Connect with us

اقتصاد

هل تخفّض سوريا رسوم الترانزيت؟

Published

on

بعد زيارته الأخيرة لسوريا، يعتقد وزير الزراعة عباس الحاج حسن أن الجانب السوري على استعداد لخفض الرسوم على الصادرات اللبنانية التي تمرّ عبر الأراضي السورية (ترانزيت)، لكنه لا يجزم أن الأمر سيحصل قريباً رغم أن المشاورات بشأنه ما زالت جارية. بعض التقديرات تشير إلى أن قيمة الرسوم المترتبة على كل شحنة تصل إلى 1400 دولار كان المصدّر اللبناني يتحمّلها.

وقال الحاج حسن لـ«الأخبار» إنه التقى وزير الزراعة السوري وناقشا مسألة رسوم الترانزيت المرتفعة التي تترتب على المصدّرين اللبنانيين، ثم تطلّب الأمر عقد اجتماع ثانٍ مع وزير النقل السوري لاستيضاح بعض التفاصيل، وعلى إثرها جرى تواصل بين هذا الأخير ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية من أجل التوصل إلى صيغة ملائمة. الحاج حسن يعتقد أن الجانب السوري على استعداد لتقديم مبادرة حسنة تجاه لبنان والتعامل مع الأمر بشكل إيجابي، ولا سيما أن «النقل البري للمنتجات الزراعية تحديداً، هو مطلب أساسي ومركزي وعليه يجب خفض الرسوم لتكون هناك قدرة على التنافس».

يستند تفاؤل الحاج حسن بهذا الشأن إلى ما سمعه من الرئيس السوري بشار الأسد حول رغبته في معالجة الملفات العالقة بين لبنان وسوريا. ومشكلة الترانزيت هي واحدة من المشاكل العالقة منذ عام 2018، إذ كانت محور نقاش الجلسات المشتركة السورية اللبنانية من دون أن تتخذ خطوات فعلية. ففي عام 2018 قرّرت سوريا أن تزيد رسوم الترانزيت، أي على مرور شاحنات البضائع في أراضيها باتجاه بلدان أخرى، بنحو 5 أضعاف من 2% إلى 10%. ويُحتسب السعر الجديد على النحو الآتي: وزن الآلية بالطن (x)، المسافة الجغرافية المقطوعة بالكيلومتر (x) 10%، وتُحتسب الرسوم بالدولار الأميركي. يومها برّرت وزارة النقل السورية القرار بأنه «يُعتبر استراتيجياً نوعياً ويحافظ على التنافس مع المرافئ البحرية المجاورة، ويهدف لتحقيق الربحية وإيرادات مناسبة للعبور البري للترانزيت العابر للأراضي السورية». وبنتيجة القرار ازدادت كلفة الشحنة من 400 دولار إلى أكثر من 1400 دولار. ورغم محاولات المصدّرين المتضررين مناشدة المسؤولين في لبنان للتواصل مع السلطات السورية، إلا أن الظروف السياسية غير المؤاتية في حينها دفعت النقاش نحو متاهات أخرى، يومها كان وزير الصناعة السابق عماد حب الله قد أثار الأمر مع الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري، مطالباً بخفض الرسوم لكنه لم يحصل من الجانب السوري سوى على وعد بدرس الموضوع، علماً أن السوريين سوّقوا بأن تفعيل التواصل والاجتماعات يمهّد الطريق للحل.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending