Connect with us

اقتصاد

قُضِيَ الأمر… لم يعد تجفيف الليرة مُجدياً للَجم الدولار!

Published

on

أظهرت الميزانية النصف الشهرية لمصرف لبنان لغاية 15 آذار الحالي تراجع احتياطه من العملات الاجنبية بحوالى 260 مليون دولار، وبين الاسباب ضخ دولارت في السوق من خلال منصة صيرفة التي بلغ حجم التداول عبرها منذ 2 لغاية 15 آذار 472 مليون دولار، علماً ان بعض المصارف توقف حتى قبل اعلان الاضراب عن استقبال طلبات صيرفة، ولا يزال رغم الاضراب يسدد حالياً دولارات الاموال المودعة قبل أسابيع للاستفادة من صيرفة. ورغم ان تلك الدولارات ولعوامل أخرى أدت الى سحب حوالى 14.5 ألف مليار ليرة من التداول في السوق وفقاً لما أظهرته أيضاً ميزانية مصرف لبنان، إلا ان هذا الامر لم يكبح جماح ارتفاع سعر صرف الدولار الصاروخي الذي أكمل مسيرته التصاعدية فوق الـ100 ألف ليرة وصولاً الى 118 ألف ليرة من دون اي تأثر بملايين صيرفة للَجمه! ويتضح ان مصرف لبنان يسهم برفع الدولار في السوق الموازية، لأنه يطلب من تلك السوق يومياً دولارات لزوم تغذية المنصة بدولارات لرواتب الموظفين (بأمر سياسي) وللتجار والمصارف والمصرفيين والمحظيين. علماً بأن زيادة طلب الدولارات من السوق الموازية ترفع سعر الدولار فيها، وبالتالي يتحول مصرف لبنان الى صراف مضارب على العملة الوطنية.

ليرة تتبخر

هذا الانهيار في سعر صرف العملة المحلية لن يتوقف وفقاً للخبير المالي وليد أبو سليمان الذي قال إن الليرة فقدت قيمتها التخزينية (a store of value)، ولم يعد احد يحتفظ بها او يخزّنها لا بل لم يعد احد يريد شراءها لزوم تسديد نفقاته. خصوصاً ان التعامل أصبح بالدولار في كافة القطاعات آخرها السوبرماركت التي أصبحت أيضاً تسعّر بالدولار. واعتبر أبو سليمان عبر “نداء الوطن” ان الطلب على الليرة أصبح معدوماً باستثناء واحد، هو تسديد رسوم الدولة. وبالتالي لم يعد أحد بحاجة لشرائها في مقابل ارتفاع الطلب على الدولار الذي عاد ليصبح بشكل شبه كامل العملة الوحيدة المتداول بها في السوق.

محاولات تبوء بالفشل

وأشار الى ان محاولة مصرف لبنان لتعزيز احتياطه من الدولارات عبر شرائها من السوق، تبوء بالفشل لان الليرة لم تعد مرغوبة ولن يجد من يشتريها، “حتّى ان عمليات بيع وشراء الدولارات لدى الصيارفة تراجعت نتيجة انعدام الطلب على الليرة، واصبح هناك سباق للاستحواذ على الدولارات المحدودة الموجودة في السوق والمتأتية من المغتربين، مما يساهم أيضاً في رفع سعر صرف الدولار”.

ولاحظ أبو سليمان ان تدخلات مصرف لبنان في السوق عبر صيرفة في الفترة الاخيرة لم تؤدِ الى نتيجة مستدامة، “بدليل انه عندما بلغ سعر الصرف في اواخر العام المنصرم حدود الـ40 ألف ليرة، لم يستطع لجمه من خلال تدخلاته. وها هو اليوم خسر 260 مليون دولار من اموال المودعين وسحب من التداول 14.5 ألف مليار ليرة، إلا ان الليرة خسرت 25% اضافية من قيمتها خلال الاسبوعين المنصرمين”.

خسارة مصرف لبنان

جزء من الدولارات التي أنفقها مصرف لبنان مما تبقى من اموال المودعين، على صيرفة بغضون 10 ايام، استخدم لتسديد رواتب القطاع العام بخسارة اضافية على مصرف لبنان بلغت حوالى 50 في المئة. إذ انه سددها على سعر صرف الـ45 ألف ليرة بدلاً من سعر الـ 70 ألفاً الذي بدأ اعتماده اوائل الشهر الحالي. مما يعني ان رواتب القطاع العام اواخر الشهر ستسدد على سعر صيرفة الجديد (المرجح وصوله الى 90 ألف ليرة) وستفقد بدورها حوالى 50 في المئة او اكثر من قيمتها. مما يعني ان الحلّ الترقيعي الذي تمّ التوصل له لزيادة رواتب القطاع العام عبر تحويلها الى الدولار من خلال صيرفة، لم يعد بدوره مجدياً لأن انهيار الليرة المتسارع أصبح خارج نطاق السيطرة عليه او مواكبته.

تمديد الاضراب

وفي النتيجة، أعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، امس الاول، تمديد الاضراب مع اعتصامات في المناطق، “بما ان الحكومة لم تجد حلّاً لتحويل الرواتب الى دولار عبر سعر صرف موحد للموظفين الاداريين يتلاءم مع الحد الأدنى مما خسرته رواتب الموظفين، والتي طالبت الهيئة ان تكون كما الدولار الرسمي 15 ألف ليرة، وبدل نقل عن كل يوم حضور محدد بين 7 و10 ليترات بنزين (حسب المسافة عن مركز العمل)، ولأن القرار او البحث بإعطاء بدل انتاجية للموظفين تآكل بارتفاع الدولار قبل اقراره، يثبت صحة رفضنا له ما لم يرتبط بسعر صرف ثابت”.

تآكل سريع

في هذا الاطار، اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ان حالة موظفي القطاع العام بالاضافة الى الجهاز العسكري كارثية، حيث انهم وبغضون 3 أشهر فقدوا حوالى 80 في المئة من قيمة رواتبهم بفعل الارتفاع المتواصل في سعر صرف صيرفة. مشيراً الى ان سعر صيرفة مرجح للارتفاع الى 90 ألف ليرة، وبالتالي ستفقد رواتب القطاع العام 50 في المئة من قيمتها شهرياً.

وشدد الاسمر على ان المعالجات من خارج وضع حدّ لانهيار الليرة لن تقود الى اي نتيجة “لأن الانهيار يتسارع ويتفاقم يومياً”.

لجنة تتأخر

وقال لـ”نداء الوطن” انه كان هناك اتجاه لتطبيق المعالجات التي لا تفي بالغرض لكنها تساهم نوعاً ما بتحفيز الموظفين مثل اعطاء بين 300 الى 800 ألف ليرة يوميا مقابل الحضور الانتاجي بحدّ ادنى 4 ايام، بالاضافة الى اعطاء ما يعادل 5 ليترات بنزين يومياً، وضم المساعدة الاجتماعية التي تمّ اقرارها الى اساس الراتب، على ان تسدد القيمة الاجمالية للراتب بالدولار على صيرفة. لافتاً الى انه تمّ رفع الدولار الجمركي الى 45 ألف ليرة لتمويل تلك الزيادات في رواتب القطاع العام، “إلا انه لغاية اليوم لم تسدد تلك الزيادات، وقد كُلفت لجنة لدراستها من المفترض ان تجتمع هذا الاسبوع للبت بها، علماً انه عندما تمت المطالبة بتلك الزيادات، كان سعر صرف الدولار 60 ألف ليرة!”

ربط بالدولار

أكد بشارة الأسمر ان المعالجات المقترحة لرواتب القطاع العام وحتّى الخاص، لم تعد تجدي نفعاً، لانها زيادات تمنح بالليرة، «لذلك اقترحنا على رئيس الحكومة ووزير المال ايجاد حلّ قانوني لربط الرواتب بتطور سعر صرف الدولار، لان لا امكانية لدولرتها».

كما طالب الاسمر باقرار مجلس الوزراء هذا الاسبوع المراسيم الاربعة المتعلّقة بالقطاع الخاص والتي ترفع الحد الادنى وتزيد المنح المدرسية والتعويضات العائلية بـ3 اضعاف وتحدد بدل النقل بـ125 ألف ليرة يومياً، «رغم ان تلك الزيادات ايضاً فقدت قيمتها كونه اتُّفق عليها في كانون الاول ولم تقرّ مراسيمها لغاية اليوم».

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

en_USEnglish