اقتصاد
طلب تجزئة التحقيقات الخاصة بمصرف لبنان وحاكمه السابق رياض سلامة
تفتح المطالعة التي قدمها النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات، بشأن تقرير شركة الفاريز أند مارسال» حول التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، باباً جديداً من أبواب النقاش حول كيفية التعاطي القانوني مع الارتكابات التي حصلت في مصرف لبنان (التي أوردها التقرير) وأدت الى الانهيار الحالي ومحاسبة الجهة المسؤولة عنها، من دون أن تشكل وسيلة لكسب الوقت والمماطلة يستفيد منها المتهم الاول أي الحاكم السابق رياض سلامة. ما يدفع لأخذ هذه الفرضية بالحسبان هو أن عويدات احال في مطالعته تقرير التدقيق الجنائي (كل بحسب الصلاحية والاختصاص) الى كل من النيابة العامة المالية والنيابة العامة الاستئنافية في بيروت، وهيئة التحقيق الخاصة لاجراء التحقيق واتخاذ ما تراه مناسباً. واكدت مصادر قانونية ان عويدات يطلب التوسع في التحقيقات لتشمل 10 جهات على الاقل ومئات الاشخاص.. فهل الغرض الحقيقة ام كسب الوقت للمنظومة وسلامة؟
في العقد إشكالية كبيرة
المحامي المتخصّص في الشؤون الإقتصادية الدولية الدكتور علي زبيب يقول: «من الناحية القانونية يمكن تقسيم التقرير الجنائي الى اجزاء كونه تقريراً كبيراً جداً وتوزيعه على اكثر من سلطة للنظر فيه، اي نيابة عامة مالية واستئنافية الى آخره. لكني شخصيا اعتقد انه من المبكر الحديث عن تجزئة التقرير الجنائي لعدة أسباب، أولها انه يعاني من اشكالية من حيث الشكل قبل الدخول في الاساس والمضمون»، و يوضح أن «العقد الذي انتج هذا التقرير هو عقد مشوب بعيوب خطيرة جداً، لأنه ينص على ان هذا التقرير لا يمكن استعماله من قبل الدولة اللبنانية من دون موافقة الشركة، ولهذه الاخيرة الحق باسترجاع التقرير وايداع الدولة اللبنانية نسخة جديدة بعد ازالة شعار «الفاريز اند مارسل» عنه، وبعد ازالة كل اشارة تفيد ان هذه الشركة انجزت التقرير الجنائي، يتحول عندها من تقرير جنائي الى تقرير لقيط لا ام و لا اب له».
التدقيق ناقص بفعل التحجج بالسرية المصرفية
ويعتبر أن «الاسوأ ان الدولة اللبنانية أقرت أن هذا التدقيق سري وانه يجب موافقة الشركة على نشره، وان أي جهة تقوم بالادعاء عليها من الاشخاص الواردة اسماؤهم في التقرير، تتكفل الدولة اللبنانية بتغطية مصاريفه واتعابه في هذه الدعاوى سواء رفعت في لبنان أو في الخارج». يرى زبيب أنه «يجب اولا العمل على ابطال البند الوارد في عقد التدقيق الجنائي والذي ينص على عدم جواز استعماله قضائياً دون موافقة الشركة، مشدداً على أن «الهدف الاساسي هو المحاسبة، فاذا كان هناك بند يمنع المساءلة والمحاسبة، باتت كل الاجراءات تعاني من عيب اساسي، اي انه اذا تم انتفاء موضوع العقد يعتبر باطلا». مشيراً الى أن «المضحك المبكي أن التدقيق الجنائي وضع في الاصل للتدقيق في حسابات مصرف لبنان، وقد اقر المجلس النيابي القانون رقم 2000 يوقف فيه العمل بقانون السرية المصرفية المقر في العام 1963 لغايات التدقيق الجنائي، وبالرغم من ذلك تذرع حاكم مصرف لبنان السابق بقانون السرية المصرفية (الذي اوقف العمل به) وحذف جميع الاشارات الى الاشخاص الذين حوّلت اليهم الاموال بصيغة مشبوهة».
يضيف: «هذا يعني انه من الناحية القانونية لدينا تدقيق جنائي منقوص، والطامة الكبرى ان الذي يتعرض للتدقيق أي مصرف لبنان رفض اعطاء الحق لفريق التدقيق الجنائي بالولوج الى صرحه، ولم يطلعوا على البيانات والملفات وأجهزة الكومبيوتر، في المحصلة هو تقرير سيفرغ من مضمونه كونه غير قابل للاستعمال القضائي، وتقرير اصلاً معيوب شكلاً كون الجهة التي وضعت التقرير هي التي قررت ماهية المعلومات التي سترسلها».
و يلفت زبيب الى أن «مصرف لبنان رفض اجراء فريق «الفاريز أند مارسال» مقابلات شخصية مع 49 موظفاً، بل طلب ان تكون المقابلات مع 9 موظفين وحين رفضت الشركة، كان الرد بأنه لن يقبلوا باجراء مقابلات مع اي موظف وارتضوا بأن يقوم 14 موظفاً بمقابلات خطية تمت الاجابة عليها، ولم يقبل المصرف بالسماح لهم باجراء مقابلات استتباعية».
التقرير مستند قانوني لا أكثر
يقول المحامي الدكتور بول مرقص رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية والعميد في الجامعة الدولية للأعمال في ستراسبورغ لـ»نداء الوطن» إنه بموجب المادة 5 من العقد المذكور، لا يحق للدولة اللبنانية استعمال التقرير امام القضاء الا بعد موافقة الشركة التي يعود إليها في هذه الحالة وقبل اجازة الاستعمال، الحق في تعديله وتكييفه او حذف اسمها عنه وجعله unmarked»، موضحاً أن «الأمر الذي لا يرقى بهذا التقرير إلى مرتبة اعتماده كونه not reliable بحد ذاته. اي انه لا يمكن الارتكاز إلى صيغة التقرير الذي ارسله وزير المال إلى رئيس مجلس النواب ومن هذا الأخير إلى النواب، حيث جاء في أكثر من فقرة من العقد المذكور تعبير Report on a non-reliance basis، وإن كان هذا التقرير بنظري يمكن الاستفادة منه للمساعدة في إجراء تحقيق جديد أو في استكمال تحقيق قائم. وهو مرتكز حكومي لإجراء إصلاحات في مصرف لبنان او اتخاذ موقف من الحاكم في ما لو كان ما زال في منصبه، او مستنداً للمساءلة البرلمانية للسلطة التنفيذية، أكثر منه أداة محاسبة قضائية بالمعنى التنفيذي المباشر»،لافتاً الى أن «التصرف بالتقرير دون التنسيق مع الشركة قد يعرض الدولة لمنازعة معها وطلب التعويض. علماً ان مجلس شورى الدولة كان قد اعتبر انه يجوز الاطلاع على التقرير والبناء عليه متجاوزاً القيود المذكورة وكذلك فعل وزير العدل مخاطباً النيابة العامة للتحرك».
علي زبيب
غسان عويدات
بول مرقص
مطالعة عويدات
وفي ما يلي بعص ما جاء في مطالعة عويدات: بالعودة إلى ما تضمنه التقرير التمهيدي ولا سيما الجداول المدرجة فيه يتبين أنها تشير الى احتمال اجراء تحقيقات اضافية من شأنها التأثير على النتائج، وذلك في حال الإستحصال على معطيات إضافية أو حصول مستجدات بينها توسعاً في التحقيق.
– ففي ما خص الهندسات المالية وجدت شركة التدقيق ان كلفتها مرتفعة جدا بسبب الفوائد المرتفعة والعلاوات التي تم تسديدها عند شراء سندات خزينة وتجديد الإيداعات لدى مصرف لبنان وفارق سعر الصرف، وحددت الكلفة بحوالى 115 تريليون ل.ل بما فيها علاوات بقيمة 30 تريليون ل.ل في حين حدد مصرف لبنان هذه الكلفة بمبلغ حوالي 85 تريليون ل، ل، مع الإشارة إلى أنه لم يكن هناك قيود على حاكم مصرف لبنان في تنفيذ الهندسات المالية ولم تخضع تلك الهندسات لأي رقابة لاحقة ولا لأي دراسة جدوى.
- حساب العمولات: تم تحويل مبلغ 111.3 مليون دولار من حساب العمولات لدى مصرف لبنان إلى حسابات مصرفية مفتوحة لدى ستة بنوك وحساب مصرفي سويسري وقد تمت تغذية هذا الحساب من العمولات على الهندسات المالية.
– فيما خص حسابات حاكم مصرف لبنان: بين الأعوام 2015 و2020 حول رياض سلامة مبلغ وقدره 98.8 مليون دولار من حساباته لدى مصرف لبنان إلى حسابات في كل من سويسرا والمانيا وفرنسا واللوكسمبورغ والمملكة المتحدة وداخل البلاد بمعدل16.5 مليون دولار سنوياً.
- ارتفعت كلفة تشغيل مصرف لبنان من 38.7مليار ليرة للعام 2016 الى 63 مليار ليرة لبنانية في العام 2020، وكان حساب المساعدات والهبات هو أكبر مستفيد من هذه الزيادة يليها حساب الصيانة وحساب تسويات عن السنوات السابقة وحساب التدريب والمؤتمرات وحساب الإعلان…
- لم يقدم مفوض الحكومة التقرير السنوي الملزم بتقديمه عن حالة مصرف لبنان.
– في ما خص كيفية استعمال احتياطيات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية بين الأعوام 2010 و 2021 تم استعمال الإحتياطي على:
ديون كهرباء لبنان 18 مليار دولار، تحويلات كهرباء لبنان 543 مليون دولار، وزارة الطاقة 6 مليارات، ديون القطاع العام 235 مليون دولار، تحويلات لزوم القطاع العام 8 مليارات دولار، تمويل الدعم 7 مليارات، كلفة حركة اليوروبوندز 7 مليارات دولار، مدفوعات مصرف لبنان 470 مليون دولار
وخلص التقرير التمهيدي إلى القول بوجوب إجراء تحقيقات إضافية في الأمور التالية:
1 – الموافقات الداخلية الممنوحة للدخول في معاملات الهندسة المالية مع بعض المؤسسات وتبيان الأساس العقلاني وراء معدلات القسائم وأسعار الفائدة والمبلغ والشروط التعاقدية الممنوحة.
2 – تحديد المستفيد النهائي من المدفوعات التي تمت من حساب الإستشارات ومبررات العمولات المدفوعة على معاملات الهندسة المالية.
3 – المبررات والموافقات على مصروفات البنك المركزي.
4 – الغرض من عدد المعاملات العقارية وظروف الحصول على الموافقة والدفع للممتلكات والنفقات ذات الصلة.
5 – تحديد مصدر ووجهة الأموال التي تمر عبر حسابات الحاكم
بناء عليه: بما أنه ورد في التقرير التمهيدي المتعلق بالتدقيق في الهندسات المالية التي اعتمدها البنك المركزي، وعمليات الإستفادة من تقديمات إما شخصية من الحاكم، وإما من الأموال المودعة، كما تضمن التقرير بنداً يتعلق بتوزيع أموال من حساب العمولات التي تمت تغذيته من الهندسات المالية، وكذلك اموال وزعت على مؤسسات عامة وصرفت على مشاريع تتعلق بادارات الدولة وغيرها، فيقتضي اجراء التحقيقات اللازمة في هذا الخصوص لتبيان الحقائق.
وبما انه ورد في التقرير التمهيدي أن مبلغاً يقدر بحوالى 111 مليون دولار قد تم توزيعه على اشخاص مختلفين، لم يؤت على ذكر اسمائهم فيقتضي تبعاً للملف العالق أمام حضرة قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة المتعلق برياض سلامة ورفاقه وشركتي فوري واوبتيموم وغيرها، أن يشمل التحقيق هذه الواقعة لتبيان هوية الأشخاص أو المؤسسات الذين استفادوا من هذه التقديمات، والأسباب الكامنة وراءها ومدى ارتباطها بشركتي فوري وأوبتيموم أو بالحسابات المرتبطة بها وتحديد المعايير المعتمدة.
وبما أن التقرير أشار إلى استفادة موظفي المصرف المركزي وغيرهم من الجمعيات والأشخاص من تقديمات دون رقابة مسبقة ولا لاحقة، وبما ان التقرير التمهيدي هذا غير النهائي هو غير كاف وغير شامل والتحقيقات الاولية التي سبق لنا واقمناها في دائرتنا تطرق التقرير لبعض منها كما تطرق لبعض ما جاء في التحقيقات الأوروبية وما نفذناه من المساعدات القضائية. وبما أنه يستشف من تقرير الفاريز أند مارسل ان أعضاء المجلس المركزي انصاعوا لأوامر واغراءات وحوافز الحاكم السابق، ولم يقوموا بواجباتهم الوظيفية فيقتضي التوسع بالتحقيق معهم توصلاً لوصف افعالهم.
وبما أنه يستشف أيضا من التقرير التمهيدي أن شركات التدقيق لم تقم بواجباتها، لإعطاء صورة حقيقية عن الوضع المالي وبيان حقيقة الأزمة المالية في المصرف المركزي، فيقتضي التحقيق مع كل الشركات التي تولت هذه المهمة توصلا لمعرفة الحقيقة.
وبما أنه يستشف من التقرير أن لجنة الرقابة السابقة على المصارف لم تواكب العمليات المجراة اللاحقة على سياسة المخاطر في المصارف المحلية مما ساهم في خسارة أموال المودعين، فيقتضي التحقيق في تصرفاتهم توصلاً لمعرفة الحقيقة.
وبما أن التقرير سلط الضوء على وقائع وأفعال مختلفة تدخل ضمن صلاحيات عدة أجهزة قضائية ورقابية وتشريعية ومؤسسات مالية مشيراً إلى تقاعس الأجهزة الرقابية في عملها، لذلك نقرر وفي مرحلة أولى احالة مطالعتنا الى كل من النيابة العامة المالية والنيابة العامة الإستئنافية في بيروت، وهيئة التحقيق الخاصة للتفضل بالإطلاع وإجراء التحقيقات اللازمة كل ضمن إختصاصه وصلاحياته وإتخاذ ما يرونه مناسبا.
مجلس النواب بواسطة وزير العدل/ ديوان المحاسبة/ التفتيش المركزي /غسان منيف عريدات / 22 آب 2022
زبيب: في العقد مع شركة «الفاريز اند مارسال» بند يمنع الاستناد الى التدقيق الجنائي لرفع دعاوى قضائية…
فما هو فاعل عويدات بذلك؟
مدعي عام التمييز يطلب التوسع في التحقيقات لتشمل 10 جهات على الأقل ومئات الأشخاص… فهل الغرض الحقيقة أم كسب الوقت للمنظومة وسلامة؟
مرقص: يمكن الاستفادة من التقرير الجنائي للمساعدة في إجراء تحقيق جديد أو في استكمال تحقيق قائم… أكثر منه أداة محاسبة قضائية بالمعنى التنفيذي
اقتصاد
ماذا ينتظر الذهب في 2026؟
حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.
وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.
وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.
أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.
لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.
وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.
اقتصاد
“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا
كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.
وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.
وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.
وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.
وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.
وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث.
اقتصاد
المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة
أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.
وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.
ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.
وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.
-
خاص10 months agoالمايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع11 months agoAXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
Uncategorized1 year ago“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع4 months agoلمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
-
قطاع عام1 year agoلقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات11 months agoكلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
أخبار عامة11 months agoالطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي
-
مال1 year agoاتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
