Connect with us

اجتماع

مع اقتراب الصيف أزمة النفايات تعود الى الواجهة… والحلول «مُعلّقة» كالعادة !

Published

on

في كل عام ومع اقتراب حلول فصل الصيف، تفوح رائحة النفايات النتنة لتذكّرنا بفشل دولتنا التي لم ولن تحرّك ساكناً في ملف النفايات القديم – الدائم. لطالما عانى لبنان من أزمة النفايات وتراكمت في شوارعه، فالحلول كثيرة ولكن العبرة في التنفيذ!

عادت أزمة النفايات اليوم لتلقي بظلالها على اللبنانيين، وتثقل كاهلهم أكثر فأكثر في ظل وضع معيشي أقلّ ما يمكن وصفه بالمزري، لتتصدّر المشهديّة مناطق لبنانية عدّة.

تحذير مسبق!

سبق أن أبلغت شركة «رامكو» الشهر الماضي، مجلس الانماء والاعمار عدم قدرتها على الاستمرار في تنفيذ عقدها وتعذرها عن متابعة الأعمال لرفع وجمع وكنس النفايات في قضاءي المتن وكسروان، بسبب التأخير في دفع المستحقات المالية، وبسبب عدم قدرتها على استبدال المبالغ المقبوضة بأوراق نقدية لبنانية او دولار نقدي.

وما إن ابلغت الشركة توجهها هذا حتى تجددت المخاوف من عودة أزمة النفايات الى بيروت، في مشهدية مقيتة، عانت منها العاصمة في مراحل مختلفة. وها هي اليوم، تعاني منطقة السبتية وهي واحدة من المناطق التابعة لبلديات المتن، من النفايات المرمية في كل حدبٍ وصوب، والأهالي هم من يدفعون الثمن. فالراوائح لا تطاق والأمراض التنفسية بدأت تلوح في الأفق.

تفاقم الأزمة في عكار

يعمّ مشهد النفايات المتراكمة عددا كبيرا من من القرى والبلدات في عكار، وتعلو صرخات المواطنين في وجه المسؤولين، لكنّ البلديات أو معظمها، تُبدي عجزاً واضحاً عن التغلّب على هذه المشكلة، وبخاصّة أنّ أكثرية بلديات عكار تتخلّص من النفايات من خلال طمرها في مكبّ سرار. فالطمر بالطبع هو ليس الحلّ الأنجع، نظراً الى أضراره البيئية الجمّة التي تلقي بظلالها على الطبيعة والبشر، والتي قد تتسبب بتلويث الهواء، التربة، المياه الجوفية، فضلاً عن انبعاث الروائح الكريهة وانبعاث الغازات الدفيئة.

أدى الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار إلى تفاقم الأزمة في عكار، بالتزامن مع الاتجاه المتمثل في دفع تكاليف نقل النفايات بالدولار من خلال شركة تراست العربية المملوكة للقطاع الخاص. هذه الممارسة، المعروفة باسم «الدولرة»، قوضت بشكل كبير قدرة العديد من البلديات على نقل والتخلص من نفاياتها في مكب سرار.

آثار ضارة جداَ…

يمكن أن يكون لنفايات الشوارع العديد من الآثار الضارة على البيئة والصحة العامة ونوعية الحياة بشكل عام. هذه بعض الآثار الرئيسية السلبية لتراكم انفايات في الشوارع:

– التلوث البيئي: عندما تترك النفايات في الشوارع، يمكن أن تلوث التربة والأجسام المائية والموائل الطبيعية. فيمكن أن يؤدي جريان مياه الأمطار إلى نقل النفايات إلى الأنهار والبحيرات والمحيطات، مما يتسبب بتلوث المياه والإضرار بالنظم الإيكولوجية المائية. بالإضافة إلى ذلك، عندما تتحلل النفايات ، فإنها تطلق غازات الدفيئة مثل الميثان، مما يساهم في تغير المناخ.

– مخاطر الصحة العامة: تخلق نفايات الشوارع أرضًا خصبة لتكاثر الآفات الحاملة للأمراض مثل الجرذان والبعوض والذباب. فيمكن أن تنقل هذه الآفات أمراضًا مختلفة إلى البشر، بما في ذلك الأمراض المنقولة مثل حمى الضنك والملاريا وفيروسات أخرى. كما ينتج من تحلل النفايات العضوية أيضًا روائح كريهة ويجذب حيوانات القمامة، مما يعرض الصحة العامة والنظافة للخطر.

– الأثر الجمالي والاجتماعي: تراكم النفايات في الشوارع يخلق بيئة قبيحة وغير سارة. يمكن أن تؤثر سلبًا في جماليات الحي أو المدينة، مما يقلل من جاذبيتها للسكان والزوار والمستثمرين المحتملين. ويمكن أن يساهم وجود نفايات الشوارع أيضًا في القضايا الاجتماعية مثل زيادة معدلات الجريمة، والشعور بالإهمال أو الانحلال.

– الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية: يمكن أن يؤدي التخلص من النفايات بشكل غير صحيح إلى أضرار مادية للبنية التحتية. فعند انسداد مجاري الصرف الصحي وشبكات الصرف الصحي، يمكن أن يحدث انسداد وفيضانات أثناء هطل الأمطار الغزيرة. ومع رور الوقت، يمكن أن تؤدي النفايات إلى تدهور الطرق والأرصفة، مما يؤدي إلى تكبّد تكاليف صيانة إضافية.

– مخاطر الحريق: بعض أنواع النفايات، مثل المواد القابلة للاحتراق أو السجائر التي يتم التخلص منها بشكل غير صحيح، يمكن أن تشكل مخاطر نشوب حريق. توفر النفايات المتراكمة وقودًا للحرائق، والتي يمكن أن تنتشر بسرعة وتشكل خطرًا على المباني المجاورة والأشخاص والبيئة. ويمكن أن يكون التحكم في هذه الحرائق وإطفاؤها أمرًا صعبًا، مما يؤدي إلى مزيد من الضرر وتعريض رجال الإطفاء للخطر.

– الأثر الاقتصادي: يمكن أن ينتج من نفايات الشوارع عواقب اقتصادية على الأعمال والسياحة. فتراكم النفايات قد يردع العملاء والزوار، مما يؤدي إلى تقليل حركة المرور على الأقدام وخسائر الإيرادات للشركات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتحمل البلديات تكاليف إضافية في تنظيف وإدارة نفايات الشوارع، وتحويل الموارد من الخدمات الأساسية الأخرى ومشاريع البنية التحتية.

ماذا عن الحلول؟

تتطلب معالجة نفايات الشوارع أنظمة فعالة لإدارة النفايات، بما في ذلك برامج جمع النفايات وإعادة التدوير والتسميد المنتظم، وحملات التوعية العامة ، وإنفاذ اللوائح المناسبة للتخلص من النفايات. فمن خلال التخلّص من نفايات الشوارع، يمكن للمجتمعات تحسين استدامتها البيئية، حماية الصحة العامة، تعزيز الجماليات، وتعزيز جودة حياة المقيمين والزوار على حد سواء.

اجتماع

كبارة وحبيب في بكركي

Published

on

زار سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي اليوم لتهنئته بالأعياد.

وبعد اللقاء، أدلى كبارة بتصريح هنأ فيه بالأعياد، آملًا في “انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور عامين على الفراغ الرئاسي”.

أما حبيب، فقال: “جئنا لتهنئة غبطة البطريرك الراعي بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة، ونتمنى أن ينتخب مجلس النواب رئيسًا للبلاد في ٩ الحالي وتأليف حكومة جديدة في القريب العاجل كي يرتاح الشعب اللبناني من الأزمات المتواصلة منذ سنتين حتى اليوم.”

وردًا على سؤال عن أمنياته في العام الجديد، أمل في “إعادة فتح شارع المصارف في بيروت، وبالتالي إعادة الحياة إلى وسط المدينة، لما يمثله هذا الشارع من أهمية حيوية للمنطقة.”

Continue Reading

اجتماع

سلسلة استقبالات لبري وتتبّع لتطورات الأوضاع

Published

on

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الاميركيّ جاسبر جيفيرز.

وحضرت السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلاميّ لرئيس المجلس علي حمدان.

وعرضوا الأوضاع الميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود الإتفاق.

كما استقبل بري وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو والوفد المرافق وبحثوا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

وتابع بري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية، خلال لقائه السفير البابويّ في لبنان المطران باولو بورجيا، السفير بورجيا رئيس المجلس رسالة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالميّ الثامن والخمسين للسلام وكتابًا عن مذكراته.

Continue Reading

اجتماع

مواكبة لمتطلبات المرحلة و رياح التغيير المفصلية ، قراءة لزيارة بيك الجبل و الوفد المرافق لقصر المهاجرين التاريخية:

Published

on

في خطوة تُعدّ من أبرز المحطات على صعيد العلاقات التاريخية والسياسية في المنطقة، جاءت زيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين المعروفيين ، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والزعيم وليد كمال جنبلاط ونجله تيمور ، برفقة وفد كبير ورفيع المستوى، إلى قصر المهاجرين التاريخي هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها، تحمل دلالات بالغة الأهمية وتعكس تحولات استراتيجية عميقة في مسار العلاقات السياسية والاجتماعية في المنطقة.

قصر المهاجرين ليس مجرد مكان تاريخي بل يمثل رمزاً من رموز الإرث الثقافي والسياسي لسوريا، وهو شاهد على العديد من التحولات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد و اختيار هذا المكان بالتحديد يُبرز بُعداً رمزياً في إعادة تأكيد الروابط التاريخية بين طائفة الموحدين الدروز وسوريا، ويعكس الرغبة في تعزيز الحوار والتفاهم في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

إن وجود شيخ عقل الطائفة والزعماء السياسيين في هذه الزيارة يعكس التمسك بجذور العلاقة العميقة التي تربط الدروز بسوريا على المستويات الدينية، الاجتماعية، والسياسية بحيث تأتي الزيارة في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتحديات وتحولات كبيرة وبالتالي، فهي إشارة واضحة إلى نية القيادة الدرزية في تعزيز الانفتاح والحوار مع الأطراف المختلفة، مما يمهد الطريق للتعاون المستقبلي و من خلال هذه الخطوة يظهر رغبة الزعامات الدرزية في تأكيد وحدة الصف والهوية المشتركة بين أبناء الطائفة، والعمل على تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بعيداً عن الخلافات السياسية و تحمل الزيارة أبعاداً تتجاوز الإطار المحلي للطائفة، إذ إنها تأتي كخطوة تهدف إلى ترسيخ دور الطائفة الدرزية كلاعب و مكون أساسي في المعادلة الإقليمية، خاصة في ظل التحديات الراهنة.

زيارة قصر المهاجرين ليست مجرد لقاء عابر بل هي محطة محورية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك والانفتاح في إطار التحديات والتغيرات التي تعصف بالمنطقة هي دعوة للتأمل في دور القيادات الروحية والسياسية في تعزيز الحوار، والعمل على بناء جسور التواصل بين الماضي والحاضر لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً.

✍️نـزار بو علي
كاتب و باحث لبناني
عضو مجلس رجال الاعمال العرب
عضو مجلس سفراء البورد الاوروبي

Continue Reading

Trending