Connect with us

اقتصاد

عمولات FORRY… للبحث في قانونية إستحقاقها قبل البحـث في قانونية تقاضيها

Published

on

لا يتضمن قانون النقد والتسليف أي نص يتحدث بشكل صريح عن إمكانية مصرف لبنان إصدار شهادات إيداع

عملية الإستحصال على شهادة الإيداع لا تتطلّب أصلاً دفع أي عمولة من مصرف لبنان لشخص أو طرف ثالث

دور مصرف لبنان يقتصر على قبول إيداعات معروضة عليه وليست مطلوبة منه، ما ينفي الحاجة لأية عمولات

يمكن لمصرف لبنان الاستقراض لمدة قصيرة الأجل ومن مصادر محددة ضمن نطاق مهامه كمصرف مركزي فقط

إنحرف مصرف لبنان في اصدار شهادات ايداع دولارية لآجال غير قصيرة المدى وبفوائد أقرب الى الربا

أهداف تلك الشهادات التي أصدرها “«المركزي”» لا تندرج ضمن المهام الأساسية لمصرف لبنان المنتدب لتحقيقها

بدّد «”المركزي”» متحصلات هذه الشهادات في مجالات ذات صلة باحتياجات قطاع عام فاسد بشهادة القيمين عليه

من بين 46 أعتى أزمة عرفها العالم تظهر فرادة الأزمة اللبنانية في دور مصرف لبنان بالتأسيس لها وبإشعال فتيلها

قبل الحديث عن إنفاق الأموال بطريقة غير مشروعة يجب البحث جيداً في لامشروعية طريقة تجميع تلك الأموال

يتابع اللبنانيون منذ مدة نشاط فريق قضائي يعمل في عدد من الدول الاوروبية على ملفات ادعاءات تتعلق بمشروعية تحويلات واكتساب اصول في هذه الدول. وقد قدم هذا الفريق مؤخراً الى بيروت لحضور جلسة استماع لحاكم مصرف لبنان في قصر العدل دعا اليها قاضي التحقيق الاول، في اطار المساعدة القانونية التي تنص عليها المادة 46 من «اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الفساد» والتي يشارك في عضويتها لبنان.

بالطبع ما قيل وما عرض في جلسة الاستماع المذكورة، وايضاً ما سبق ان قيل قبل ذلك خلال التحقيقات التي اجريت، ان في لبنان او في الخارج، يبقى سرياً ولا يجوز التأسيس عليه الا ما يعلنه المعنيون بها شخصياً قبل اختتامها.

بيان حاكم مصرف لبنان

بهذا الاطار اكد حاكم مصرف لبنان في بيانه الذي وزعه بعد ساعات من انتهاء جلسة الاستماع ان التحقيقات «تتعلق بموضوع عمولات تقاضتها مؤسسة Forry» التي تعمل بإدارة شقيقه مقابل ترويجها لسندات عامة مصدرة من الخزينة ومصرف لبنان و»ان هذه العمولات تأتت من القطاع الخاص وليست من المال العام وليس في ذلك اي انحراف او مخالفة».

بخصوص المعروض من المهم لفت النظر الى الامور التالية:

إصدارات الخزينة

تشير المادة 97 من قانون النقد والتسليف بوضوح الى «ان مصرف لبنان هو «العميل المالي» للقطاع العام، وبهذه الصفة يساعد «مجاناً» على ترويج قروض القطاع العام الداخلية والخارجية. اي بدون تقاضي اي عمولات لا عند الاعلان عن طرح اصدارات الدين العام في الاسواق ولا عند الاكتتاب بها من قبل المصارف والمؤسسات المالية او من خلالها.

هذا وتشير البيانات والاحصاءات عن الاصدارات العامة، من سندات خزينة ويوروبوندز، ان غالبيتها كانت على الدوام بملكية لبنانيين، بصورة اساسية المصارف اللبنانية، حتى قبل التخلف عن سداد سندات يوروبوندز مستحقة. وكان هذا مثار اعتزاز وافتخار من قبل القيمين على الامور بحجة ان الدين العام بنسبته الكبرى ليس بيد اجنبية على عكس ما هو الامر في العديد من الدول.

بعد لفت صندوق النقد الدولي النظر مراراً الى خطورة انكشاف القطاع المصرفي على الديون السيادية، ورفع مصرف لبنان مخاطر ديون الخزينة، تراجعت بشكل ملحوظ توظيفات المصارف باصدارات الاخيرة وتحولت باتجاه التركيز على اجراء ايداعات لدى مصرف لبنان لقاء الحصول على شهادات ايداع مقابلة بمعدلات فوائد جد مجزية.

شهادات الإيداع المصدرة من مصرف لبنان مشوبة بعيبين قانونيّين جوهريّين

العيب الاول: بالشكل

لا يتضمن قانون النقد والتسليف اي نص يتحدث بشكل صريح عن امكانية مصرف لبنان اصدار شهادات ايداع مقابل اموال يتلقاها او سبق ان تلقاها، ان بالليرة اللبنانية او بالعملة الاجنبية.

والحالة الوحيدة التي يشير اليها القانون المذكور هي حالة اصدار مصرف لبنان شهادات الايداع مقابل ما يودع لديه من الذهب حصرياً لا من العملات الاجنبية. وقد ورد الامر في القسم الثامن منه الذي يحمل العنوان التالي «عمليات المصرف على الذهب والعملات الاجنبية» وبالتحديد في الفقرة (2) من المادة 81 ونصها التالي: « بامكان مصرف لبنان ان يقبل لديه ايداعات النقود الذهبية او السبائك الذهبية وان يصدر لصالح من يطلبها من المودعين «شهادات ايداع ذهب» بشكل سندات لحاملها او للامر».

والنص الذي تم التأسيس عليه من قبل مصرف لبنان لاصدار شهادات الايداع حسب ما يظهر من القرار الاساسي 7534 موضوع التعميم الاساسي رقم 67 هو المادة ( 76- و) بالنسبة للايداعات بالليرة اللبنانية، والمادة (81– 6 ) بالنسبة للعملة الاجنبية.

في ما خص الايداعات بالليرة اللبنانية تتحدث المادة (76- و) ان دور مصرف لبنان يقتصر على «قبول ايداعات «معروضة عليه» وليست «مطلوبة منه» في ضوء الحالة النقدية العامة لقاء فوائد يقوم هو بتحديدها»، ما ينفي الحاجة لأية عمولات، وهو امر يتماشى مع حكم مماثل يرد في قوانين عدد من المصارف المركزية في العالم. منها على سبيل المثال لا الحصر الفقرة 6 من المادة 14 من قانون المصرف الوطني السويسري التالي نصها:

Art 14:

La Banque Nationale (Suisse) est autorisée à faire les opérations suivantes:

………

  1. Acceptation de fonds en dépôts, non rémunérés. Seuls les fonds de la Confédération, ceux du personnel et des institutions de prévoyance de la Banque Nationale, ainsi que les revenus provenant de titres gérés pour le compte de tiers peuvent porter intérêt.

جدير بالذكر ان القانون السويسري يتحدث ايضا في (الفقرة 2 مكرر) من ذات المادة عن امكانية المصرف السويسري اصدار وشراء لحسابه الخاص (BPI) اي اذونات منتجة للفوائد Bons Productifs d Interet (أ) لمدة سنتين كحدّ أقصى و(ب) «شرط ان تقتضي ذلك متطلبات التدخل النقدي» حسب الفقرة المذكورة.

وقد أورد البروفسور Leo Schurmann نائب رئيس سابق في الادارة العامة للمصرف الوطني السويسري والمستشار القانوني للاخير الايضاح التالي بخصوص ( الفقرة 2 مكرر) في مؤلفه عن شرح مواد قانون المصرف المركزي السويسري والمعنون

La loi sur La Banque nationale

et ses dispositions d’exécution

Textes et commentaire

فقد ذكر في الصفحتين 58 و59 من مؤلفه ان الاذونات المنتجة للفوائد Bons Productifs d’Intérêt المسموح للمصرف المركزي السويسري اصدارها هي:

(1) حصراً بالعملة الوطنية والسبب ان الامر هو لضرورات التدخل وامتصاص السيولة التي على اساسها تحتسب الكتلة النقدية في المعادلة التالية MV=PQ.

M= حجم الكتلة النقدية بجميع مكوناتها الـ fiduciaires و scripturales( بالليرة اللبنانية)

V= سرعة دوران النقد

P= المستوى العام للاسعار

Q= حجم الناتج المعروض

(2) انها ليست للتداول الا في حدود جد ضيقة بسبب طبيعتها التي تعتبر مكملة للاحتياطي الالزامي. وقد اشار الى ان السوق الثانوي لهذه الاذونات غير مرغوب فيه ومحصور جداً الا في حالات محدودة كما عمليات الحسم او نظام عقد الامانة وغيره.

Il sera ainsi plus facile à La Banque Nationale de pratiquer une véritable politique d’intervention monétaire puisqu’elle pourra émettre, en vue d’éponger les liquidités du système bancaire, ses propres titres monétaires.

Ces opérations visent à influer sur la base monétaire – et partant sur la masse monétaire – ou sur les taux d’intérêt.

La politique d’intervention monétaire est un instrument extrêmement simple et efficace à court terme qui permet un contrôle sélectif et complète utilement le système des réserves minimales ( message 1978p 45-55 ).

Les BPI (bons productifs d’intérêt ) ne soient négociables que dans certaines limites étant donné le but qui leur est assigné. L’existence d’un marché secondaire n’est pas souhaitée. Les possibilités de les escompter et de les mettre en nantissement sont restreintes. Il en va de même de la mise en pension sur laquelle la BNS se prononce pour chaque tranche émise. De cette décision dépend la possibilité pour les banques de faire figurer ou non les BPI parmi leurs actifs facilement réalisables

العيب الثاني: بالموضوع

إستند مصرف لبنان في اصداره لشهادات الايداع بالعملات الاجنبية، وحسب القرار الاساسي رقم 7534، على المادة (81-6) من قانون النقد والتسليف.

من الرجوع الى نص هذه المادة يتبين انه يشير الى امكانية مصرف لبنان «فتح حسابات لمصارف مركزية ولمصارف اجنبية ولمؤسسات دولية وان يكون عميلاً لهذه المصارف والمؤسسات»، من دون اية اشارة الى المصارف اللبنانية وهي المعنية الاساسية بموضوع الاقراض واكتساب شهادات الايداع المصدرة من مصرف لبنان.

ذات الامر بالنسبة للفقرة التالية من المادة 81 اي المادة ( 81 – 7) فهي تتحدث عن حالتي الاقراض والاستقراض من المصارف المركزية والمصارف والمؤسسات المالية الاجنبية والمؤسسات المالية الدولية شرط ان يكون الاستقراض (1) لمدة قصيرة الاجل و (2) وضمن نطاق مهامه كمصرف مركزي وايضاً من دون اية اشارة الى المصارف اللبنانية وهي المعنية الاساسية بموضوع الاقراض واكتساب شهادات الايداع المصدرة من مصرف لبنان.

ومعلوم ان الاستقراض المباشر بين المصارف هو على العموم بمعدلات فوائد ادنى من معدلات التعامل في الاسواق المالية، وبالتالي افضل بكثير لمصرف لبنان من الاستقراض من خلال شهادات الايداع وما قد يجره من اشكاليات.

هذه الاشكاليات بدأت ليس فقط (1) باصدار مصرف لبنان شهادات ايداع بالعملات الاجنبية بدون اي سند قانوني و(2) مقابل اموال مودعة لديه بصورة اساسية من قبل المصارف اللبنانية اي من اموال مودعيها بالعملات الاجنبية و(3) لآجال ليست قصيرة المدى بتناقض صريح للمادة (81-7 ) ودون اي تأكيد على انها لضرورات مهام مصرف لبنان، بل ايضاً (4) بتجاوز معدلات فوائد شهادات الايداع المصدرة منه اي من مصرف لبنان ما بين 4 و6% معدلات Libor (والاخيرة يستند اليه عالمياً في تحديد معدلات فوائد رأس المال) ما نجم عنه تحقيق ارباح اجمالية للمصارف، مشكوك بقانونيتها، ما بين 2002 و 2008 بلغت 31 مليار دولار اميركي، قيمتها الصافية 25 مليار دولار.

تتويج الإشكاليات بالعمولات

إشكاليات تمّ تتويجها باللغط الذي اثير حول العمولات التي تم تقاضيها لترويج شهادات الايداع، مع ان العملية لا تتطلب اي ترويج ولا تستلزم بالتالي دفع اي عمولة لانها تتعلق حسب القرار الاساسي رقم 7534 بايداعات حرة لدى مصرف لبنان يستطيع صاحبها طلب شهادات ايداع مقابلها.

(*) استاذ محاضر في قوانين النقد والمصارف

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

en_USEnglish