Connect with us

اقتصاد

عودة المضاربات على الدولار الأسود؟

Published

on

عادت أجواء القلق والفوضى تخيّم على القطاع المصرفي، بعد فترة من الهدوء، وإلتقاط الأنفاس، بعدما طغت المعركة الرئاسية على غيرها من القضايا الملحة، على إعتبار أن إنجاز الإستحقاق الرئاسي من شأنه أن يُساهم في معالجة مجموعة من المشاكل الملحّة.
ولكن حكومة تصريف الأعمال والسلطة المصرفية لم تستفيدا من أسابيع التهدئة، وبقيت المشاكل تراوح مكانها في دوامة العجز والتردد، وتفاقمت تعقيدات الأزمات التي يتخبط فيها البلد، تاركة الحبل على غاربه أمام الوصول إلى أسوأ الإحتمالات.
أول الغيث تمثل بعملية الإقتحام التي قام بها أمس المودع عمر الأعور لبنك مصر ولبنان، وأخذ مدير الفرع رهينة، مطالباً بالحصول على كامل وديعته. هذه العملية لن تكون الأخيرة في مسلسل إقتحام الفروع المصرفية، من قبل مودعين للحصول على أموالهم، باللجوء إلى العنف والتهديد، لأن الدولة العليّة لم تكتفِ بإهمال إصدار القوانين التي تنظم علاقة المصرف بالمودع، وتحدد كيفية إعادة الأموال إلى أصحابها وحسب، بل عمدت إلى التواطؤ مع مصرف لبنان، وصندوق النقد الدولي، لشطب الودائع المصرفية، وتحميل المودعين مسؤولية الفجوة المالية، البالغة حوالي ٧٠ مليار دولار، حسب التقديرات الأولية.
ومما زاد أجواء القلق توتراً، البيان الأخير لنواب حاكم البنك المركزي الذين رفضوا فيه تحمُّل مسؤولياتهم بعد إنتهاء ولاية سلامة، الأمر الذي عزز التكهنات بإستبعاد تعيين خلف للحاكم في فترة الشغور الرئاسي، تجاوباً مع المعارضة المسيحية، الروحية والسياسية، التي ترفض الخوض في التعيينات قبل إنتخاب رئيس الجمهورية.
وإذا أضفنا إلى كل ما تقدم، أن ضبط سعر الدولار الحالي رهن ببقاء الأسابيع الأخيرة من ولاية سلامة، ليؤكد قدرته على السيطرة على السوق الأسود، فإن إستمرار السعر الحالي للدولار ليس مضموناً بعد نهاية تموز الحالي، نظراً للتراجع المستمر في إحتياطي المركزي، وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للتدخل ولجم الصعود المتوقع، في حال هبت رياح المضاربات في السوق السوداء لغايات سياسية ليست خافية على أحد، في إطار الضغوط المتبادلة بين الأطراف السياسية.
ومن المحزن فعلاً، القول أن أفق الحل الرئاسي لم تظهر بوادره في الخارج بعد، مما يعني أن الإنهيارات مستمرة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً!

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending