Connect with us

اقتصاد

عيد الأضحى يُنعش الأسواق

Published

on

يقف البائع محمد دهشان أمام بسطته في سوق صيدا التجارية وينادي بأعلى صوته على حلويات العيد، وسط عشرات العربات الثابتة والجوّالة في سوق الشاكرية، التي تكتظّ بالمتسوّقين عشية عيد الأضحى المبارك.

بالنسبة إلى محمد وغيره من البائعين الجوّالين والتجّار وأصحاب المحال، تُشكّل الأعياد وخاصة منها الأضحى والفطر، فضلاً عن الميلاد ورأس السنة، فرصة سانحة لكسب الرزق في ظل الركود الاقتصادي، قناعة منهم بأنها تعوّضهم عن الانكماش الذي عانوا منه منذ بدء الأزمة المعيشية العام 2019.

ويقول محمد لـ»نداء الوطن»: «الإقبال على شراء الحلويات في الأضحى يتراجع عن الفطر، ولكنه يبقى مقبولاً خاصة في اليومين الأخيرين»، مشيراً إلى أنّه يبيع كيلو الحلوى بنحو 250 ألف ليرة لبنانية، «وهو سعر مقبول لكافة العائلات المحدودة الدخل والفقيرة أيضاً.

على امتداد سوق الشاكرية الشعبية، ينتشر باعة الحلويات بالعشرات، يجد المواطنون فيهم ضالتهم بعيداً عن المحال الفاخرة ذات الأسعار الغالية، وتخيّم مظاهر العيد على كل نواحي السوق ومرافقها، وتتداخل الأصوات بين النداء على الحلوى والثياب والألعاب والهدايا، لتجعل من المكان ساحة فرح وسط الأزمة القاتمة، يزيد من رونقها وازدحامها انتشار أكثر من 60 كشكاً حرفياً.

ويؤكد بائع الحلوى محمد فنارة «أنّ الحركة فيها بركة، صحيح لم ترقَ إلى تطلّعاتنا ولكنها أفضل بكثير من الأيام العادية، وخاصة أنّها تحمل بهجة العيد. فالناس اشتاقوا إلى الفرح ونحن نحرص على بيع الحلوى المُشكَّلة التي تناسب جميع الفئات وخاصة التي يحبّها الأطفال الصغار».

ويقول رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف لـ»نداء الوطن»: «إنّها حركة موقتة وسرعان ما تزول مع الأعياد والمناسبات، واستمرارها يتطلّب إنهاء الخلافات السياسية وانتخاب رئيس للجمهورية سريعاً». وتطلّع «بإيجابية إلى عودة بعض القطاعات ولا سيما السياحية والصناعية للانطلاق بزخم كبير»، آملاً في «أن يشمل هذا الزخم القطاع التجاري وإنصافه كبقية القطاعات، من خلال تحسين القدرة الشرائية للناس وتشجيع الاستثمار وتقديم التسهيلات والإجراءات الجاذبة والمحفّزة للمغتربين والسيّاح والزوّار خاصة ونحن على أبواب موسم سياحي صيفي نرجو أن يكون واعداً بجرعات حياة للاقتصاد اللبناني وبما يساهم بتنشيط الحركة التجارية واستعادة هذا القطاع ما فقده من قدرة على الاستمرارية».

ورغم الحركة التي تحمل البركة – الموقتة، شكا التجار من بعض المشكلات التي تعانيها المدينة وتؤثر سلباً على الحركة التجارية فيها، ومنها: مشكلة تراكم النفايات والتأخر في رفعها من الشوارع وخاصة في الوسط التجاري، وفوضى انتشار البسطات وعربات البيع الجوّالة على الأرصفة وإغلاقها مداخل شوارع السوق التجارية، وفوضى تنقّل الدرّاجات النارية داخل السوق وفي محيطها، ما يعيق الحركة فيها ويتسبّب في العديد من الحوادث والإصابات.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending