Connect with us

اقتصاد

“تشليحٌ” إضافيّ: الدولار يتربّع على الرفوف

Published

on

لم ينم أصحاب السوبرماركت ولا المخازن الكبرى والمحال التجارية والغذائية ومعهم لم تهدأ حركة الموظّفين والعاملين فيها طوال الليل، بقوا حتى الفجر «يدولرون» الأسعار، وما إن فتحت أبوابها على مصراعيها صباحاً، حتى تبدّل المشهد كلّياً. «ضحكوا علينا»، جملة واحدة تردّدت على كل شفة ولسان، فالضوء الأخضر الذي منحه وزير الاقتصاد أمين سلام للتسعير بالدولار لم يوافق بيدر المواطنين، فاختلاف الأسعار واضح بين سوبرماركت وآخر من جهة، فضلاً عن احتساب سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، أحد السوبرماركت رفع لافتة كتب عليها 89.500، والآخر 89000، بينما السعر لدى الصرّافين كان يتراوح بين 88000 و88500، فمن يضبط الفرق؟

لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، خلال جولة ميدانية لـ» نداء الوطن» في أحد السوبرماركت في صيدا، تبيّن أنّ أسعار كثير من البضائع قد تغيّرت بين ليلة وضحاها، ورفع سعرها بالدولار الأميركي نفسه، «غالون» الزيت كان بنحو 5.5 دولارات، أصبح 7 دولارات، بينما سعر دواء الجلي ارتفع من دولار إلى دولار و20 سنتاً، وهكذا دواليك.

بين أروقة الأجنحة، يبدو سعر الدولار يتربّع على عرش الرفوف، وقد ميّزها شعار $، ويقول أبو علي الديماسي لـ»نداء الوطن»: «ضحكوا علينا وخدعونا، كانت مدولرة والآن مقوننة مع سرقة علنية. التسعير بالدولار ليس لمصلحتنا بالأساس لأنّنا نتقاضى رواتبنا بالليرة، ولأنّ الأسعار نفسها ارتفعت واختلفت من مكان إلى آخر».

جانب أحد أجنحة الشاي والقهوة ومشتقّاتهما، تقف «أم محمود» صفدية متأفّفة، تحاول أن تقنع نفسها بقبول التسعيرة الجديدة ولكن من دون جدوى، كأنّها تتحدّث مع حالها لتسقط الذريعة بأنّ سعر صرف الدولار يختلف بين وقت وآخر، وتقول لـ»نداء الوطن»: «إنّهم يحتسبونه على السعر الأعلى، فما الفائدة إذاً من كل هذا؟ إنّه تشليح إضافي مقونن».

وفي مفارقة أخرى، فإنّ التسعير بالدولار الأميركي لم يلغ بقاء بعض البضائع والمواد باللبناني من دون تبرير واضح للسبب، فيما لم يحذ سوبرماركت وحيد حذو التسعير بالدولار، ما زالت محال أخرى تنتظر دراسة الأمر واحتساب الفوارق، أو لجذب الزبائن بالليرة اللبنانية. وتقول غنوة الريان: «ما حدا قادر يشتري شي لا باللبناني ولا بالدولار، الأمر سيّان بالنسبة لنا، والأنكى من ذلك أنّ تسعيرة الدولار على الليرة اللبنانية قاربت الـ90 ألفاً. من يراقب الأسعار والاختلاف ويوقف المحدلة التي تدوس علينا وتجعلنا كالزفت وتسوّينا بالأرض. لا رقيب ولا حسيب وأقترح على الحكومة إلغاء الليرة وطبع دولار لبناني أسوة بالكندي والأسترالي»، قبل أن تضيف «هزلت».

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending