسجّلت ملاحظاتها وإعتراضاتها عليه، مطالبة بمهلة إضافية لتقديم العروض. حيث جاء جواب يوسف على الشركة أن الوزارة لا «ترى لزوماً لإعطاء مهلة إضافية حفاظاً على مصداقية الدولة ووزارة الإتصالات، كون جميع النقاط المثارة من قبل الشركة سطحية، ولا تمت الى جوهر المزايدة بشيء».
ملاحظات
هذا مع العلم أنه في الملاحظات التي سجلتها Trust Trading ما يتعلق برأسمال الشركة المطلوب تأسيسها، وبمعايير التقييم والكفاءة. كما أنها إعترضت «على عدم ملاءمة المهلة الممنوحة من قبل الجهة الشارية للمتطلبات الموضوعة في دفتر الشروط»، معتبرة أن «الشروط المدرجة تستلزم ثلاثة أشهر على الاقل لتجهيز الوثائق والمستندات، وإستكمال العرض بصيغته النهائية، بينما المهلة الممنوحة من قبل الوزارة هي خمسة أسابيع فقط».
في المقابل جوبهت التوصيات المكررة من قبل هيئة الشراء العام لتمديد المهل بالتجاهل. وذلك بعدما كانت مصادرها قد كشفت لـ»نداء الوطن» خلال تقرير سابق، أنه في حال تبيّن أن هناك شركة راغبة بالإستثمار في هذا القطاع، وتحتاج الى مزيد من الوقت لبناء قاعدة معلوماتها حول هذا القطاع، موجوداته وإمكانياته، وغيرها من المعلومات التي تسمح لها بتقديم عرض جدي، ستوصي بتمديد المهل.
كل هذه العوامل إجتمعت وفقاً للمتابعين مع دفتر شروط «غير واضح» لنصل الى جلسة فض العروض مع عارض واحد مجدداً، تكمن المفارقة أن من قدمه هي الشركة نفسها التي أظهرت وزارة الإتصالات في المرة الأولى تخاذلاً في دراسة عروضها الفنية والمالية بشكل دقيق، وكادت تلزّمها القطاع لتسع سنوات، لتتشارك معها الأرباح بدلاً من الإيرادات، لولا إعتراض هيئة الشراء العام وتغييرها النهاية السعيدة لما وصفه وزير الإتصالات بـ»قصة نجاح» حينها.
وربما يكون مفيداً أيضاً التذكير بأن مالكة تحالف ميريت إنفست ش.م.ل. وشركة Colis Privé France هي أيضاً الشركة نفسها التي إلتزمت تشغيل مرفأ بيروت، وقد تبين سابقاً أنها تضم في كادرها الإداري مدراء شغّلوا مراكز مسؤولة سابقاً في مجموعة سارادار، وهي المجموعة التي تملك أسهم ليبان بوست حالياً. وهذه الصدف وفقا للمتابعين كفيلة بإثارة الشكوك حول ما إذا كان تقدم تحالف ميريت إنفست و Colis Privé France بالعرض الوحيد، صدفة مكررة فقط، أم هو يقع من ضمن أداء مستمر يمعن في إفقاد الدولة مصداقيتها.
ومع ذلك إنتهت جلسة فض عروض تلزيم البريد أمس بقبول العرض الوحيد مجدداً، وذلك بعد ساعات من إنعقاد الجلسة في الساعة التاسعة والنصف صباحاً، ليحال ملفها إلى هيئة الشراء العام التي يرتقب أن تعكف على دراسته، فتبدي رأيها الذي سيكون ملزماً بشكل أكبر، فإما يسمح تقريرها بالسير بالإلتزام، أو يدخل القطاع في دوامة إعادة المزايدة مجدداً.
إتصالات
رندا بدير والشغف بعالم الخدمات المصرفية الالكترونية

“رندا بدير نائب المدير العام ورئيسة مجموعة الخدمات المصرفية الالكترونية في بنك الاعتماد اللبناني لها مشوار طويل جدا في أعمال القطاع المصرفي وتحديدا الخدمات الالكترونية إذ كونت خبرة واسعة جدا في هذا المجال جعلتها مرجعا يعتمد عليه”
- انت عملت مع ثلاثة مصرفيين كبار خلال مسيرتك المهنية . فما الذي اكتسبته منهم وكيف تصفينهم؟
عملتُ مع ثلاثة من كبار المصرفيين الذين تركوا بصمة بارزة في القطاع المالي، وجميعهم عمالقة في عالم المصارف، أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير. ما يجمعهم حقًا هو النجاح، المثابرة، العمل الدؤوب، والذكاء الاستثنائي.القاسم المشترك بينهم هو شغفهم بالنجاح، رؤيتهم المستقبلية الثاقبة، وإصرارهم على تحقيق التميز، وهي صفات جعلتهم من أعمدة القطاع المصرفي. من خلال العمل معهم، تعلّمت الكثير واكتسبت خبرات ثمينة كان لها أثر كبير في مسيرتي المهنية.
2– لقد قسمت حياتك العملية إلى عدة مراحل لذا انت الآن في أية مرحلة؟
لكل مرحلة من رحلتي المهنية بصمتها الخاصة.
بدأت في فرنسا بنك حيث قمت بادخال البطاقات الائتمانية الى السوق المصرفي اللبناني و من ثم السوري ، ثم انتقلت إلى بنك عوده، حيث ركزت على الابتكار في وسائل الدفع الإلكتروني والخدمات المصرفية المتطورة.
أما حاليًا ، فأواصل مسيرتي في بنك الاعتماد اللبناني، حيث انضممت إليه في عام 2018 وأعمل على تطوير حلول الدفع الرقمي وتعزيز الابتكار في القطاع المصرفي . لكن الأزمة المالية التي ضربت لبنان جاءت أسرع مما توقعنا، مما أدى إلى توقف العمل المصرفي التقليدي وإصدار البطاقات الكلاسيكية .عندها، انتقلت الى ايجاد حلول الكترونية تتماشى مع حاجات السوق وواقع المستهلك الذي أصبح لا يتقبل التعامل مع المصارف في ظل هذه الأزمة .
لذلك قمت باصدار خدمة “Wink Neo” , و هي عبارة عن بنك رقمي Digital bank)) مستقل بالكامل عن النظام المصرفي التقليدي، بحيث يمكن لأي شخص بغض النظر عن مهنته أو وضعه المالي التسجيل عبر المنصة، فتح حساب في المصرف والحصول على بطاقة مسبقة الدفع، تعبئتها و استعمالها لتحويل الأموال وإجراء جميع المعاملات المالية بسهولة دون الحاجة إلى التعامل المباشر مع المصارف التقليدية.
هذا التحول الرقمي شكل نقلة نوعية في القطاع المالي، حيث وفر حلولًا عملية وسريعة للأفراد الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية، ما جعل المصرف الرقمي خيارًا أساسيًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
3– كيف يسهم Wink Neo في استعادة ثقة المستهلك اللبناني بالقطاع المصرفي؟
فكرة” Wink Neo ” هي من أهم وأحدث الابتكارات التي أطلقناها و ما يميزها هو سهولة الوصول إليها حيث يمكن لأي شخص لا يرغب في التعامل مع المصارف التقليدية الدخول إلى المنصة و تقدم الخدمات المالية التي يحتاجها الفرد دون ان يكون عنده حساب مصرفي والحصول على بطاقة و استعمالها Locally and Internationally .
نظام التحويلات في wink neo متطور للغاية , اذ يتيح للمستخدمين ارسال الأموال من بطاقة الى أخرى , أو الى حساب مصرفي داخل البلاد و خارجها , أو حتى الى wallets)).
هذه المنظومة تمثل انجازا كبيرا , حيث تربط بين منصات التحويل الرقمية باستخدام visa و MasterCard مما يسهل العمليات المالية بطريقة سريعة و امنة .
كما أننا نحن في صدد اطلاق خدمة أخرى خاصة بالشركات الصغيرة والمتاجر تحت اسم “Wink Business”، ونعمل على تطوير خدمة جديدة في المستقبل القريب متعلقة بالقروض تحت اسم “Wink Lending”.
لذلك، من خلال استخدام هذا التطبيق، سيتمكن المستهلك من استعادة ثقته تدريجيًا والتعامل مع المصرف خطوة بخطوة، إلى حين إصدار الدولة قوانين جديدة تضمن حماية ودائعه واسترجاعها .
4– بماذا تختلف خدمتكم عما تقدمه بقية البنوك على هذا الصعيد؟
خدمتنا “Wink Neo” هي عبارة عن مصرف رقمي مستقل له بنيته و له زبائنه
الخاصة و مصممة لتلبية احتياجات جميع فئات الناس ومختلف أعمالهم دون التقيد بحدود أو متطلبات مصرفية تقليدية . أما باقي المصارف، فقد استخدموا الاسم ذاته Neo bank، لكنه في الواقع مجرد اسم لخدمة Mobile Banking التابعة للمصرف، وهو عبارة عن تطبيق يتيح لعملاء البنك فتح حساب وإدارته عبر الموبايل . أما Wink Neo فهو كما ذكرت سابقا , مصرفا رقميًا مستقلاً مصممًا خصيصًا لغير المتعاملين مع البنوك(unbanked).
من خلال هذه المبادرة، أسعى إلى المساهمة في تعزيز الشمول المالي في لبنان، وفتح آفاق جديدة للأفراد والشركات، عبر تقديم حلول مالية رقمية حديثة تلائم التحديات الاقتصادية الحالية وتواكب التحولات العالمية.
5– كأنكم دخلتم في منافسة شركات تحويل الأموال؟
نحن لا ننافس شركات الأموال بل على العكس، نعمل لدعم عملياتها حيث نقوم بإصدار البطاقات لها لاستخدامها في المعاملات المالية، بالإضافة إلى تمكين التحويلات من بطاقة إلى أخرى وإلى المحافظ الرقمية.
لقد أنشأنا هذا النظام ليخدم الجميع، فهو حل إلكتروني شامل ومستقل عن البنوك التقليدية، يتيح لأي شخص إجراء معاملاته المالية بسهولة ومرونة، دون التقيد بالنموذج المصرفي التقليدي.
6– من تعتقدين أنه سيخلفك في هذا العمل؟
أنا أسعى دومًا لإعداد الجيل القادم ليكون قادرًا على تحمل المسؤولية، لكن حتى الآن لم أوفق في العثور على خليفة جاهز لاستلام هذا العمل. يبدو أن الجيل الجديد يميل إلى الحصول على النتائج الجاهزة دون السعي لفهم التفاصيل والعمق اللازم، مما يجعل المهمة أكثر تحديًا.
رغم ذلك، أنا أملك شغفًا كبيرًا ومثابرة لا تلين، وأسعى دائمًا لغرس هذه القيم لدى فريق عملي. على مدى 11 عامًا، كنت أسافر سنويًا إلى جامعة ستانفورد، حيث أمكث لشهرين إلى ثلاثة أشهر أتعرف خلالها على أحدث التقنيات وبرامج الديجيتال في العالم. هذه التجارب كانت بمثابة وقود لإبداعي وتطوير مهاراتي، مما يعكس حرصي على البقاء في طليعة الابتكار رغم التحديات المتزايدة.
7- كيف تغير سوق المصارف و ما أبرز التحولات التي شهدها؟
بعد الأزمة المالية، تحول مشهد العمل في البنك بشكل جذري؛ فقد أصبحت الثقة في البنوك ضعيفة وتحولت الثقة إلى التعامل بالنقد مباشرة. لقد واجهنا تحديًا كبيرًا خلال عامي 2023-2024 في إقناع التجار باستخدام البطاقات الائتمانية، خاصةً وأن البنوك توقفت عن إصدارها بسبب تراجع الإقراض. كما انخفضت بشكل ملحوظ عمليات إصدار البطاقات حتى أصبحت قبولها أمرًا شبه مستحيل. رغم كل ذلك، بذلنا جهودًا مضنية لإقناع الناس بقبول البطاقات الواردة من الخارج، وحقّقنا بعض التقدم في هذا المجال، وأنا أعمل يوميًا على إنجاح هذه العملية.
في النهاية ، تواجه البنوك وضعًا صعبًا للغاية بسبب اهتزاز ثقة العملاء بها ونأمل أن تعمل الدولة والحكومة على إصدار حلول مصرفية جديدة تُعيد ثقة العملاء وتنشط العجلة الاقتصادية.
8-هل كان حلمك التخصص في هذا المجال؟
لطالما حلمتُ بالتخصص في مجال الهندسة، لكن حياتي أخذت مسارًا مختلفًا عندما تزوجت في سن السابعة عشرة، مما جعل متابعة الدراسة التقليدية تحديًا كبيرًا مع مسؤوليات الأسرة والأمومة.
ومع ذلك، لم أتخلَّ عن طموحي، فدرستُ إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية، ثم انتقلتُ إلى علم الاجتماع، قبل أن أكتشف شغفي الحقيقي بالأرقام وعالم المصارف، فواصلتُ دراستي وحصلتُ على ماجستير في إدارة البنوك. في تلك الفترة، كانت ابنتي تستعد لدخول مجال الهندسة، فقررتُ أن أوجه شغفي نحو دعم بناتي وتعليمهن. كان هدفي أن أكون قدوة لهن” Role Model” يلهمهن للنجاح والاستقلالية، كما كنت أسعى لتحقيق ذاتي على جميع المستويات.
9-أين بناتك اليوم؟
بناتي جميعهن يعيشْن ويعملْن في الخارج، بينما أواصل حياتي هنا في لبنان.
10-لماذا لم تكرري تجربة الزواج بعد وفاة زوجك؟
لم أفكر في تكرار تجربة الزواج بعد وفاة زوجي لأنني كنت مكتفية من الناحيتين المادية والاجتماعية ,فأنا محاطة بالأصدقاء والمقربين، كما أن انغماسي في العمل وتحقيق الأهداف شغل حيزًا كبيرًا من حياتي. بالإضافة إلى ذلك، كنت حريصة على تحقيق التوازن بين مسيرتي المهنية وتربية بناتي الأربع، لتمكينهن من الوصول إلى ما هن عليه اليوم .
11-هل لبناتك نفس الشغف بالعمل وتحقيق النجاح؟
بناتي يتمتعن بشغف وإبداع يفوقانني , واليوم أصبحت كل واحدة منهن متميزة في مجالها.
إحداهن درست هندسة المشاريع، والأخرى Graphic Designer، و الثالثة مخترعة
مبدعة تخصصت في هندسة الكمبيوتر فهي شغوفة بالروبوتات وأسست شركتها الخاصة
LITTLE BITS “في سن 25 عاما حيث طورت منتجا تعليميا لللأطفال بهدف تعزيز
“دمقرطة التكنولوجيا” وتمكين الأجيال الناشئة من استخدامها بطرق مبتكرة .
أثمر نجاح هذا الأختراع على حصولها على جائزة عالمية و اختيارها ضمن أهم 30 مخترع في العالم .أما ابنتي الرابعة فهي مخرجة أفلام فازت بعدة جوائز في مهرجانات سينمائية عالمية، وقد شاركت هذا العام في الأوسكار.
إتصالات
دولة تتخذ إجراءات عاجلة لمنع أي هجوم سيبراني من إسرائيل

اتخذت الجهات المعنية في العراق، إجراءات وخطوات عالية المستوى لمنع أي هجوم “سيبراني”، قد يتعرض له العراق في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة حاليا، وفق ما قالته مصادر حكومية عراقية.
وأفادت المصادر أن “هناك لجنة عليا متخصصة في الأمن السيبراني، وهي عالية الحرفية والمهارة، إضافة إلى دور جهاز الأمن الوطني في تحصين الفضاء السيبراني عراقيا”.
وبحسب أحد المصادر فإن “الضربة السيبرانية غير متحققة وغير ممكنة سواء كانت من قبل إسرائيل أو من أي جهة أخرى خارجية أو داخلية”، مؤكدة “وجود تحصينات عالية بهذا المجال”.
ونفت وزارة الداخلية العراقية في وقت سابق وجود هجوم سيبراني مرتقب على العراق، لكنها دعت في نفس الوقت كافة المشتركين إلى الامتناع عن فتح الإيميلات والملفات والروابط ومقاطع الفيديو غير المسجلة على اليوتيوب وعدم تداول الصور في الصباح والمساء والملصقات وفتحها وإرسالها للآخرين.
وبعد شن “المقاومة الإسلامية في العراق” هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في إسرائيل، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الإسرائيليين تبرز في العراق مخاوف من شن إسرائيل ضربات جوية على العراق.
إتصالات
بعد الغارة على محطة إرسالها في طيرحرفا.. بيان من “تاتش”

صدر عن ادارة شركة “تاتش” البيان الاتي”
“تتقدم إدارة شركة تاتش بأحر التعازي لإدارة شركة Powertech المتعهدة أعمال الصيانة للشركة، والدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، بسقوط كل من يوسف فادي جلول من Powertech وغالب حسين الحاج من الدفاع المدني لكشافة الرسالة الإسلامية شهيدين لدى قيامهما بواجبهما ومواكبة فريق عمل “تاتش” للقيام بأعمال الصيانة لمحطة إرسالها في بلدة طيرحرفا، على أثر غارة اسرائيلية استهدفت المحطة بعد ظهر اليوم.
كما تتقدم بأصدق التعازي لعائلتي الشهيدين على أن يمنهما الله بالصبر على هذا المصاب الأليم.
وتؤكد شركة “تاتش” أنها تأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر للمحافظة على سلامة فريق عملها وكل الفرق المواكبة لها من مسعفين وعناصر الجيش اللبناني وفريق عمل شركة Powertech، وذلك عبر الاستحصال على الأذونات المسبقة من الجهات المختصة قبل الحضور إلى أي موقع، كالإذن الذي حصلت عليه من اليونيفيل اليوم للتوجه إلى بلدة طيرحرفا وإجراء أعمال الصيانة”.
-
Uncategorized6 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع5 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع4 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات4 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام6 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن6 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات4 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
محليات4 months ago
نائب يكشف: نادم لأنني سميت نواف سلام