Connect with us

طيران

ردود فعل متباينة على مشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي

Published

on

ما زالت ردود الفعل تتوالى حول موضوع مشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت الذي شكك البعض بعدم قانونيته سيما وان عملية التلزيم تمت من دون المرور عبر هيئة الشراء العام.

وكان مجلس الوزراء اللبناني أصدر بياناً أعلن فيه أنه أقرّ بموجب قراره رقم 68 تاريخ 16/5/2018 الموافقة على المخطط التوجيهي العام لتطوير وتوسعة مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي-بيروت، وسمح للشركة اللبنانية للنقل الجوي (LAT) المكلفة وفقاً لمندرجات العقد والتي تتوافر لديها كافة الشروط المتوجبة في قانون رسوم المطارات بتمويل كامل مقومات المشروع، أما لناحية التشغيل فستتعاون مع شركةDublin Airport Authority International المملوكة بالكامل لحكومة إيرلندا والمتخصصة في إنشاء وإدارة وتشغيل مطارات عالمية حول العالم كمطار دبلن وكورك في جمهورية إيرلندا ومطار الملك خالد الدولي بالرياض (المملكة العربية السعودية) ولديها استثمارات في أكثر من17 مطارا دوليا بعدد مسافرين يتجاوز ٨٥ مليون مسافر في العام وبناء عليه سيتم المباشرة بتمويل وإنشاء وإدارة وتشغيل مبنى المسافرين الجديد في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت RHIA – Terminal 2 المعني بالرحلات العارضة والموسمية ولطائرات شركات الطيران منخفضة التكلفة Low Cost Carriers طبقاً للمخطط التوجيهي العام وسنداً لأحكام قانون رسوم المطارات ثم تعود ملكية المباني والمنشآت والتجهيزات بالكامل للدولة اللبنانية ويتوقع أن يبدا تشغيل مبنى المسافرين الجديد في الربع الأول من عام 2027.

وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية قال: «كتأكيد على الشفافية، ووفقاً لمنهجية عملنا في الوزارة سنقوم بداية الأسبوع بإيداع ديوان المحاسبة تقريراً تفصيليًا عن كافة عقود الإشغال والبناء والاستثمار التي أجرتها وزارة الأشغال العامة والنقل في المطار سنداً لأحكام قانون رسوم المطار ومن ضمنها عقود مبنى البريد السريع DHL ومبنى قرية البضائع MEA Cargo Terminal ومشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين».

وأضاف: «كما أننا سنشارك يوم الخميس المقبل في اجتماع لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية، مستعرضين الشروحات لمشروع إنشاء المبنى الجديد للمسافرين في المطار، لناحية أسباب المشروع الموجبة، أهدافه، السند القانوني، التمويل، الرسوم المتوقعة والمستوفاة لصالح الخزينة».

وفي اتصال مع الديار أكد رئيس هيئة الشراء العام الدكتور جان العلية أن ملف مبنى المسافرين الجديد في المطار سيكون الأسبوع القادم بين أيدي الهيئات الرقابية المختصة دستوراً وقانوناً (ديوان المحاسبة)، حيث تتم دراسة السند القانوني لهذا التلزيم وتستخلص النتيجة من الوقائع والمستندات والنصوص القانونية حصراً.

ورداً على سؤال حول الحملة التي يشنها عليه فريق سياسي عبر وسائل التواصل. أجاب، لهذا الفريق أقول بإمكان أي نائب أن يطرح على رئيس هيئة الشراء العام أي سؤال خلال جلسة الأشغال العامة والنقل يوم الخميس المقبل، هكذا يتم استيضاح رؤساء الهيئات الرقابية، تعلموا القواعد القانونية والأصول الإدارية. هكذا تحصل الرقابة البرلمانية اقرأوا في الدستور، اهتدوا الى الكتاب. وقال لن يكون أحد حريصا على القانون والمال العام أكثر من ديوان المحاسبة وهيئة الشراء العام دولة القانون ضمانة لجميع أبناء الوطن.

] المشروع قانوني :

مصادر مطلعة استغربت في حديث للديار هذه الهجمة المبرمجة التي يتعرض لها رئيس الحكومة ووزير الأشغال مؤكدةً أن هذا المشروع قانوني مئة بالمئة وهناك وثائق تثبت ذلك، وأكدت المصادر انه من المتاح قانوناً إجراء إقامة منشآت ومبان في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت حسب المرسوم الاشتراعي رقم 36 تاريخ 15/6/1983 وتعديلاته في الجدول رقم (9) الملحق بكل من موازنات السنوات 1991، 1993، 1999، 2019، والمعدل بالقانون رقم 300 تاريخ 11/8/2022 والقانون النافذ حكماً رقم (10) الصادر بتاريخ 15/11/2022 (قانون الموازنة العامة للعام 2022) لأنه يلحظ هذا النوع من الإشغال ضمن مندرجاته والذي يجيز قيام الشركات في المطار بإقامة إنشاءات ومبانٍ على نفقتها الخاصة على الأراضي المكشوفة المشغولة من قبلها، على أن تحدد بدلات الإشغال لاحقاً وفق أحكام هذا القانون. وهذا ما تم اعتماده في عقود سابقة مثل عقد إنشاء المبنى البريدي لشركة البريد السريع DHL ومبنى الشحن الجوي المعروف بقرية البضائع لشركة طيران الشرق الأوسط ش. م. ل بقيمة 25 مليون دولار لمدة عشر سنوات.

فالعقد هو عقد إقامة إنشاءات ومبانٍ وليس عقد B.O.T وإن كان يشبهه في النتيجة المرجوة منه. وبسبب وجود هذا النص ولهذه العلّة لا يخضع إشغال المساحات المكشوفة المعدة لإقامة إنشاءات ومبان إلى آلية المزايدة العلنية بل أبقاه المشرع في إطار التعاقد الحرّ تحت قانون خاص بالمطار.

وقالت المصادر رداً على سؤال:

في البند ثانياً – الفقرة (ب) – النقطة (3) تجيز إقامة إنشاءات ومبان على أراض مكشوفة وتأجيرها ونصها هو كما يلي:

البند ثانياً – بدلات إشغال مساحات في المباني والأراضي داخل حرم المطار:

الفقرة (ب) – البدلات السنوية لإشغال المساحات داخل حرم المطار من قبل شركات الطيران أو وكلاؤها الرسميون وشركات الخدمات الأرضية الوطنية ونوادي الطيران ومدارس ومؤسسات تدريب الطيران المجاز لها رسمياً والحائزة على ترخيص ممارسة مهنة التدريب وشركات البريد وشركات الوقود ومخلصي البضائع ووسطاء النقل البري والبحري والجوي ووكلاء الشحن الجوي:

النقطة (2) – البدلات السنوية لإشغال المساحات خارج مبنى محطة الركاب الحالي وخارج مبنى الطيران العام بما فيها تكاليف الكهرباء ومياه الخدمة:

النبذة (2،3) – عن كل متر مربع من الأراضي المكشوفة 27$

النقطة (3) – عن كل متر مربع من الأراضي المكشوفة المشغولة من قبل شركات الطيران أو وكلاؤها الرسميون وشركات الخدمات الأرضية الوطنية ونوادي الطيران ومدارس ومؤسسات تدريب الطيران المجاز لها رسمياً والحائزة على ترخيص ممارسة مهنة التدريب وشركات البريد وشركات الوقود ومخلصي البضائع ووسطاء النقل البري والبحري والجوي ووكلاء الشحن الجوي والمؤسسات الأخرى والتي أقامت إنشاءات ومبان على نفقتها الخاصة عليها وبعد انقضاء مدة العقد على إقامة تلك المنشآت والمباني بعد توصيفها وتحديد وجهة استعمالها بما فيها تكاليف الكهرباء ومياه الخدمة:

النبذة 3،1 – عن كل متر مربع من المكاتب: 100$

النبذة 3،2 – عن كل متر مربع من المستودعات والحظائر: 80$

النبذة 3،3 – عن كل متر مربع لأي وجهة استعمال أخرى غير واردة في النبذتين أعلاه نسبة مئوية أو: 150$

إن القانون الصادر بموجب المرسوم الاشتراعي رقم 36 تاريخ 15/6/1983 وتعديلاته في الجدول رقم (9) الملحق بكل من موازنات السنوات 1991، 1993، 1999، 2019، والمعدل بالقانون رقم 300 تاريخ 11/8/2022 والقانون النافذ حكماً رقم (10) الصادر بتاريخ 15/11/2022 (قانون الموازنة العامة للعام 2022) يلحظ هذا النوع من الإشغال ضمن مندرجاته وهو يجيز قيام الشركات في المطار بإقامة إنشاءات ومبانٍ على نفقتها الخاصة على الأراضي المكشوفة المشغولة من قبلها. وعن فوائد هذا المشروع، ودوافع التوسيع تقول المصادر:

  1. الرقي بمطار رفيق الحريري الدولي – بيروت ليواكب التطور الحاصل في مطارات المنطقة عبر استجلاب استثمارات خارجية بالعملة الصعبة (Fresh Foreign Funds) وإضافة مبان وإنشاءات وتجهيزات هامة لأملاك الدولة دون التأثير على القدرات المالية المتاحة للخزينة العامة مما يرفع من قيمة أصول الدولة اللبنانية في المطار.
  2. تخفيف الازدحام الحالي على ممرات التفتيش والكونتوارات وبوابات الصعود إلى الطائرات للمسافرين على طائرات الرحلات العارضة والموسمية والناقلة للحجاج والمعتمرين وزائري الأماكن المقدسة ولطائرات شركات الطيران منخفضة التكلفة (Low Cost Carriers).
  3. يؤمن هذا المشروع أكثر من 500 فرصة عمل مباشر ودائم و2،000 فرصة عمل غير مباشر دون تكبيد خزينة الدولة أية أعباء وسيمكّن المطار من استقطاب المزيد من شركات الطيران منخفضة التكلفة (Low Cost Carriers) ومن زيادة عدد الرحلات المجدولة ويحسن كفاءة ونوعية الخدمة المقدمة لتلك الرحلات مما يشجع السياحة على مدار السنة ويزيد إيرادات الخزينة العامة ويرفد جميع الأعمال المرتبطة بالسياحة.
  4. توسعة المطار تتيح الفرصة للناقل الوطني (شركة الخطوط الجوية اللبنانية ش م ل MEA) للتوسع وزيادة عدد رحلاتها على الخطوط الحالية وزيادة وجهات السفر إلى مطارات أخرى مع الاحتفاظ بمستوى الخدمة المتميز المقدم من قبلها.

لسنا في صدد الدفاع أو مهاجمة هذا المشروع وكل ما نتمناه أن يكون لمصلحة لبنان واللبنانيين وننتظر ما سيقوله ديوان المحاسبة وهيئة الشراء العام وان غداً لناظره قريب.

طيران

بيان جديد لشركة طيران الشرق الأوسط عن رحلات يوميّ الجمعة والسبت… إليكم ما أعلنته

Published

on

أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية في بيان، عن تقديم موعد اقلاع بعض رحلاتها ليوميّ الجمعة 13 والسبت 14 كانون الاول 2024، وذلك لأسباب تشغيلية تتعلق بتجنب التحليق فوق الأجواء السورية.

الرحلات التي تم تقديم موعد إقلاعها من بيروت ليوم الجمعة 13 كانون الأول هي المتجهة الى: دبي وأبو ظبي والرياض وعمان والدوحة وبغداد والكويت والنجف

Continue Reading

طيران

انتخابات عمال “طيران الشرق الأوسط” والشركات التابعة في 8 شباط

Published

on

 أصدرت نقابة مستخدمي وعمال شركة “طيران الشرق الأوسط” والشركات التابعة، البيان الآتي: “بناءً على قرار المجلس التنفيذي لنقابة مستخدمي وعمال شركة طيران الشرق الأوسط والشركات التابعة، تقرر إجراء انتخابات عامة للمجلس التنفيذي للنقابة يوم الخميس الواقع بتاريخ 08/02/2024 على 12 مقعداً بدلاً عن الزملاء الذين انتهت ولايتهم على الشكل التالي: 
 
– 6 مقاعد عن MEA.
– 3مقاعد MASCO .
– 3 مقاعد MEAG-MEAS.
 
تجري الانتخابات ابتداء من الساعة 08.00 صباحا ولغاية الساعة 15.00من بعد ظهر الموعد المذكور أعلاه في مطعم الشركة ، وفي حال عدم اكتمال النصاب القانوني في الجلسة الأولى تؤجل الانتخابات إلى 15/02/2024 في نفس المكان والزمان بمن حضر.
 
ونأمل من جميع الزميلات والزملاء المنتسبين للنقابة حصراً الذين يرغبون في التقدم بالترشيح، تعبئة الطلب الموجود في مركز النقابة مرفق بالمستندات التالية:
1 – صورة عن الهوية أو إخراج قيد جديد. 
2 – صورة عن بطاقة التوظيف .
3 – سجل عدلي جديد لا يتجاوز الشهر من تاريخ إصداره.
 
تقبل طلبات الترشيح عن المراكز الـ 12 في مركز النقابة لأمانة السرّ حصراً ابتداءً من الثلثاء الواقع بتاريخ 23/01/2024 ولغاية يوم الاثنين الواقع بتاريخ 05/02/2024 ضمناً ابتداء من الساعة 9.00 صباحاً ولغاية الساعة 12.00 ظهراً”.

Continue Reading

طيران

المطار يستعين بمراقبين جوّيين من العراق لمؤازرة زملائهم اللبنانيين

Published

on

منطق التكيّف مع الشغور في المواقع والوظائف الأساسية بالدولة يتمدد، وأزمة النقص الفادح في عديد المراقبين الجويين في مطار رفيق الحريري، وعدم تعيين مراقبين جدد، ليست وليدة اليوم، أو انعكاساً للأزمة الاقتصادية وانهيار النقد، بل هي واحد من الملفات العالقة منذ أكثر من 10 أعوام، بحجج تبدأ بالمطالبة بالتوازن الطائفي والمذهبي، ولا تنتهي بالخلاف على التحاصص الحزبي، مروراً (دائما وأبداً) بالنكايات السياسية، وتسجيل النقاط والشعبوية.

مئة مراقب جوي تقريباً يحتاج إليهم المطار لتأمين العمل فيه 24/24، فيما لم يبق غير 10 مراقبين فقط يقومون بمهام المئة، ومعهم ثلاثة من زملائهم المتقاعدين، أعيد التعاقد معهم للحاجة إليهم. 13 مراقباً فقط، يقومون بخدمة 30 ألف راكب بين وافد ومسافر يومياً، وتأمين سلامة الهبوط والإقلاع لعشرات الطائرات يومياً.

مَن ينتظر من في هذه الدولة الشاغرة من المسؤولية تجاه شعبها؟ مَن يتلكأ عن المبادرة إلى ابتداع حل وعلاج لأزمة ارتقت إلى عقدة عصيّة، كان ولا يزال بالإمكان تفكيكها وإنهاؤها بشطبة قلم وصحوة ضمير؟

وفق الواقع الاهترائي لموظفي المطار، أسوة بموظفي القطاع العام عموماً، كان على مسؤولي المطار إقفاله، وإعلان خروجه من الخدمة كلياً، إلى حين عودة الدولة إلى وظيفتها ودورها الأبوي برعاية مشاكله وحلّها، عبر تأمين العديد اللازم من المراقبين الجويين لتسيير حركة “نافذة لبنان على العالم”. لكن مبادرة “طيران الشرق الأوسط” MEA أنقذت الموقف، ومنعت انهيار العمل في الملاحة الجوية فيه، عندما بادرت ذاتياً، إلى تقديم “رواتب مساندة” ومساعدات نقدية شهرية، لمعظم العاملين في دوائر ومصالح الطيران المدني والأجهزة في المطار، ما أبقى على المرفأ الجوي قيد العمل والخدمة، ومنع عزل لبنان عن العالم.
إلى متى سيستمر الترقيع والاتكال على الحلول الاستثنائية والمرحلية؟ هناك من يقترح استقدام مراقبين جويين من الخارج، ليقوموا بالمهام المطلوبة، بحجة ملء الشغور وتخفيف الضغط، إلى حين تعيين مراقبين جدد، فاقتضى السؤال: ما كلفة هؤلاء؟ ومن سيدفع لهم بالعملة الصعبة؟ ومن أي موازنة؟ وإن كان بالإمكان الاتفاق على “استيراد” مراقبين جويين بهذه السهولة، أليس أفضل للمطار، وللمالية العامة، وللمراقبين الجويين، ولليد العاملة اللبنانية، أن يتم الاتفاق على تعيين مراقبين لبنانيين جدد، وتنتهي المشكلة؟ ما جنسية هؤلاء؟

ومن سيختارهم، ووفق أي آلية؟ وهل صحيح ما سرى في أوساط الطيران المدني، أن بعضهم، (وربما أغلبيتهم) لبنانيون من حملة جنسيات أجنبية، وُعِدوا بالتعاقد معهم وفق شروط مالية ومخصّصات تفوق بأضعاف ما يحصل عليه المراقبون اللبنانيون؟
عدد المراقبين الجويين في المديرية العامة للطيران المدني، أصبح 13 مراقباً، من ضمنهم رؤساء الدوائر والأقسام والفروع، يعملون ضمن مركزين منفصلين كالآتي: 6 مراقبين في دائرة المراقبة الإقليمية أي الرادار، من أصل 52 مراقباً، يعاونهم مراقبان اثنان متقاعدان متعاقدان، و7 مراقبين في دائرة مراقبة المطار أي برج المراقبة، من أصل 35 مراقباً، يعاونهم مراقب متقاعد متعاقد، علماً بأن ثمة مراقبين اثنين عمرهما 70 عاماً، وتالياً لا ينبغي أن يعملا، وفق ما تؤكد مصادر المراقبين.

أمام الضغط الذي يعانيه المراقبون، وضعت بعض الحلول منها مراسلة منظمة الطيران الدولية لتدريب المعاونين المراقبين دفعة 2010، وعددهم 17 معاوناً. وهؤلاء يعملون مساعدين للمراقبين على صعيد التنسيق مع قبرص والشام وإدخال المعلومات، فيما يعمل قسم منهم مع الطائرات على أرض المطار (موجة التردّد الارضية). وفي انتظار جواب المنظمة، وعد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية المراقبين بوضع مرسوم توظيف 24 شخصاً الذين نجحوا في مجلس الخدمة المدنية عام 2018 على جدول أعمال أول جلسة لمجلس الوزراء، إضافة إلى إدخال المعاونين المراقبين الجدد (دفعة 2018) وتدريبهم، عدا عن التعاون مع 15 مراقباً عراقياً لمدة سنة ونصف بناءً على معاهدة مع الطيران المدني العراقي، على أن يتقاضوا رواتبهم (هبة) من الجانب العراقي”، وفق ما تؤكد المصادر، وبناءً على هذه الوعود جمّد المراقبون الجوّيون تحركهم لشهرين وهي الفترة المحددة لقدوم المراقبين العراقيين، وفق ما أكد المعنيون.

وفيما تقدر الحاجة وفق المرسوم التنظيمي للطيران المدني الى نحو 105 مراقبين جويين في المطار، لا يتجاوز عددهم بين مراقب ومعاون نحو 30 موظفاً، وكان في الإمكان أن يزيد عددهم الى 54 موظفاً لو أن الرئيس السابق ميشال عون لم يرفض توقيع مرسوم تثبيتهم، بحجة عدم مراعاة التوازن الطائفي. يومها نجح نحو 100 شخص في امتحانات الخدمة المدنية عام 2018 لوظائف مطلوبة في الطيران المدني بينهم 24 شخصاً نجحوا لوظيفة الملاحة الجوية (درزي، سني، 2 مسيحيان والبقيّة شيعة). ولكن المشكلة أنه لم يتقدّم لهذه الوظيفة نسبة كبيرة من المسيحيين (تقدم 130 مسيحياً للوظائف المطلوبة في الطيران المدني، نجح منهم 7، فيما تقدّم 1800 مسلم، نجح منهم 81). وتؤكد المصادر أنه لولا المخصصات والمساعدات من “الميدل إيست” لما كان في مقدور المراقبين الاستمرار إذ لا تتجاوز رواتبهم 260 دولاراً.

وتشير المصادر الى أن المراقبين يعملون تحت ضعط هائل، وخصوصاً مع ارتفاع عدد الطائرات بشكل هستيري من أول السنة حتى اليوم، “بما ضاعف ساعات عملنا وما تسبّب بإرهاق لعدد من المراقبين استدعى دخولهم المستشفى للمعالجة، مع الأخذ في الاعتبار أن معدل أعمار المراقبين كبير، إذ بينهم من وصل الى سن التقاعد ولكن النقص الكبير بأعدادنا استدعى التعاقد معهم مجدداً ضمن اتفاقية بين المديرية العامة للطيران المدني والمنظمة الدولية للطيران المدني”.

وكان المراقبون قد أصدروا بياناً أضاؤوا فيه على أزمتهم ومطالبهم “في معظم الحالات التي نتوصّل فيها الى حل، نصطدم بحواجز إما طائفية، إما سياسية أو عقبات لا ندري ما خلفيتها، وآخر هذه الحلول كان توظيف المعاونين المراقبين دفعة 2018، الذي لم يتم والذي كان أمراً ضرورياً للبدء بحل أزمة النقص على المدى الطويل، لأن المعاون المراقب بحاجة إلى ما يزيد عن 3 سنوات من التدريب المكثف في معهد معتمد من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي، ليصبح مراقباً معتمداً”.

وعاب المراقبون على المعنيين التعامل بخفة مع “كل الاقتراحات التي نتقدّم بها لإنقاذ الوضع – منها أنه رُفعت عدة تقارير منذ أكثر من سنة من رؤساء الوحدات في المصلحة للمطالبة بتعزيز أعداد المراقبين المجازين، أو إقفال المطار ليلاً بما يتناسب مع العدد الحالي للمراقبين وأسوة بمطارات أجنبية وأوروبية لكن من دون جدوى”. وحرصاً من المراقبين على سلامة الحركة الجوية وسلامة الركاب، أفادوا أنهم سيلتزمون “بدءاً من تاريخ 5/9/2023 ضمناً، بجداول مناوبة نؤمن فيها العمل في مطار #بيروت الدولي من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءً، على أن تتم جدولة الرحلات بما يتناسب مع القدرة الاستيعابية للمراقب الجوي، وهي جداول تتناسب مع عددنا الحالي وتراعي وتحافظ على سلامة الحركة، الى حين تنفيذ الإصلاحات الضرورية في مصلحة الملاحة الجوية؛ لإعادة العمل في المطار على مدار 24 ساعة بشكل آمن وسليم”.

Continue Reading

Trending