اقتصاد
حبس أنفاس حتى الفطر… ما مصير الدولار؟

مع توسّع الدولرة في لبنان، ما عاد تراجع سعر الدولار في السوق السوداء مطلباً مرحّباً به لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين لا سيما انّ الموظفين في القطاع العام وجزء يسير من القطاع الخاص باتوا يقبضون رواتبهم بالدولار إمّا عبر صيرفة او كاش. لذا، فلسان حالهم هو متى يرتفع سعر الدولار للتصريف؟
عوامل كثيرة أدّت مؤخراً الى تراجع الدولار في السوق السوداء من أقصى حَد وصل اليه وهو 142 الفاً للدولار الى حوالى 97 الفاً بتراجع حوالى 50 % عمّا كان عليه منذ اسبوعين. فهل من تفسير منطقي وعلمي لهذا التراجع؟ ما أدنى مستوى يمكن ان يصل اليه سعر الدولار؟ لماذا نجح تدخل المركزي هذه المرة في السوق على عكس المرات السابقة؟ ما مدى قدرة المركزي على الصمود في دفاعه عن الليرة وما الثمن لذلك؟
في السياق، عَزا الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي انيس بو دياب لـ«الجمهورية» الاسباب التي أدّت الى تراجع الدولار في الفترة الاخيرة وعودته الى ما دون المئة الف ليرة للدولار الى عدة عوامل أبرزها:
– تدخّل المركزي المستمر في السوق منذ 21 آذار الماضي عندما اعلن عن إجراء عملية مفتوحة ومستمرة لشراء الاوراق النقدية اللبنانية وبيع الدولار نقدا على سعر صيرفة.
– حركة سياحية ناشطة يشهدها لبنان راهنا ستمتد لأسابيع تبدأ من أحد الشعانين عند الطوائف المسيحية وصولا الى عيد الفطر، ناهيك عن أن فترة الاعياد تنشّط او تفعّل الحركة التجارية في الاسواق.
– زيارة الموفد القطري الى لبنان أضفت جوا ايجابيا والترويج بأنه سيكون للبنان رئيس للجمهورية قبل 19 ايار المقبل موعد انعقاد القمة العربية.
تزامن كل هذه العوامل خلقَ جوا ايجابيا في السوق الا انها لم تشكل الصدمة المطلوبة لتراجع سعر الصرف واستقراره، فالمطلوب سياسة اقتصادية وخطط للنهوض، اذ لا يمكن الاتكال بعد اليوم على تراجع سعر الصرف نتيجة تدخلات نقدية من قبل المصرف المركزي، لأنه كما بات معروفاً ان تدخل المركزي يأتي على حساب ودائع المودعين.
ورداً على سؤال، أكد بو دياب انّ تراجع الدولار هو مرحلي لتمرير فترة الاعياد، ولحسن الحظ ان هذه الفترة طويلة نسبياً هذا العام، مشدداً على انّ المرحلة المقبلة ستكون حاسمة إذ يؤمل ان يتم التوصّل بعدها الى صدمة سياسية ايجابية، والّا فنحن مقبلون على مرحلة أخطر بسعر الصرف ومرحلة اقتصادية أصعب في نهاية الشهر الجاري في حال لم يكن هناك فعلياً من حلول جذرية بانتخابات وبخطة مع صندوق النقد.
أمّا عن الحد الأقصى الذي يمكن ان يهبط إليه سعر الصرف في حال استمر تدخّل المركزي في السوق، قال بو دياب: يفترض ان يبقى سعر الصرف عند المستوى الذي كان عليه في منتصف شباط اي ما بين 60 الى 70 الفا خصوصاً ان شيئا لم يتغير في الاقتصاد ولم تتغير حركة الاستيراد، لا بل على العكس ان حركة المطار المسجلة خلال الايام الاربعة الماضية تشكل 70% من الحركة المسجلة خلال فصل الصيف في وقت الذروة.
ميزانية المركزي
وبنتيجة تدخّل المركزي في السوق المستمر منذ 21 آذار الماضي، أظهرت ميزانيته نصف الشهرية عن الفترة الممتدة من 15 آذار الى 31 منه تراجعاً في حجم النقد بالتداول بحدود 4 آلاف مليار ليرة من 68 الف مليار الى 64 الف مليار بما يُعادل 40 مليون دولار مقومة بالعملة الاجنبية، تضاف الى تراجع للنقد بالتداول بحوالى 15 الف مليار سجل خلال الـ15 يوما الاولى من شهر آذار.
ويؤكد حجم التداول عبر منصة صيرفة هذه الارقام والتي ارتفعت من حوالى 15 مليون دولار منذ نحو الاسبوعين الى حوالى 88 مليون دولار أمس. وبالتالي ان تدخل المصرف المركزي في السوق أدى الى سحب بعض من الكتلة النقدية بالتداول. ولفت الى ان هذه الارقام تدحض ما سيق في السابق عن ان زيادة الرواتب للقطاع العام ستزيد من الكتلة النقدية في السوق لأن جزءاً من هذه الزيادة دفعت من احتياطي كان مؤمناً من قبل المصرف المركزي.
وأشار الى انّ المركزي سحب اخيرا حوالى 5.5 تريليونات ليرة من السوق، وقام بتجفيف الكتلة النقدية من السوق التي تشكل حالة تضخم.
أضاف: بما انّ الدولرة انتشرت أكثر في السوق مؤخراً، يحاول المركزي لمّ أكبر كمية ممكنة من الليرة اللبنانية، والملاحظ انّ حتى التجار الذين كانوا يردون للزبائن بالعملة اللبنانية باتوا يردون بالدولار لأنهم يحتفظون بالليرة للاستفادة من «صيرفة».
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات