Connect with us

اقتصاد

فساد وتوقيفات أدخلت النافعة في التعطيل الشامل… 

Published

on

لم يعد ملف الفساد حكراً على إدارة عامة بل بات ظاهرة تتمدّد في كل المرافق حتى تشلّ عملها وتعطّل نشاطها.

من الدوائر العقارية الى ملف النافعة القاسم المشترك واحد: فساد مستشرٍ منذ أعوام، ومرتكبون استفادوا ونعموا بالأموال والمراكز، فيما المواطن دفع الثمن مرتين: مرة في تأخير معاملاته إن لم يكن من أصحاب الحظوة أو ممّن دفع الأموال لتسيير أوراقه، ومرة حين تعطلّ العمل بالكامل في المرفق وتوقف.

هذه الصورة هي الواقع فعلياً عما يجري في النافعة. منذ أشهر، تمّ توقيف أكثرية المديرين ورؤساء المصالح والمستخدمين ومعقّبي المعاملات وحتى عدد من الأطباء، فماذا يحصل فعلياً في هذا المرفق؟ وما مدى انعكاسه على المواطن؟

احتياط وتعاقد
قبل نحو شهرين، فتح ملف أمن الدولة بإشارة المحامية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب التي أحالته الى شعبة المعلومات للتوسّع بالتحقيق، حتى تجاوز عدد الموقوفين المئة، من بينهم رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلوم ورئيس مصلحة تسجيل السيارات أيمن عبد الغفور ورؤساء مصالح وموظفون وسماسرة وأطبّاء.

التحقيق “المبكّل” توصّل الى توقيف غالبية المستخدمين في مراكز الدكوانة وجونيه والأوزاعي، وتمّت مصادرة المليارات وبعض الهدايا، الى أن تحوّلت المراكز شبه فارغة من الموظفين والعمل، فأيّ حال رست عليها هذه المراكز اليوم؟

رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النائب سجيع عطية يتابع الملف، من موقعه النيابي يعلق: “لا بدّ للقضاء من التعجيل في بتّ قراراته، لئلّا تتأثر شؤون المواطنين، وليحاسب كل مرتكب على فعله”.

ويشرح لـ”النهار” أن “العمل جارٍ حالياً، على عدّة محاور، مع الوزارات المعنيّة لحلحلة بعض الأمور. أولاً، تأمين موظفين من احتياط الجيش وقوى الأمن الداخلي، من دون أن يتطلب هذا الأمر اجتماع مجلس الوزراء، إذ يكون الأمر نوعاً من تعاقد مع هؤلاء. ثانياً، اعتماد تمديد المهل لدفاتر رخص السوق، وإعطاء دفاتر سوق يدوية. هذه هي الأمور المستعجلة جداً والتي نحاول تذليلها قريباً، لكونها مرتبطة ارتباطاً مباشراً بشؤون المواطنين”.

قضائياً، مرّ ملف النافعة ببعض التحولات، نزولاً وصعوداً، إذ شهدت القضية بعض إخلاءات السبيل من جانب قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور، قبل أن يعلن الأخير تنحّيه عن الملف.

وربما تعبير “مغارة النافعة” يدلّ على مدى تجذّر الفساد في ذاك المرفق منذ أعوام وأعوام، حتى بات “انتشاله” يتطلب “قبع” الجميع، إذ تبيّن أن أعداد المتورطين بقبض رشى وتزوير دفاتر سوق وتسجيل سيارات ودراجات نارية فاق التوقعات، حتى إن المسألة طالت أيضاً أطباء ومخاتير.

وبدون شك، إن القضية يمكن أن تحيلنا على ملفات أخرى في إدارات ومرافق كثيرة، إذ لطالما كانت شبكات الفساد في لبنان مترابطة ومتشابكة.

لكن ما واقع المرفق اليوم إدارياً وما مدى انعكاس هذا الأمر على معاملات المواطنين؟
يلفت عطية الى أن “عملنا الحالي ينصبّ على معاودة العمل الى المراكز ونتوقع ذلك في غضون أسبوع أو عشرة أيام”.

ومن المعلوم أن من أُخلي سبيلهم من الموظفين أو المستخدمين لا يمكنهم العودة الى العمل التزاماً بما نصّت عليه قرارات إخلاء السبيل، ما دام الملف مفتوحاً قضائياً. وكل هذه العوامل يمكن أن تؤثر سلباً على سير العمل. من هنا، أتت فكرة الاحتياط والتعاقد كحل بديل، ولا سيما أنه لا يمكن الاستعانة بموظفين من إدارات أخرى لتغطية النقص من دون أن تصدر قرارات بذلك من مجلس الوزراء ومجلس الخدمة المدنية، قبل ان يأتي الحل بالاستعانة بعناصر في الجيش والقوى الامنية لتشغيل المرفق موقتا.

تعطيل ومستحقات
لا يقتصر ملف النافعة على الجانب القضائي فقط، بل ثمة شق مالي يتعلق بالإضراب الذي بدأته رابطة موظفي النافعة، منذ أوائل شهر شباط الفائت، بسبب المطالب والمستحقات المالية المتراكمة.

في البدء، ظهرت مشكلة عدم وجود مراقب لعقد النفقات، وبعدما حُلّت المشكلة، سرت معلومات عن أن المحاسب في هيئة إدارة السير توارى عن الأنظار بسبب استدعائه الى التحقيق، فأضيفت مشكلة أخرى لأن المستخدمين لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ نحو خمسة أشهر.

يرى عطية أن “هذه المسألة متوقفة عند وزارة المال، ونحن كلجنة نصرّ على معالجتها سريعاً، ونبذل جهوداً مع المعنيين بين وزارتي الداخلية والمال لدفع المستحقات قريباً”.

وما يزيد الطين بلّة، أن لا موازنة لهيئة إدارة السير، وبالطبع، لا يمكن اللجوء حالياً الى إعطائها سلفاً من مجلس الوزراء، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول إمكان استمرار العمل في مراكز النافعة.

حتى اللحظة، المعاملات شبه متوقفة، وإن كانت ثمّة مساعٍ تبذل بين وزارة الداخلية ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود كرئيس مكلف لهيئة إدارة السير بهدف وضع خطة جديدة لإعادة العمل وضمان استمراريته، وفق المحاور التي كشفها عطية.

وحتى إشعار آخر، ستواجه كل إدارة عامة، عاثت في الأرض فساداً، مصير إدارة النافعة: شللاً وتعطيلاً… حتى يقول القضاء كلمته العادلة.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending