Connect with us

سياسة

دراسة لجدعون وجوني حول الحضور الصيني في شرق المتوسط: مشروع طريق الحرير يشمل منطقة تضم أكثر من 68 دولة في ثلاث قارات

Published

on

اعد المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون والباحث الاقتصادي العام في الوزارة بسام جوني دراسة عن “الحضور الصيني في منطقة شرق المتوسط (الاسباب والتداعيات )فتحدثت الدراسة عن تطور مشروع طريق الحرير وركائز التقارب الصيني العربي والصراع الصيني الاميركي والاتفاقيات التجارية المتعددة الاطراف وخصوصا العلاقات الاقتصادية الصينية السعودية والعلاقات الاقتصادية الصينية اللبنانية مع العلم اهمية الدور الذي تلعبه الصين اليوم واخرها رعايتها الاتفاق بين السعودية وايران ومحاولتها ايقاف الحرب بين روسيا واوكرانيا .

الديار تنشر اليوم مراحل تطور مشروع طريق الحرير نظرا لاهميته الذي يبلغ طوله ١٢الف كيلومتر وتشارك فيه عشرات الدول في قارات اسيا وافريقيا واوروبا .

إشكالية البحث

كيف ستكون تداعيات الحضور الصيني في منطقة شرق المتوسط على إقتصادات الدول العربية (لبنان – دول الخليج العربي- العراق- مصر…) من خلال تنفيذ مشروع الصين الإستراتيجي ” حزام واحد طريق واحد” والذي يشمل الدول التي تقع على خارطة هذا المشروع وهل ستؤثر تلك التداعيات في تحول نظام العالم من نظام القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية إلى نظام متعدد الأقطاب تتحكم به إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، الصين، روسيا، والهند ؟ في بحثنا هذا نحاول تحليل الوقائع والتطورات ونستنتج الإحتمالات الممكنة لما ستكون عليه الأمور مستقبلاً.

تتعرض دول شرق المتوسط (السعودية – لبنان – العراق – مصر – الإمارات العربية المتحدة ..) اليوم بفعل التطورات الإقليمية المتسارعة والأزمات الإقتصادية والمالية والنقدية والإجتماعية والصحية والسياسية والأمنية التي تواجهها إلى تحولات إستراتيجية تتمثل بالحضور الصيني السياسي والإقتصادي من خلال مشروع “الحزام والطريق” الذي سيكون له تداعيات يفترض أن تكون إيجابية على إقتصادات المنطقة .

بدأ البحث بمقدمة عن الخلفية التاريخية لمشروع طريق الحرير وتطوره خلال عقود من الزمن، وصولاً إلى إعادة إحيائه عبر تحويله إلى مشروع إقتصادي ضخم بعنوان “حزام واحد طريق واحد”.

الخلفية التاريخية لطريق الحرير

طريق الحرير عبارة عن مجموعة من الطرق والمعابر البرية المترابطة كانت تسلكها القوافل، بهدف نقل البضائع التجارية بين الصين وآسيا الوسطى وآسيا الصغرى وأوروبا، وكان من أهم هذه البضائع الحريروالزجاج والأحجارالكريمة والتوابل والعطور والعقاقيرالطبية. بين عامي 130 قبل الميلاد و 1453 بعده ، كان هذا الطريق شرياناً رابطاً بين الشرق والغرب. هذا الطريق إمتد لقرابة 10 آلاف كلم من الصين حتى أوروبا، كان حلقة وصل بين حضارات قديمة من الصين ومصر إلى الهند وروما.

في تلك الفترة كان الحريرالصيني يهيمن على الصادرات من الشرق، الأمر الذي دفع المؤرخ الألماني فرديناند فون ريشتهوفن إلى إطلاق إسم “طريق الحرير” عليه. وفي منتصف القرن الخامس عشر وضعت الأمبراطورية العثمانية نهاية للتجارة المتدفقة عبر هذا الطريق من خلال مقاطعة الصين وإعلانها حظراً على التبادل التجاري مع الأمبراطورية الصينية آنذاك. منذ ذلك اليوم ورغم مرور أكثر من 6 قرون على توقف إستخدام الطريق، لم تتوقف محاولات الصين لإعادة إحيائه.

الحزام والطريق هي التسمية الجديدة للمشروع الضخم الذي يهدف إلى :

طريق الحرير البري : يصل طوله إلى 12 ألف كيلومتر، يمتد من شنغهاي في الصين حتى العاصمة البريطانية لندن . يشمل هذا المشروع تشييد شبكات من الطرق وسكك الحديد وأنابيب النفط والغاز وخطوط الطاقة الكهربائية والانترنت ومختلف البنى التحتية الإقتصادية (مدن صناعية ومناطق إقتصادية ومرافىء….) .

طريق الحرير البحري: يمتد من الساحل الصيني إلى الجنوب عبر هانوي (فيتنام) إلى جاكرتا (أندونيسيا)، سنغافورة وكوالالمبور إلى سريلانكا نحو الطرف الجنوبي من الهند عبر ماليه (جزرالمالديف)، إلى شرق أفريقيا مومباسا (كينيا)، ومن هناك إلى جيبوتي، ثم عبر البحر الأحمر وقناة السويس إلى البحر المتوسط، ومن هناك إلى إسطنبول وأثينا إلى منطقة أعالي البحر الأدرياتيكي إلى المحور الإيطالي الشمالي .

بالإضافة إلى طريق الحرير البحري ورد أن روسيا والصين اتفقتا على بناء “طريق حرير الجليد” بشكل مشترك على طول طريق البحر الشمالي في القطب الشمالي الذي تعتبره روسيا جزءًا من مياهها الإقليمية. حيث أكملت شركة COSCO Shipping Corp الصينية عدة رحلات تجريبية على طرق الشحن في القطب الشمالي وتتعاون الشركات الصينية والروسية في استكشاف النفط والغاز في المنطقة وتعزيز التعاون الشامل في بناء البنية التحتية والسياحة والبعثات العلمية.

وهناك أيضاً الطريق الرقمي وذلك لتتوسع مبادرة الحزام والطريق لتشمل كابلات ضوئية وشبكات اتصالات ولتعزيز التجارة الالكترونية بين الصين والدول الأعضاء في المبادرة.

طرح الرئيس الصيني

في عام 2013 طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة بناء “الحزام والطريق” وشعارها “حزام واحد طريق واحد” (One belt & One road ) وقدّرت تكلفته بين 4 و8 ترليون دولار أميركي . ومتابعة لتنفيذ المشروع أصدرت الحكومة الصينية وثيقة بعنوان ” تطلعات وأعمال حول دفع البناء المشترك للحزام والطريق” .

وفق هذه الوثيقة :

• يتركّز الإطار الاقتصادي لطريق الحريرالبرية على ثلاثة خطوط رئيسية:

– الخط الأول يربط بين الصين وأوروبا مروراً بآسيا الوسطى وروسيا.

– الخط الثاني يمتد من الصين إلى منطقة الخليج والبحرالأبيض المتوسط مروراً بآسيا الوسطى وغربي آسيا وصولاً إلى أوروبا.

– الخط الثالث يبدأ من الصين ويمر بجنوب شرقي آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهندي

• أما طريق الحرير البحرية للقرن الحادي والعشرين فتتركّز على خطين رئيسيين:

– خط يبدأ من الموانئ الساحلية الصينية ويصل إلى المحيط الهندي مروراً ببحر الصين الجنوبي وإنتهاء بسواحل أفريقيا الشرقية وأوروبا.

– خط يربط الموانئ الساحلية الصينية بجنوب المحيط الهادئ

بتاريخ 14 أيار2017 إفتتحت الحكومة الصينية في العاصمة بكين قمة مخصصة للاحتفال بإطلاق مبادرة “الحزام والطريق”، ووقّعت الصين خلال القمة على إتفاقيات مشتركة مع 68 دولة في مجالات مختلفة، وتعهدت بتقديم 124 مليار دولار دعماً لتنفيذ مشاريع المبادرة.

ويشمل مشروع ” الحزام والطريق” منطقة تضم أكثر من 68 دولة في قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، حيث يبلغ إجمالي عدد سكانها حوالي 4.4 مليارات نسمة تغطي حوالي 70% من خريطة العالم وحوالي 66 في المئة من سكان العالم ويبلغ حجم إقتصاداتها حوالي 21 تريليون دولار أميركي أي حوالي 29 في المئة من الاقتصاد العالمي الحالي.

وفقًا للمعلومات الرسمية (info@green-bri.org)، لغاية شهرآذار 2020 وقعت 138 دولة و 29 منظمة دولية إتفاقيات تعاون لمبادرة الحزام والطريق.

فى إطار المبادرة سيتم شق طرق برية وبحرية وجوية وبناء مرافق نقل وإتصالات وتوليد الطاقة الكهربائية وسكك حديدية جديدة ، الأمر الذي يسهل ويسرع تنقل السلع والخدمات والمعلومات والتكنولوجيا الحديثة والسياحة والطلاب ورجال الاعمال والخبرات والمهارات العملية بين الصين وبقية دول العالم٬ ما يجعل الصين مركز الإقتصاد العالمي والقلب النابض للحركة الإقتصادية العالمية ويربط إقتصادات الدول المشاركة باقتصاد الصين مع سيطرة شبه كاملة على الإقتصاد العالمي ومصائر معظم دول العالم إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً.

بعد أن طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة بناء “الحزام والطريق” في النصف الثاني من عام 2013، دعا إلى تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتوفير الدعم المالي لتطبيق استراتيجية “الحزام والطريق” ودفع بناء البنية التحتية للدول على طول طريق الحرير وغيرها. لذا بادرت الصين في عام 2014 إلى تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) وقامت بانشائه برأس مال 50 مليار دولار أميركي ويقع مقر البنك في بكين. إنضمت روسيا بصفة عضو مؤسس في البنك في 14 نيسان 2015 ، والجدير بالذكر أن 57 دولة في القارات الخمس أعلنت إنضمامها إلى هذا البنك كأعضاء مؤسسين، منها معظم الدول الصناعية الكبرى باستثناء الولايات المتحدة (التي تخشى أن ينافس هذا البنك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الآسيوي) واليابان وكندا. ومن الشرق الأوسط إنضمت إلى البنك كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان والأردن ومصر وإيران والكيان الصهيوني.

بتاريخ 8 تشرين الثاني عام 2014، أعلن الرئيس شي جين بينغ أن الصين ستنشئ صندوق طريق الحرير باستثمار قيمته 40 مليار دولار أمريكي. في 29 كانون الأول عام 2014، تم تسجيل وتأسيس “شركة صندوق طريق الحرير المحدودة” في بكين . سيقدم هذا الصندوق دعما تمويليا لبناء البنية التحتية وتنمية الموارد والتعاون الصناعي وغيرها من المشروعات في الدول الواقعة على طول “الحزام والطريق”. وتتميز علاقته مع سائر بنوك التنمية العالمية والإقليمية المتعددة الأطراف بالتكامل فهو ليس بديلا عنها.

وضمن إطار تنفيذ مشروع ” الحزام والطريق” بلغت الإستثمارات الصينية بين عامي ( 2013-2020 ووفقاً لأرقام تقرير info@green-bri.org)، في البلدان التي تقع ضمن مشروع الحزام والطريق حوالي 755 مليار دولار اميريكي (وفق تقرير موقع info@green-bri.org)، .

• أهم القطاعات التي إستفادت من هذه الإستثمارات :

– الطاقة ( 39%)

– النقل (25%)

– العقارات (10%)

– المعادن (8%)

– القطاعات الإقتصادية المختلفة (18 %)

• المناطق التي إستفادت من الإستثمارات :

– شرق آسيا (26%)

– غرب آسيا (21ذ%

– أفريقيا (20%)

– الشرق الأوسط (15%)

سياسة

رئيس الـ FMBA إلياس شديد حنا في زيارة بروتوكولية لسعادة السفير اللبناني في المغرب

Published

on

قام رئيس اتحاد وسطاء تأمين البحر الأبيض المتوسط (FMBA)، السيد إلياس شديد حنا، بزيارة بروتوكولية إلى سعادة السفير اللبناني لدى المملكة المغربية، الاستاذ زياد عطالله، في مقر السفارة اللبنانية في الرباط، وذلك عقب انتخابه رئيسًا للاتحاد.

ورافق السيد حنا في الزيارة أمين سر نقابة وسطاء التأمين في لبنان، السيد طانيوس الدكاش، ومسؤول اللجنة الإعلامية في النقابة، السيد حسام فرح. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين وسطاء التأمين في المنطقة المتوسطية، ودور الاتحاد في تطوير المهنة لمواكبة تحديات السوق الإقليمي والعالمي.

وعقب الاجتماع، استضاف السفير عطالله وزوجته السيد حنا والوفد المرافق على مأدبة غداء في مقر إقامتهما في الرباط، في جو من الود والتقدير، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الجاليات اللبنانية والجهات الدبلوماسية لدعم القطاع التأميني.

Continue Reading

Tech

وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان: خطوة نحو المستقبل الرقمي

Published

on

وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان

ما هي وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان؟

وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان هي وزارة جديدة تم إنشاؤها في عام 2025 بهدف تعزيز التحول الرقمي في البلاد ودعم الابتكار التكنولوجي. هذه الوزارة تمثل خطوة نحو بناء بنية تحتية رقمية حديثة تواكب التطورات السريعة في هذا المجال. الوزارة تهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:

  • تطوير البنية التحتية الرقمية: العمل على تحديث الشبكات الرقمية في البلاد لتعزيز قدرة المؤسسات على تبني التكنولوجيا الحديثة.
  • تحسين كفاءة الخدمات الحكومية: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المواطنين وتسهيل المعاملات الحكومية.
  • دعم الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي: توفير التمويل اللازم لتشجيع الأبحاث العلمية التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
  • تحفيز الاقتصاد الرقمي: استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع التكنولوجيا، مما يعزز الاقتصاد الوطني.

أهداف الوزارة الجديدة

  • تحسين الخدمات الحكومية: من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتقليل الفجوات في الخدمات.
  • خلق فرص عمل جديدة: دعم قطاع التكنولوجيا لتوفير وظائف جديدة للشباب اللبناني.
  • تعزيز الاقتصاد الرقمي: من خلال التحفيز المستمر للاستثمارات في القطاعات الرقمية.

التحديات التي تواجه الوزارة

  • ضعف البنية التحتية الرقمية: على الرغم من الخطوات المتخذة، إلا أن لبنان بحاجة إلى تحسين شبكات الإنترنت والبنية التحتية التكنولوجية لتواكب التطورات العالمية.
  • التشريعات القانونية: ضرورة تحديث التشريعات لتوفير إطار قانوني ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي ويحمي من المخاطر المحتملة.
  • التمويل الكافي: توفير التمويل اللازم لدعم الأبحاث والمبادرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

كيف يمكن أن تؤثر الوزارة على الاقتصاد اللبناني؟

  • زيادة الإنتاجية: من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التعليم والصحة والإدارة العامة، يمكن تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية في هذه القطاعات.
  • دعم الابتكار وريادة الأعمال: تشجيع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وتقديم الدعم لهم لإطلاق مشاريع مبتكرة.
  • تعزيز التعليم والبحث العلمي: العمل على تحديث المناهج التعليمية في الجامعات اللبنانية لتعزيز مهارات الطلاب في مجالات الذكاء الاصطناعي.

مقارنة لبنان مع الدول الأخرى في الذكاء الاصطناعي

الدولةالمبادرات التقنية
الإماراتاستراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031
السعوديةمركز الابتكار للذكاء الاصطناعي
لبنانإطلاق وزارة الذكاء الاصطناعي في 2025

الخلاصة

إطلاق وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان يعد خطوة هامة نحو تحقيق اقتصاد رقمي متقدم. على الرغم من التحديات التي قد تواجهها الوزارة، فإن نجاحها يعتمد على تحسين البنية التحتية الرقمية وتوفير الدعم الكافي للابتكار والاستثمارات في هذا القطاع

إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن الذكاء الاصطناعي في لبنان، يمكنك زيارة موقعنا لمعرفة آخر التطورات في هذا المجال

يمكنك قراءة مقالات أخرى على موقعنا حول الاقتصاد الرقمي.

Continue Reading

سياسة

ميقاتي: سنبقى في خدمة لبنان ونتمنى عهداً ميموناً للرئيس عون

Published

on

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الحكومة الحالية عملت وناضلت من أجل لبنان طيلة الفترة الماضية، وقال: “أعتزُّ وأفتخر أننا عملنا معاً، وناضلنا معاً، على مدى 3 سنوات وخمسة أشهر، كانت من أدق وأقسى ازمنة الوطن وأكثرها كلفةً على مجتمعنا الطيب، الذي تحمَّل وزرَ الازمات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية، وعانى ويلات الحرب الاسرائيلية التدميرية، ودفع أرواحاً ودماءً غالية ثمناً لصموده”.

كلامُ ميقاتي جاء خلال غداء تكريميّ للوزراء في السرايا الحكومي حيث شكرهم على تعاونهم، متمنياً لهم دوام الصحة والعافية، وقال: “أتمنى أن تكون الأيام المقبلة خيراً على وطننا واهلنا”.

وتمنى ميقاتي عهداً ميموناً لرئيس الجمهورية جوزاف عون، يستعيد فيه لبنان دوره الريادي وموقعه الطبيعي بين الدول العربية وفي المحاول العالمية.

كذلك، قال ميقاتي إنه “كان مريحاً ومُرحَّباً استكمالُ انطلاقة العهد بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الاولى”، مشيراً إلى أن سلام يمثل “شخصية وطنية ودولية مرموقة ذات بعد حقوقي ودبلوماسي وخلفية ثقافية كبيرة يعتز بها الوطن”، وأضاف: “نتمنى لدولة الرئيس سلام كل النجاح في مسيرة النهوض و الإنقاذ، راجين لدولته كل الخير وتشكيل حكومة على مستوى مرحلة التحديات والانتظارات، مع كامل استعدادنا لدعم مسيرته الوطنية”.

وفي ما يلي الكلمة الكاملة لميقاتي:

إخوتي دولة نائب الرئيس

معالي السيدة الوزيرة والسادة الوزراء

أهلا بكم في السراي الكبير ، اهلا بكم في بيتكم وبيت كل لبنان.

فرحي كبير بهذه الجمعة الطيبة ، وإعتزازي أكبر أننا كنا حكومة “معاً للإنقاذ” وسنبقى بإدن الله عائلة في خدمة مجتمعنا ولبنان.

هذا الغداء التكريمي على شرف معاليكم ، أردته جلسةَ محبّةٍ ووقفةً وجدانية ، وتأكيدَ علاقةٍ أخويةٍ صافية صادقة مع فريق وزاريٍّ متنوع ونوعي.

أعتزُّ وأفتخر أننا عملنا معاً ، وناضلنا معاً ،على مدى ثلاث سنوات وخمسة أشهر، كانت من أدق وأقسى ازمنة الوطن وأكثرها كلفةً على مجتمعنا الطيب ، الذي تحمَّل وزرَ الازمات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية ، وعانى ويلات الحرب الاسرائيلية التدميرية ، ودفع أرواحاً ودماءً غالية ثمناً لصموده.

معاً ، واجهنا أزمات سياسية واسعة .

معاً تصدينا لأزماتٍ مالية وإجتماعية حادة ، متراكمة منذ سنوات باندفاع وبمسؤولية وطنية، إنقاذا .

معا عملنا على معالجة هذه الصعوبات التي قاربت الكوارث.

معاً تكاتفنا لحلّ الكثير من معضلاتها . ومعاً سنبقى ، في أي موقعٍ كنا ، حريصين على كل حقٍ.

معاً تألّمنا من أجل الجنوب.
معاً دافعنا وناضلنا عن موقع لبنان وكرامته في المحافل الدولية ، ومعاً سنبقى في خدمة لبنان.

واجبنا الدستوري والوطني ، أتممناه بإقدامٍ ونقاء ضمير ورحابة صدر.

المسؤولية التي تحملناها معاً ، عايشها الجميع وشاهدوا ظروفها ودقة مراحلها.

Continue Reading

Trending