Connect with us

اقتصاد

تسوية أم زيادة عرض على النقد؟

Published

on

نيكولاس كوبرنيكس صاغ نظرية كمية النقود، واعتبر انّ مستوى اسعار السلع والخدمات في السوق يرتفع أو ينخفض بحسب اتساع أو تقلّص حجم الكتلة النقدية في السوق. المرسوم 11226 تاريخ 18/ 4/ 2023 بكل مندرجاته، ومنها تحديد الحد الأدنى للأجور بتسعة ملايين ليرة ضرورة. إلا انه أتى بكلفة 4000 مليار ليرة لتصبح تكاليف الرواتب الشهرية 7000 مليار يُفترض ان تموّل من تصحيح الواردات عبر تطبيق سعر صرف موحد يُعتمد في جباية الرسوم والضرائب. الهدف من المرسوم تحسين الانتاجية والجباية واعادة رفد الخزينة بالايرادات. وإن لم تؤدِّ هذه الخطوة الى ذلك فستفضي حتماً الى العكس بزيادة عرض كميات الاموال بالليرة، وبالتالي الى ارتفاع التضخم ومزيد من تدهور العملة الوطنية. النقد سلعة وزيادة العرض عليه تؤدي الى تراجع قيمته كما كل سلعة في الاقتصاد.

اعتقد انّ خطوة الحكومة محاولة مطلوبة ولو أتت في غياب خطة للمعالجة. وللاسف فقد شحّت الوسائل مع شح الارادة السياسية وتضارب المصالح وتكشّف الرغبة في الانهيار. المطلوب اعادة الموظفين الى “النافعة” والبلديات والجمارك والمرفأ و”العقارية” وتفعيل الجباية في الدوائر الضريبية. والموظفون لن يعودوا من دون ضمان كرامتهم الانسانية في تأمين الحد الادنى الذي يلزمهم للمأكل والملبس والتنقل، إذ لا عمل من دون أجر. المرسوم أفهمه بعدسة محاولة اعادة العمل في القطاعات الانتاجية وغير الانتاجية، لكنه وحده لا يكفي، فثمة حاجة الى ايجاد تدابير بالمفرّق من خارج المعتاد، كالسماح بإيجاد صناديق داعمة للموظف تموّل من تبرعات طالبي الخدمات وتوزع على المنتجين من الموظفين كل بحسب انتاجيته كي لا تتوقف القطاعات ويتوقف البلد.

في “ثروة الامم” يتكلم سميث عن دساتير وقوانين للدول وعن مصالح للحكومات تترجم مصالح الاقوياء، فتنتهك القوانين الطبيعية وتجعلها في خدمتهم (1759). الازمة في انّ نظامنا السياسي يُدار من لاعبين بمصالح متناقضة. تضارب هويات الطوائف والمجموعات لا يخدم تفوّقنا الاقتصادي والاصلاح.

لكن يبقى المطلوب عودة الموظفين الى الإدارات لضمان عدم تحوّل الزيادة على الرواتب الى عرض زائد للاوراق النقدية بالليرة اللبنانية في السوق، فتكسد مقابل الدولار. ما يلزم هو تغذية الزيادة بانتاج وايرادات. فالورق من دون عمل وايرادات يبقى ورقاً. سألني ضيف اجنبي أخيرا عن الاجراءات التي اتُّخذت لمعالجة الازمة، فأجبته “لا شيء”. السؤال هو: “كيف نستمر في العيش هكذا بعد اربع سنوات على ازمة لا تعرف قعراً ومن دون اجراءات؟”.

كثيرون باتوا “مدمنين” على “عجائب صيرفة”. والتدابير النقدية القصيرة المدى والمكلفة تُستعمل لمعالجة فالج السياسات الحكومية الاصلاحية. السياسات النقدية الموضعية والآنية تُستعمل لدرء ازمة طالت. “الزوفى لا تشفي نجيبي من السرطان” وفق د. كراميلو.

يجب عدم الافراط في الاتكال على اليد اللبنانية الخفية المغتربة التي تسعف وتمدّ البيوت ببعض العملات الصعبة. ويجب عدم السكوت عن تنامي اقتصاد سفلي في التجارة والخدمات والصناعات والزراعات غير الشرعية، وقد بدأ يطغى على الاقتصاد الصحي. وما يقلق هو تحوّل البلد الى دولة مارقة.

ختاماً، يجب ألّا يسهم المرسوم 11226 في ازدياد العرض على العملة الورقية اللبنانية اذا ما بقي الانتاج والايرادات ثابتين. المطلوب استفاقة ليس فقط من اعلى الهرم، بل من اسفله تترجم بالعودة الى الإدارات لحماية الزيادة والذود عمّا تبقى من قيمة المداخيل، ورفد الخزينة بالمؤونة اللازمة، وإلا التضخم المفرط. فالرواتب يلزمها اكثر من قرارات وورق. يلزمها ايرادات وعمل…

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending