Connect with us

اقتصاد

مصارف تخرق حظراً خاصاً باستخدام الشيكات

Published

on

في إطار الورشة التي أطلقها مصرف لبنان مؤخراً من خلال التعميم 659 الذي اعتُبر بمثابة اعادة هيكلة مبسّطة للمصارف، واستئناف عملية قمع المضاربين على سعر صرف العملة الوطنية في السوق، صدر التعميم 662 في اليومين الماضيين ليذكّر بالقيود الاستثنائية التي فرضها مصرف لبنان على بعض العمليات التي تقوم بها المصارف. ورغم كونه تعميماً وسيطاً يعدّل بموجبه 3 مواد من القرار الاساسي الصادر عن مصرف لبنان في آب 2021، تبيّن ان المواد التي ينصّ عليها التعميم القديم هي نفسها المذكورة بالتعميم الجديد. وبالتالي فان مصرف لبنان حظر على المصارف مجدداً ما كان حظره قبل 18 شهراً وتحديداً منذ آب 2021، ما يعني انها كانت تخرق ذلك الحظر ويشمل:

– إصدار شيكات مصرفية بالعملات الاجنبية أو بالليرة اللبنانية باسم مصرف آخر، الا اذا تم تضمين الشيك اسم المستفيد الذي يقتضي ان تـودع قيمـة الشيك في حسابه.

– بيع وشراء الشيكات والحسابات المصرفية بالعملات الاجنبية أو بالليرة اللبنانية لحسابها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

– على المصارف عند اصدار شيكات مصرفية وشيكات مصدقة بالليرة اللبنانية التأكد، على مسؤوليتها، ان الغاية من طلب اصدار هـذه الشـيكات مشـروعة (تسديد ضرائب ورسوم وتأمينات قضائية…) ولا تؤدي الى عمليات المضاربة على العملة الوطنية.

لذلك، فان التعميم 662 لم يحمل اي قيود جديدة او اضافية للمصارف، بل ذكّرها بالقيود السابقة التي لم تلتزم بها والتي أدّت الى الاستسهال بتجارة الشيكات في السوق، لدرجة بلغت الذروة مع انضمام المصارف نفسها الى تلك التجارة، عبر بيع شيكات مصرفية من حساباتها الخاصة (Suspense account, transitory account ) في السوق، مقابل السيولة النقدية.

وقد ازدهرت هذه التجارة أكثر في المصارف بعد ان طلب منها مصرف لبنان اعادة الرسملة ضمن فترة 5 سنوات، فعمد البعض منها الى بيع ما أمكنه من الدولارات الوهمية في حساباته، عبر الشيكات المصرفية، في محاولة لتأمين بعض الرأسمال المطلوب نقداً، مما استدعى مصرف لبنان لاعادة تذكيرها من خلال التعميم 662 بانه محظر عليها “بيع وشراء الشيكات والحسابات المصرفية بالعملات الاجنبية أو بالليرة اللبنانية لحسابها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”.

في هذا الاطار، اعتبر عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي عدنان رمّال ان تعميم مصرف لبنان هو نفسه التعميم الصادر في 2021، وبالتالي هو يؤكد على التعميم السابق، ويطالب المصارف بان تتأكد من وجهة استخدام الشيك عند اصداره او الغاية من اصداره، “علماً انها مهمّة غير قابلة للتطبيق وطلب غير منطقي”. كما ذكر رمال لـ”نداء الوطن” ان مصرف لبنان اعاد التذكير بهذا التعميم بسبب لجوء بعض المصارف لاعادة الرسملة نقداً ولتأمين نسبة الـ3 في المئة سيولة نقداً من حجم ودائعها في البنوك المراسلة، من خلال بيع الشيكات من حساباتها الخاصة.

ورأى ان تراجع قيمة الشيكات المصرفية (اللولار الى 13 في المئة والليرة الى 80 في المئة) لا علاقة له بالتعميم بل بتراجع سعر صرف الليرة بشكل اضافي، بالاضافة الى صعوبة التداول بالشيكات المصرفية نتيجة تشدد المصارف في قبول الشيكات المصرفية، حيث أصبح تسديد القروض المصرفية عبر الشيكات أكثر تعقيداً، ويتطلب ان يكون الشيك المصرفي لهدف تسديد قرض معيّن، صادر عن المصرف ذاته حيث يسَدد القرض. وبالتالي بات على صاحب القرض الراغب بتسديده عبر شيك مصرفي ان يشتري شيكاً من مودع في البنك نفسه. كما اشار رمّال الى الصعوبات التي يواجهها المودعون لايداع الشيكات في المصارف، حيث يقتصر ايداع الشيكات على الشركات فقط وبنسبة قليلة أيضاً، لان أهداف الايداع يجب ان تكون مبرّرة ومثبتة من قبل المصدر.

وذكر ان تجارة الشيكات تراجعت بشكل لافت بسبب التعقيدات التي تفرضها المصارف على ايداع الشيكات، بالاضافة الى انه بعد مرور 3 سنوات على الأزمة، تمّ تسديد جزء كبير من القروض والديون المستحقة على القطاع الخاص، بدليل تراجع حجم القروض المصرفية للقطاع الخاص من 47 مليار دولار الى حوالى 12 مليارا، وبالتالي أصبح استخدام الشيكات منحصراً بتسديد قروض مصرفية سابقة ولكن بشروط اصعب، وبالتداولات التجارية البسيطة جدّاً عبر الشيكات، او لتسديد ديون قديمة متعثرة بين الشركات. أما بالنسبة لتجارة الشيكات المصرفية بالليرة، لفت رمّال الى انها ما زالت تستخدم لتسديد مستحقات على الافراد او الشركات دفعها لصالح الدولة (رسوم، ضرائب، تسجيل عقارات…) ولتسديد القروض المصرفية بالليرة. شارحاً ان مطالبة مصرف لبنان من خلال التعميم الاخير، المصارف، بالتشدد أيضاً عند اصدار شيكات مصرفية بالليرة، هو لاجبار من لا يملك حساباً مصرفياً بالليرة على تسديد متوجبات لصالح الدولة نقدا (بهدف تعزيز سيولة الخزينة العامة) وليس من خلال شراء الشيكات المصرفية، كون وزارة المال سمحت بتسديد الرسوم والضرائب وغيرها بنسبة 50% نقداً و50% عبر الشيكات المصرفية.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending